«سلاسل رقمية» تستعبد رجال الأعمال والزوجات يشتكين منها

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

internet.291841.jpg
العصر المعلوماتي يخلق جيلا من «المدمنين» على جهاز المساعد الرقمي الشخصي

نيويورك: «الشرق الأوسط» من الامور العجيبة ان ترى الناس الذين ولدتهم امهاتهم احرارا وقد أضحوا مستعبدين، لا لإنسان آخر بل ... للأجهزة الرقمية في عصر المعلومات المتدفقة، خذ مثلا ما ذكرته قناة «ايه بي سي» الاخبارية الاميركية عن احد الاختصاصيين قوله انه «وقع في أسار الاجهزة الرقمية».
كيفن فيشر محام وأحد مؤسسي شركة معروفة في سان فرانسيسكو يقول عن نفسه إنه مدمن على جهاز «بلاكبيري»، فهذا الجهاز يمشي معه ويسير ويتجول ويركب السيارة والطائرة معه، «انه معي وأنا واع به على الدوام.. انني أفكر به على طول»! ويجد فيشر ان جهاز المساعد الرقمي الشخصي له، الذي يحتوي على كومبيوتر وبرنامج لارسال الرسائل وهاتف جوال، موضوعة كلها في تصميمه، قد تحول الى جهاز مكتبي مناسب تماما يتلاءم مع احتياجاته المهنية والشخصية، الا انه تحول الى ولع والى هوس ايضا! واصبح «بلاكبيري» السكرتير، بل اكثر من امين للسر، لأنه لا يأخذ اجازة لا ليوم واحد ولا لساعة واحدة. ويعلق مات بين الخبير في صحة الرجال حول الامر، مشيرا الى ان هناك سببا للاعتقاد بأن بعض الناس تحولوا فعلا الى مدمنين على هذا الجهاز، وما ان تضع يدك على جهاز كهذا حتى يصعب عليك التخلي عنه، فالاختصاصيون ورجال الاعمال يرغبون في التواصل مع مكاتبهم اينما حلوا أو رحلوا.
الا ان المساعد الرقمي الشخصي يسبب مشاكل زوجية، فالبيت هو البيت، ولا ترغب الزوجة او افراد العائلة عادة ان يتعامل رب الدار مع المكتب كل دقيقة في اوقات الاجازات او اثناء الليل. وتقول روبين زوجة فيشر المدمن ان «بلاكبيري» يؤدي الى احتكاكات عائلية حتما.
ومع ذلك لا يستطيع فيشر التخلي عن جهازه، يقول انه يساعده دوما في تنفيذ المهمات والاعمال وعند حالات الطوارئ: انه سلسلة رقمية تقيد حياتهم، لكن فائدتها عظيمة!
 
عودة
أعلى