أبشري ياغزة بالانتصار

flowers

مشرف قسم العلاج الطبيعي

أبشري ياغزة بالانتصار

توالت ردود الأفعال على الجريمة التي تنفذها العصابات الصهيونية على المؤمنين المستضعفين في غزة , ولم تختلف تلك الردود عن ردود الأفعال السابقة في جريمة من جرائم العدو الصهيوني منذ احتلال فلسطين للآن .

فالشارع الإسلامي يفور ويثور ثم يغور والحكومات الإسلامية عاجزة عن اتخاذ أي رد فعل مناسب للحدث ودائما ما تكون النهاية أن نطالب الضحية بالصبر
ولكننا عند مطالعة السيرة النبوية نجد أنه قد اختلف تعامل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع من نال أصحابه بأذى فسنجده في الفترة المكية حيث لم تكن هناك دولة تحكم بالإسلام ولم يكن له قوة تحمي تلك الفئة المؤمنة نجده يمر على آل ياسر وهم تحت وطأة التعذيب الشديد والقتل فيقول لهم صبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة .

لكن الأمر اختلف تماما في المدينة فحينما انتهك عرض امرأة مسلمة واحدة فقط ونزع يهودي بعض ثيابها في سوق قينقاع ثار مسلم غَيرة على عرض أخته المسلمة وُقتل بأيدي اليهود جرد الرسول الكريم جيشا كاملا وأجلي بني قينقاع عن المدينة .

فهل ما تمر به الأمة الإسلامية الآن يتشابه مع حاله صلى الله عليه وسلم في الفترة المكية أم المدنية ؟
فمن حيث العدد فالمسلمون الآن قرابة المليار ونصف أي حوالي ربع سكان الأرض
ومن حيث الدول هناك حوالي 57 دولة ذات أغلبية مسلمة يحكمها مسلمون
ومن حيث أنظمة الحكم فكل الأنظمة تقول أنها مسلمة شريعتها الإسلام وتحكم به وتقام فيها الصلوات والشعائر .

ومن حيث القوى والعتاد فكل دولة من تلك الدول لديها جيش مسلح وعندهم من العدد والعتاد ما يجعلها دولة ذات سيدة ومرهوبة من أعدائها
ومن حيث فكرة التوحد والتجمع فهناك منظمة تسمى منظمة المؤتمر الإسلامي وهي منظمة معترف بها في الأمم المتحدة تشترك فيها تلك الدول الإسلامية جميعا - والعجيب أنها أنشئت خصيصا بعد حريق المسجد الأقصى بشهر واحد وأعلنت أن هدفها الأساسي الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس و قبة الصخرة -
فهل بعد هذه الإمكانيات من يقول أن الأمة الإسلامية في مرحلة الاستضعاف المكية حتى يكون غاية ما نفعله لإخواننا في غزة أن ندعو لهو ونقول لهم صبرا آل غزة إن موعدكم الجنة ؟

وإن كنا رغم كل هذه القوى والجيوش المسلحة التي ينفق عليها المليارات والتي لا تستعمل أبدا ما زلنا في مرحلة الاستضعاف المكية فمتى نكون إذن في المرحلة المدنية ؟

وليت الأمر توقف عند تركنا إخواننا كالأيتام على موائد اللئام ينهش في لحمهم الذئاب ونحن نمصمص شفاهنا ونتألم ألما فارغا لا قيمة له ولا وزن , لكنه وصل الأمر إلى تحميلهم - وهم المحاصرون المغلوبون - مسئولية تلك الجرائم
وهناك من يتهمهم بأنهم السبب -في وقوع هذه المذبحة - ويغض الطرف حياء من الجاني الذي هدد إخوانهم المسلمين وهو ضيف على دولة إسلامية وحينها قيل له : لن نلومك فنحن على الحياد , وتعدى الأمر إلى المشاركة الحقيقية الفعالة المؤثرة في حصار أهل غزة ومضاعفة البلاء عليهم .

ألم يرخص لهم الله سبحانه التحيز إلى فئة المؤمنين عند لقاء عدوهم إن لم يستطيعوا مواجهتهم واستثنى ذلك من الفرار من الزحف فقال سبحانه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " ؟
أليس ما يفعلونه الآن إن تحيزوا إلى فئة إخوانهم في العقيدة أمرا شرعيا يستوجب تعاملا آخر غير قتلهم ؟
ولا أجد ما أقوله الآن لأهل غزة ولكل مجاهد يرفع راية لا اله إلا الله
أيها الأحباب الأحرار المؤمنون الشجعان
يا من تتحملون وحدكم راية نصرة دين الله في أرضه
لقد اجتمع عليكم القريب والبعيد
وسيقت لحربكم وإبادتكم أقوى الترسانات المسلحة
لكنكم بإيمانكم أقوى من جيوش الأرض مجتمعة
فوالله لو اجتمع عليكم أهل الأرض بخيلهم وخيلائهم وحدهم وحديدهم
ومهما قتلوا منكم وجرحوا وأسروا فلن يسلبوكم إيمانكم ولن يحركوا ثقتكم بربكم قيد أنمله .

إنه وعد الله لعباده المؤمنين ووعد الله لا يتخلف أبدا " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ "

- إنه التمكين للمؤمنين المشروط بالطاعة فالزموها ولا تتخلوا عنها " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً "

- ولن يحدث التمكين إلا بعد الابتلاء والتمحيص فهي سنة الله التي لا تتخلف أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ " " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ " "

ولابد من الفتنة والتمحيص ليتبين الصادق من الكاذب في دعوى إيمانه "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ " " "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ* قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون "

فاصبروا وأبشروا يا أهل غزة بالنصر والتمكين بإذن الله فهو وعد إلهي بأن ينصر عباده الصالحين حتى وإن طال الزمن فهذا خباب بن الأرت رضي الله عنه وقد بلغ به التعذيب والإيذاء مبلغا عظيما نال منه وصرح بأنه لو كان تمنى الموت مأذونا فيه لفعل فيقول في البخاري بعد أن اكتوى سبعا " لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به "

ويأتي ليشتكي ما به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول في البخاري أيضا " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة وهو في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلت يا رسول الله ألا تدعو الله فقعد وهو محمر وجهه فقال لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله زاد "بيان" - أحد رواة الحديث - والذئب على غنمه. "

فلا تستبطئوا الزمن ولا تتعجلوا الثمرة فالزمن عند الأمم لا يقاس بعمر الرجال , فقد قال الله عن ظلم فرعون وجبروته وقهره للناس وبلوغة الذرة في المعاصي فقال تعالى في مطلع القصص " نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون * إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين *

وجاءت إرادة الله القاهرة بالنصر والتمكين للمستضعفين فقال " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون "

ولننظر إلى الزمن الذي لا يقاس بأعمارنا القليلة , فتأتي الآية التي تليها لتبين أن موسى عليه السلام - نبيهم الذي سيسوق الله لهم النصر على يديه - مازال رضيعا " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين "

فالإرادة قائمة بنصر المؤمنين والأجل لا يعلمه إلا الله فلا نستبطئ ذلك النصر ولكن نوقن به ونصبر ونحتسب " حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "
ألا إن نصر الله قريب



موقع مداد
 
لن نبكي غزة

لن نبكي غزة



28264.imgcache





خالد حسن


بسم الله الرحمن الرحيم
لن نركع، حتى وإن أمعنوا في الظلم والطغيان، لن نركع حتى وإن قيدوا الحكام العرب بعقدة الخوف وأرعبوهم.. يرى الصهاينة في ظلمة غزة إذلالا وإهانة، ولكن لن ننحني لظالم ولا لصهيوني، لن نسلم رؤوسنا لسكين التتار لا في بغداد ولا في الأفغان ولا في فلسطين، ولن يكرر التاريخ نفسه، لأننا في صعود وأنتم في هبوط وخسران.
لن يخرج مؤرخ ويبكي على غزة، كما فعل ابن الأثير عندما بكى بغداد، بعدما استباحها سفاحو هولاكو. "ولقد بقيت عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه الحادثة استعظاماً لها، كارهاً لذكرها، فأنا أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين، ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك، فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً" أ. هـ الكامل في التاريخ، لن نكرر مقالته ولن نشعر بالدونية، ولن ننسى مآسينا، ولازلنا نذكر تفوقنا التاريخي..
لما سأل صديق مشفق المفكر الفلسطيني الأمريكي إدوارد سعيد وهو في قمة صراعه مع المرض الخبيث: "إدوارد، لماذا لا تهدأ قليلا، وترتاح قليلا، وأنت على ما أنت عليه، فتقعد عن السفر وقبول الدعوات، والتناثر في العالم، وما أنت بحاجة إلى شيء من هذا كله، فلقد بلغت ما بلغت"، أجاب وكله ثقة بنفسه، مفعما بالحيوية: "لا أريد أن أهدأ، سأمضي إلى نهاية الشوط، إلى أن أسقط، أريد أن أفعل كل ما أريد أن أفعله، إذا هدأت، فكأنني أعترف للمرض بالقهر، وما أنا بقادر على ذلك".
نعم إذا هدأنا وخذلنا فكرة فضح الصهيونية وبيان جرائمها، بالصمت والانصراف أو الانشغال عنها بما يهون من شأنها، نكون كمن استسلم للمرض الخبيث.
صحيح أن غزة تعرضت خلال السنتين الأخيرتين لنيران صديقة أرهقتها، نار احتكرت الحقيقة والصواب ونار احتكرت السلطة، ولما جُردت منها، استمرت في إطلاق نيرانها من الضفة، لكن محرقة الصهاينة ونازيتها تفوقان كل تصور أو وصف، ولا تقارن مع نيران الداخل العابرة والطارقة وحتى المستعصية.
ظلمة غزة لن تخفي جبن الصهاينة ولا ترفع عنهم عار الغدر والخبث، ولن تغير صورتهم: دخلاء ومرتزقة. لن يكتموا صوت الحق والحرية لا في غزة ولا في غيرها، لأننا أمة حرة عصية على البلع. سندافع عن حقوقنا وأراضينا، وسنموت دون شرفنا، ولن تطمسوا مشاعر العزة والكرامة فينا.
وما لم يفهمه أولمرت وبوش والصهاينة من قبل ومن بعد، أن استشهاد آحادها حياة لمجموعها، وأن دماءها صانعة للعزة، والظلمة باعثة للوعي واليقظة. ماذا عملت جرائم شارون سوى أنها حفزت الأمة على النهوض من كبوتها وجمودها؟ وماذا صنعت أغلال الأنظمة العربية في الأمة، سوى أنها عمقت أشواق الحرية ووطنت العزائم على انتزاع حقوقها.
إنها معادلة يصعب على النازيين استيعابها، وظنوا أن الأمر يتوقف على رسم الخرائط وصوغ الخطط ثم تأتي مرحلة الحصاد، فإذا بهم عجزوا عن تأمين المناطق خارج العاصمة كابول، وأغرقتهم العراق في مستنقعاتها، ولفظتهم غزة من أحيائها.
إن أزمة اليمين المتصهين، أنه لا يرى في الأمة إلا ضعفها وهوانها واستطالة الحكام عليها، وهذا خطأ استراتيجي قاتل. هذه عوارض وليست خصائص متأصلة.
غزة المحتلة المظلمة محاصرة، لكنها لن تموت، وقد نفذوا فيها كل الأساليب التدميرية النازية، فماذا فعل الحكام العرب؟ تركوا أهلها يموتون في الظلمة جوعا وقهرا وعلى المعابر وتحت الإرهاب الصهيوني، لأنهم اختاروا العيش الحر، ولم يركنوا إلى المهانة والإذلال.
عفوا غزة.. حيل بيننا وبين معابرك، وحتى البحار لا نركبها لئلا "نغامر" بأمننا وحكامنا، فالقراصنة يتربصون بنا في كل الممرات والبحار والمحيطات! فالكرامة مسلوبة برا وبحرا وجوا.
عفوا غزة...فلسنا نتوقع ممن رقص النازيون على جثثهم وعلى أرضهم وعلى عزتهم... مجاملة للمحاصرين ولا عزاء في المفقودين، وعفوا إذا فرحوا بكل نقيصة تصيبكم..


موقع مداد
 
لنكسر الطوق عن غزة

لنكسر الطوق عن غزة

28267.imgcache


بسم الله الرحمن الرحيم
جاوزت حدود الفضيحة..فما يجري خلف جدران سجن غزة عار على كل جبين كل مسلم يستطيع أن يفك الحصار عن إخوانه ولا يفعل، وبيده أن يكسر الطوق ويحجم.
تهديد بقتل زعماء الحكومة الفلسطينية المنتخبة.. مجازر يومية.. حصار مطبق.. كهرباء مقطوعة تشل أركان الحياة في السجن الذي ساهم الصامتون في إحكام أقفاله، وشارك المتنفذون في فرض سياجه.
لقد باتت غزة منطقة منكوبة مُقدمة على كارثة إنسانية أكبر من الحالية، بسبب الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والمواد الغذائية، وتقليص الوقود، ومنع سفر المرضى والجرحى، ونقص الأدوية، مما تسبب في وفاة 72 حالة مرضية خلال 72 يومياً، أي بمعدل حالة كل يوم، كما قال النائب الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، وصارت في وضع مأساوي يدين كل الصامتين والخانعين.
وإن الدول العربية التي أظهرت حفاوة بالغة بقدوم الرئيس الأمريكي جورج بوش لدى زيارته للمنطقة العربية لمدعوة بحرارة لأن تكشف عن جهدها لاستثمار علاقاتها المتميزة بالزائر العابر على أشلاء إخواننا في غزة، ذهاباً وإياباً، ومدعوة لاحقاً لتفعيل هذا الدور لوقف هذه الجريمة الإنسانية إن كان لما يقال عن صداقته لدول المنطقة من قيمة يعتد بها.. أو إلى إجراءات عملية تحفظ ما تبقى لنا من كرامة ونخوة وكينونة وقيم وعقيدة، لكسر الطوق المضروب على حدود أهلنا الذين تربطنا بهم روابط الدين والوطن والقومية والدم، وكل ما يقال من الوشائج الاجتماعية والإنسانية.
فكسر الطوق عن غزة هو مطلب جميع المسلمين من المحيط إلى المحيط، وتزويد غزة بما تحتاجه بعد ذلك من إمدادات ومؤن، هو ما ينبغي أن يتلو تلك الخطوة التي يجب أن تنبري لها الدول الإسلامية والعربية المعنية والأكثر حضوراً وتأثيراً، بما تفرضه عليها المسؤولية الدينية ثم القومية والإنسانية من استحقاقات تجعلها معنية أكثر من غيرها بمأساة غزة، وضرورة حلها.
وإن الجهات المعنية من دول ومنظمات إسلامية وزعامات تقف اليوم في مفترق طرق، فإما أن تكون مع حقوق الفلسطينيين أو ضدها.. أن تكون ضد العدوان أو معه، ومن يشارك بصمته يرتكب جريمة مكافئة في فداحتها لجريمة المحتل الغشوم، إنه بالتأكيد يساهم في هذا الحكم بالإعدام الذي تحدث عن الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، حين قال: "الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سواء من خلال مسلسل القتل أو إغلاق المعابر الذي يعني حكماً بالإعدام وقتلاً بطيئاً للشعب الفلسطيني، وهي جريمة ترتكب أمام مرأى من المجتمع الدولي الصامت حينا والمتواطئ حينا آخر".
لحد الآن، لم تفتح المعابر، وظلام غزة دامس وظلم الأقربين أمضى من وقع حسام المحتل البعيد، ومنظمات الإغاثة العربية الرسمية مرتعشة اليد، مشلولة الإرادة، فاقدة لمناخ التحرك الإيجابي، وقد نصب المسلخ لحركة حماس وأنصارها؛ فلقد أغضب المبطلون رؤيتهم مؤيديها وهم يجتمعون بمئات الآلاف في مهرجانها الأخير، فتراءى لهم مشهد انتصار العقيدة؛ فلم يبق في جعبتهم إما قتل الزعماء أو معاقبة الناخبين والمحبين والمؤيدين، وقد فعلوا الأخيرة، وأوشكوا أن يفعلوا الأولى.. فهل يشاطرهم القوم حنقهم وحقدهم؟!


موقع مداد
 


جزاك الله خيراً أخي الحبيب د. سامي على هذه المواضيع القيمة ..
بارك الله فيك وعليك أخي الغالي ..
تحياتي وتقديري !!..
 


بارك الله فيكم على مروركم العطر
سعدت بكم
 


اليكم البشائر

صحيفة هآرتس:


-"ضربة مباشرة .. شرك النار"، بهذه الكلمات أطلت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، الذي تناولت فيه المعركة الكبيرة التي وقعت الليلة الماضية، بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية على جبل الريس شرق مدينة غزة.



وأضافت حادثة قاسية أمس في غزة فتسلسل الأحداث التي أدت إلى النتيجة الأليمة بدأت عند الساعة 19:00، فقد أصيبت قوة من لواء "جولاني" بالنار وفرت نحو مبنى مجاور للبحث عن مأوى ولكن ما أن وصل المقاتلون إلى المبنى حتى سمع انفجار شديد في المكان، وانهار البيت عليهم".



وأشارت الصحيفة إلى أن هناك روايتين اثنتين تفحص تسلسل الأحداث في المكان، حيث قالت :" إن إمكانية أولى هي أن يكون المقاومون أطلقوا قذيفة هاون نحو القوة، وبعد ذلك أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات نحو المبنى الذي احتموا فيه".



وأضافت تقول:" ولكن تفحص أيضاً رواية تقول إن القوة أصيبت بنار الجيش الإسرائيلي: يحتمل أن تكون النار الأولى نحو القوة كانت نار قذيفة دبابة أو أن المبنى انهار كنتيجة إصابة قذيفة".



وذكرت "هآرتس" أنه "وبعد انهيار المبنى، دار في المكان اشتباك كثيف بين القوة وخلايا المقاومة التي حاولت محاصرة البيت، لتقوم مروحيات سلاح الجو القتالية بمهاجمة أهداف حول القوات لمنع مزيد من خلايا المقاومة من الوصول إلى مكان الحدث ولمساعدة القوات على انقاذ الجرحى".



كما وأشارت الصحيفة إلى أن "بطاريات المدفعية انضمت إلى النار الردعية، وبدأت تهاجم مناطق مفتوحة في المنطقة".



ولفتت الصحيفة إلى أن انقاذ الجرحى جرى تحت تبادل كثيف للنار وفي النهاية أخلي الجرحى في نقطتين نحو الجدار الفاصل ومن هناك نقلوا إلى مروحيات وسيارات إسعاف كانت تنتظر عند مدخل "كفار عزة" ".



وأضافت:" وعند الساعة 22:00 دخلت أيضاً طواقم انقاذ ونجدة من قيادة الجبهة الداخلية نحو عمق المنطقة الفلسطينية للمساعدة في تمشيط المبنى خشية أن يكون هناك جنود آخرين علقوا تحت حطام البيت".



وخلصت الصحيفة بالقول:" من حدود غزة، أخلي الجرحى من الحدث الصعب إلى المستشفيات في إسرائيل"، لافتةً إلى أن بعضهم وصل إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، و آخرين إلى "تل هشومير" بمن فيهم دافيد بوغل ابن العميد احتياط في الجيش الإسرائيلي تسفي بوغل، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سابقاً.



ونقلت الصحيفة عن العميد بوغل قوله أمس: "جندت قبل أسبوع وأنا أعمل كقائد لتنسيق النار في قيادة المنطقة الجنوبية في القتال، أنا الذي استخدمت نار المدفعية لانقاذ الجرحى، ولم أعرف أن ابني كان بينهم أيضاً ..".
 


اخي فلورز ان الساقطين في مستنقع الخيانه هم واضحون وضوح الشمس ولا بد ان ياتي اليوم ليحاسبهم الشعب والتاريخ على اعمالهم المشمئزه
ولكن الان نقول بس
حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم
 


بارك الله فيكم
لك مني كل الاحترام والتقدير
 


بارك الله فيك اخي د.سامي
ندعو الله ان ينصر اهل فلسطين على اليهود الغاصبين
ندعو الله ان يفرج كربهم
 


اشكرك اخي العزيز zaki_ch07 على مرورك العذب
لك مني كل الاحترام
 
عودة
أعلى