محمد شتيوى
مستشار سابق
أمتي !
الشاعر / عمر أبو ريشة
ترجمة مختصرة عن الشاعر :
عمر أبو ريشة (1910 - 1990), شاعر سوري راحل، ولد في منبج في سوريا ، و تلقى تعليمه الابتدائي في حلب ، و أتم دراسته الثانوية في الجامعـه الامريكية ، ثم أرسله ابوه إلى انجلتــرا عام (1930م) ، ليدرس الكيمياء الصناعية. وهو من كبار شعراء وادباء العصر الحديث وله مكانة مرموقة في ديوان الشعر العربي وهو الانسان الشاعر الاديب الدبلوماسي الذى حمل في عقله وقلبة الحب والعاطفة للوطن وللانسان وللتاريخ العربي وعبر في اعمالة وشعره بأرقي وابدع الصور والكلمات والمعاني .
عمل عمر ابوريشة مديرا لدار الكتب في حلب و انتخب عضوا في المجمع العلمي عام 1948 وعمل ملحق ثقافي لسوريا في الجامعة العربية ثم عين سفير سوريا في البرازيل وبعدها تنقل في عملة الدبلوماسي بين الارجنتين وشيلي والهند والولايات المتحدة .
توفي الشاعر عمر أبو ريشة في الرياض يوم السبت الثاني والعشرين من ذي الحجة عام 1410هـ، الموافق 14/6/1990م وتم نقل جثمانة ودفن في مدينة حلب في سوريا .
( مصدر الترجمة : موقع الموسوعة الحرة ويكيبيديا )
عن القصيدة :
يقال إن الشاعر سجن بسببها وهي من أشهر وأقوى قصائده .
أمتي هل لك بين الأممِ ... منبرٌ للسيف أو للقلمِ
أتلقاكِ وطرفي مُطرقٌ ... خَجِلاً مِنْ أَمْسِكِ المُنْصَرِمِ
ويكاد الدمعُ يهمي عابثاً ... ببقايا كبرياءِ الألمِ
أين دنياكِ التي أوحتْ إلى ... وَتَرِي كلَّ يتيِم النَّغمِ
كم تخطيتُ على أصدائه ... ملعبَ العزِّ ومَغْنَى الشَّمَمِ
وتهاديتُ كأنِّي ساحبٌ ... مِئْزَري فوقَ جباهِ الأَنْجُمِ
أمتي كم غُصَّةٍ داميةٍ ... خَنَقَتْ نجوى عُلاكِ في فمي
أيُّ جُرحٍ في إبائي راعفٍ ... فاته الآسي فلم يلتئمِ
ألإسرائيل تعلو رايةٌ ... في حمى المهدِ وظلِّ الحَرَمِِ !؟
كيف أغضيتِ على الذُّلِّ ولمْ ... تَنْفُضِي عنكِ غُبَار التُّهَمِِ ؟
أوما كُنتِ إذا الباغي اعتدى ... موجةً من لهبٍ أو من دمِ !؟
كيف أقدمتِ وأحجمتِ ولم ... يَشْتَفِ الثأرُ ولم تنتقمي ؟
اسمعي نَوْحَ الحزانى واطربي ... وانظري دمعَ اليتامى وابسمي
ودعي القادةَ في أهوائها ... تتفانى في خسيسِ المَغْنَمِ
رُبَّ " وامعتصماه " انطلقتْ ... ملءَ أفواهِ الصبايا الُيَّتِم
لامست أسماعهم لكنَّها ... لم تُلامس نَخْوةَ المُعْتَصِمِ
أمتي كم صنمٍ مَجَّدتِهِ ... لم يكن يحملُ طُهْرَ الصَّنمِ
لا يُلامُ الذِّئبُ في عُدوانهِ ... إنْ يَكُ الرَّاعي عَدُوَّ الغَنَمِ
فاحبسي الشكوى فلولاك لما ... كان في الحُكْمِ عرينُ الدرهمِ
أيها الجنديُّ يا كبش الفدا ... يا شُعاعَ الأملِ المُبْتَسِمِ
ما عرفتَ البُخْلَ بالرُّوحِ إذا ... طَلَبَتْها غُصصُ المَجْدِ الظَّمي
بُوركَ الجُرحُ الذي تَحْمِلُهُ ... شرفاً تحت ظلال العلمِ
______________________________
مصدر القصيدة : موقع الشاعر ( عمر أبو ريشة )
الشاعر / عمر أبو ريشة
ترجمة مختصرة عن الشاعر :
عمر أبو ريشة (1910 - 1990), شاعر سوري راحل، ولد في منبج في سوريا ، و تلقى تعليمه الابتدائي في حلب ، و أتم دراسته الثانوية في الجامعـه الامريكية ، ثم أرسله ابوه إلى انجلتــرا عام (1930م) ، ليدرس الكيمياء الصناعية. وهو من كبار شعراء وادباء العصر الحديث وله مكانة مرموقة في ديوان الشعر العربي وهو الانسان الشاعر الاديب الدبلوماسي الذى حمل في عقله وقلبة الحب والعاطفة للوطن وللانسان وللتاريخ العربي وعبر في اعمالة وشعره بأرقي وابدع الصور والكلمات والمعاني .
عمل عمر ابوريشة مديرا لدار الكتب في حلب و انتخب عضوا في المجمع العلمي عام 1948 وعمل ملحق ثقافي لسوريا في الجامعة العربية ثم عين سفير سوريا في البرازيل وبعدها تنقل في عملة الدبلوماسي بين الارجنتين وشيلي والهند والولايات المتحدة .
توفي الشاعر عمر أبو ريشة في الرياض يوم السبت الثاني والعشرين من ذي الحجة عام 1410هـ، الموافق 14/6/1990م وتم نقل جثمانة ودفن في مدينة حلب في سوريا .
( مصدر الترجمة : موقع الموسوعة الحرة ويكيبيديا )
عن القصيدة :
يقال إن الشاعر سجن بسببها وهي من أشهر وأقوى قصائده .
أمتي هل لك بين الأممِ ... منبرٌ للسيف أو للقلمِ
أتلقاكِ وطرفي مُطرقٌ ... خَجِلاً مِنْ أَمْسِكِ المُنْصَرِمِ
ويكاد الدمعُ يهمي عابثاً ... ببقايا كبرياءِ الألمِ
أين دنياكِ التي أوحتْ إلى ... وَتَرِي كلَّ يتيِم النَّغمِ
كم تخطيتُ على أصدائه ... ملعبَ العزِّ ومَغْنَى الشَّمَمِ
وتهاديتُ كأنِّي ساحبٌ ... مِئْزَري فوقَ جباهِ الأَنْجُمِ
أمتي كم غُصَّةٍ داميةٍ ... خَنَقَتْ نجوى عُلاكِ في فمي
أيُّ جُرحٍ في إبائي راعفٍ ... فاته الآسي فلم يلتئمِ
ألإسرائيل تعلو رايةٌ ... في حمى المهدِ وظلِّ الحَرَمِِ !؟
كيف أغضيتِ على الذُّلِّ ولمْ ... تَنْفُضِي عنكِ غُبَار التُّهَمِِ ؟
أوما كُنتِ إذا الباغي اعتدى ... موجةً من لهبٍ أو من دمِ !؟
كيف أقدمتِ وأحجمتِ ولم ... يَشْتَفِ الثأرُ ولم تنتقمي ؟
اسمعي نَوْحَ الحزانى واطربي ... وانظري دمعَ اليتامى وابسمي
ودعي القادةَ في أهوائها ... تتفانى في خسيسِ المَغْنَمِ
رُبَّ " وامعتصماه " انطلقتْ ... ملءَ أفواهِ الصبايا الُيَّتِم
لامست أسماعهم لكنَّها ... لم تُلامس نَخْوةَ المُعْتَصِمِ
أمتي كم صنمٍ مَجَّدتِهِ ... لم يكن يحملُ طُهْرَ الصَّنمِ
لا يُلامُ الذِّئبُ في عُدوانهِ ... إنْ يَكُ الرَّاعي عَدُوَّ الغَنَمِ
فاحبسي الشكوى فلولاك لما ... كان في الحُكْمِ عرينُ الدرهمِ
أيها الجنديُّ يا كبش الفدا ... يا شُعاعَ الأملِ المُبْتَسِمِ
ما عرفتَ البُخْلَ بالرُّوحِ إذا ... طَلَبَتْها غُصصُ المَجْدِ الظَّمي
بُوركَ الجُرحُ الذي تَحْمِلُهُ ... شرفاً تحت ظلال العلمِ
______________________________
مصدر القصيدة : موقع الشاعر ( عمر أبو ريشة )