بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جامعة ديوك أنفقت نصف مليون دولار لمنح كل طالب جديد جهاز «آي بود» الرقمي للموسيقى لأغراض تعليمية
تشابل هيل (ولاية نورث كارولينا): ذ بول ديفيدسون * تتحول الجامعات الاميركية، التي كانت دائما واحة للمنح الدراسية وموقعا لنضوج الشباب والشابات، الى قوة محسوسة مع تسلحها بمجموعات من اجهزة الكومبيوتر المحمولة والهواتف الجوالة والروابط التي لا تنتهي.
في جامعة نورث كارولينا مثلا، حيث تتيح معظم المباني التعليمية والباحات الخارجية المشتركة إمكانية الاتصال بالانترنت لاسلكيا، يمكن لداكس فاركي الطالب في السنة الثانية استخدام جهاز الكومبيوتر الخاص به في أي مكان.
وفي قاعة المحاضرات، يسجل فاركي ملاحظات على الكومبيوتر المحمول، وفي بعض الاحيان يتبادل الرسائل الفورية او يبعث برسائل الكترونية الى الاصدقاء اذا لم تكن المحاضرة مثيرة بالقدر الكافي. وفي مسكن الطلبة يبعث برسائل الكترونية فورية الى زملائه. ويستخدم هاتفه الجوال استخداما مكثفا، لدرجة انه يتصل بصديق له يسكن في الطابق العلوي.
* «حياة معلوماتية»
* هذه هي الحياة الجامعية اليوم، حيث يرتبط الطلاب الكترونيا مع بعضهم البعض، ومع الاساتذة ومع نشاطهم الدراسي على مدار ساعات اليوم طوال الاسبوع.
وتجدر الاشارة الى ان الجامعات الاميركية تجدد شبكات الكومبيوتر بها منذ سنوات، لتبقى ضمن إطار المنافسة. ولكن السباق لجذب الطلاب بإدخال أحدث شبكات النطاق العريض، وافضل الاجهزة المتوفرة في الاسواق، جعل المنافسة تشتد. وأصبحت العديد من الكليات والجامعات تقدم خدمات انترنت غير سلكية في أي مكان في الحرم الجامعى بحيث تحولت الكليات والجامعات الى اكثر المناطق التي يتوفر فيها استخدام الانترنت في الولايات المتحدة.
ويشير البعض الى ان توفر استخدام الانترنت في أي مكان واي وقت يؤدي الى منافع ملموسة. ويقول كين كاي رئيس جماعة «انفوتيك استراتيجيز» الاستشارية «لكي نتمكن من المنافسة عالميا علينا ان نتوصل الى أمة قادرة على حل المشاكل وذات قدرة على التفكير التحليلي، وعلينا تحقيق ذلك باستخدام وسائل القرن الواحد والعشرين».
إلا ان بعض النقاد يشيرون الى ان المبالغة في استخدام الاجهزة الالكترونية لها عيوبها. فيمكن ان تصرف انتباه الطلاب عن التعلم والتفكير وتجعل من السهل عليهم الغش. كما ان الجهد المبذول لملاحقة احدث التطورات في قطاع التكنولوجيا يؤدي الى زيادة ميزانية الجامعات وبالتالي مصاريف التعليم التي يدفعها الاباء ـ بدون ادلة على انها تجعل الطلبة اكثر انتاجا.
ومع توقف مزيد من الطلاب عن استخدام اجهزة الهاتف التقليدية، فإن بعض الكليات بدأت في ازالة شبكات الهاتف التقليدية، والبعض الاخر يدخل شبكات هاتف عن طريق الانترنت.
* طليعة تكنولوجية
* وعلى مستوى الولايات المتحدة، فإن تقنية المعلومات تمثل ما بين 5 الى 8 في المائة من ميزانية الكليات، بالمقارنة بـ 2 الى 3 في المائة في منتصف الثمانينات، طبقا لما ذكره كينيث غرين مدير مركز ابحاث اسمه «مشروع استخدام الكومبيوتر في الحرم الجامعي».
وتعتبر جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل في طليعة هذا الاتجاه وقد احتلت المرتبة الخامسة في العام الماضي لاكثر الجامعات استخداما للاجهزة الالكترونية، في الاستطلاع الذي اجرته شركة برينستون ريفيو. وتطلب الجامعة من كل طالب فيها امتلاك جهاز كومبيوتر متنقل، سواء خاص به، او الطراز الذي توفره الجامعة وهو من طراز «ديل» ويصل ثمنه الى ألفي دولار.
ويوضح دان ريد، رئيس قسم تقنية المعلومات في جامعة نورث كارولينا، ان التركيز على التكنولوجيا يعد الطالب لعالم تسيطر عليه شبكات الكومبيوتر والانترنت.
* «آي بود جامعي»
* وعلى بعد 9 اميال من جامعة تشابل هيل في درام شعرت جامعة ديوك، قبل سنوات، بعقدة نقص في مجال تكنولوجيا المعلومات. ولذا لفتت الجامعة في العام الماضي انتباه اجهزة الاعلام عندما أنفقت نصف مليون دولار لمنح كل طالب جديد، وعددهم 1650 طالبا وطالبة، جهاز «آي بود» الرقمي للموسيقى من انتاج شركة ابل.
ويستخدم بعض طلاب الجامعة جهاز «آي بود» الذي حقق انتشارا واسعا للتدرب على اللغات الاجنبية، وتسجيل سيناريوهات لمحاضرات المسرح وتحليل الموسيقى في المختبرات الهندسية. كما يجري تشجيع الاساتذة على تسجيل المحاضرات وإرسالها الى الطلاب عبر الانترنت.
وفي محاضرات عن تاريخ الاذاعة الاميركية، يستخدم الطلاب «آي بود» لتسجيل برامجهم الاذاعية الخاصة.
غير ان العديد من الطلاب يعترفون انهم يستخدمون جهاز «آي بود» للاستماع للموسيقى. وتقول نيغ ياي زينغ انها استخدمت «آي بود» عدة مرات لتسجيل المحاضرات عندما كانت مرهقة. الا انها اوضحت انها كانت تفضل انقاق المبلغ لاغراض اخرى.
وكانت الجامعات قد بدأت في إدخال شبكة الانترنت في منتصف التسعينات، عندما بدأ العديد منهم في توصيل مساكن الطلاب بشبكات الانترنت. وفي السنوات القليلة الماضية تحولت بعض الجامعات الى مركز لخدمة «واي فاي»، وشبكات الانترنت، وهو اتجاه لا تتبعه بعض المدن الاميركية الكبرى مثل فيلادلفيا.
وتكشف بعض الاستطلاعات ان 80 في المائة من الكليات الجامعية الاميركية توجد بها شبكات انترنت لاسلكية تغطي على الاقل بعض مناطق الحرم الجامعي بها في العام الماضي، بالمقارنة بـ 30 في المائة في عام 2000 .
ويميل الطلاب الى الذهاب الى الجامعات ومعهم كومبيوتر متنقل. ولكن 6.2 في المائة من الكليات تمنح طلابها جهاز كومبيوتر او تشترط عليهم شراء او استئجار جهاز، كما تفعل جامعة نورث كارولينا. وتزداد النسبة باضطراد، ففي العام الماضي اصبحت جامعة ماساشوستس اول جامعة ولاية تفرض على الطلاب الجدد ضرورة امتلاك جهاز كومبيوتر متنقل في معظم كلياتها. ويعني هذا ان الطلاب المحتاجين يمكنهم الحصول على دعم لشراء جهاز كومبيوتر.
*خدمة «يوس ايه توداي» خاص بـ «الشرق الأوسط»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جامعة ديوك أنفقت نصف مليون دولار لمنح كل طالب جديد جهاز «آي بود» الرقمي للموسيقى لأغراض تعليمية
تشابل هيل (ولاية نورث كارولينا): ذ بول ديفيدسون * تتحول الجامعات الاميركية، التي كانت دائما واحة للمنح الدراسية وموقعا لنضوج الشباب والشابات، الى قوة محسوسة مع تسلحها بمجموعات من اجهزة الكومبيوتر المحمولة والهواتف الجوالة والروابط التي لا تنتهي.
في جامعة نورث كارولينا مثلا، حيث تتيح معظم المباني التعليمية والباحات الخارجية المشتركة إمكانية الاتصال بالانترنت لاسلكيا، يمكن لداكس فاركي الطالب في السنة الثانية استخدام جهاز الكومبيوتر الخاص به في أي مكان.
وفي قاعة المحاضرات، يسجل فاركي ملاحظات على الكومبيوتر المحمول، وفي بعض الاحيان يتبادل الرسائل الفورية او يبعث برسائل الكترونية الى الاصدقاء اذا لم تكن المحاضرة مثيرة بالقدر الكافي. وفي مسكن الطلبة يبعث برسائل الكترونية فورية الى زملائه. ويستخدم هاتفه الجوال استخداما مكثفا، لدرجة انه يتصل بصديق له يسكن في الطابق العلوي.
* «حياة معلوماتية»
* هذه هي الحياة الجامعية اليوم، حيث يرتبط الطلاب الكترونيا مع بعضهم البعض، ومع الاساتذة ومع نشاطهم الدراسي على مدار ساعات اليوم طوال الاسبوع.
وتجدر الاشارة الى ان الجامعات الاميركية تجدد شبكات الكومبيوتر بها منذ سنوات، لتبقى ضمن إطار المنافسة. ولكن السباق لجذب الطلاب بإدخال أحدث شبكات النطاق العريض، وافضل الاجهزة المتوفرة في الاسواق، جعل المنافسة تشتد. وأصبحت العديد من الكليات والجامعات تقدم خدمات انترنت غير سلكية في أي مكان في الحرم الجامعى بحيث تحولت الكليات والجامعات الى اكثر المناطق التي يتوفر فيها استخدام الانترنت في الولايات المتحدة.
ويشير البعض الى ان توفر استخدام الانترنت في أي مكان واي وقت يؤدي الى منافع ملموسة. ويقول كين كاي رئيس جماعة «انفوتيك استراتيجيز» الاستشارية «لكي نتمكن من المنافسة عالميا علينا ان نتوصل الى أمة قادرة على حل المشاكل وذات قدرة على التفكير التحليلي، وعلينا تحقيق ذلك باستخدام وسائل القرن الواحد والعشرين».
إلا ان بعض النقاد يشيرون الى ان المبالغة في استخدام الاجهزة الالكترونية لها عيوبها. فيمكن ان تصرف انتباه الطلاب عن التعلم والتفكير وتجعل من السهل عليهم الغش. كما ان الجهد المبذول لملاحقة احدث التطورات في قطاع التكنولوجيا يؤدي الى زيادة ميزانية الجامعات وبالتالي مصاريف التعليم التي يدفعها الاباء ـ بدون ادلة على انها تجعل الطلبة اكثر انتاجا.
ومع توقف مزيد من الطلاب عن استخدام اجهزة الهاتف التقليدية، فإن بعض الكليات بدأت في ازالة شبكات الهاتف التقليدية، والبعض الاخر يدخل شبكات هاتف عن طريق الانترنت.
* طليعة تكنولوجية
* وعلى مستوى الولايات المتحدة، فإن تقنية المعلومات تمثل ما بين 5 الى 8 في المائة من ميزانية الكليات، بالمقارنة بـ 2 الى 3 في المائة في منتصف الثمانينات، طبقا لما ذكره كينيث غرين مدير مركز ابحاث اسمه «مشروع استخدام الكومبيوتر في الحرم الجامعي».
وتعتبر جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل في طليعة هذا الاتجاه وقد احتلت المرتبة الخامسة في العام الماضي لاكثر الجامعات استخداما للاجهزة الالكترونية، في الاستطلاع الذي اجرته شركة برينستون ريفيو. وتطلب الجامعة من كل طالب فيها امتلاك جهاز كومبيوتر متنقل، سواء خاص به، او الطراز الذي توفره الجامعة وهو من طراز «ديل» ويصل ثمنه الى ألفي دولار.
ويوضح دان ريد، رئيس قسم تقنية المعلومات في جامعة نورث كارولينا، ان التركيز على التكنولوجيا يعد الطالب لعالم تسيطر عليه شبكات الكومبيوتر والانترنت.
* «آي بود جامعي»
* وعلى بعد 9 اميال من جامعة تشابل هيل في درام شعرت جامعة ديوك، قبل سنوات، بعقدة نقص في مجال تكنولوجيا المعلومات. ولذا لفتت الجامعة في العام الماضي انتباه اجهزة الاعلام عندما أنفقت نصف مليون دولار لمنح كل طالب جديد، وعددهم 1650 طالبا وطالبة، جهاز «آي بود» الرقمي للموسيقى من انتاج شركة ابل.
ويستخدم بعض طلاب الجامعة جهاز «آي بود» الذي حقق انتشارا واسعا للتدرب على اللغات الاجنبية، وتسجيل سيناريوهات لمحاضرات المسرح وتحليل الموسيقى في المختبرات الهندسية. كما يجري تشجيع الاساتذة على تسجيل المحاضرات وإرسالها الى الطلاب عبر الانترنت.
وفي محاضرات عن تاريخ الاذاعة الاميركية، يستخدم الطلاب «آي بود» لتسجيل برامجهم الاذاعية الخاصة.
غير ان العديد من الطلاب يعترفون انهم يستخدمون جهاز «آي بود» للاستماع للموسيقى. وتقول نيغ ياي زينغ انها استخدمت «آي بود» عدة مرات لتسجيل المحاضرات عندما كانت مرهقة. الا انها اوضحت انها كانت تفضل انقاق المبلغ لاغراض اخرى.
وكانت الجامعات قد بدأت في إدخال شبكة الانترنت في منتصف التسعينات، عندما بدأ العديد منهم في توصيل مساكن الطلاب بشبكات الانترنت. وفي السنوات القليلة الماضية تحولت بعض الجامعات الى مركز لخدمة «واي فاي»، وشبكات الانترنت، وهو اتجاه لا تتبعه بعض المدن الاميركية الكبرى مثل فيلادلفيا.
وتكشف بعض الاستطلاعات ان 80 في المائة من الكليات الجامعية الاميركية توجد بها شبكات انترنت لاسلكية تغطي على الاقل بعض مناطق الحرم الجامعي بها في العام الماضي، بالمقارنة بـ 30 في المائة في عام 2000 .
ويميل الطلاب الى الذهاب الى الجامعات ومعهم كومبيوتر متنقل. ولكن 6.2 في المائة من الكليات تمنح طلابها جهاز كومبيوتر او تشترط عليهم شراء او استئجار جهاز، كما تفعل جامعة نورث كارولينا. وتزداد النسبة باضطراد، ففي العام الماضي اصبحت جامعة ماساشوستس اول جامعة ولاية تفرض على الطلاب الجدد ضرورة امتلاك جهاز كومبيوتر متنقل في معظم كلياتها. ويعني هذا ان الطلاب المحتاجين يمكنهم الحصول على دعم لشراء جهاز كومبيوتر.
*خدمة «يوس ايه توداي» خاص بـ «الشرق الأوسط»