عندما نقارن بين الدول المتراجعة (العالم الثالث) والدول المتقدمة نستغرب هذا الفرق بيننا وبينهم، سواء من الناحية العلمية او السلوكية او الادارية او العملية، ونبدأ بوضع اسباب ليست واقعية أو خيالية. والاغرب انه اذا عاد ابناؤنا بعد الانتهاء من دراستهم في الدول المتقدمة يبدأون بجلد الذات والسخرية من الواقع ولا يقدمون شيئا لبلدهم ويستسلمون هم للواقع! اما رجال الاعمال فتجدهم يلتزمون بالقوانين في بلاد الغرب وهم اول من يتجاوزها في بلاد العرب!!
الكلام في المقارنة بين النموذجين المتقدم والمتأخر فيه تفاصيل الكل يعلمها والكل لا يطبقها، فالقضية ليست مال وحضارة وتاريخاً.. الخ من المصطلحات، بل هو سلوك وأخلاق وقيم ومبادئ اذا التزمنا بها حققنا التقدم والنجاح، وقد اعجبني احد التحليلات في الانترنت يصف الفرق بين البلدان الفقيرة والغنية، فهذا الفرق لا يعود الى قدمها في التاريخ..
الكلام في المقارنة بين النموذجين المتقدم والمتأخر فيه تفاصيل الكل يعلمها والكل لا يطبقها، فالقضية ليست مال وحضارة وتاريخاً.. الخ من المصطلحات، بل هو سلوك وأخلاق وقيم ومبادئ اذا التزمنا بها حققنا التقدم والنجاح، وقد اعجبني احد التحليلات في الانترنت يصف الفرق بين البلدان الفقيرة والغنية، فهذا الفرق لا يعود الى قدمها في التاريخ..
فمصر والهند والصين بلاد بل حضارات يفوق عمرها 2000 عام وهي ما زالت فقيرة، اما كندا واستراليا ونيوزيلندا فلم تكن موجودة قبل 200 عام، وعلى الرغم من ذلك فهي دول متطورة وغنية.
ولا يمكن رد فقر او غنى الدول الى مواردها الطبيعية المتوفرة فلليابان مساحة محدودة،
ولا يمكن رد فقر او غنى الدول الى مواردها الطبيعية المتوفرة فلليابان مساحة محدودة،
حيث ان %80 من اراضيها عبارة عن جبال غير صالحة للزراعة او لتربية المواشي، ولكنها تمثل ثاني اقوى اقتصاد في العالم فهي عبارة عن مصنع كبير عائم، يستورد المواد الخام لانتاج مواد مصنعة يصدرها لكل اقطار العالم.
مثال آخر وهو سويسرا.. فعلى الرغم من عدم زراعتها للكاكاو الا انها تنتج افضل شوكولا في العالم، ورغم ان مساحتها الصغيرة لا تسمح لها بالزراعة او بتربية المواشي لاكثر من اربعة اشهر في السنة.. الا انها تنتج ارقى منتجات الحليب واغزرها في العالم ومع انها بلد صغير ولكن صورة الامن والنظام والعمل التي تعكسها، جعلها اقوى خزنة في العالم.
اللون والعرق لا تأثير لهما في مستوى الاداء، فالمهاجرون المصنفون كسالى في بلادهم الاصلية.. هم القوة المنتجة في البلاد الأوروبية.
أين يكمن الفرق اذا؟!
يكمن الفرق في السلوك المتشكل والمترسخ عبر سنين من التربية والثقافة، وعند تحليل سلوك الناس في الدول المتقدمة تجد ان الغالبية يتبعون المبادئ التالية في حياتهم
مثال آخر وهو سويسرا.. فعلى الرغم من عدم زراعتها للكاكاو الا انها تنتج افضل شوكولا في العالم، ورغم ان مساحتها الصغيرة لا تسمح لها بالزراعة او بتربية المواشي لاكثر من اربعة اشهر في السنة.. الا انها تنتج ارقى منتجات الحليب واغزرها في العالم ومع انها بلد صغير ولكن صورة الامن والنظام والعمل التي تعكسها، جعلها اقوى خزنة في العالم.
اللون والعرق لا تأثير لهما في مستوى الاداء، فالمهاجرون المصنفون كسالى في بلادهم الاصلية.. هم القوة المنتجة في البلاد الأوروبية.
أين يكمن الفرق اذا؟!
يكمن الفرق في السلوك المتشكل والمترسخ عبر سنين من التربية والثقافة، وعند تحليل سلوك الناس في الدول المتقدمة تجد ان الغالبية يتبعون المبادئ التالية في حياتهم
الاخلاق كمبدأ اساسي في العمل والتعامل
الاخلاص
تحمل المسؤولية
احترام القانون والنظام
احترام حقوق المواطنين
حب العمل
تحمل المسؤولية
احترام القانون والنظام
احترام حقوق المواطنين
حب العمل
الارتقاء بالفكر الاداري
السعي للتنافس والتفوق
الدقة والاتقان
الدقة والاتقان
في بلدان العالم الثالث والبلاد الفقيرة لا يتبع هذه المبادئ سوى قلة قليلة من الناس في حياتهم اليومية، فلسنا متأخرين بسبب نقص في الموارد او لكون الطبيعة قاسية معنا، بل نحن متأخرون بسبب خلل في السلوك، وبسبب عجزنا عن التأقلم مع المفاهيم العملية الصحيحة وتراجعنا في تعلم المبادئ الاساس التي ادت الى تطور تلك المجتمعات وغناها.
منقول