(الخروف الإرهابي) .. قصة أعجبتني !!

أبو قصي

ضيف شرف
طاقم الإدارة
(الخروف الإرهابي) .. قصة رمزية !!
---------------------------------


في زاوية قصية .. وبعيداً عن أعين الإعلام .. كان الجزار يحد سكينه ويجهز كلاليبه ..
منتظراً وصول أول خروف من الزريبة المجاورة للمسلخ ..
في تلك اللحظة كانت الخراف في الزريبة تعيش وتأكل وتشرب وكأنها قد جاءت إلى تلك الزريبة بضمان الخلود ..
دخل الجزار فجأة الى وسط الزريبة فأدركت "الخرفان" بحسها الفطري أن الموت قادم لامحالة ..

وقع الاختيار على أحد الخراف .. وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه إلى خارج الزريبة ..
ولكن ذلك الكبش كان فتياً في السن ذو بنية قوية وجسماً ممتلئاً وقرنين قويين .. وقد شعر برهبة الحدث وجبن الموقف .. وهو يقاد إلى الموت ..
فنسي الوصية رقم واحد من دستور القطيع .. وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور ..

وكان قد سمع تلك الوصية قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة ..
وكانت الوصية تقول : "حينما يقع عليك اختيار الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار ويعرض حياتك وحياة أفراد القطيع للخطر" ..

قال هذا الكبش في نفسه : هذه وصية باطلة ودستور غبي لاينطلي حتى على قطيع الخنازير .. فكيف بنا نحن الخراف ونحن أشرف وأطهر ..
فإذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف .. فلا أعتقد أنها ستضرني !!
أما قولهم إن مقاومتي ستغضب الجزار وقد يقتل جميع الخرفان .. فهذا من الغباء .. فماجاء بنا هذا الجزار إلى هذه الزريبة إلا وقد أعد عدته ورسم خطته ليذبحنا واحداً بعد الآخر .. فمقاومتي قد تفيد ولكنها بلا شك لن تضر ..

انتفض ذلك الكبش انتفاضة الأسد الهصور .. وفاجأ الجزار .. واستطاع أن يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع حيث نجح في الإفلات من الموت الذي كان ينتظره ..
لم يكترث الجزار بما حدث كثيراً .. فالزريبة مكتظة بالخراف ولاداعي لتضييع الوقت في ملاحقة ذلك الكبش الهارب..
أمسك الجزار بخروف آخر وجره من رجليه وخرج به من الزريبة ..
كان الخروف الأخير مسالماً مستسلماً ولم يبد أية مقاومة إلا صوتاً خافتاً يودع فيه بقية القطيع ..

نال ذلك الخروف إعجاب جميع الخرفان في الزريبة .. وكانت جميعها تثني عليه بصوت مرتفع وتهتف باسمه .. ولم تتوقف عن الهتاف حتى قاطعها صوت الجزار الجهوري وهو يقول : "بسم الله والله أكبر" !!
خيم الصمت على الجميع .. وخاصة بعد أن وصلت رائحة الموت إلى الزريبة .. ولكنهم سرعان ماعادوا إلى أكلهم وشربهم مستسلمين لمصيرهم الذي يرفضون أي فكرة لمقاومة ذلك المصير بل قد يتعرض أي خروف يدعو إلى مقاومة الجزار إلى الموت نطحاً قبل أن يقتل ذبحاً ..

وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحدا بعد الآخر .. وفي كل مرة يأتي الجزار ليأخذ أحدهم لاتنسى بقية الخراف بأن توصيه على الموت على دستور القطيع ك "لا ثم لا للمقاومة" ..
وكان الجزار وتوفيراً للوقت والجهد .. إذا وجد خروفاً هادئاً مطيعاً .. فإنه يأخذ معه خروفاً آخر ..

وكلما زاد عدد الخراف المستسلمة .. زاد طمع الجزار في أخذ عدداً أكبر في المرة الواحدة .. حتى وصل به الحال أن يمسك خروفاً واحداً بيده وينادي خروفين آخرين أو ثلاثة أو أكثر لتسير خلف هذا الخروف إلى المسلخ ..
وهو يقول : يالها من خراف مسالمة ... لم أحترم خرافاً من قبل قدر ما أحترم هذه الخراف !!
إنها فعلا خراف تستحق الإحترام !!

كان الجزار من قبل يتجنب أن يذبح خروفاً أمام الخراف الأخرى حتى لايثير غضبها وخوفاً من أن تقوم تلك الخراف بالقفز من فوق سياج الزريبة والهرب بعيداً .. ولكنه حينما رأى استسلامها المطلق أدرك أنه كان يكلف نفسه فوق طاقته .. وأن خرافه تلك تملك من القناعة بمصيرها المحتوم مايمنعها من المطالبة بمزيد من الحقوق ..
فصار يجمع الخراف بجانب بعضها .. ويقوم بحد السكين مرة واحدة فقط .. ثم يقوم بسدحها وذبحها ..
والأحياء منها تشاهد من سبقت إليهم سكين الجزار .. ولكن .. كانت الوصية من دستور القطيع تقف حائلاً أمام أي أحد يحاول المقاومة أو الهروب .. "لا تقاوم ..." ..
في مساء ذلك اليوم وبعد أن تعب الجزار وذهب لأخذ قسط من الراحة ليكمل في الصباح مابدأه ذلك اليوم ..

كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت وإخراج بقية القطيع معه ..
كانت الخراف تنظر إلى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره !!

لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قوياً .. فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب ..
وجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة .. لم يكد يصدق عينيه ..
صاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح ..
ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع .. بل كانوا جميعاً يشتمون ذلك الكبش ويلعنونه و يرتعدون خوفاً من أن يكتشف الجزار ماحدث ..
وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر إلى القطيع .. في انتظار قرارهم الأخير ..
تحدث أفراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بأنفسهم من سكين الجزار !!
وجاء القرار النهائي بالإجماع مخيباً ومفاجئاً للكبش الشجاع ..

في صباح اليوم التالي .. جاء الجزار إلى الزريبة ليكمل عمله .. فكانت المفاجأة مذهلة !!
سياج الزريبة مكسور .. ولكن القطيع موجود داخل الزريبة و لم يهرب منه أحد !!
ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفاً ميتاً .. وكان جسده مثخنًا بالجراح وكأنه تعرض للنطح ..
نظر إليه ليعرف حقيقة ماحدث .. صاح الجزار .. ياالله .. إنه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم أمس !!
نظرت الخراف إلى الجزار بعيون الأمل ونظرات الاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف "الإرهابي" الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر ..

كانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف .. حتى أنه صار يحدث القطيع بكلمات الإعجاب والثناء أيها القطيع .. كم أفتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة أتعامل معكم !!
أيها الخراف الجميلة : لدي خبر سعيد سيسركم جميعاً وذلك تقديراً مني لتعاونكم منقطع النظير ..
أنا وبداية من هذا الصباح ... لن أقدم على سحب أي واحد منكم إلى المسلخ بالقوة .. كما كنت أفعل من قبل .. فقد اكتشفت انني كنت قاسياً عليكم وأن ذلك يجرح كرامتكم ..
كل ما عليكم أن تفعلونه يا خرافي الأعزاء أن تنظروا إلى تلك السكين المعلقة على باب المسلخ .. فإذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ !!
فليأت واحد بعد الآخر .. وتجنبوا التزاحم على أبواب المسلخ ..

وفي الختام لا أنسى أن أشيد بدستوركم العظيم .. "لا للمقاومة" ..
وهذا ماجنته أيديكم أيها الخراف الغبية !!

---------------------------------
نقلاً عن : "منتديات أبو محجوب"

 


هذه الحقيقه المرة للاسف

 


بارك الله فيك ونور فكر
فعلا كما انشد احمد مطر في معنى قصيدته

قطيع نحن و الجزار راعينا

و منفيون نمشي في اراضينا

و نحمل نعشنا قصرا بايدينا

و نعرب عن تعازينا لنا فينا
ووالينا ادام الله والينا
رانا امة وسطا
فلا ابقى لنا دنيا
ولا ابقى لنا دينا
ولاة الامر لا هنتم
ولا خنتم ولا ابدينم اللينا
جزاكم ربنا خيرا
كفيتم ارضنا بلوى اعادينا
وحررتم فلسطينا
وهذي القدس تشكركم
ففي تنديدكم حينا
وفي تهديدكم حينا
سحقتم انف امريكا
فلم تنقل سفارتها
ولو نقلت ماعذا الله لو نقلت
لضيعنا فلسطينا
ولاة الامر هذا النصر يكفيكم ويكفينا
تهانينا
عفوا تعازينا

 


جملة جداً جداً هذه القصة


ولكن هل كلنا خراف ؟؟
ام كلنا مثل الضعاف ؟؟
تعددت في القطيع الاصناف
مات صاحب الحق
والحياة تتلاشى امام الضعاف
مازلنا جميعا خراف
مادام الصمت ينجي
والموت لمن اراد الانصراف

---------------

ارتجال .. نتيجة الغيظ وقلة الحيلة​
 



وكان قد سمع تلك الوصية قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة ..
وكانت الوصية تقول : "حينما يقع عليك اختيار الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار ويعرض حياتك وحياة أفراد القطيع للخطر"


جزاك الله الخير كله أخى الكريم
 


هذه الحقيقه المرة للاسف

جزاكِ الله خيراً أختي الفاضلة زين الشرف ..
شكراً جزيلاً على مروركِ الكريم وعلى حضوركِ المتألق ..
أتمنى لكِ كل توفيق ونجاح وسعادة ..
دمتِ في حفظ الرحمن وأمنه !!..
 


بارك الله فيك ونور فكر
فعلا كما انشد احمد مطر في معنى قصيدته

قطيع نحن و الجزار راعينا

و منفيون نمشي في اراضينا

و نحمل نعشنا قصرا بايدينا

و نعرب عن تعازينا لنا فينا
ووالينا ادام الله والينا
رانا امة وسطا
فلا ابقى لنا دنيا
ولا ابقى لنا دينا
ولاة الامر لا هنتم
ولا خنتم ولا ابدينم اللينا
جزاكم ربنا خيرا
كفيتم ارضنا بلوى اعادينا
وحررتم فلسطينا
وهذي القدس تشكركم
ففي تنديدكم حينا
وفي تهديدكم حينا
سحقتم انف امريكا
فلم تنقل سفارتها
ولو نقلت ماعذا الله لو نقلت
لضيعنا فلسطينا
ولاة الامر هذا النصر يكفيكم ويكفينا
تهانينا
عفوا تعازينا

جزاك الله خيراً أخي الكريم fineman2007 ..
بارك الله فيك وعليك ..
أشكرك جزيلاً على مرورك الكريم وعلى تشريفك العطر ..
كما أشكرك على الإضافة المثرية والرائعة للشاعر الكبير أحمد مطر ..
رزقك الله من كل خير ..
تحياتي وتقديري !!..
 


جملة جداً جداً هذه القصة

ولكن هل كلنا خراف ؟؟
ام كلنا مثل الضعاف ؟؟
تعددت في القطيع الاصناف
مات صاحب الحق
والحياة تتلاشى امام الضعاف
مازلنا جميعا خراف
مادام الصمت ينجي
والموت لمن اراد الانصراف

---------------

ارتجال .. نتيجة الغيظ وقلة الحيلة​
جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمود علواني ..
بارك الله فيك وعليك اخي الغالي ..
أشكرك جزيلاً على مرورك الكريم وعلى تشريفك العطر ..
كما أشكرك على إضافتك الرائعة وارتجالك الماتع ..
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ..
تحياتي وتقديري !!..
 


بارك الله فيك
وأنت بارك الله فيك وعليك أخي الحبيب د. سامي ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى حضورك المتألق ..
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ..
تحياتي وتقديري !!..
 


جزاك الله خير
جزاك الله خيراً أخي الحبيب نمر العصيمي..
بارك الله فيك وعليك أخي الغالي ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى حضورك المتألق ..
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ..
تحياتي وتقديري !!..
 



وكان قد سمع تلك الوصية قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة ..
وكانت الوصية تقول : "حينما يقع عليك اختيار الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار ويعرض حياتك وحياة أفراد القطيع للخطر"


جزاك الله الخير كله أخى الكريم
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب كيمستري ..
بارك الله فيك وعليك أخي الغالي ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى حضورك المتألق ..
كما أشكرك جزيلاً على اهتمامك الدائم وعلى متابعتك المستمرة ..
أتمنى لك كل توفيق ونجاح وسعادة في الدارين ..
تحياتي وتقديري !!..
 


جميلة ورائعة
شكرا لك من الأعماق
جزاك الله خيراً أخي الكريم حسام ..
بارك الله فيك وعليك ..
أشكرك كثيراً ومن الأعماق على مرورك الكريم وعلى تشريفك العطر ..
أتمنى لك التوفيق والنجاح والسداد والرشاد ..
تحياتي وتقديري !!..
 


لابد لكما من السماع..
الله خلقكما لذلك.
لكنكما لن تتخذان القرار
اتعرفان لماذا...
لانه موجود لذلك
لذلك القرار ..
قرار الافراج عن الحركات
وتحريك العضلات
والانطلاق من السبات
لكنكما ستبقيان كذلك
تستمان....تستمعان...تستمعان
لاشيء غير ذلك
ويبقى هو هنالك
ساكن بلاحراك
ينتظر منكما السماع
فهو قد هيئه الله لذلك
اتعرفان لماذا
لانكما لاتجيدان غير ذلك ....ذلك الاستماع ...بينما هو يفكر بصمت ويتدبر ...ويحرك..ويحرك ..وسيبقى كذلك

-----------
شكرا لك استاذنا ابو قصي ....موضوعاتك لانقدر ان نمر عليها مر الكرام ...لانها تحرك ماسكن في النفس
حتى وان لم يستمع ذلك الساكن .... لان المتحركتان تحركانه فيحرك عضلات اليدين لتحرك تلك الانملتين........
فيتسرب بعض النور الى فضاء الحقيقة الجلية ...............................

 


لابد لكما من السماع..
الله خلقكما لذلك.
لكنكما لن تتخذان القرار
اتعرفان لماذا...
لانه موجود لذلك
لذلك القرار ..
قرار الافراج عن الحركات
وتحريك العضلات
والانطلاق من السبات
لكنكما ستبقيان كذلك
تستمان....تستمعان...تستمعان
لاشيء غير ذلك
ويبقى هو هنالك
ساكن بلاحراك
ينتظر منكما السماع
فهو قد هيئه الله لذلك
اتعرفان لماذا
لانكما لاتجيدان غير ذلك ....ذلك الاستماع ...بينما هو يفكر بصمت ويتدبر ...ويحرك..ويحرك ..وسيبقى كذلك
-----------
شكرا لك استاذنا ابو قصي ....موضوعاتك لانقدر ان نمر عليها مر الكرام ...لانها تحرك ماسكن في النفس
حتى وان لم يستمع ذلك الساكن .... لان المتحركتان تحركانه فيحرك عضلات اليدين لتحرك تلك الانملتين........
فيتسرب بعض النور الى فضاء الحقيقة الجلية
...............................

الله .. الله
ما شاء الله .. لا قوة إلا بالله
كلماتك أخي صافية كالكريستال ونقية كالحليب
عباراتك أخي سلسة ورقراقة كالماء العذب السلسبيل
كل كلمات الشكر والتقدير لا تكفي لتوفيك حقك ومنزلتك وقدرك
بارك الله فيك وعليك أخي الحبيب د.علاء وبارك لك في علمك وفي عمرك
أدعو لك بالعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة .. بوركت وسلمت !!
 


جزاك الله خيرا أخي الكريم موضوع جميل وهادف
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمد ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى حضورك المتألق ..
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ..
أتمنى لك التوفيق والنجاح والسداد والرشاد ..
تقبل أرق تحياتي !!..
 
عودة
أعلى