نمر العصيمى
New Member
الغربة .. في الزمن الغحري
لم أسمع أبدآ صوت الله ..
لكن صداه ..
يزلزلني .. كل الأوقات ..
يتمحور قلبي .. وسمعي .. وبصري ..
برقآ .. ورعودآ ..
وصلآ .. وصدودآ ..!
يأسر مني ..
كل اللفتات .. !
****
اتذكر وجه أبي ..
لا أتذكر أمي ..
لا أعرف بسمتها
ونحيبي ..
لم أتخيل رنته ..
لم أسمع أبدآ شهقته .. !
لكن بكائي في صمتي
في عمق خفايا الوجد الكامن ..
يحفر دومنآ , منبت حنجرتي
يتهاوى .. كا الشلال الهادر
نحو الداخل ..
في المنحدرات ..
يتماوج بين مجاري القلب
سيو لآ تمخر ..
في عتمان الغبات
****
الله .. بكائي ..
بكائي .. الله ..
وأنا , والحزن العاشق ..
في محارب الشوق
طقوس صلاة .. !
****
أتخيل نفسي طيفآ ومضيا
فأسافر عبر اللهفة ..
مثل شعاع يلفت ..
من فوارة عين الشمس
وبرفة رمشٍ
أطول ألاف الأميال
اترجل , منبهرآ مشدوهاً ..
ادخل محموماً كا للص
لأ سحب من زمني
نفساً في داري
أتوهم أني أعانق ... كل صغاري
وأقبل خد "جميلة "
ويفاجئني جرس
في شدق الباب
يرن .. يرن .. يرن ..
فأمد يدي وأفتح با لرعشات
مخابئ صدرى لأخضن دفء الأحباب
أحدق في لاشيء .. ؟
ويو قظني حدسي
فإذا بالغربة في مجهي
مهزأ .. تتسفى ..
ترسل من جعبتها المرهوبة
أقسى الطعنات .. !؟
****
كم هز كياني صوت , يهتف أنت شهيد
حي لا يدرك ارزاق الشهداء
لا يلمح ملكوت الرب
ولا يتمتع مثل الأحياء .. الأموات
برصيد الأمل الصعب .. !
وكم من شهداء الأحياء .. بقومي .. مثلي
هم أموات .. !
لم يقتلنا سم الأفعى لكن .. البلسم من كأس الراقي ..
أخينا .. أبينا ..كان السقيا , الاحياة ..!؟
****
ياهذا الزمن الغجري قد ضاق الصبر إرحل .. أو حول .
خلف حدود العمر ودعنا من لعبة / خط الرمل / ولغو /شقوق الكف / ..
وحديث الغيب .. وقصة هول غذاب القبر وتخوم العورة ..
دعنا من عهر الكلمات .. سيكون الرفض , الشك هما المؤئل ..
والدرب بلا رقص غجري إلى زمن منحوت من أنفاس الصخر ..
حيث نصافح با لعربية كف الله ..
بدون متاهات لغات ونشف عباب النهر النابع منا ..
حتى نبلغ جسر الأهل بلا سحر غجري وبلا وجه يتنوع ..
عبر الطرقات ...
أوتتفرع فيه ...
وتشتبك الرحلات !؟
المؤلف
محمد بلقاسم خمار
عام
18 / 7 / 1996
لم أسمع أبدآ صوت الله ..
لكن صداه ..
يزلزلني .. كل الأوقات ..
يتمحور قلبي .. وسمعي .. وبصري ..
برقآ .. ورعودآ ..
وصلآ .. وصدودآ ..!
يأسر مني ..
كل اللفتات .. !
****
اتذكر وجه أبي ..
لا أتذكر أمي ..
لا أعرف بسمتها
ونحيبي ..
لم أتخيل رنته ..
لم أسمع أبدآ شهقته .. !
لكن بكائي في صمتي
في عمق خفايا الوجد الكامن ..
يحفر دومنآ , منبت حنجرتي
يتهاوى .. كا الشلال الهادر
نحو الداخل ..
في المنحدرات ..
يتماوج بين مجاري القلب
سيو لآ تمخر ..
في عتمان الغبات
****
الله .. بكائي ..
بكائي .. الله ..
وأنا , والحزن العاشق ..
في محارب الشوق
طقوس صلاة .. !
****
أتخيل نفسي طيفآ ومضيا
فأسافر عبر اللهفة ..
مثل شعاع يلفت ..
من فوارة عين الشمس
وبرفة رمشٍ
أطول ألاف الأميال
اترجل , منبهرآ مشدوهاً ..
ادخل محموماً كا للص
لأ سحب من زمني
نفساً في داري
أتوهم أني أعانق ... كل صغاري
وأقبل خد "جميلة "
ويفاجئني جرس
في شدق الباب
يرن .. يرن .. يرن ..
فأمد يدي وأفتح با لرعشات
مخابئ صدرى لأخضن دفء الأحباب
أحدق في لاشيء .. ؟
ويو قظني حدسي
فإذا بالغربة في مجهي
مهزأ .. تتسفى ..
ترسل من جعبتها المرهوبة
أقسى الطعنات .. !؟
****
كم هز كياني صوت , يهتف أنت شهيد
حي لا يدرك ارزاق الشهداء
لا يلمح ملكوت الرب
ولا يتمتع مثل الأحياء .. الأموات
برصيد الأمل الصعب .. !
وكم من شهداء الأحياء .. بقومي .. مثلي
هم أموات .. !
لم يقتلنا سم الأفعى لكن .. البلسم من كأس الراقي ..
أخينا .. أبينا ..كان السقيا , الاحياة ..!؟
****
ياهذا الزمن الغجري قد ضاق الصبر إرحل .. أو حول .
خلف حدود العمر ودعنا من لعبة / خط الرمل / ولغو /شقوق الكف / ..
وحديث الغيب .. وقصة هول غذاب القبر وتخوم العورة ..
دعنا من عهر الكلمات .. سيكون الرفض , الشك هما المؤئل ..
والدرب بلا رقص غجري إلى زمن منحوت من أنفاس الصخر ..
حيث نصافح با لعربية كف الله ..
بدون متاهات لغات ونشف عباب النهر النابع منا ..
حتى نبلغ جسر الأهل بلا سحر غجري وبلا وجه يتنوع ..
عبر الطرقات ...
أوتتفرع فيه ...
وتشتبك الرحلات !؟
المؤلف
محمد بلقاسم خمار
عام
18 / 7 / 1996