هُويتنا أو الهاوية (19)

محمد شتيوى

مستشار سابق

أساليب طمس الهُوية الإسلامية (4)

سابعاً: الاهتمام المبالغ فيه بإحياء الأساطير الوثنية والخرافات الشركية:
والتنقيب عن الحفريات والآثار الوثنية التي تبرز الهوية الفرعونية أو الفينيقية أو الفارسية أو الكلدانية , وتسليط الضوء عليها لردها إلى الحياة , وربطها بالحاضر, بصورة تزاحم بل تتعارض مع الانتماء الإسلامي لأن هذا التراث مهما يكن , فإن الإسلام يَجُبُّ ما قبله , وإذا كان دين الحق قد نسخ كل دين قبله ولو كان أصله سماوياً فكيف لاينسخ الأديان الوثنية ؟

إن أعتناق أي أمة للإسلام يشكل فاصلاً عقيدياً وحاجزاً فكرياً بين ماضي وثني , وبين حاضر ومستقبل مشرق بنور الفطرة والتوحيد , وهذه الهويات قضى عليها الإسلام حين صهرها في بوتقة الوحدة الإسلامية , وما أكثر ما تُسخَّر هذه الآثار في دعم النعرات الإقليمية لكل قطر , واستعلائه بآثاره " وأحجاره " الخاصة , وفي ذلك أعظم الخطر على الهوية الإسلامية .

ويقول المستشرق " جب " في كتابه (وجهة الإسلام):
" وقد كان من أهم مظاهر فرنجة العالم الإسلامي : تنمية الاهتمام ببعث الحضارات القديمة التي ازدهرت في البلاد المختلفة التي يشغلها المسلمون الآن , فمثل هذا الاهتمام موجود في تركيا وفي مصر وفي أندونيسيا , وفي العراق وفي إيران وقد تكون أهميته محصورة الآن في تقوية شعور العداء لأوروبا , ولكن من الممكن أن يلعب في المستقبل دوراً في تقوية الوطنية الشعوبية وتدعيم مقوماتها "انتهى(ص342).

ثامناً: طمس المعالم التاريخية، والحفريات التي تصحح تاريخ العقيدة.
وتكشف أن التوحيد هو الأصل وأن الشرك طرأ عليه، وكذا الوثائق التي تثبت التحريف في كتب أهل الكتاب، والتي تدعم الإسلام وتؤيده.
ويجدر بالذكر هنا أن نشير إلى مؤامرة تزييف تزييف تاريخ (الإبراهيمية الحنيفية) التي هي جذر الإسلام، وذلك عن طريق نشر فكرة (السامية) التي تركز على القول، بأن هناك أصلاً واحداً مشتركاً بين العرب واليهود، هو (سام بن نوح)، في حين أن القصد الحقيقي من ورائها هو التعمية على انتساب العرب إلى إسماعيل بن إبراهيم ـ عليهما السـلام ـ وعزو تاريخ إسماعيل وذريته إلى مصدر غامض ليس له سند علمي , وبالتالي صرف الأنظار عن هويتنا الحقيقية التي هي ملة إبراهيم ـ عليه السلام ـ التي أولاها القرآن الكريم أعظم الاهتمام ونسبنا إليها، وحثّنا على اتباعها وبرّأ ـ إبراهيم عليه السلام ـ من كونه يهودياً أو نصرانياً أو مشركاً.

______________________________
المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم
 


بارك الله فيك اخى وزادك الله عزا
 


جزاك الله خيراً على هذا الموضوع القيم أخي الغالي محمد ...
بارك الله فيك وعليك أخي الكريم ...
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ...
دمت في حفظ الله وأمنه !!..
 


بارك الله فيك اخى وزادك الله عزا

وفيك بارك الله أخى

جزاك الله خيراً على هذا الموضوع القيم أخي الغالي محمد ...
بارك الله فيك وعليك أخي الكريم ...
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ...
دمت في حفظ الله وأمنه !!..

جزانا وإياك أبا قصى
وشكرا على المثابرة

بارك الله فيك

وفيك بارك الله أخى نمر
 


الاهتمام المبالغ فيه بإحياء الأساطير الوثنية والخرافات الشركية
هذا مشاهد أخي فترى احدهم يتكلم عن الحضارة القديمة التي وجدت في بلده ويتفاخر بها ..ويغض الطرف عن حضارة الإسلام التي انتجت الكثير ولا يزال العالم مدين لها بالكثير...فتسمع أحدهم يقول إن من وحد الآلهة وجعلها إلها واحدا هو فلان من الحضارة الفرعونية..أتعلم ما صنع قام بعبادة الشمس أيسمى هذا توحيدا....فأصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار..وغيرها كثير من دعوات لإحياء مثل هذاه الخرافات ..ولكن عند الحديث على الإسلام يقول لك لا ترجع بنا إلى العصور الوسطى...فانظر إلى اذكياء الأروبيون كيف جعلوا مرضهم مرضا لنا فقد كانوا في جاهلية جهلاء..وكما يقولون رمتني بدائها وانسلت...فرددها كثير من ببغاواتنا...

اخي محمد لي طلب : ممكن تشرح لي كيفية الإقتباس المتعدد ..فقد حاولت كثيرا ولكني لم افلح
 


أخى حضرموت
مرحباً بك , وشكراً على تعليقك
وبالمناسبة فقد ضحكنا علي موضوع ( توحيد الآلهة ) الذى قام به أخناتون
وحد المسكين الآلهة فجعلها إلها واحد , وهو الشمس !!
مساكين والله ..

أما عن الاقتباس المتعدد فأمره يسير , ولكن اتبع الخطوات التالية :
1- ستجد أيقونة بين زر ( اقتباس ) وبين زر ( الرد السريع ) لونها أبيض
2- اضغط عليها وانتظر ثوان ستجد أنها احمرت خجلاً
3- لا تواصل الضغط عليها حتى لا تبكى , ولكن انتقل إلى الرد التالي الذى تريد أن تقتبسه واصنع نفس الشئ
4- إذا انتهيت من تحديد كل الردود التى ستقتبسها معاًُ , اذهب إلى آخر اقتباس واضغط على زر ( اقتباس )
5- ستجد أن صفحة الرد ظهرت وبها كل الردود التى اقتبستها , وبين كل واحد والآخر حوالي سطر يمكنك فيه كتابة تعليقك

هذه الخطوات نفذها ثم أخبرني هل نجح الأمر أم لا
تحياتى
 
عودة
أعلى