فارس الفرسان
شعر : عبد الرحمن بن صالح العشماوي
--------------------------------------
مضيت على الطريق أبا بلال
مضي الشامخات من الجبال
رأيتك في سماء المجد شمسا
ترينا كيف تبتسم المعالي
مضيت عن الحياة ومترفيها
وعن أهل الغواية والضلال
مضيت على طريق المجد حرا
تتوق إلى رضا رب الجلال
رأينا يا نزار ركام دار
يحدث عن جنوح الاحتلال
رموك بنارهم جبنا وذلا
وخوفا من لقائك في القتال
ولو لاقيتهم لرويت عنهم
حكايات تدل على انخذال
سكنتم داركم سكنى كرام
غدوا بشموخهم أسمى مثال
وما كانت سوى مأوى لشهم
يرى الدنيا كأطياف الخيال
وكانت دوحة في الدرب تأوي
إليها حين تطمح للظلال
وحين اختاركم رب البرايا
شددت إلى العلا كل الرحال
خرجتم من مباهجها خروجا
يعلِّم أمتي معنى النضال
أخا الإسلام والأمل المُرجى
أخا أعباء أمتنا الثقال
مضيت بما ملكت إلى عظيم
ستلقى عنده حسن المآل
سمعتك قبل موتك في خطاب
فصيح اللفظ ملتهب المقال
تنادي للجهاد نداء حر
يحرك صوته همم الرجال
دعوت إلى الصمود أمام باغٍ
يسير بظلمه نحو الزوال
ألا الله درك من شجاع
تجاوز ما يدور من الجدال
وقدم في سبيل الله روحا
ولم يبخل بأهل أو بمال
جمعت شجاعة وثبات قلب
وعلماً، والكريم من الخصال
فكنت النور في محراب علم
وكنت الليث في ساح النزال
سألت المجد عنك فقال: مهلا
أتسأل عن شموخ أبي بلال؟!
به وبمثله أصبحت مجدا
فألجمني، وأخجلني سؤالي
أخا الهمم العظيمة في زمان
نعاني فيه من ضيق المجال
نعاني فيه من أذيال غرب
ومن أتباع نهج أبي رغال
وممن يسرعون إلى كسيح
تميز بالتخبط والخبال
لقد بلغ النهاية في التمادي
فكان جزاؤه ضرب النعال
كذلك يخذل الرحمن قوما
تفانوا بالحرام عن الحلال
لقد مرضت قلوب القوم حتى
أصيب العقل بالداء العضال
أخي في غزة الإسلام إني
أعزي فيك أطراف العوالي
ولكني أهنئ فيك قومي
وأعلن في شهادتك احتفالي
أقول وفي فؤادي نهر حب
وفي شفتي أصداء ابتهال
أيا تلميذ ياسين اتصلتم
بأعظم ما يكون من اتصال
وإني في رحاب الله أرجو
بأن تتلاقيا في خير حال
كأني بالنسيم يزف مسكا
يطير من الجنوب إلى الشمال
ومن غرب إلى آفاق شرق
ومن قمم الجبال إلى التلال
دماؤكم الزكية أورثتنا
سموا في المقال وفي الفعال
تركتم غزة الأبطال حصنا
يفاخر بالنساء وبالرجال
ألا يا أمتي بشراك إني
لأبصر نصرك الآتي حيالي
-------------------------
المصدر : "موقع لجينيات"
شعر : عبد الرحمن بن صالح العشماوي
--------------------------------------
مضيت على الطريق أبا بلال
مضي الشامخات من الجبال
رأيتك في سماء المجد شمسا
ترينا كيف تبتسم المعالي
مضيت عن الحياة ومترفيها
وعن أهل الغواية والضلال
مضيت على طريق المجد حرا
تتوق إلى رضا رب الجلال
رأينا يا نزار ركام دار
يحدث عن جنوح الاحتلال
رموك بنارهم جبنا وذلا
وخوفا من لقائك في القتال
ولو لاقيتهم لرويت عنهم
حكايات تدل على انخذال
سكنتم داركم سكنى كرام
غدوا بشموخهم أسمى مثال
وما كانت سوى مأوى لشهم
يرى الدنيا كأطياف الخيال
وكانت دوحة في الدرب تأوي
إليها حين تطمح للظلال
وحين اختاركم رب البرايا
شددت إلى العلا كل الرحال
خرجتم من مباهجها خروجا
يعلِّم أمتي معنى النضال
أخا الإسلام والأمل المُرجى
أخا أعباء أمتنا الثقال
مضيت بما ملكت إلى عظيم
ستلقى عنده حسن المآل
سمعتك قبل موتك في خطاب
فصيح اللفظ ملتهب المقال
تنادي للجهاد نداء حر
يحرك صوته همم الرجال
دعوت إلى الصمود أمام باغٍ
يسير بظلمه نحو الزوال
ألا الله درك من شجاع
تجاوز ما يدور من الجدال
وقدم في سبيل الله روحا
ولم يبخل بأهل أو بمال
جمعت شجاعة وثبات قلب
وعلماً، والكريم من الخصال
فكنت النور في محراب علم
وكنت الليث في ساح النزال
سألت المجد عنك فقال: مهلا
أتسأل عن شموخ أبي بلال؟!
به وبمثله أصبحت مجدا
فألجمني، وأخجلني سؤالي
أخا الهمم العظيمة في زمان
نعاني فيه من ضيق المجال
نعاني فيه من أذيال غرب
ومن أتباع نهج أبي رغال
وممن يسرعون إلى كسيح
تميز بالتخبط والخبال
لقد بلغ النهاية في التمادي
فكان جزاؤه ضرب النعال
كذلك يخذل الرحمن قوما
تفانوا بالحرام عن الحلال
لقد مرضت قلوب القوم حتى
أصيب العقل بالداء العضال
أخي في غزة الإسلام إني
أعزي فيك أطراف العوالي
ولكني أهنئ فيك قومي
وأعلن في شهادتك احتفالي
أقول وفي فؤادي نهر حب
وفي شفتي أصداء ابتهال
أيا تلميذ ياسين اتصلتم
بأعظم ما يكون من اتصال
وإني في رحاب الله أرجو
بأن تتلاقيا في خير حال
كأني بالنسيم يزف مسكا
يطير من الجنوب إلى الشمال
ومن غرب إلى آفاق شرق
ومن قمم الجبال إلى التلال
دماؤكم الزكية أورثتنا
سموا في المقال وفي الفعال
تركتم غزة الأبطال حصنا
يفاخر بالنساء وبالرجال
ألا يا أمتي بشراك إني
لأبصر نصرك الآتي حيالي
-------------------------
المصدر : "موقع لجينيات"