هُويتنا أو الهاوية (20)

محمد شتيوى

مستشار سابق

أساليب طمس الهُوية الإسلامية (5)

تاسعاً: محاولة تفسير التاريخ الإسلامي تفسيراً قومياً عربياً.
كما يفعل البعثيون الذين يريدون أن يبتلعوا الإسلام في بطن قوميتهم حين يزعمون أن الإسلام مرحلة في تاريخ العروبة , أو محاولة تصوير التاريخ الإسلامي على أنه تاريخ صراع بين الطبقات " على الطريقة الماركسية " , أو أنه تاريخ صراع وناورات بين الأمراء والخلفاء والملوك .
إن الهدف من ذلك كله واضح , وهو الحيلولة بين الأمة المسلمة وبين اتخاذ تاريخها الحقيقي منطلقاً للنهوض من كبوتها , وإن المنهج الصحيح المثمر في فهم التاريخ البشري هو النظر إليه على أنه تاريخ دين سماوي واحد هو الإسلام , من لَدُنْ آدم عليه السلام إلى محمد ? , وهو تاريخ الرسالات السماوية المتعددة الداعية إلى دين سماوي واحد هو الإسلام بمعناه العام .

عاشراً: طمس المعالم التاريخية التي تؤكد الانتماء الإسلامي.
كما فعل النصارى في الفردوس المفقود (الأندلس) ، وكما فعل (أتاتورك) في تركيا؛ حينما حوّل مسجد (أيا صوفيا) إلى مُتْحَفٍ وبيت للأوثان، وطمس منه آيات القرآن والأحاديث، وأعاد كشف ما كان الفاتحون قد طمسوه من الصور التي زعمها النصارى للملائكة، وكذا صور من يسمونهم القديسين، والصلبان، والنقوش النصرانية.
وكما فعلت الوحوش الصربية في البوسنة، حيث كانت تختار ـ بعناية ـ المواريث الرمزية والتاريخية الإسلامية , ثم يتم قصفها وتدمرها، لتجريد الذاكرة الجماعية لشعب البوسنة من رموز الهوية الإسلامية ومعالم حضارتها.
وكما يفعل اليهود ـ لعنهم الله ـ في القدس وغيرها من مناطق فلسطين السليبة.

حادي عشر: النشاط التنصيري الذي يستغل الفقر والمرض .
كما حدث ويحدث في إندونيسيا ، وكما كان يحدث في المدارس الأجنبية، من دعوة صريحة للتنصر، وإن كان تم تطوير أساليبهم الآن بحيث تكتفي بقطع صلة التلاميذ بالإسلام، وتذويب هويتهم الإسلامية وصبغهم بصبغة غربية، تمهيداً لاعتلائهم مراكز التأثير في المجتمع في المستقبل، وقد قال عميد المبشرين يوماً: (المبشر الأول هو المدرسة).


ثاني عشر: استلاب الهوية الإسلامية وتشتيتها .
عن طريق ضربها بهويات أخرى قومية أو وطنية، وكذلك تشجيع النعرات الطائفية والقبلية الاستقلالية، لتسخيرها لتكون عوامل إثارة وقلقلة لضرب وحدة المجتمع المسلم، وإثارة البلابل والفتن.

ثالث عشر: الترويج لدعوة " العولمة " .
أي: توحيد الثقافة العالمية , وهو قناع تختفي تحته فكرة " تسويد " الثقافة الغربية , التي كان يُعَبَّر عنها في عهد الاستعمار بـ (رسالة الرجل الأبيض إلى العالم الملون ) وتهدف (العالمية) إلى تذويب هوية الأمم , وتبخير مُثُلِها العليا , وصهرها في أتونها , ودمج الفكر الإسلامي واحتوائه في قيم تخالف الإسلام .

______________________________
المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المُقَدِّم
 


جزيت الجنة أخى محمد والله كلام مهم جدا
يجب علينا تعقله والا أقيمت علينا الحجة بتقصيرنا
بارك الله فيك
 


أن الإسلام مرحلة في تاريخ العروبة , أو محاولة تصوير التاريخ الإسلامي على أنه تاريخ صراع بين الطبقات
ولكن الأدهى من ذلك كله أن يقوموا بتدريس التاريخ تدريسا سطحيا كسراب يحسبه الظمآن ماء..لا يجد الطالب بغيته ولا يزود بالمعرفة اللازمة ...فترى كثيرا من الطلاب حتى في سن الجامعة لا يعرف عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم إلا القليل جدا ...وعن الدولة الأموية إلا أنها دولة ناصبت المسلمين العداء...وعن العباسيين انهم انقلبوا على الدولة الأموية ..وعن العثمانيين أنهم احتلوا الوطن العربي...وهكذا ..والسبب يرجع إلى عدم النهل من الكتب الموجودة في المكتبات وأعني الكتب التي تتحدث عن التاريخ بتجرد وتقوم بنقد الأخطاء نقداً بناء ليستفيد منه أبناء المستقبل....ولكن هل هذه الكتب كثيرة ومنتتشرة بين الناس؟؟؟
 


ولكن الأدهى من ذلك كله أن يقوموا بتدريس التاريخ تدريسا سطحيا كسراب يحسبه الظمآن ماء..لا يجد الطالب بغيته ولا يزود بالمعرفة اللازمة ...فترى كثيرا من الطلاب حتى في سن الجامعة لا يعرف عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم إلا القليل جدا ...وعن الدولة الأموية إلا أنها دولة ناصبت المسلمين العداء...وعن العباسيين انهم انقلبوا على الدولة الأموية ..وعن العثمانيين أنهم احتلوا الوطن العربي...وهكذا ..
نفس الأيدي الخفية التي قامت بتشويه تاريخنا الاسلامي ..
هي نفسها التي تقوم الآن بتخريب مناهج التعليم ،
في معظم -إن لم يكن كل- بلادنا العربية والاسلامية ..
أين نحن ؟؟ !!!
جميعنا بلا استثناء .. شيوخاً وشباباً .. رجالاً ونساءً ؟؟!!!
أين نحن من كل ذلك ؟؟!!!
|-)|-)|-)|-)|-)|-)|-)
أحلاماً سعيدة ، وتصبحون بألف خير !!..
 


بارك الله فيكم أيها الأحباب الكيميائى / محمد رياض

أخى حضرموت
ولكن الأدهى من ذلك كله أن يقوموا بتدريس التاريخ تدريسا سطحيا كسراب يحسبه الظمآن ماء..لا يجد الطالب بغيته ولا يزود بالمعرفة اللازمة ...فترى كثيرا من الطلاب حتى في سن الجامعة لا يعرف عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم إلا القليل جدا ...وعن الدولة الأموية إلا أنها دولة ناصبت المسلمين العداء...وعن العباسيين انهم انقلبوا على الدولة الأموية ..وعن العثمانيين أنهم احتلوا الوطن العربي...وهكذا ..والسبب يرجع إلى عدم النهل من الكتب الموجودة في المكتبات وأعني الكتب التي تتحدث عن التاريخ بتجرد وتقوم بنقد الأخطاء نقداً بناء ليستفيد منه أبناء المستقبل....ولكن هل هذه الكتب كثيرة ومنتتشرة بين الناس؟؟؟

تدريس التاريخ فى المدارس بشكل مشوه يجعل المرء ينفر من تاريخه ويكرهه , مع أنه من المفترض أن يفخر به
من أفضل الكتاب الإسلاميين التاريخيين الدكتور / على محمد الصلابى
وله كتب فى منتهى الروعة
إنه يردس الدروس المستفادة من وقائع التاريخ
ويعلق عليها تعليقاً شرعياً يجعلك تشبع :)

أبو قصى
أحلاماً سعيدة ، وتصبحون بألف خير !!..
وانت من أهله
اضبط المنبه على يوم القيامة !
 
عودة
أعلى