وفاة الداعية الإسلامي الشيخ حسن أيوب
-------------------------------------------
شُيِّعت ظهر اليوم الخميس بمصر جنازة فضيلة الشيخ حسن أيوب الداعية الإسلامي المعروف وذلك عن عمر يناهز الـ90 عامًا، قضاها في خدمة الدعوة الإسلامية.-------------------------------------------
والشيخ حسن أيوب من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين والتي أسّسها الشيخ حسن البنا في أوائل القرن الماضي، وقد أسهم الشيخ أيوب بنصيب وافر في المكتبة الإسلامية بلغ نحو 1000 تسجيل صوتي وفيديو، فضلاً عن عشرات المؤلفات التي تنوعت بين الفقه وعلوم القرآن والحديث والأخلاق والسيرة.
ومن أبرز تلك المؤلفات "الموسوعة الإسلامية الميسرة" التي نشرت في 50 جزءًا من القطع الصغير، وشملت كليات الإسلام وفروعه وعلومه ومعارفه المختلفة بطريقة مبسطة تناسب جميع المسلمين على مختلف تخصصاتهم ومستوياتهم، وكانت آخر ما كتب الشيخ.
وتُرْجِمت بعض مؤلفاته إلى اللغة الإنجليزية، مثل "السلوك الاجتماعي في الإسلام"، كما ألف للأطفال العديد من القصص الدينية.
وعمل الشيخ بعد تخرّجه في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1949 مدرسًا بوزارة التربية والتعليم المصرية، ثم موجِّها بوزارة الأوقاف فمديرًا لمكتبها الفني، قبل أن يعتقل لنحو 20 عامًا لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
وعقب خروجه من المعتقل عمل الشيخ أيوب بدولة الكويت واعظًا وخبيرًا ومؤلفًا في الشئون الدينية، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية كأستاذ للثقافة الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز، ثم أستاذ بمعهد إعداد الدعاة بمكة المكرمة.
وخلال فترة عمله بدول الخليج العربي وتنقلاته الدعوية بدأ المئات من التلاميذ يلتفون حوله، من أبرزهم القياديان بحركة "حماس" خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ومحمد نزال.
كما كان من تلامذته المقربين الداعية الكويتي الشهير الشيخ أحمد القطان الذي سجّل تجربته معه في إصدار خاص وصف الشيخ أيوب فيه بأنه كان السبب في توبته وميلاده من جديد، قائلا: "إنني حسنة من حسنات حسن".
رحم الله فضيلة الشيخ حسن أيوب رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته إنه ولي ذلك والقادر عليه .