من لدموع غزة؟!

flowers

مشرف قسم العلاج الطبيعي
من لدموع غزة؟!

خالد محمود الحماد

[SIZE=+0]
27341.imgcache.jpg

غزَّة، تلك المدينة الواقِعة في قلْب فِلَسطين، والتي تذرف مع كلِّ صبحٍ يلوح فَجْرُه آلامًا وحسراتٍ؛ من جور المحتلِّ الجائر، الذي حاصر فؤادَها؛ لينهش أحشاءَها، ككلْبٍ غرَسَ أنيابَه النَّتِنة في جسَد حَمامةٍ تكسَّرت أجنِحَتها، كلاب مَسْعورة، لا يَفْقهون مِن قانون الحياة سِوى قانون القوَّة، ولا ينطِقون بغير لُغة القوَّة، في هذه الهوَّة غزَّة سقطت، هوَّة أحفاد القِرَدة والخنازير؛ لكي تستغيثَ مع كل صبح تشقَّق فجرُه؛ عساه أن يأتي وبرُفْقته الفرج المنشود، ولكنَّها أُنسيت وهي في عمق التاريخ، حتى أبناؤها نسُوها ليتذكَّروا خلافاتِهم التي لا تنتهي، ينشدون زعاماتٍ ومناصبَ فارغة من مضمونِها، وبلادهم غارقة حتَّى جِيدِها في نزيف دم أبنائِها، وفي مكر أعدائها، ويا ليت شِعْري: ما قيمة المناصب في بِرْكة الدَّم وتحت ذلِّ المحتل؟!
هذه المدينة بِحاجة إلى صوْلة أسد يُخلِّصها من قيودها التي قطَّعت أنفاسها، ولكن متى وأين ومن؟!
ونَحن نرْتوي كأسَ الفُجور مع مغتَصِبي غزَّة، نُصافح أيديَهم القذرة، ونتبسَّم لهم ابتسامة الفرِح ببيع عِرْضه إلى منِ اغتصبه بوجه صلف، يرفعون لنا كأس الخنا لنُجاوبَهم برفْعِها وتحت أقدامهم غزَّة، بل بِصِحَّة غزة، كم مسكينة أنت يا غزة، لقد أنهكتك الأماني!
عند تلك المشاهد تعود غزَّة الحزينة، كسيرةً حسيرة، إلى أبنائِها لينصروها؛ لأنَّها يبدو أنَّها تيقَّنت أن ليس لها سواهم؛ لتذهبَ إليْهِم، ولِتُمعن النَّظَر في أمْرِهم؛ لِترى أبناءَها وهم في أحشائِها، يَخضبون ترابَها بِدِماء بعضِهم البعض.
هذا له أجندته الخاصَّة تُمليها عليه بعض القوى، التي لا تُريد الخير سوى لعَيْن نفسِها، ولا تنظُر لغزَّة سوى أنَّها ورقةٌ رابِحة تُتاجِر بها، متى نالتْ صفقتَها، كانت غزَّة في أوَّل مبيعاتِها، وذاك فريقٌ آخَر منشغِلٌ بِسُكْر الدنيا وعرْبدتِها، يُتاجرون بغزَّة وغير غزَّة؛ لتزدادَ أرصِدَتُهم، ولتكبر بُطُونُهم، وليكثُر أتباعُهم من الهمَج الرِّعاع؛ ليكون حِمارهم الذي يوصِّلهم إلى كرسي البرلمان!
ليبقى المواطن الفلسطيني والعربي في "حيص بيص"، لا يُجيد سوى التنقُّل بين القنوات الإخباريَّة؛ لعلَّه يسمع دويَّ خبرٍ يكَفْكِف الهمومَ عن صدْرِه الذي ضاق بفلسطين وغير فلسطين!
إذنْ؛ من لدموعك يا غزةُ؟!
الجواب: لا أحد! سوف تجفُّ مدامعك، ولن تَجِدي أحدًا.
ولكن لا تحزني، هناك بصيص أمل يَجتمِع من ثلاثة أشعَّة: شعاع من مكَّة، وشعاع من مدينة أبي القاسم - عليْه الصَّلاة والسَّلام - وشعاع من جحافل الشام، فرحت غزة واستبشرت، وقالت: متى؟!
الجواب: حينما ينتصِر المسلِمون على أنفُسِهم؛ ليرفعوا رايتَهم التي تُرفْرِف بتوحيد ربِّهم، متَّبعين لشَرْع نبيِّهم، وقد جَمعوا بين التَّوحيد والاتِّباع؛ لتكونَ غايتهم "لا إله إلا الله".
هكذا بشَّرنا نبيُّنا الصَّادق المصْدوق يا غزَّة.
إذَنْ كَفْكِفِي دموعَكوانتظِري؛ فالأمر قريبٌ، والعهد ليس ببعيد، وأنتُم - يا من شغلَتْهم أنفُسُهم عن قضايا أمَّتِهم - افعلوا ما بدا لكم، فلن تفوزوا بِنَصْر، ولن تتشرَّفوا بمقاومة، وافرحي يا غزة بدموع الحزْن وانتظري، وعظَّم الله أجرك بِجميع أهلك.
______________________
المصدر: موقع الألوكة
[/SIZE]
 


احسنت بارك الله فيك

الله المستعان يا اخي

ما لنا غير الدعاء
 


اشكرك على مرورك المتواضع
لك مني كل الاحترام
 


لا نغفل سلاح الدعاء
 


اللهم عليك بيهود .. اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم، اللهم اقذف الرعب في قلوبهم .. اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم ... اللهم اصرفهم عن أهلنا في غزة .... وفي كل مكان، اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم .. اللهم اجعل بأسهم بينهم شديدا ... اللهم جمد الدماء في عروقهم .... اللهم أنزل عليهم جنداً من جندك يقاتلونهم، اللهم ابعث عليهم ريحاً صرصراً تقتلعهم، وتقتلع عتادهم ...

اللهم أنت القوي ونحن الضعفاء وأنت العزيز ونحن الأذلاء ... ندعوك دعاء المسكين .. دعاء من خضعت لك رقبته وذلت لك نفسه وفاضت لك عيناه .... اللهم إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي... ولكن رحمتك أوسع وأرجى لنا ....
نشكو إليك ضعف قوتنا وقوة إخواننا وهواننا على الناس، نسألك أن تعزنا وتعز إخواننا وأن تفتح لنا منك فتحاً مبيناً ..

اللهم اقتل يهودا ... اللهم اقتل يهودا ... اللهم اقتل يهودا ... واقتل أعوانهم الخونة، وأرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ... ولا تغادر منهم أحدا.
اللهم زد في خوف يهود، اللهم زد في حسراتهم، اللهم مكن إخواننا من تخطفهم وتقتيلهم ...اللهم فك أسر إخواننا وأخواتنا في سجون يهود، وفك أسر ى المسلمين في كل مكان...
اللهم آمين ..
 
عودة
أعلى