إخواني الكرام بعد توالي صدور هذه السلسلة المباركة من هذا الكتاب القيم والذي أرجو أنكم استفدتم منه جميعا..كانت بداية إصدار هذه السلسة في تاريخ 21/11/2007 وكنت أطمح منذ بداية هذه السلسة المباركة منذ البداية أن أكملها إلى نهايتها والآن من الله علي بفضله وكرمه بإتمام هذه السلسلة بتاريخ 19/11/2008 وبما أن الكتاب حجمه ليس كبير فقد واجهتني مشاغل جمة أخرتني عن إتمام هذه السلسة في وقت قصير ..والفضل يرجع لله أولا ثم لكم إخوتي في إتمام السلسة المباركة....وقد تفضل أخينا ابو قصي بإخراج الكتاب بصيغة إلكترونية ذات حلة بهية ..أسأل الله أن يعينه على صنائع المعروف....والآن مع الحلقة الأخيرة من الكتاب.
=============================================
=============================================
فمع الله سبحانه: باتباع أوامره وترك نواهيه ودوام ذكره ودرس كتابه ومراقبة أسرار العبد إن يختلج فيها ما لا يرضاه مولاه والرضا بقضائه والصبر على بلائه والرحمة والشفقة على خلقه.
ومع النبي صلى الله عليه وسلم: باتباع سنته وترك مخالفته فيما دق وجل.
ومع أصحابه وأهل بيته: بالترحم عليهم وتقديم من قدم وحسن القول فيهم وقبول أقوالهم في الأحكام والسنن لقوله عليه السلام: (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) وقوله عليه السلام: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
ومع أولياء الله: بالخدمة والاحترام لهم وتصديقهم فيما يخبرون عن أنفسهم ومشايخهم فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن الله تعالى يقول: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة).
ومع السلطان: بالطاعة في غير معصية الله إذ مخالفته سنة فلا يدعو عليه فيهما بل يدعو له غائباً ليصلحه الله تعالى ويصلح على يديه وينصحه في جميع أمور دينه ويصلي ويجاهد معه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة قالوا: لمن يا رسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم).
ومع الأهل والولد: بالمداراة وسعة الخلق والنفس وتمام الشفقة وتعليم الأدب والسنة وحملهم على الطاعة لقوله تعالى: (يا أَيُّها الَّذين آَمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم ناراً).
والصفح عن عثراتهم والغض عن مساوئهم في غير إثمٍ أو معصيةٍ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المرأة كالضلع إن أقمتها تكسرها وإن داريتها تعش منها على عوج).
بدوام البشر وبذل المعروف ونشر المحاسين وستر القبائح واستكبار برهم إياك واستقلال إياهم وإن كثر ومساعدتهم بالمال والنفس ومجانبة الحقد والحسد والبغي وما يكرهون من جميع الوجوه وترك ما يعتذر منه.
ومع العلماء: بملازمة حرماتهم وقبول أقوالهم والرجوع إليهم في المهمات ومعرفة المكان الذي جعله الله لهم من خلافة نبيه ووراثتيه لقوله عليه السلام: (العلماء ورثة الأنبياء).
ومع الوالدين: ببرهما بالخدمة بالنفس والمال في حياتهما وإنجاز وعدهما بعد وفاتهما والدعاء لهما في كل الأوقات وإكرام أصدقائهما لقوله عليه السلام: (إن البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه) وقد قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بقي علي من بر والدي شيء أبرهما به بعد وفاتهما قال: (نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما).
وقال عليه السلام: (من العقوق أن يرى أبواك رأياً وترى غيره).
ومع الضيف: بالبشر وطلاقة الوجه وطيب الحديث وإظهار السرور وقبول أمره ونهيه ورؤية فضله ومنته بإكرامك وتحريه لطعامك.
ولمعرس بن كرام:
مَن دَعانا فَأَبَينا فَلَهُ الفَضلُ عَلَينا *** فَإِذا نَحنُ أَتَينا رَجَعَ الفَضلُ إِلَينا
ثم على كل جارحة أدب تختص بهِ:
- أدب البصر: فأدب البصر نظرك للأخ بالمودة التي يعرفها منك هو والحاضرون ناظراً إلى أحسن شيء يبدو منه غير صارف بصرك عنه في حديثه لك.
- أدب السمع :وأدب السمع إظهار التلذذ بحديث محادثك غير صارف بصرك عنه في حديثه ولا قاطع له بشيء فإن اضطرك الوقت إلى شيء من ذلك فأظهر له عذرك.
- وأدب اللسان: أن تحدث الإخوان بما يحبون في وقت نشاطهم لسماع ذلك باذلاً لهم النصيحة بما فيه صلاحهم مسقطاً من كلامك ما يكرهونه ولا ترفع صوتك عليهم ولا تخاطبهم إلا بما يفهمونه ويعلمونه.
- أدب اليدين : وأدب اليدين بسطهما للإخوان بالبر والصلة ولا تقبضهما عنه ولا عن الإفضال عليهم ومعونتهم فيما يستعينون به.
- أدب الرجلين :وأدب الرجلين أن تماشي إخوانك على حد التبع ولا تتقدمهم فإن قربك إليه تقرب بقدر الحاجة وترجع إلى مكانك ولا تقعد عن حقوق الإخوان ثقة بالأخوة لأن الفضيل رحمه الله قال: (ترك حقوقهم مذلة) وتقوم لهم إذا أبصرتهم مقبلين ولا تقعد إلا بقعودهم وتقعد حيث يقعدونك.
واعلم يا أخي وفقك الله للرغبة في أدب الصحبة أن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن لقول النبي صلى الله عليه وسلم وقد رأى رجلاً يمس لحيته في الصلاة فقال: (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه) وقال الجنيد لأبي حفص رحمة الله عليهما: (أدبت أصحابك أدب السلاطين) فقال: (لا يا أبا القاسم ولكن حسن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن).
ثم اعلم أن كل علم وحال وصحبة خرج من غير أدب غالب مرود على أهله لقوله عليه السلام: (إن الله أدبني فأحسن تأديبي).
وكان عليه السلام يحب معالي الأخلاق.
الباطن مطلع الله وإذا وجب على العبد مراعاة ظاهره لصحبة الخلق فمراعاة باطنه أولى لأنه مطلع الرب تعالى.
ومراعاة باطنه وآدابها بملازمة: الإخلاص والتوكل والخوف والرجاء والرضا والصبر وسلامة الصدر وحسن الطوية والاهتمام بذلك في أمر المسلمين لقوله عليه السلام: (من لم يهتم للمسلمين فليس منهم).
فإذا تأدب الناظر في كتابنا هذا بهذه الآداب وتأدب ظاهره بما ذكرنا رجوت أن يكون من الموقنين.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للأخلاق الجميلة وأن يسددنا في أفعالنا وأقوالنا وأحوالنا بمنة وكرمه إنه أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.
والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده محمدٍ وآله وصحبه وسلم.
والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده محمدٍ وآله وصحبه وسلم.
مقدمة الكتاب
أوجه المعشرة
موافقة الإخوان وملازمة الحياء
إظهار الفرح والبشاشة و سلامة القلب وإسداء النصحية
صحبة الوقور و الإخلاص في الصحبة
حسن الظن, معرفة أسماء الإخوان وأنسابهم , مجانبة الحقد
جوامع العشرة
إقلال العتاب,ملازمة الصديق
حفظ المودة والأخوة,الإيثار والإكرام
حقوق الفقراء , حسن العشرة ,حفظ الأسرار , قبول المشورة , إيثار الأصحاب
تحري الموافقة ,الذب عن الإخوان,الانبساط في النفس والمال
مجانبة الخصال الذميمة , بغض الدنيا ,حسن معاشرة الخادم ,عشرة أهل الأسواق والتجار
العفو عن الهفوات,طلاقة الوجه,حرمة الإخوان,ترك المن
هجر استبقاء الود,التودد والصفح,حفظ العهد,قبول الإعتذار,مشاهدة الإخوان
صون السمع واللسان,آداب الاستئذان,حفظ العهود,الصبر على الهجران,التوقير والرحمة,دب الأحداث,الإخاء والثناء
========================
آداب العشرة وذكر والصحبة والأخوة
لأبي البركات الغزني
======================
أوجه المعشرة
موافقة الإخوان وملازمة الحياء
إظهار الفرح والبشاشة و سلامة القلب وإسداء النصحية
صحبة الوقور و الإخلاص في الصحبة
حسن الظن, معرفة أسماء الإخوان وأنسابهم , مجانبة الحقد
جوامع العشرة
إقلال العتاب,ملازمة الصديق
حفظ المودة والأخوة,الإيثار والإكرام
حقوق الفقراء , حسن العشرة ,حفظ الأسرار , قبول المشورة , إيثار الأصحاب
تحري الموافقة ,الذب عن الإخوان,الانبساط في النفس والمال
مجانبة الخصال الذميمة , بغض الدنيا ,حسن معاشرة الخادم ,عشرة أهل الأسواق والتجار
العفو عن الهفوات,طلاقة الوجه,حرمة الإخوان,ترك المن
هجر استبقاء الود,التودد والصفح,حفظ العهد,قبول الإعتذار,مشاهدة الإخوان
صون السمع واللسان,آداب الاستئذان,حفظ العهود,الصبر على الهجران,التوقير والرحمة,دب الأحداث,الإخاء والثناء
========================
آداب العشرة وذكر والصحبة والأخوة
لأبي البركات الغزني
======================