هل انتهت المعركة ؟ ... سؤال .. ومناصحة .

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ؛ وبعد ؛؛؛




هل انتهت المعركة ؟


ربما يظن البعض أن المراد بالمعركة أنها معركة غزة !


لا أيها الموحدون ؛ انها المعركة بين المسلمين واليهود ؛ انها المعركة بين الموحدين وعباد الصليب ؛ انها المعركة بين المؤمنين الصالحين والمنافقين الموالين لأعداء الله – تعالى - ؛ انها المعركة بين الحق والباطل.


أيها المسلمون :


سيبدأ الفتور – الا عند من رحم الله- يدب في قلوب كثير من المسلمين ؛ لاسيما بعد تسرب شحنات الغضب من نفوسهم ؛ وبعد أن ينصرف الاعلام المركز عن غزة الى غيرها.


اخواني في الله : سيبدأ الكلام عن اعادة الاعمار في غزة ؛ وعن الاغاثة الانسانية ؛ وعن التبرعات لاخواننا المستضعفين في غزة ( يعني : واروا موتاكم وانسوا ما فات فقد نسينا !!! ) ؛ سيبدأ صرف أنظار الناس عن القضية حتى يتسنى للعدو وأعوانه التقاط أنفاسهم بعد أن أرهقهم المجاهدون وأرقوا ليلهم.


عباد الله : على كل مسلم حذر يقظ واجب سيسأل عنه أمام الله – تعالى – يوم لا ينفع مال ولا بنون ؛ وأريد هنا أن أسجل بعض النصح لاخواني ؛ لعل الله أن يستعملنا جميعا لنصرة دينه :


1-على كل أخ مسلم غيور على دينه أن يحرص على التحدث باستمرار الى عموم الناس عن قضية المسلمين الرئيسة ؛ وهي قضية تحرير مقدسات المسلمين ؛ واعلاء راية التوحيد في أرض الله – تعالى -.


2-على كل مسلم غيور حث الناس دائما على عدم الانسياق وراء الاعلام أو كلام أعداء الله – الأصليين أو المنافقين – فيذهبوا وراءهم يمنة ويسرة ؛ ثم ينسون القضية الفلسطينية برمتها ؛ فالقضية : فلسطين كلها وليس غزة فحسب.


3-استغلال الدعاة الى الله استفاقة كثير من المسلمين - على اثر تلك الأحداث الأليمة بغزة – ودعوتهم المستمرة الى فعل ما يرضي الله تعالى ؛ وشحنهم دائما بدفعات قوية من العزم على تغيير الأوضاع المزرية التي نشرت الضعف في نفوس المسلمين حتى صاروا أسرى الشهوات والشبهات التي يلقيها عليهم أعداء الله تعالى ؛ وأسرى الخوف من بطش بشر ضعاف لا يقوون على مجرد الوقوف أمام المخلصين من أولياء الله – تعالى - .


4-تذكير الناس الدائم بان المعركة – أصلا – معركة بين الحق والباطل ؛ فقد بدأت المعركة منذ زمن سحيق – لا من مجرد أيام الهجوم على غزة - ؛ ولابد أن تستمر ( حتى يكون الدين كله لله ) ؛ قال تعالى ({َقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِير) (الأنفال 39 )


فلا قعود حتى يحكم الله بيننا وبين القوم الظالمين.


5-الحث الدائم للمسلمين على القيام بالواجبات الملقاة على عاتقهم ؛ فكلنا مسؤول.


6-حث المسلمين على عدم الاكتفاء بدور المشاهد للأحداث ؛ أو المنتظر للحدث حتى يقوم برد الفعل ؛ بل علينا أن نعود الى هدي سلفنا الصالح بأن نكون صانعي الأحداث ؛ وعدونا هو من يحاول رد الفعل ؛ بل علينا أن نصنع الأحداث ولا نعطي لعدونا الفرصة على الرد حتى لا تقوم له قائمة باذن الله تعالى .


7-العمل على نشر ثقافة الاستعلاء الايماني ( أقصد : استعلاء المؤمن بعقيدته ؛ وبولاية الله له ان حقق مقتضاها ) في أوساط المسلمين ؛ فقد استأسد العدو على المستضعفين ؛ وجعلهم حقل تجارب لأسلحته الجديدة الفتاكة ( الفتاكة بقلوب الضعفاء قبل أجساد المسلمين ).


8-المناصحة الدائمة للدعاة المخلصين ؛ والعلماء الربانيين (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً ) ( الأحزاب 39 ) ؛ (وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ) ( المائدة 54 ) ؛ حتى تقوى شوكتهم ؛ ويكونوا قادة الأمة - كما كان ابن تيمة والعز بن عبد السلام ومن شابههما - الى تحرير مقدسات المسلمين ؛ ونصر الحق على الباطل ؛ وحتى يكونوا أسوة لغيرهم ممن لا يقوى على قول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر ؛ وممن رضي بمنهج التعايش مع أعداء الله .


9-السير الحثيث في طريق اصلاح النفس ؛ واصلاح الغير بالله ولله ؛ قال الامام ابن القيم – رحمه الله تعالى - : (فإذا قام العبد بالحق على غيره وعلى نفسه أولا وكان قيامه بالله ولله لم يقم له شيء ولو كادته السماوات والأرض والجبال لكفاه الله مؤنتها وجعل له فرجا و مخرجا ) .


10-الاخلاص والتجرد ... ثم الاخلاص والتجرد ... ثم الاخلاص والتجرد ؛ فان من خلص من حظ نفسه ؛ وأخلص وجهه لله –تعالى – كان من الفائزين في الدنيا والآخرة ؛ قال الامام ابن القيم – رحمه الله – (فإن كان الله مع العبد فمن يخاف وإن لم يكن معه فمن يرجو وبمن يثق ومن ينصره من بعده ) ؛ وقال –رحمه الله – (فإن الله إنما ضمن النصرة لمن جاهد في سبيله وقاتل لتكون كلمة الله هي العليا لا لمن كان قيامه لنفسه ولهواه فإنه ليس من المتقين ولا من المحسنين وإن نصر فبحسب ما معه من الحق فإن الله لا ينصر إلا الحق وإذا كانت الدولة لأهل الباطل فبحسب ما معهم من الصبر ... الى أن قال :ونكتة المسألة : أن تجريد التوحيدين في أمر الله لا يقوم له شيء البتة وصاحبه مؤيد منصور ولو توالت عليه زمر الأعداء) ( النقول السابقة للامام من اعلام الموقعين ) .


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
 


جزاك الله خيراً أخي الكريم د. جعفر الطيار على هذا الموضوع القيم جداً والمفيد جداً ..
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ..
جعله الله في موازين حسناتك يوم القيامة ..
وأبداً أخي الكريم .. لا .. لم ولن تنتهي معركتنا مع هؤلاء الأعداء ما حيينا بإذن الله !!
وليعلم الجميع أن ما حدث كان بمثابة بداية التمايز بين الفريقين ..
تمايز وفرز حقيقي للرجال وللمواقف ولكل شئ !!
نسأل الله أن يرزقنا الثبات على الحق والتوحيد والإيمان ..
بوركت أخي جعفر ، وسلمك الله من كل مكروه ..
وتقبل مني هذه الهدية البسيطة +2
 


الأخ الحبيب الغالي : أبو قصي

بارك الله فيك ؛ وثبتك على الحق دوما ؛ ورزقك الفردوس الأعلى . آمين

وجزاكم الله خيرا على الهدية الطيبة.

الأخوة الأفاضل : opto-mécanique ؛ flowers

مروركم شرف لي ؛ جزاكم الله خيرا .
 


بسم الله ما شاء الله
بوركت اخي الحبيب
تحدثت عن اهم المواضيع التي غفل عنها الشارع العربي وانساق خلف الاعلام بخصوص اعمار غزة واغاثتهم وتقديم المساعدات المسماه بالمساعدات الإنسانية .. اي انسانية ونحن نرى الجزارين يذبحون مايحلو لحم من اخواننا
ليس فقط وانما وقت ما يريدوا العفو يكون فننسى .. وكأن ما شئ كان​

اللهم ارحمنا برحمتك واعفو عنا واكفنا بحلالك عن حرام واغننا بفضلك عمن سواك
والحمد لله على نعمة الإسلام​

اخي الكريم
بارك الله فيك
واصلح لك عملك كله
واعطاك من فضله دون سؤال
واعانك على فعل الخير وحببه إليك​

وهدانا وأياك طريق الجنة​
 
عودة
أعلى