( مدخل إلى الأدب الإسلامي ) دراسة منهجية هادفة (11) ..

أبو قصي

ضيف شرف
طاقم الإدارة
الأدب الإسلامي والإلتزام (2)
----------------------------------------

لكن ماذا يعني الإلتزام في الأدب الإسلامي ؟؟
الإلتزام بمعناه الإسلامي الواسع هو ( الطاعة ) ، والطاعة الحقيقية قناعة إيمانية وفرح في قلب المؤمن ، وسلوك مطابق لحقيقة العقيدة وكل ما يتعلق بها .. الإلتزام إذن عمل يبدأ بالنية الصادقة ، والعزم الذي لا يتزعزع ، وينطلق من ممارسات واقعية في مختلف جنبات الحياة ، إنه وئام بين الإنسان ونفسه ، وبينه وبين الآخرين ، وهو يضم تحت جناحيه قيم الحياة الإسلامية وقوانينها أو أحكامها ، وتصورات المؤمن لما يحيط به من كون وسنن ، وحيوان وجماد ونبات ، ويمتد ذلك التصور ليربط الحياة الدنيا بالآخرة ، ومرجع ذلك كله هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والنفس ليست قوة تائهة ضالة ، وإن كانت مسرح جهاد دائم ، وصراع مستمر ، فالصعود دائماً ليس حركة سلبية ، والتسامى لا يتحقق دون جهد ، وعمل المؤمن اليومي هو جهاد نحو الأفضل ، ولا يموت الصراع مادامت قوانينه وطرقه ، له حلاوته ومرارته وفيها روعة النصر وألم الهزيمة ، والأمل باق دائماً ، وبالتالي فالمؤمن الحقيقي صاحب موقف وفي هذا الموقف لا يكون الإنسان وحيداً حائراً منبت الصلات كما يحدث لدى العبثيين أو الوجوديين وغيرهم ، لكنه يستند في موقفه إلى رحمة الله وعونه وهدايته : ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) ( الأنعام : 38 ) ، فلا عدوانية إذن ولا غرابة ولا اغتراب ، أو يأس أو اكتئاب .. أو بمعنى آخر الطاعة هي المخرج من صحراء الخوف والآلام والتمزق والضلال : ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً .. كتاب الله وسنتي ) ..

الإلتزام هنا هو الطاعة ، والطاعة تجد النور الذي يهدي ، والغاية التي تتألق ، والوسيلة التي توصل ، والبيان الذي يقنع ، والتجربة التي تؤكد ، واليقين الذي ينداح سعادة كبرى بين الجوانح .. فهل هذا الالتزام داخلي أم خارجي ؟؟..

إنه هذا وذاك ، بل الأصح أن نقول : إن التصور الإسلامي يجعل من الإثنين شيئاً واحداً ، إنه الكل في واحد أو وحدة الصفاء والتآلف والتجارب ، فما في نفس المؤمن أو قلبه ينسكب حباً وعدلاً وهداية ويضيء جنبات الحياة ، وما في الوجود من صور وحياة وكائنات ، يتحول عبر التأمل .. الحواس تتداخل مع بصيرة المؤمن فتعطي للوجود كمال وروعة وتؤكد معنى الإيمان بالله ..

والإلتزام ( كما هو واضح ) إلتزام مضمون ، وهو يقتضي بداهة الحرص على اللغة العربية ( لغة القرآن ) ، فالحرص على قواعدها ودلالاتها الأصلية ، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما في كتاب الله من قيم وأحكام ومبادىء يستوي في هذا الحرص .. الناطقون بالعربية والناطقون بغيرها في البلدان الإسلامية ..

وارتباطنا بأشكال الفنون الأدبية يكون حفاظاً على التمييز بين لون وآخر ، كما أننا لا ننكر الصلة الوثيقة بين المضمون وما يتطلبه من شكل مناسب ، ولهذا نعتقد أن باب التجديد في الأشكال باق ما بقيت الحياة ولا قيد على هذا التجديد إلا ما أسلفناه من حفاظ على أصالة اللغة العربية وقواعدها ، ولا شك أن ثراء اللغة العربية وإمكاناتها الواسعة وضوابط قواعدها المذهلة في الصرف والإشتقاق وغيرهما ، تجعلها قادرة تماماً على تقبل الأشكال الجديدة وتطورها ، فالأشكال الفنية للعمل الأدبي ميراث عام مشترك جدواها ، وتحققت فيها عناصر الجمال ، وكانت قوية الأثر في النفس ..

والإلتزام ليس نقيض الحرية بمعناها الأصيل ، إن مفهوم الحرية يختلف من فلسفة إلى أخرى ، فالحرية في الدول الشيوعية ترتبط بلقمة العيش ، ولا مجال لرأي أو فكر يضاد الفلسفة الماركسية أو يخرج على نظام الدولة ، والحرية في أوروبا الغربية وأمريكا وغيرها لها مفهومها في حرية رأس المال ، وفي التعبير الفردي مهما أضر بالقيم ، أو جانب الطبيعة الإنسانية السوية ، ويبقى الإنسان مع ذلك مقهوراً تحت وطأة الحياة الآلية ، والعزلة القاتلة ، والتمزق الاجتماعي ، والتسيب الخلقي ، ولا بأس أن يتمرد أو ينتحر أو يغرق نفسه في خضم المخدرات والمسكرات والجنس فهذا حقه .. أعني حريته ..

وفي الإسلام هناك ضوابط لم يخترعها فرد ، وموازين لم ينصفها حاكم بمحض فكره وإرادته ، إن الضوابط والموازين من صنع الخالق جلَّ وعلا وهي أحكام ليست مجال تحيز أو افتئات أو نزوات ، روعيت فيها طبيعة الإنسان وإمكاناته وقدراته النفسية والعقلية والبدنية ، أحكام لم تنبع من موقف آني سرعان ما يزول ، أو ارتبطت بإنسان خاضع لسنة الموت والحياة أو تصاعدت من رغبة دون أخرى ، أو ارتبطت بقهر الإنسان وتطويعه وإهدار كرامته وإنسانيته ، هذه الضوابط والموازين أو الأحكام هي من صنع الخالق الرحيم العادل : ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) ( غافر : 19 ) .. وهي في جملتها وحي : ( إن هو إلاّ وحي يوحى ) ( النجم : 4 ) ، والمسلم خاضع لحساب الدنيا ( وفق الحدود والعقوبات الشرعية ) ، ولحساب الآخرة ( عند من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ) ..

وحرية المسلم في هذا الإطار .. حق للقوي والضعيف والحاكم والمحكوم والغني والفقير والمالك والأجير ، ولك مطلق الحرية في مالك بشرط أن تكتسبه من حلال وأن تنفقه في حلال وتعطي كل ذي حق حقه : ( وءاتوهم من مالِ الله الذي ءاتاكم ) ( النور : 33 ) ، والمعاشرة الجنسية حق في إطار المشروع والسلطة حق في نطاق العدل الإلهي ، والاستمتاع والرفاهية حق دون رذيلة أو وزر أو فساد ، وهكذا نستطيع أن نسرد الإحتياجات والطموحات الإنسانية ، فنجدها حلالاً طالماً لم تهدر حقوق الله أو العباد ..

حرية المسلم مرتبطة بعقيدته ، وبالمسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقه .. والإلتزام في هذا التصور لا يتضاد مع الحرية الأصيلة ، فلا هي مفسدة له ، ولا هو معطل لها ، ألم نقل في بداية هذا الحديث : إن الإلتزام هو الطاعة ، والطاعة موقف ، وبالتالي فإن الحرية تصبح من أهم الحقوق للإنسان المؤمن ، ورحم الله عمر رضي الله عنه إذ يقول : ( كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ً) فالحرية دين وفطرة ، ويتبلور الموقف في وقفة الصديق رضي الله عنه ، حينما يعلن أمام أمته أنه إذا خرج عن إطار الحق الذي رسمه الله سبحانه فإنه ( لا طاعة لي عليكم ) ، إن عدوان الحاكم ، وإهداره لمنهج الله ، إهدار للحرية وبالتالي فلا تجب الطاعة له ..

الإلتزام في فكرة المؤمن وقلبه ليس نقيضاً للحرية ، فكيف يكون الالتزام الإسلامي نقيضاً للحرية وهي جزء منه ؟؟

والإلتزام الإسلامي ليس جموداً وتحجراً ، وذلك لأنه التزام بالثوابت والأصول التي لا تتغير أبد الدهر ، فالتوحيد عقيدة مستقرة لا تغيير فيها ، والعبودية حق ، وفروض العبادة لمن وهبك الحياة وأنعم عليك بمالا يحصى من النعم لا جدال فيها ، والشورى أصل من أصول الحكم ، والعدل عماده ، والصدق أمانة ( كما قال أبو بكر رضي الله عنه ) والكذب خيانة ، وهكذا تبقى القيم الخالدة ما بقى الدهر ، ويبقى الإلتزام بها حفاظاً على الحياة ، وحماية لها من الزيغ والفساد والإنحرافات والظلم والفتن ..

الحرية تكون حقيقة عندما يتحرر الإنسان من قيود الخوف وشهوة المال والجسد وعندما ينطلق من سجن المادة وبطش السلطة وأطماع الحياة ، وعندما ينتصر على الأنانية المريضة ، ويفك عن روحه وفكره وجسده حبائل الشيطان .. تلك هي الحرية ..

يقول "بيرك " : ( إن الحرية يجب أن تُقيد لكي ما تُمتلك ) ..

ويقول آخر : ( إن هناك رغبة متنامية في أدب القرن العشرين لاستعادة الدور والمركز الديني في ذلك الزمن ، إذ غدت المخاوف والحرية التي تنطوي عليها نظريات الزمن في تطورها مما لا يصمد أمام النفس ) ..

وإذا كان الوجوديون يرفضون ذلك عندما يعلنون أن الحرية لا تبدأ إلاّ بعد إنكار وجود الله فإنهم لا يشكلون إلا فريقاً زائغاً بينما الكثيرون غيرهم لا يؤيدون ذلك الموقف ، والحرية في الإسلام تكون بدايتها الحقيقية هي الإيمان بالله ، على النقيض تماماً مما يتوهمه الوجوديون والماديون ( خاصة الماركسيون ) وغيرهم ..

الفهم الإسلامي للحرية فهم واقعي منطقي ، وإذا لم يكن هذا الفهم مطبقاً في عالمنا ، إلاّ أنه القاعدة التي تنطلق منها نظم الحكم الديموقراطية في العالم ، على الرغم من تفاوتها في درجة الفهم ، وتحويره من جيل إلى جيل ، ويبقى التصور الإسلامي للحرية قمة عالية مطهرة ، تتألق عليها قيم الحياة والإنسان ، لا يعروها وهن ، أو تتداولها أهواء ونزوات ، أو تنال منها مصالح طبقية أو فئوية مهما كان العذر ، ومهما تعددت التفسيرات ..

والإلتزام ( في نطاق الحرية الإسلامية ) لا يضع قيداً على فكر ، ولا يعطل مسيرة أي جهد علمي ، ولا يصادر إبداعاً ، إنه تحرير للطاقات الإنسانية كي تؤدي دورها وتحقق ذاتها ، ولا يحد من طبيعة التفاعل الإنساني الخلاق ، وإذا كان التفاعل الكيميائي ( بلغة العلم ) له اشتراطاته وضوابطه حتى يتم وينجلي عن مركب جديد ، فإن الحرية ( إن صح التعبير ) تحوطها اشتراطات وضوابط تجعلها تفعل فعلها على النحو الأمثل ، فيتشكل الإنسان على هيئة كيان معبر عن قيم الحضارة الإسلامية ، وبذلك يؤدي دوره في الحياة ، ويواصل الرسالة الخالدة بالصورة الصحيحة ، دون تحريف أو تبديل ، ومن ثم يقوم مجتمع متآخ متناغم ، ينطبق عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) ، أو كما قال ..

والأدب الإسلامي وسيلة لحمل هذه القيم والتبشير بها بين البشر ، يترنم بها في قصيدة جميلة ، أو يرويها في قصة شيقة ، أو يمزجها في إطار مسرحية تشد الألباب والقلوب ، وتؤثر في النفوس ، والإلتزام بذلك جزء من طبيعة هذا الدين ، ومسؤولية من مسؤولياته الكبيرة الكثيرة ، وطريقة من طرائقه في التواصل بين الإسلام وبين بني البشر قاطبة ، وذلك حتى تزدهر براعم الحب والخير والفضيلة في أنحاء الأرض ، ويتحقق المجتمع الأمثل الذي تحلم به الآمال ، أو ( المدينة الفاضلة ) الحقيقية التي كدح وراءها خيال الفلاسفة طوال القرون .. والالتزام الأمثل انبثاق تلقائي من قلب المؤمن وفكره ونفسه ، وهو ليس تصوراً هلاميّـاً ، أو شعوراً عاماً ، لكنه حقيقة واقعة ، تقوم الأحكام والآداب الإسلامية بتوصيفها ، وتحديد ملامحها ..

ولقد عاش شعراء الإسلام الأوائل ، على رأسهم حسان بن ثابت ، في إطار هذا الالتزام ، وهم ينافحون عن الدعوة ، ويدفعون هجمات الشرك والوثنية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويسفهون أحلام الجاهلية والضلال ، ويرسمون المنهج السليم لحركة الإنسان المؤمن في الحياة ، وعاش حكام المسلمين الأوائل أيضاً في إطار هذا النظام أو هذا الإلتزام ، كما عاش الجندي في معارك الجهاد ، والقاضي على منصة القضاء ، وصاحب رأس المال وهو ينمي تجارته أو يطور صناعته ، كذلك عاش الفقيه واللغوي والطبيب والمؤرخ والجغرافي والرياضي وغيرهم ..

إنه الإلتزام الشامل الذي يعد الإلتزام بمعناه الأدبي أو الفني شريحة منه لا يمكن فصلها أو فصمها ، ذلك الإلتزام ( كما أوضحنا ) فن وفكر وسلوك وعلم ، ومن هذا المنطلق يصبح للأدب رسالة شامخة ، وعطاء متجدد ، يحقق المتعة والفائدة معاً ، ويسكب رحيق السعادة والأمل في الوجدان ، وينفي عن النفس ذلك ( الشقاء الدائم ) الذي عبر عنه ( أيونيسكو ) ، ويبدد ذلك ( الكابوس الوجودي ) حيث يغيب العقل والسماح والأمل كما يقولون ، ويجعل الحياة جديرة بأن تعاش في طاعة ..

الإلتزام الذي قدمه الله نعمة لبني البشر وتكريماً لهم وحماية لكرامتهم ، غير ( الإلزام ) الذي يساق إليه الناس سوقاً بالسياط والحديد والنار ، والذي يظلل آفاقه سحابات الرعب والوعيد والعذاب ..

ذلك لأن الإلتزام بمعناه الواسع ( كما قلنا ) هو الطاعة ، والإلزام هو الجحيم الذي صنعته حماقة الإنسان على الأرض ..

-------------------------------------------

المصدر : كتاب ( مدخل إلى الأدب الإسلامي )
للدكتور / نجيب الكيلاني
 


جزاك الله الجنة
بوركت



 


جزاك الله خيرا أخي أبو قصي

تحياتي وتقديري

 


والأدب الإسلامي وسيلة لحمل هذه القيم والتبشير بها بين البشر ، يترنم بها في قصيدة جميلة ، أو يرويها في قصة شيقة ، أو يمزجها في إطار مسرحية تشد الألباب والقلوب ، وتؤثر في النفوس ، والإلتزام بذلك جزء من طبيعة هذا الدين ، ومسؤولية من مسؤولياته الكبيرة الكثيرة ، وطريقة من طرائقه في التواصل بين الإسلام وبين بني البشر قاطبة ، وذلك حتى تزدهر براعم الحب والخير والفضيلة في أنحاء الأرض ، ويتحقق المجتمع الأمثل الذي تحلم به الآمال ، أو ( المدينة الفاضلة ) الحقيقية التي كدح وراءها خيال الفلاسفة طوال القرون .. والالتزام الأمثل انبثاق تلقائي من قلب المؤمن وفكره ونفسه ، وهو ليس تصوراً هلاميّـاً ، أو شعوراً عاماً ، لكنه حقيقة واقعة ، تقوم الأحكام والآداب الإسلامية بتوصيفها ، وتحديد ملامحها ..

كلام فى قمة الروعة
نعم والله .. هكذا يكون الأدب البناء الذى يكون له هدفه السامى فى نشر قيم الفضيلة والأدب والأخلاق الحميدة
إنه ذلك الأدب الذى تشعر وأنت تقرأه بسمو الروح وانطلاقها من عقالها نحو آفاق الخلود والسعادة الأبدية
بعكس الآداب التى ترتع فى وحل الماديات والتى تشعر بعد أن تنتهى من قراءتها أنك ارتكبت ذنبا كبيرا أو اقترفت خطيئة كبرى , وترتسم على محياك علامات الندم والشقاء والضنك ..

بارك الله فيك
 


جزاك الله الجنة

بوركت
وأنت جزاكِ الله خيراً أختي الفاضلة مريم ...
أشكركِ جزيلاً أختي الكريمة على مروركِ العطر وعلى حضوركِ المتألق ...
أتمنى لكِ كل توفيق ونجاح وسعادة في الدنيا والآخرة ...
دمتِ بكل خير !!..
 


جزاك الله خيرا أخي أبو قصي
تحياتي وتقديري
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب سامو ...
أشكرك جزيلاً أخي الغالي على اهتمامك الدائم وعلى متابعتك المستمرة ...
أتمنى لك كل توفيق وتقدم وتفوق وسعادة ...
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ...
دمت في حفظ الرحمن وأمنه !!..
 


كلام فى قمة الروعة
نعم والله .. هكذا يكون الأدب البناء الذى يكون له هدفه السامى فى نشر قيم الفضيلة والأدب والأخلاق الحميدة
إنه ذلك الأدب الذى تشعر وأنت تقرأه بسمو الروح وانطلاقها من عقالها نحو آفاق الخلود والسعادة الأبدية
بعكس الآداب التى ترتع فى وحل الماديات والتى تشعر بعد أن تنتهى من قراءتها أنك ارتكبت ذنبا كبيرا أو اقترفت خطيئة كبرى , وترتسم على محياك علامات الندم والشقاء والضنك ..

بارك الله فيك
وأنت بارك الله فيك وعليك أخي الغالي شتيوي ...
أشكرك جزيلاً أخي الكريم على مرورك العطر وعلى حضورك المتألق ...
كما أشكرك جزيلاً على تعليقاتك الطيبة وإضافاتك المثرية ...
رزقك الله من كل خير ...
دمت في حفظ الرحمن وأمنه !!..
 
عودة
أعلى