يوسف زايد
New Member
ما هي البروتوكولات ؟
البروتوكول عبارة عن "محضر جلسة" و البروتوكولات عددها أربعة و عشرون بروتوكولا تظم أساليب و مناهج و طرق العمل السياسي اليهودي, تلك المناهج التي تستهدف تحويل الحلم الصهيوني إلى واقع , أي إقامة دولة اليهود التلمودية من الفرات إلى النيل و قد تحولت هذه البروتوكولات من مجرد محاضر جلسات سرية إلى مفاهيم و فلسفات, مبادئ و تيارات سادت العالم كله تقريبا و سرى مفعولها إلى جذور الفكر البشري المعاصر و أصبحت لها من يدافع عنها من مفكرين و أدباء و أنظمة و حكومات.....
شرع اليهود في تطبيق هذا المشروع " السياسي – العسكري " قبل صدور أول طبعة من دستورهم الرسمي " السري " سنة 1902 تحت عنوان " الإنجيل البلشفي " صدر في روسيا على عهد القيصر و كان طبعه وتوزيعه يجريان في سرية تامة و لا توزع نسخة إلا على الأعضاء العاملين في محافل الماسونية فقط.
تاريخ البروتوكولات :
في سنة 1901 تمكنت سيدة فرنسية الأصل اسمها " جوليدا ديمتربلينا " من التسلل إلى المحفل الماسوني و سرقة نسخة واحدة من هذا الدستور السري , اختلستها من زعيم كبير في المحفل الماسوني بعد اجتماع خاص جدا جرى بأحد أوكار الماسونية في باريس و سلمتها للأستاذ " سيرجى نيلوس " الروسي فنشرها بعد ذلك بسنة واحدة أي سنة 1902 و كان نشرها اكبر صدمة تلقتها الصهيونية في تاريخ عملها السري الطويل منذ بدأها معلمهم " هرتزل " فقد ظن اليهود يومئذ أن ظهور بروتوكولاتهم معناه افتضاح أمرهم و تجميد نشاطهم و القضاء على أحلامهم و مخططاتهم ... فبادروا عن طريق الرشوة إلى جمع كل النسخ المطبوعة من المكتبات العالمية و إحراقها إلا أن هذه العملية لم تكن من الدفة بحيث تسللت بعض النسخ من روسيا إلى بريطانيا حيث ظهرت طبعة في لندن سنة 1921 و من هذه الطبعة الانجليزية عرفت البروتوكولات طريقها إلى الناس.
ظن الكثير أن مجرد الحصول على نسخة من البروتوكولات يكفي لإيقاف الزحف الصهيوني و الحكم على اليهود بالإعدام حرقا و شنقا كما فعل بهم " تيطس " الروماني سنة 70م و لكن شيء من هذا لم يحدث و ظل العالم الإسلامي كله تقريبا في قبضة عملاء اليهود و ازداد نشاط الصهيونية بعد شيوع أمر البروتوكولات مما شجعهم على الاستمرار في الفساد و البغي في الأرض بغير الحق حتى ظن بعض المفكرين إن اليهود أنفسهم هم الذين وقفوا وراء " مسرحية " تهريب البروتوكولات و نشرها ثم جمعها و حرقها لتكون لها شهرة عالمية من الناحية الفكرية و يجد اليهود الدعم المعنوي من دعاة " الإنسانية " .
