ما نقص مال من صدقه

سناريا

Active Member
السلام عليكم ورحمه الله



اليوم عرفه وساعات قليله تفصلنا عن العيد ( يوم النحر) تقبل الله منا ومنكم الطاعات ...


اليوم تذكرت قصه واقعيه حدثت في السنة الماضية في مثل هذه الأيام في احدي المدن الليبية( مدينه المرج ) هذه القصة تدور إحداثه في احدي الأيام الأولي من ذي الحجة في مثل هذه الأيام الطيبة في سنه 1428 هـ الموافق 2007 م .

اشتري رجل أضحية ( خروف) وحين أرد أن يدخله إلي سور منزله هرب الخروف مسرعا ودخل بيت الجيران وعندما رأي أبناء جاره الخروف فرحوا كثير فهم لا يزالوا أطفال ومعتادون في مثل هذه الأيام علي وجود خروف العيد ولكن هذه السنة ليست مثل السنة الماضية ( لأنه هؤلاء الأطفال أصبحوا يتامى هذه العيد فالوالد توفي منذ حوالي عام ) .

ولم يكن يعرف الرجل الطيب انه جاره ( أبناء جاره وأمهم الأرملة ) ليس لديهم أضحية فقد جرت العادة عند وفاة رب الأسرة ( الزوج) يتكفل أهل الزوج أو أهل الزوجة بشراء أضحية وتقدم إلي أبناه حتى لا يشعروا باليتم في مثل هذا الوقت (العيد) .

فقال لهم ذلك الرجل الطيب لن يخرج هذا الخروف من منزلكم فهذا أعطه الله لكم ( يقصد بيها صدقه كما تسمي في ليبيا فهي لا تذكر باسمها أمام الشخص الذي تعطي له ) , فسبحان الله مدبر الأمور الذي وسعت رحمته كل شئ الذي وضع الرحمة في قلب ذلك الرجل الطيب .

أخي القاري أختي لم تنتهي قصتنا بعد, فمن هو الرحمن ومن هو الرحيم ومن هو المتفرد بالعظمة ليس كمثله شئ الله رب كل شئ ومليكه تبارك وتعالي جل في علاه .

ذهب ذلك الرجل الطيب إلي السوق ( سوق الغنم ) ليشتري أضحية بدل تلك التي تصدق بها , وحين اختار خروف وأعجبه ذلك الخروف وقرر شرائه وعندما سئل البائع عن ثمن الخروف , قال له البائع هذا الخروف ليس للبيع فهو لك أعطه الله لك ( يقصد بها الصدقة ) فهذه عاده جرت عند كثير من الباعة ( الذين يبيعون الغنم ) يضعون خروف أو أكثر لأجل الصدقة مع الغنم الذي يباع ويجعلوا صدقتهم غير معروفه لمن تعطي وإذا اختار شخص هذا الخروف يصبح له صدقه من البائع فهو يقصد بيها التصدق لله الذي انعم عليه والله يعطيها للذي يستحقها , فهو الحي القيوم الواحد الصمد فسبحان الله ارحم الراحمين رحمته وسعت كل شئ

نسأل الله العلي القدير أن يدخل ذلك الرجل الطيب جناته العلي .
صدق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم الذي لا ينطق عن الهوى ( ما نقص مال من صدقه )

نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا إلي ما يحب ويرضى . والحمد لله رب العالمين علي جميع النعم وصلي اللهم وبارك علي خير الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم

المصدر : كما ذكرت سابقا قصه واقعيه حدث في احدي المدن الليبية.




 


بارك الله فيكِ أختنا الكريمة
ما أجمل توقيعك وشكرا على التذكرة
 
عودة
أعلى