حوادث السنة الثانية
وفي السنة الثانية: رأى عبد الله بن زيد بن عبد ربه: الأذان, فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقيه على بلال.
وفيها: فرض صوم رمضان. ونسخ صوم عاشوراء. وبقي صومه مستحباً.
وفيها : زوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها.
وفيها: صرف الله عز وجل القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة.
وفي السنة الثانية: رأى عبد الله بن زيد بن عبد ربه: الأذان, فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقيه على بلال.
وفيها: فرض صوم رمضان. ونسخ صوم عاشوراء. وبقي صومه مستحباً.
وفيها : زوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها.
وفيها: صرف الله عز وجل القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة.
تحويل القبلة
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة استقبل بيت المقدس ستة عشر شهراً, قبلة اليهود. وكان يجب أن يصرفه الله إلى الكعبة. وقال لجبريل ذلك. فقال: إنما أنا عبد. فادع ربك واسأله. فجعل يقلب وجهه في السماء, يرجو ذلك حتى أنزل الله عليه: ( قد نري تقلب وجهك في السماء. فلنولينك قبلة ترضاها. فول وجهك شطر المسجد الحرام) - الآيات.
وكان في ذلك حكمة عظيمة, ومحنة للناس, مسلمهم وكافرهم.
فأما المسلمون: فقالوا: ( آمنا به. كل من عند ربنا) وهم الذين هدى الله. ولم تكن بكبيرة عليهم( وأما المشركون فقالوا كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا, وأما اليهود فقالوا : ( ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟).
وأما المنافقون, فقالوا: إن كانت القبلة الأولى حقاً: فقد تركها. وإن كانت الثانية هي الحق: فقد كان على باطل.
ولما كان ذلك عظيماً وطأ الله سبحانه قبلة أمر النسخ, وقدرته عليه, وأنه سبحانه يأتي بخير من المنسوخ أو مثله. ثم عقب ذلك بالمعاتبة لم تعنت على رسول الله ولم ينقد له. ثم ذكر بعده: اختلاف اليهود والنصارى, وشهادة بعضهم على بعض بأنهم ليسوا على شيء. ثم ذكر شركهم بقولهم: اتخذ الله ولداً .
ثم أخبر: أن المشرق والمغرب لله. فأينما ولى عباده وجوههم فثم وجهه.
وأخبر رسوله: أن أهل الكتاب لا يرضون عنه حتى يتبع قبلتهم.
ثم ذكر خليله إبراهيم وبناءه البيت بمعاونة ابنه اسماعيل عليهما السلام, وأنه جعل إبراهيم إماماً للناس, وأنه لا يرغب عن ملته إلا من سفه نفسه. ثم أمر عباده أن يأتموا به, وأن يؤمنوا بما أنزل إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وما أنزل إليهم وإلى سائر النبيين. وأخبر : أن الله – الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم- هو الذي هداهم إلى هذه القبلة التي هي أوسط القِبل, وهم أوسط الأمم, كما اختار لهم أفضل الرسل, وأفضل الكتب.
وأخبر :أنه فعل ذلك لئلا يكون للناس عليهم حجة, إلا الظالمين, فإنهم يحتجون عليهم بتلك الحجج الباطلة الراهنة. التي لا ينبغي أن تعارض الرسل بأمثالها, وليتم نعمته عليهم ويهديهم.
ثم ذكر : نعمته عليهم بإرسال الرسول الخاتم, وإنزال الكتاب, وأمرهم بذكره وشكره ورغبهم في ذلك بأنه يذكر من ذكره, ويشكر من شكره.
وأمرهم بما لا يتم ذلك إلا به, وهو : الاستعانة بالصبر والصلاة. وأخبرهم: أنه مع الصابرين.
ولما استقر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة, وأيده الله بنصره وبالمؤمنين, وألف بين قلوبهم بعد العداوة, ومنعته أنصار الله من الأحمر والأسود: رمتهم العرب واليهود عن قوس واحد. وشمروا لهم عن ساق العداوة والمحاربة.والله يأمر رسول الله والمؤمنين بالكف والعفو والصفح, حتى قويت الشوكة. فحينئذ أذن لهم في القتال, ولم يفرضه عليهم, فقال تعالى: ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا, وإن الله على نصرهم لقدير) وهي أول أية نزلت في القتال.
ثم فرض عليهم قتال من قاتلهم, فقال تعالى : ( وقاتلوا في سبيل الله الذي يقاتلونكم- الآية).
ثم فرض عليهم قتال المشركين كافة, فقال: ( وقاتلو المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة- الآية) .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة استقبل بيت المقدس ستة عشر شهراً, قبلة اليهود. وكان يجب أن يصرفه الله إلى الكعبة. وقال لجبريل ذلك. فقال: إنما أنا عبد. فادع ربك واسأله. فجعل يقلب وجهه في السماء, يرجو ذلك حتى أنزل الله عليه: ( قد نري تقلب وجهك في السماء. فلنولينك قبلة ترضاها. فول وجهك شطر المسجد الحرام) - الآيات.
وكان في ذلك حكمة عظيمة, ومحنة للناس, مسلمهم وكافرهم.
فأما المسلمون: فقالوا: ( آمنا به. كل من عند ربنا) وهم الذين هدى الله. ولم تكن بكبيرة عليهم( وأما المشركون فقالوا كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا, وأما اليهود فقالوا : ( ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟).
وأما المنافقون, فقالوا: إن كانت القبلة الأولى حقاً: فقد تركها. وإن كانت الثانية هي الحق: فقد كان على باطل.
ولما كان ذلك عظيماً وطأ الله سبحانه قبلة أمر النسخ, وقدرته عليه, وأنه سبحانه يأتي بخير من المنسوخ أو مثله. ثم عقب ذلك بالمعاتبة لم تعنت على رسول الله ولم ينقد له. ثم ذكر بعده: اختلاف اليهود والنصارى, وشهادة بعضهم على بعض بأنهم ليسوا على شيء. ثم ذكر شركهم بقولهم: اتخذ الله ولداً .
ثم أخبر: أن المشرق والمغرب لله. فأينما ولى عباده وجوههم فثم وجهه.
وأخبر رسوله: أن أهل الكتاب لا يرضون عنه حتى يتبع قبلتهم.
ثم ذكر خليله إبراهيم وبناءه البيت بمعاونة ابنه اسماعيل عليهما السلام, وأنه جعل إبراهيم إماماً للناس, وأنه لا يرغب عن ملته إلا من سفه نفسه. ثم أمر عباده أن يأتموا به, وأن يؤمنوا بما أنزل إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وما أنزل إليهم وإلى سائر النبيين. وأخبر : أن الله – الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم- هو الذي هداهم إلى هذه القبلة التي هي أوسط القِبل, وهم أوسط الأمم, كما اختار لهم أفضل الرسل, وأفضل الكتب.
وأخبر :أنه فعل ذلك لئلا يكون للناس عليهم حجة, إلا الظالمين, فإنهم يحتجون عليهم بتلك الحجج الباطلة الراهنة. التي لا ينبغي أن تعارض الرسل بأمثالها, وليتم نعمته عليهم ويهديهم.
ثم ذكر : نعمته عليهم بإرسال الرسول الخاتم, وإنزال الكتاب, وأمرهم بذكره وشكره ورغبهم في ذلك بأنه يذكر من ذكره, ويشكر من شكره.
وأمرهم بما لا يتم ذلك إلا به, وهو : الاستعانة بالصبر والصلاة. وأخبرهم: أنه مع الصابرين.
ولما استقر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة, وأيده الله بنصره وبالمؤمنين, وألف بين قلوبهم بعد العداوة, ومنعته أنصار الله من الأحمر والأسود: رمتهم العرب واليهود عن قوس واحد. وشمروا لهم عن ساق العداوة والمحاربة.والله يأمر رسول الله والمؤمنين بالكف والعفو والصفح, حتى قويت الشوكة. فحينئذ أذن لهم في القتال, ولم يفرضه عليهم, فقال تعالى: ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا, وإن الله على نصرهم لقدير) وهي أول أية نزلت في القتال.
ثم فرض عليهم قتال من قاتلهم, فقال تعالى : ( وقاتلوا في سبيل الله الذي يقاتلونكم- الآية).
ثم فرض عليهم قتال المشركين كافة, فقال: ( وقاتلو المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة- الآية) .
مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد بن عبد الوهاب
لمن فاته قراءة :
مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ( بناء المسجد) ...27
مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ( بناء المسجد) ...27
يتبع ....
أول لواء عقده رسول الله
أول لواء عقده رسول الله