بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهواتف المتواصلة مع الإنترنت وأجهزة المساعد الرقمي الشخصي الجبهة التالية لقراصنة المعلومات
توقعات بظهور فيروسات مدمرة هذا العام الحالي
نيويورك: «الشرق الأوسط» يستطيع المتسللون وقراصنة الانترنت وصانعو الفيروسات أن يتعرفوا إلى نقاط الضعف لدى الآخرين على بعد ميل عنهم! لذلك فإنه ليس غريبا أن يكون آخر أهدافهم الهواتف الخليوية القادرة على الارتباط بالانترنت، وأجهزة المساعد الرقمي الشخصي PDA والهواتف الذكية.
* تسلل لاسلكي
* ويشير دين تيرنر الذي يرأس فريق بحث متخصص في حقل التهديد الأمني لصالح شركة «سيمانتك» المتخصصة بكتابة برامج مكافحة الفيروسات الى ان المتسللين يبحثون دوما عن أقصر الطرق للتسلل، خصوصا مع إدراكهم بأن أجهزة الهاتف الجوال يمكن ان ترتبط بالشبكات الخاصة بالشركات الكبرى، وتصل إلى مناطق كانت مغلقة أمامهم. واصبح بوسعهم الآن استغلال هذه التكنولوجيا.
يستفيد المتسللون الالكترونيون «الهاكرز» من جهل الاشخاص الجدد الذين يستخدمون الانترنت والذين لا يدركون أن ربط هواتفهم باستمرار بالانترنت، يمكن أي شخص غريب، ضمن مسافة معينة، أن يتغلغل إلى أسرارهم بدون أن يثير انتباههم، إلا إذا استخدموا جدران وقاية افتراضية وكلمات سر.
وقد يتمكن هؤلاء الأشرار من أن يحصلوا على معلومات مالية من خلال الوقوف بالقرب من مكان لسيارات الاجرة أو محل الحقائب داخل مطار ما، للوصول إلى هاتف غير محم أو جهاز مساعد رقمي لأحد الشخصيات المشهورة، أو سياسي ما، أو مدير شركة كبيرة. ويعتقد نيل باركر، مدير الإنتاج في شركة «سييرا وايرْلس»، إن التسلل شيء واقع بالفعل، وإن لم تك حذرا فإنك بالتأكيد تضع نفسك تحت الخطر.
وبرهنت شركة «فلكسيليز» المتخصصة بتقديم الاستشارات الأمنية في لوس أنجليس، كم هو سهل الوصول إلى دفاتر العناوين والرسائل الالكترونية واستخلاصها من شخصيات مشهورة أثناء توزيع جوائز الأوسكار الأخيرة، بعد ان تمكن خبراؤها من اختراق الهواتف الجوالة لهم.
* اختراق الجوال
* من خلال التسلح بلوحة هوائي وكومبيوتر محمول، تمكن عمال «فلكسيليز» من خلال اختلاطهم بالمعجبين أمام المبنى، أن يتسللوا الى اجهزة المدعوين لحظة هبوطهم من سياراتهم الفارهة. وتمكنوا من الحصول على معلومات قيمة مما يقرب من 100 هاتف تعود لممثلين ومنتجين سينمائيين وناشرين.
وقالت الشركة انه سيكون بإمكان المتسللين الالكترونيين قراءة الرسائل الالكترونية ورسائل الهواتف المحمولة، ودفاتر العناوين، بل وحتى الاستماع إلى الرسائل الصوتية.
وإذا كانت هناك مخاطر من استخدام الهواتف الجوالة القادرة على الارتباط بالانترنت، فإن هذه المخاطر لا تنطبق على الهواتف الخليوية العادية. ويقول الخبراء إن المتسللين غير مهتمين بسرقة المعلومات من هاتف شخص عادي. إنهم وراء تلك الأرقام والمعلومات التي يمكن أن يحولوها إلى نقود.
* نظم حماية
* ومن الواضح أن المعلومات التي تعود لشخص مثل باريس هيلتون موضوع اهتمام الجمهور أكثر من تلك التي تعود إلى شخص عادي. وفي الشهر الماضي تم انتزاع معلومات من هاتف وريثة فندق هيلتون الذي يرتبط بشبكة تي ـ موبايل. وتمكن مخترقو الجهاز من أخذ كل أرقام الأشخاص الذين لهم علاقة بباريس هيلتون.
وقال باركر «هذه الأجهزة هي دائما تربط بشبكة المعلومات. والخطورة تكمن في إمكانية تشويه المعلومات الخاصة بك بنفس الطريقة، التي قد تلحق بكومبيوترك المحمول». ومثلما هو الحال مع الكومبيوترات الشخصية فإن هناك أدوات يمكن استخدامها لحماية المعلومات، فيجب على مالكي الأجهزة اللاسلكية أن يستخدموا جهاز غلق لوحة المفاتيح.
وقال باركر إنه بهذه الطريقة لا يمكن لأي شخص أن يأخذ معلومات في حالة نسيانك للهاتف داخل سيارة اجرة. وهذا المنتج أصبح شائعا مع معظم الأجهزة غير اللاسلكية القادرة على الارتباط بالانترنت.
الشيء الآخر الذي يجب استخدامه من قبل مستعملي الهواتف المرتبطة بالانترنت إنشاء ما يمكن معرفته بـ «جدران النار» داخل أجهزتهم. وهذا يمكن القيام به من خلال استخدام «الدليل» المرفق مع المنتج.
وأخيرا يقترح باركر أن يقوم مالكو الهواتف الجوالة بشراء برنامج تشفير للمعلومات، وهذا إذا تمكن المتسللون من كشف كلمة السر فإنهم لن يتمكنوا من قراءة دفترك الخاص بالعناوين أو فتح معلومات حساسة لك.
لكن ليس «الهاكرز» وحدهم من يسبب المشاكل، إذ أن مبرمجي الفيروسات الكومبيوترية قادرون على الوصول إلى الهواتف الجوالة. وأول دودة انترنتية استهدفت هذه الأجهزة هي دودة «كابير» وقد برزت إلى العلن في يونيو (حزيران) الماضي، حسبما قالت شركة «سيمانتك».
وفي أواخر ديسمبر (كانون الاول) الماضي، كانت هناك 11 نوعية من دودة «كابير» ظهرت بالدرجة الأولى سنغافورة والفلبين، حيث يتمتع هذا النوع من الهواتف بشعبية كبيرة هناك.
ويمكن لهذه الفيروسات الكومبيوترية أن تنقل عبر رسائل الهاتف المكتوبة أو مرفقات الرسائل الالكترونية، وتكون مخبأة ضمن صور فوتوغرافية أو ضمن مشاهد الفيديو الغنائية أو عبر ملفات «أم.بي.3» المستخدمة لتسجيل الموسيقى من الانترنت.
ويتسابق مطورو البرامج المعدة لمكافحة الفيروسات حاليا لتطوير انزاع خاصة بشركات الهواتف الجوالة. ومع تحول الهواتف الخليوية إلى مخازن للمعلومات فإنها تتحول الى أهداف أكبر. يتوقع خبراء «سيمانتك» ان تظهر فيروسات مدمرة خلال فترة ما بين 6 و12 شهرا المقبلة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهواتف المتواصلة مع الإنترنت وأجهزة المساعد الرقمي الشخصي الجبهة التالية لقراصنة المعلومات
توقعات بظهور فيروسات مدمرة هذا العام الحالي
نيويورك: «الشرق الأوسط» يستطيع المتسللون وقراصنة الانترنت وصانعو الفيروسات أن يتعرفوا إلى نقاط الضعف لدى الآخرين على بعد ميل عنهم! لذلك فإنه ليس غريبا أن يكون آخر أهدافهم الهواتف الخليوية القادرة على الارتباط بالانترنت، وأجهزة المساعد الرقمي الشخصي PDA والهواتف الذكية.
* تسلل لاسلكي
* ويشير دين تيرنر الذي يرأس فريق بحث متخصص في حقل التهديد الأمني لصالح شركة «سيمانتك» المتخصصة بكتابة برامج مكافحة الفيروسات الى ان المتسللين يبحثون دوما عن أقصر الطرق للتسلل، خصوصا مع إدراكهم بأن أجهزة الهاتف الجوال يمكن ان ترتبط بالشبكات الخاصة بالشركات الكبرى، وتصل إلى مناطق كانت مغلقة أمامهم. واصبح بوسعهم الآن استغلال هذه التكنولوجيا.
يستفيد المتسللون الالكترونيون «الهاكرز» من جهل الاشخاص الجدد الذين يستخدمون الانترنت والذين لا يدركون أن ربط هواتفهم باستمرار بالانترنت، يمكن أي شخص غريب، ضمن مسافة معينة، أن يتغلغل إلى أسرارهم بدون أن يثير انتباههم، إلا إذا استخدموا جدران وقاية افتراضية وكلمات سر.
وقد يتمكن هؤلاء الأشرار من أن يحصلوا على معلومات مالية من خلال الوقوف بالقرب من مكان لسيارات الاجرة أو محل الحقائب داخل مطار ما، للوصول إلى هاتف غير محم أو جهاز مساعد رقمي لأحد الشخصيات المشهورة، أو سياسي ما، أو مدير شركة كبيرة. ويعتقد نيل باركر، مدير الإنتاج في شركة «سييرا وايرْلس»، إن التسلل شيء واقع بالفعل، وإن لم تك حذرا فإنك بالتأكيد تضع نفسك تحت الخطر.
وبرهنت شركة «فلكسيليز» المتخصصة بتقديم الاستشارات الأمنية في لوس أنجليس، كم هو سهل الوصول إلى دفاتر العناوين والرسائل الالكترونية واستخلاصها من شخصيات مشهورة أثناء توزيع جوائز الأوسكار الأخيرة، بعد ان تمكن خبراؤها من اختراق الهواتف الجوالة لهم.
* اختراق الجوال
* من خلال التسلح بلوحة هوائي وكومبيوتر محمول، تمكن عمال «فلكسيليز» من خلال اختلاطهم بالمعجبين أمام المبنى، أن يتسللوا الى اجهزة المدعوين لحظة هبوطهم من سياراتهم الفارهة. وتمكنوا من الحصول على معلومات قيمة مما يقرب من 100 هاتف تعود لممثلين ومنتجين سينمائيين وناشرين.
وقالت الشركة انه سيكون بإمكان المتسللين الالكترونيين قراءة الرسائل الالكترونية ورسائل الهواتف المحمولة، ودفاتر العناوين، بل وحتى الاستماع إلى الرسائل الصوتية.
وإذا كانت هناك مخاطر من استخدام الهواتف الجوالة القادرة على الارتباط بالانترنت، فإن هذه المخاطر لا تنطبق على الهواتف الخليوية العادية. ويقول الخبراء إن المتسللين غير مهتمين بسرقة المعلومات من هاتف شخص عادي. إنهم وراء تلك الأرقام والمعلومات التي يمكن أن يحولوها إلى نقود.
* نظم حماية
* ومن الواضح أن المعلومات التي تعود لشخص مثل باريس هيلتون موضوع اهتمام الجمهور أكثر من تلك التي تعود إلى شخص عادي. وفي الشهر الماضي تم انتزاع معلومات من هاتف وريثة فندق هيلتون الذي يرتبط بشبكة تي ـ موبايل. وتمكن مخترقو الجهاز من أخذ كل أرقام الأشخاص الذين لهم علاقة بباريس هيلتون.
وقال باركر «هذه الأجهزة هي دائما تربط بشبكة المعلومات. والخطورة تكمن في إمكانية تشويه المعلومات الخاصة بك بنفس الطريقة، التي قد تلحق بكومبيوترك المحمول». ومثلما هو الحال مع الكومبيوترات الشخصية فإن هناك أدوات يمكن استخدامها لحماية المعلومات، فيجب على مالكي الأجهزة اللاسلكية أن يستخدموا جهاز غلق لوحة المفاتيح.
وقال باركر إنه بهذه الطريقة لا يمكن لأي شخص أن يأخذ معلومات في حالة نسيانك للهاتف داخل سيارة اجرة. وهذا المنتج أصبح شائعا مع معظم الأجهزة غير اللاسلكية القادرة على الارتباط بالانترنت.
الشيء الآخر الذي يجب استخدامه من قبل مستعملي الهواتف المرتبطة بالانترنت إنشاء ما يمكن معرفته بـ «جدران النار» داخل أجهزتهم. وهذا يمكن القيام به من خلال استخدام «الدليل» المرفق مع المنتج.
وأخيرا يقترح باركر أن يقوم مالكو الهواتف الجوالة بشراء برنامج تشفير للمعلومات، وهذا إذا تمكن المتسللون من كشف كلمة السر فإنهم لن يتمكنوا من قراءة دفترك الخاص بالعناوين أو فتح معلومات حساسة لك.
لكن ليس «الهاكرز» وحدهم من يسبب المشاكل، إذ أن مبرمجي الفيروسات الكومبيوترية قادرون على الوصول إلى الهواتف الجوالة. وأول دودة انترنتية استهدفت هذه الأجهزة هي دودة «كابير» وقد برزت إلى العلن في يونيو (حزيران) الماضي، حسبما قالت شركة «سيمانتك».
وفي أواخر ديسمبر (كانون الاول) الماضي، كانت هناك 11 نوعية من دودة «كابير» ظهرت بالدرجة الأولى سنغافورة والفلبين، حيث يتمتع هذا النوع من الهواتف بشعبية كبيرة هناك.
ويمكن لهذه الفيروسات الكومبيوترية أن تنقل عبر رسائل الهاتف المكتوبة أو مرفقات الرسائل الالكترونية، وتكون مخبأة ضمن صور فوتوغرافية أو ضمن مشاهد الفيديو الغنائية أو عبر ملفات «أم.بي.3» المستخدمة لتسجيل الموسيقى من الانترنت.
ويتسابق مطورو البرامج المعدة لمكافحة الفيروسات حاليا لتطوير انزاع خاصة بشركات الهواتف الجوالة. ومع تحول الهواتف الخليوية إلى مخازن للمعلومات فإنها تتحول الى أهداف أكبر. يتوقع خبراء «سيمانتك» ان تظهر فيروسات مدمرة خلال فترة ما بين 6 و12 شهرا المقبلة.