إمبراطور الشعراء !

محمد شتيوى

مستشار سابق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة مجموعة الكتب الإلكترونية فى شرح ديوان المتنبى فقد رأيت أن أضع هذه القصيدة الطيبة التى تتحدث عن هذا الشاعر المفلق ..


إمبراطور الشعراء ( المتنبي )

شعر الشيخ / عائض القرنى

حسبك الله لم تزل تتحدى ... ما رهبت المنون أو هبت جندا
أنت كالدهر والقوافي ليال ... تبتني بالقريض في الناس مجدا
أرجفوا: مات! قلت لا لُموت ... قالوا: قد مضى، قلت بل زماني تبدا
نبشوا فيك عبقرياً أديباً ... حرّكوا فيك مارداً بل ألدّا
أشعلوا منك في الدياجي نجوماً ... أحرقوا فيك غيظهم فاستبدا
كلهم قاتلٌ وكل الضحايا ... أنت، يا مالئ الفيافي جدا
أنعلوا خيلك الأفاعي فهابت ... كل أفعى ذاقت من السم وِردا
أصلتوا في عيونك الموت سيفاً ... أغمدوا في حشاك رمحاً معدا
كيف أفلتَّ والصحاري زؤام ... والمنايا خرس وقد جئت فردا
أي ليل ركبت؟ أين الأعادي ... فتهم يا عظيم معنىً وبعدا
أنت في الشام أم وصلت عماناً ... أم وردت العراق أم زرتَ نجدا
عند من أنزلوك عند ابن موسى ... أم سعيد وابن العميد المفدى ؟
عند ( كافور ) أصبح العبد حراً ... أم عليٍّ ذا الحر أصبح عبدا
أم تريد الحياة أم أنت صبٌّ ... يعشق الحسنَ كاتماً ما تبدى
هل رأيتَ القرودَ حولك أسداً؟ ... أم تخيلت طلعةَ الليث قردا ؟!
وعلى من تُلقي القريضَ شجياً؟ ... وإلى من تهدي من الشعر وردا ؟
أنت يا ملبس السلاطين عزاً ... أنت يا كاسي الصعاليك بردا
أنت يا مشعل الزمان أرحنا ! ... قال دعني أذكيه برقاً ورعدا !
عشت بالعز مؤمنا لا يداجي ... ومن الذل كافراً مرتدا !
بصِّر العمْيَ أسمعِ الصمَّ شعراً ... علم الضاد تركماناً وكردا
لك ينوي المماتُ أن يتعشى ... قال: كلا أنا به أتغدى
تلبس الثور مطرفاً وهو أعمى ... كي تراه أصمى وأطغى وأردا !
تحرق الندْل بالقريض فيبقى ... خائباً خاسراً حقيراً مُردا
لم تبالِ ركبت أدهم ضافٍ ... أو قطعت الصحراء سعياً وشدا
أو لقيت الخطوبَ في ثوب هول ... أو حضنت الأيام عزاً وسعد
أو ملأت القلوب فيك ابتهاجاً ... أو نقشت الصدور غِلاًّ وحقد
أُترجّى وصال أهيف غرٍ ؟ ... قال: كلا طلقتُ سلمى ودعد
كل شبر مصائب تتلظى ... كسيوفٍ بواترٍ بل أحدا
تطلب الثأر في حنايا عظيمٍ ... قدَّ أعناقها بجنبيه قدا
أنت يا ابن الحسين أكبر لغزٍ ... في بلاط الملوك تُروى وتهدى
كيف أنهي الخطاب فيك وأجلوا ... عن معانيك ؟ قال لي : كيف تبدا ؟!!


_____________________
المصدر : موقع الشيخ عائض القرنى
http://www.gooh.net/algarne/article_34.shtml
 


شعر رائع
المتنبي هو من خيرة الشعراء ويستحق هذه الابيات الرائعة
فانا احب سماع شعره بالاضافة الى امرؤ القيس و النابغة الذبياني
بارك الله بك اخي محمد
تقبل تحياتي..
 


عندما قرأت الموضوع ,قلت في نفسي من هو هذا المدعو بإمبراطور الشعراء

لكن عندما عرفت أنه المتنبي إندثرت كل علامات التعجب عندي

وبما أن الشيخ عائض القرني لم يزل حائراً في أمر المتنبي

احب أن أضيف شعراً للمتنبي نفسه بنظري هو أجمل ما قاله.

يُحكى أن شخصاً ظن أن الشعر يُعلمُ تعليم
والفروسية والشجاعة والكرم والاخلاق
ما هي إلا دروس تأخذها عند معلمٍ فطين
فتركض نحو العلا بسرعة الشهب.

فأراد النصيحة فدلوه على المتنبي.
وقالوا له أنه الفارس الشجاع ,الشهم, الشاعر الذي جندل كل أقرانه وغلب بحضوره شعر الجاهليين القدامى.

فسار هذا الرجل نحو المتنبي وقال لهُ علمني,
علمني كيف أصبح شاعراً ,علمني كيف أطوي الفيافي واصيرُ فارساً
وما زال ذلك الشخص يلح على المتنبي بالطلب ,حتى أصاب المتبي شعور
لا يستطيع تفسيره إلا أبياته التي قالها لذلك المُلِّح.
فقال له المتنبي:

عش إبقى أسمو سُد جُد قدُ ......... مُر إنهى سَل فَه تسل

غُض إرمي صُب إحمي أغزُ إسبي...........رَع دَع دَل إثني نَل

وهذا دعاءٌ لو سألت كفيته............ لأني سألتُ الله فيك ولم يَسل

 


شعر رائع
المتنبي هو من خيرة الشعراء ويستحق هذه الابيات الرائعة
فانا احب سماع شعره بالاضافة الى امرؤ القيس و النابغة الذبياني
بارك الله بك اخي محمد
تقبل تحياتي..

مرحبا بك أخى ( وأتمنى أن تشرفنى بمععرفة اسمك الأول على الأقل )

شعر المتنبى الحكمى شعر لا مثيل له فى الشعر
حتى قيل أن المتنبى والمعرى هما آخر الشعراء العمالقة على الإطلاق
وحُق له أن يفخر بشعره ويقول :
أنا الذى نظر الأعمى إلى أدبى ... وأسمعت كلماتى من به صممُ
فالخيل والليل والبيداء تعرفنى ... والسيف والرمح والقرطاس والقلمً

- واحييك على اهتمامك بالشعر الجاهلى , فقليل من فى هذا العصر يهتم بالشعر الجاهلى

حُييت أخى :)
 


عندما قرأت الموضوع ,قلت في نفسي من هو هذا المدعو بإمبراطور الشعراء

لكن عندما عرفت أنه المتنبي إندثرت كل علامات التعجب عندي

وبما أن الشيخ عائض القرني لم يزل حائراً في أمر المتنبي

احب أن أضيف شعراً للمتنبي نفسه بنظري هو أجمل ما قاله.

يُحكى أن شخصاً ظن أن الشعر يُعلمُ تعليم
والفروسية والشجاعة والكرم والاخلاق
ما هي إلا دروس تأخذها عند معلمٍ فطين
فتركض نحو العلا بسرعة الشهب.

فأراد النصيحة فدلوه على المتنبي.
وقالوا له أنه الفارس الشجاع ,الشهم, الشاعر الذي جندل كل أقرانه وغلب بحضوره شعر الجاهليين القدامى.

فسار هذا الرجل نحو المتنبي وقال لهُ علمني,
علمني كيف أصبح شاعراً ,علمني كيف أطوي الفيافي واصيرُ فارساً
وما زال ذلك الشخص يلح على المتنبي بالطلب ,حتى أصاب المتبي شعور
لا يستطيع تفسيره إلا أبياته التي قالها لذلك المُلِّح.
فقال له المتنبي:

عش إبقى أسمو سُد جُد قدُ ......... مُر إنهى سَل فَه تسل

غُض إرمي صُب إحمي أغزُ إسبي...........رَع دَع دَل إثني نَل

وهذا دعاءٌ لو سألت كفيته............ لأني سألتُ الله فيك ولم يَسل



المشرف الفاضل / ابن العيادى
نورت القسم كله

فعلاً .. ويبدو أن الشعر قد استوى وآتى ثماره وأكله عند المتنبى
عندما قرأت ديوان المتنبى وجدت أن كل بيت بل كل كلمة فى شعره موضوعاة فى موضعها الصحيح بلا خلل ولا تكلف
كأن كل شعره كسلاسل الذهب لا عيب فيها
أما هفواته فى شعره فلا يستطيع أن يخرجها إلا جهابذة العلماء

ألم يقل :
أنام ملأ جفونى عن شواردها ... ويسهر الخلق جراها ويختصموا !!

هو يقول وينام , ونحن نسهر الليالى الطوال لنتعلم شعره

ويرى بعض النقاد الأدبيين أن المتنبى كان شريف النسب من آل البيت
لأنه كان شديد الفخر بنسبه وأصله


أشكرك أخى على الإضافة الجميلة الطريفة

وأرق تحياتى :)
 
عودة
أعلى