تطوير حواسيب محمولة رخيصة لأطفال العالم الثالث

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


1_534671_1_23.jpg

يعكف باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة على التنسيق بين عدة شركات وجهات عالمية لإنتاج حاسوب محمول لا يزيد سعره عن 100 دولار، ليكون في متناول حكومات بلدان العالم الثالث لتوزعه على أطفال المدارس، كسبيل لسد الفجوة التكنولوجية بين فقراء العالم وأغنيائه.


وقال نيكولاس نيغروبونتي مدير ومؤسس مختبر الإعلام بمعهد (MIT) إن الحاسوب المنتظر سيشمل الإمكانات والوظائف الرئيسة وحسب حتى يمكن تخفيض سعره لهذه الدرجة، ولكنه في الوقت نفسه سيكون قادرا على أداء كل المهام التي تؤديها الحواسيب المحمولة التجارية، باستثناء أن قدرته التخزينية ستكون محدودة حسب ما أورده موقع (MIT) على الشبكة العالمية.


ويعتمد الحاسوب الجديد على نظام تشغيل "لينيكس" المجاني، وسيكون مزودا بشاشة ملونة (12 بوصة غالبا) وتفيد من تقنية "الحبر الإلكتروني" التي تم تطويرها في مختبر الإعلام بـ (MIT)، إضافة إلى معالج سرعته 500 ميغا هرتز من شركة (AMD)، وقرص تخزين سعته 1 غيغا بايت.


وسيزود الحاسوب أيضا بتقنية "واي فاي" للاتصال اللاسلكي بالإنترنت، وتقنية "التواصل الشبكي في المدى القريب" (Mesh Networking) التي تم تطويرها في (MIT) أيضا، والتي تسمح للأطفال بالاتصال بحواسيب بعضهم مع بعض في المدى القريب دون وجود أسلاك أو شبكات، بالإضافة إلى وصلات (USB) للأجهزة الحاسوبية المكملة كالطابعة أو ماسح الضوئي أو غيرها.


ويقدر سعر مكونات الحاسوب الجديد بحوالي 90 دولارا أميركيا، إضافة إلى 10 دولارات للأمور الطارئة في الشحن والنقل أو كهامش ربح ضئيل.


وستختبر نسخ منه خلال العام القادم على أن يوزع على نطاق أوسع بنهاية العام 2006 أو بداية 2007 عبر على الحكومات التي توافق على تبني سياسة "حاسوب لكل طفل"، وحيث تقوم وزارات التربية والتعليم بمهمة توزيعه شأنه شأن الكتب الدراسية.


ويأمل القائمون على المشروع أن يتمكنوا من إنتاج 100 مليون وحدة خلال العام القادم، حيث سيتم بيعها للحكومات في صفقات لا تقل عن مليون وحدة. وقد بدأ الحوار بالفعل مع بلدان مثل الصين والبرازيل حول كيفية تنفيذ هذا البرنامج.


وقد تبرعت كل من شركات "غوغل" و(AMD) و"ذي نيوز كوربوريشن" بمبلغ مليوني دولار لدعم المشروع.


وقد أعلن نيغروبونتي عن هذا المشروع الطموح أول الأمر في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث لقي ترحيبا من كثير من الأشخاص والشركات العالمية.


إلا أن البعض أعرب عن عدم يقينه بقدرة هذه المشروعات وحدها على رأب الفجوة التكنولوجية لأن خدمات الكهرباء والدخول على الإنترنت لا تزال غير مستقرة أو عالية التكلفة في معظم البلدان الفقيرة.


يذكر أن هذا المشروع يمثل تحديا جديدا لشركة مايكروسوفت ونظام تشغيلها ويندوز لأن نجاح هذا المشروع سيفتح الوعي التكنولوجي لمئات الملايين من الأطفال حول العالم على نظام تشغيل "لينيكس" وليس نظام "ويندوز" كما حدث خلال الأعوام العشرة الأخيرة.
 
عودة
أعلى