هيمنة محرك غوغل وتوسع في خدمات الكترونية أخرى يحوله إلى عنصر طاغ على الشبكة
واشنطن: «الشرق الأوسط»
باتت عادة كتابة الاستفسارات بصورة شبه تلقائية في محركات البحث، بالنسبة لغالبية الاشخاص الذين يقضون وقتا طويلا في التجول داخل شبكة الانترنت، مألوفة. وأضحت عملية الاستفسار والبحث عن المعلومات تشمل مختلف المجالات، سواء كان البحث عن علاج لالتهاب في مكان حساس، او البحث عن معلومات ذات صلة بالمشاكل، او التجارب العاطفية. وفي كل الأحوال سيسفر البحث عن توفر معلومات ضافية حول القضية مثار الاستفسار. وفيما تعتبر محركات البحث واضحة ومباشرة فيما يتعلق بالمعلومات المشتركة التي توفرها للباحث حول المواضيع المطلوبة، إلا انها ليست واضحة تماما في المعلومات الشخصية التي تعرفها عنك، او فيما يتعلق بك. وفي الوقت الذي باتت الجهات المشغلة لمحركات البحث الأكثر استخداما، تقدم المزيد من الخدمات التي تتطلب ان يكون الشخص مسجلا، يعتقد مختصون ان ربط استفسار محدد بشخص ما بات أمرا اكثر سهولة.
* رصد المتصفحين
* يقول داني سوليفان، الذي يرأس تحرير مطبوعة على شبكة الانترنت متخصصة في شؤون محركات البحث، ان الشخص يجب ان يفكر جيدا في ما يكتبه في المساحة المخصصة للبحث والاستفسار لأن المعلومات التي يدخلها الشخص في هذه المساحة لن تظل مجهولة المصدر كما يعتقد كثيرون. وعندما يقدم الشخص معلومات بغرض التسجيل للخدمات التي تقدمها شركات محركات البحث مثل البريد الالكتروني المجاني او الأخبار او الصفحات الخاصة، فإن المعلومات التي يقدمها، تصبح معروفة وتزول عنها صفة الخصوصية. عندما يسجل الشخص مع «ياهو»، على سبيل المثال، تصبح لدى موقع «ياهو» معلومات معروفة حولك، اذ ان الشخص يكون على الأقل قد ابلغهم بمكان سكنه وعمره فضلا عن معلومات شخصية أخرى. ويشعر كريس هوفناجيل، مدير مركز خصوصية المعلومات الالكترونية، بقلق إزاء هيمنة محرك غوغل في مجال البحث عن المعلومات وتوسعه في مجالات أخرى مثل خدمة البريد الالكتروني التي تقدمها (جي ميل) وشبكة الاتصال والتعارف الاجتماعي التي تقدمها لمستخدميها، ونقل عنه موقع «وايرد نيوز» توقعه ان يؤدي استعمال محرك غوغل للبحث بواسطة أعداد متزايدة من مستخدمي شبكة الانترنت إلى ان يحل «غوغل» محل مايكروسوفت كونها تستحوذ على البنية التحتية لمعلوماتنا.
* بيانات شخصية
* ثمة قلق لدى المعنيين بالمحافظة على خصوصية المعلومات إزاء البرامج الصغيرة التي يستخدمها موقع غوغل في متابعة وتسجيل البيانات الشخصية. ويقول هوفناجيل ان سياسة الخصوصية لدى غوغل لا تزال تنص على احتفاظ الموقع بحق استخدام برنامج واحد للمتابعة وتسجيل البيانات الشخصية للزوار، بمن في ذلك الباحثون في مختلف مواقع الشبكة او مستخدمو البريد الالكتروني والبرامج الأخرى. وفيما لا تنفي شركة غوغل وجود مثل هذه البرامج لديها، إلا انها لم توضح كيفية تطبيق آليات المتابعة وتسجيل البيانات. من جانبه قال دانيال برانت، مسؤول تشغيل «غوغل ووتش»، وهو موقع ينتقد تعامل محرك غوغل للبحث مع المعلومات الشخصية والمحافظة على الخصوصية بصورة عامة، ان من يشعرون بقلق إزاء الخصوصية، يجب ان يتعاملوا بحذر تجاه المعلومات المسجلة المحفوظة الخاصة ببحثهم عن المعلومات عبر الشبكة، وفي الكثير من الحالات، تعتبر معلومات البحث اكثر قيمة وأهمية من المعلومات الأخرى التي يسعى المسوقون للحصول عليها مثل سجلات التسوق. كثير من الذين يساورهم القلق حول خصوصية المعلومات لجأوا إلى إعطاء معلومات زائفة، ومن الممكن ان تنجح هذه الطريقة في حجب المعلومات الصحيحة وتحافظ بالتالي على خصوصية المعلومات، إلا ان الصعوبة التي قد تواجه الشخص تتمثل في فقدان كلمة المرور، اذ ان الموقع لا يعيد كلمة المرور إلا بعد ان يدخل الشخص مرة أخرى الاسم المزيف وتاريخ الميلاد. اما بالنسبة للاشخاص الذين يشعرون بقلق إزاء تتبع نشاطهم داخل الشبكة بواسطة اشخاص أو جهات أخرى، فإن محركات البحث باتت تقدم للمستخدمين تأكيدات على المحافظة على خصوصية المعلومات. على سبيل المثال، تنص سياسة غوغل ذات الصلة بخصوصية المعلومات على ان مواقعها «لا تبيع او تؤجر المعلومات الشخصية للمستخدمين إلى شركات أخرى أو أفراد إلا بعد الحصول على موافقة هؤلاء المستخدمين». ويقول فنيون يعملون في محرك بحث «آسك جيفز» ان الموقع يطلب من المسجلين بغرض الحصول على خدماته «تقديم معلومات شخصية حتى يتمكن الموقع من تقديم خدمة شخصية». وتؤكد شركة «آسك جيفز» انها لا تتبادل المعلومات مع أي طرف ثالث لا يلتزم بسياستها المتبعة في مجال المحافظة على خصوصية معلومات الأفراد.
وتؤكد شركة ياهو انها لا تبيع المعلومات الشخصية للمسجلين او الزوار إلى شركات أخرى قبل الحصول على موافقتهم ما عدا في بضع حالات استثنائية مثل تلقي الشركة أمر حضور للمحكمة. وأوضحت الشركة انها تجمع المعلومات الشخصية عندما يسجل الاشخاص في الموقع لاستخدام منتجاتها وخدماتها، كما اوضحت ايضا انها ربما تضم هذه المعلومات إلى أخرى تحصل عليها من الشركات التي تتعامل معها او الجهات الشريكة في بعض الأعمال التجارية.
واشنطن: «الشرق الأوسط»
باتت عادة كتابة الاستفسارات بصورة شبه تلقائية في محركات البحث، بالنسبة لغالبية الاشخاص الذين يقضون وقتا طويلا في التجول داخل شبكة الانترنت، مألوفة. وأضحت عملية الاستفسار والبحث عن المعلومات تشمل مختلف المجالات، سواء كان البحث عن علاج لالتهاب في مكان حساس، او البحث عن معلومات ذات صلة بالمشاكل، او التجارب العاطفية. وفي كل الأحوال سيسفر البحث عن توفر معلومات ضافية حول القضية مثار الاستفسار. وفيما تعتبر محركات البحث واضحة ومباشرة فيما يتعلق بالمعلومات المشتركة التي توفرها للباحث حول المواضيع المطلوبة، إلا انها ليست واضحة تماما في المعلومات الشخصية التي تعرفها عنك، او فيما يتعلق بك. وفي الوقت الذي باتت الجهات المشغلة لمحركات البحث الأكثر استخداما، تقدم المزيد من الخدمات التي تتطلب ان يكون الشخص مسجلا، يعتقد مختصون ان ربط استفسار محدد بشخص ما بات أمرا اكثر سهولة.
* رصد المتصفحين
* يقول داني سوليفان، الذي يرأس تحرير مطبوعة على شبكة الانترنت متخصصة في شؤون محركات البحث، ان الشخص يجب ان يفكر جيدا في ما يكتبه في المساحة المخصصة للبحث والاستفسار لأن المعلومات التي يدخلها الشخص في هذه المساحة لن تظل مجهولة المصدر كما يعتقد كثيرون. وعندما يقدم الشخص معلومات بغرض التسجيل للخدمات التي تقدمها شركات محركات البحث مثل البريد الالكتروني المجاني او الأخبار او الصفحات الخاصة، فإن المعلومات التي يقدمها، تصبح معروفة وتزول عنها صفة الخصوصية. عندما يسجل الشخص مع «ياهو»، على سبيل المثال، تصبح لدى موقع «ياهو» معلومات معروفة حولك، اذ ان الشخص يكون على الأقل قد ابلغهم بمكان سكنه وعمره فضلا عن معلومات شخصية أخرى. ويشعر كريس هوفناجيل، مدير مركز خصوصية المعلومات الالكترونية، بقلق إزاء هيمنة محرك غوغل في مجال البحث عن المعلومات وتوسعه في مجالات أخرى مثل خدمة البريد الالكتروني التي تقدمها (جي ميل) وشبكة الاتصال والتعارف الاجتماعي التي تقدمها لمستخدميها، ونقل عنه موقع «وايرد نيوز» توقعه ان يؤدي استعمال محرك غوغل للبحث بواسطة أعداد متزايدة من مستخدمي شبكة الانترنت إلى ان يحل «غوغل» محل مايكروسوفت كونها تستحوذ على البنية التحتية لمعلوماتنا.
* بيانات شخصية
* ثمة قلق لدى المعنيين بالمحافظة على خصوصية المعلومات إزاء البرامج الصغيرة التي يستخدمها موقع غوغل في متابعة وتسجيل البيانات الشخصية. ويقول هوفناجيل ان سياسة الخصوصية لدى غوغل لا تزال تنص على احتفاظ الموقع بحق استخدام برنامج واحد للمتابعة وتسجيل البيانات الشخصية للزوار، بمن في ذلك الباحثون في مختلف مواقع الشبكة او مستخدمو البريد الالكتروني والبرامج الأخرى. وفيما لا تنفي شركة غوغل وجود مثل هذه البرامج لديها، إلا انها لم توضح كيفية تطبيق آليات المتابعة وتسجيل البيانات. من جانبه قال دانيال برانت، مسؤول تشغيل «غوغل ووتش»، وهو موقع ينتقد تعامل محرك غوغل للبحث مع المعلومات الشخصية والمحافظة على الخصوصية بصورة عامة، ان من يشعرون بقلق إزاء الخصوصية، يجب ان يتعاملوا بحذر تجاه المعلومات المسجلة المحفوظة الخاصة ببحثهم عن المعلومات عبر الشبكة، وفي الكثير من الحالات، تعتبر معلومات البحث اكثر قيمة وأهمية من المعلومات الأخرى التي يسعى المسوقون للحصول عليها مثل سجلات التسوق. كثير من الذين يساورهم القلق حول خصوصية المعلومات لجأوا إلى إعطاء معلومات زائفة، ومن الممكن ان تنجح هذه الطريقة في حجب المعلومات الصحيحة وتحافظ بالتالي على خصوصية المعلومات، إلا ان الصعوبة التي قد تواجه الشخص تتمثل في فقدان كلمة المرور، اذ ان الموقع لا يعيد كلمة المرور إلا بعد ان يدخل الشخص مرة أخرى الاسم المزيف وتاريخ الميلاد. اما بالنسبة للاشخاص الذين يشعرون بقلق إزاء تتبع نشاطهم داخل الشبكة بواسطة اشخاص أو جهات أخرى، فإن محركات البحث باتت تقدم للمستخدمين تأكيدات على المحافظة على خصوصية المعلومات. على سبيل المثال، تنص سياسة غوغل ذات الصلة بخصوصية المعلومات على ان مواقعها «لا تبيع او تؤجر المعلومات الشخصية للمستخدمين إلى شركات أخرى أو أفراد إلا بعد الحصول على موافقة هؤلاء المستخدمين». ويقول فنيون يعملون في محرك بحث «آسك جيفز» ان الموقع يطلب من المسجلين بغرض الحصول على خدماته «تقديم معلومات شخصية حتى يتمكن الموقع من تقديم خدمة شخصية». وتؤكد شركة «آسك جيفز» انها لا تتبادل المعلومات مع أي طرف ثالث لا يلتزم بسياستها المتبعة في مجال المحافظة على خصوصية معلومات الأفراد.
وتؤكد شركة ياهو انها لا تبيع المعلومات الشخصية للمسجلين او الزوار إلى شركات أخرى قبل الحصول على موافقتهم ما عدا في بضع حالات استثنائية مثل تلقي الشركة أمر حضور للمحكمة. وأوضحت الشركة انها تجمع المعلومات الشخصية عندما يسجل الاشخاص في الموقع لاستخدام منتجاتها وخدماتها، كما اوضحت ايضا انها ربما تضم هذه المعلومات إلى أخرى تحصل عليها من الشركات التي تتعامل معها او الجهات الشريكة في بعض الأعمال التجارية.