معذرة على التأخر .. أنا أذهب وأجىء ولا أستقر على حال
إذن ... نواصل الحديث
المهم أن لا يسلَّم أحد بشئ إلا بعد نقاش – هذه ظاهرة صحية
قولك :
وَدَهْرٌ فِي مَصائِبِ قَوْمِها وَا....................عِدٌ: الدّائراتُ غداً تدورُ
بعد أن وزنته , وجدت أن صدره سليم , لكن فى شطره الثانى فلكى يستقيم الوزن , سنضر إلى أن نجعل ألف الوصل فى كلمة ( الدائرات ) همزة قطع ففنطقها هكذا ألدائرات – وهى ضرورة شعرية لا بأس بها
وإذا أردت مثالاً على الخلل العروضى ففى بيتك :
وفيها كُويكباتٌ مِن أُسودٍ.................. كَما الأعْلامُ، تُخشى إذْ تزيرُ
لن يستقيم الوزن إلا لو جعلنا كلمة ( فيها ) : فيه – وهو خطأ يتكرر
أقول ربما تبدو صحيحة لو نطقناها ( خطفاً ) ولكن هذا سيلغى حرف الألف منها وهو موجود
لا عليك .. في البداية لابد من هَنَات
معقول .. تعديل معقول
هناك ملحظان على البيت :
1- مسألة البدل هذه على طريقة الشعر الحر لا أراها تناسب الشعر العمودى الأصيل , فقد قال صلاح عبد الصبور مثلاً :
البحارة يصطخبون
الملاحون .. الفئران .. التذكارات .. المحبوسون !
فى أوردة المركب يضطربون
هذا التفكك ربما يناسب ما يسمونه الشعر الحر , لكنه لن يناسب الشعر العمودى الذى يتطلب تسلسل الأفكار ولين الشعر وعدم خشونته واضطراب تركيبه
ففى بيتك ( وفيها أعين .. أمواج نصر ) طبعاً الأعين ليست مضافة للأمواج .. أليس كذلك ؟
إذا فهي بدل من أعين , أى أن فى غزة أعين .. أمواج نصر .. قوافل للجنان .. << كلها أبدال
القراءة عن أساليب البلاغة العربية فى كتاب مثل ( أسرار البلاغة للجرجانى ) قديماً , أو ( البلاغة الواضحة ) حيثاً سيكفل لك معرفتها
2- لكى يستقيم وزن الشطر الثانى اجعليه ( سمت للعز غايتها النصير )
إذن فهذه مسوَّدة ؟!!
- القصيدة بشكل عام كبداية لا بأس بها , والشعر رواية ودربة وممارسة , ومع الوقت يرتفع المستوى
تحية طيبة
بدايةً أشكر عودتكـ مجدداً أستاذي المفضال...
كنت قد رأيتك تقرأ الرد، وظننتك سترد حينها حتى انتظرتُ طويلاً ثم لم تعد...لكنني توقعت عودتك
في البداية، أنا أصلاً أردتها همزة قطع لا وصلْ... أدائرات..
أما البيت:
وفيها كُويكباتٌ مِن أُسودٍ.................. كَما الأعْلامُ، تُخشى إذْ تزيرُ
فقد صدقت...وهذا تصحيح له، ما رأيك به؟
وأسدُ شهادةٍ في الغيل تبدو................. كَما الأعْلامُ، تُخشى إذْ تزيرُ
- هذه القصيدة، محاولةٌ لكتابة الشعر العمودي، منذ أن أنهيت كتابتها وضعتها هنا، لأنني -ومع كثر المواقع التي أضع فيها مؤلفاتي نثرا أو شعرا- لا أجد نقداً بناءً إلا هنا، وبالتحديد من حضرتك...
يمكنك أن تعتبرها مسودةً، لكن...بمشاركتك ..
( تشارك ولا تدري) .. أمزح طبعاً، وإنما أنهل من بحرك... (angel)
*****************************************************************
الشكل النهائي....أو بالأحرى شبه النهايئ (مؤقتاً) هكذا (مع بعض الإضافات)
لغزة
لِغَزّةََ فِي عِظَامِ المَوتِ مَورٌ ...................وَسَيْفٌ لاِمعٌ كَيْما يَمورُ
وَعَينٌ لا تنامُ وَكلُّ طُهْرٍ........................ لَها فِي عَيْنِها يبْدو يَثورُ
ففيها أعينٌ- أمواج نصرٍ-...................سمتْ للعزّ غايتها النصيرُ &&
وَدَهْرٌ فِي مَصائِبِ قَوْمِها وَا....................عِدٌ: ألدّائراتُ غداً تدورُ
وفي الغدِ أبحرٌ أمواجُها في ال................. فَلاةِ خَريرُها حرّ نذيرُ
وأسدُ شهادةٍ في الغيل تبدو................. كَما الأعْلامُ، تُخشى إذْ تزيرُ
أمامَك صخْرُها فامرر عليها................... ترى بنيانها فخراً يُشيرُ
تَكسّرَ للعِدى سهْمٌ على رمْ...................لِها، عالٍ وَضيعاً قدْ يصيرُ
رقدتم يا بني صهيونَ ظلماًً..............على أرضي، فموتكمُ المصيرُ
فمثلُ رجالنا يُخشى لظاهُ..........................ومنّا فتيةٌ أُسْدٌ هصورُ
ليوثُ شرىْ إذا الثكلى استجارتْ..............وعند الحزمِ همْ للنّقعِ تيرُ
أخي عُدْ، ليسَ ينْفَعُنا سُبَاتٌ.................فكيف تنامُ والأقصى أسيرُ؟
أذُعْراً نفْسُكَ العلياءُ ولّت؟...................فَلا ضيرٌ عَلى مَوتٍ يحورُ
سبيلُ العزّ نقْفوا كلّنا لا..........................يَملُّ وَليْسَ يُرعِبُنا حَقيرُ
بنَفْسي مَن قَضَى سَيفاً شهيداً.......................فَيا للهِ مِن صَقْرٍ يَطيرُ
حَمَاكَ الرّبّ تبْني عزّنا وَال................. قلوبُ غوافلٌ، أنْتَ البَشيرُ
إِلهي انْصُر عِبادَك، نحْنُ فوقَ التْ............تُرابِ جِراحُنا بِكَ تَستجيرُ
سَلامٌ مِن إلهٍ وَعْدهُ الحقْ........................قُ، جَنّاتٌ لَكُم فِيهَا حَريرُ
&&/ هل ترى أن مكانه هنا سليم؟
ثم إنني أرى أن البيت الثامن: تكسر للعدى سهمٌ على رم.........لها عال وضيعا قد يصير
ضعيف، لوجود شكٍ ...
فآثرت أن يكون:
عزيزٌ بين قومٍ لا يُهابوا.......................ذليلاً بين أيدينا يصيرُ
أم ما رأيك؟
لو طلبتُ تقيماً كم تعطيني من 10؟
"أثقلتُ عليك"
مودتي وتقديري