محمد شتيوى
مستشار سابق
أعداء الهوية في الداخل
( هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )
إن تشويه الهوية أو إضعافها عمل إجرامي تآمري يرقى ـ بل ينحط ـ إلى مستوى الخيانة العظمى لأمة التوحيد. قال الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الجامع الأزهر السابق ـ رحمه الله تعالى ـ: (إن البحث عن هوية أخرى للأمة الإسلامية خيانة كبرى، وجناية عظمى) .
لقد لعن رسول الله ? "من غير منار الأرض" رواه مسلم في كتاب الأضاحي رقم(1978).
فكيف بمن يُغَير هوية أمة , ويُضلها عن طريق النجاة ؟
إن التاريخ المعاصر حافل بنماذج بشعة من ممسوخي الهوية , الذين كانوا " يُخربون هويتهم بأيديهم " , فمنهم على سبيل المثال لا الحصر , وإلا فما زالت الشجرة الخبيثة تُخْرج نَكَداً_:
1- مصطفى كمال أتاتورك : الذي مسخ هوية تركيا الإسلامية بالقهر , والذي قال :" كثيراً ما وددت لو كان في وسعي أن أقذف بجميع الأديان في البحر " , وهو الذي ألغى الخلافة , وعطل الشريعة , وألغى نص الدستور على أن الإسلام هو الدين الرسمي للبلاد , وألغى المحاكم الشرعية , والمدارس الدينية , والأوقاف , وألغى الأذان العربي وحوله إلى التركية , وألغى الحروف العربية واستبدلها باللاتينية , وكان يقول: " انتصرت على العدو , وفتحت البلاد , هل أستطيع أن أنتصر على الشعب ؟" .
ونشرت " الأهرام " بتاريخ 15/2/1986م وثيقة نقلتها عن جريدة " صنداي تايمز " تحت عنوان: (كمال أتاتورك رشَّحَ سفير بريطانيا ليخلفه في رئاسة الجمهورية التركية) , قالت الصحيفة: " إنه في نوفمبر 1938م كان أتاتورك رئيس تركيا يرقد على فراش الموت , وكان يخشى أن لا يجد شخصاً يخلفه , قادراً على استمرار العمل الذي بدأه , فاستدعى السفير البريطاني " بيرس لورين " إلى قصر الرئاسة في أستانبول , وعرض عليه أن يخلفه في منصب الرئيس , وبلباقة رفض السفير وأبرق إلى وزير خارجيته بما دار بينه وبين أتاتورك! " .
2- أغا أوغلي أحمد : أحد غلاة الكماليين الأتراك القائل:
" إننا عزمنا على أن نأخذ كل ما عند الغربيين حتى الالتهابات التي في رئيهم , والنجاسات التي في أمعائهم " .
3- أحمد لطفي السيد : خصم العروبة والوَحدة الإسلامية , وصاحب شعار: " مصر للمصريين " , والنعرة الفرعونية , ويكفي في بيان عدائه للهوية الإسلامية أنه كان يصف نص الدستور على أن الدين الرسمي للدولة الإسلام بأنه: " النص المشئوم " !
4- الرجل الذي قال في حقه شيخ الأزهر الأسبق العلامة " التونسي " محمد الخَضِر_ رحمه الله: ( وقد وصل ببعضهم الشغف بالانحطاط في هوى الأجانب , والانغماس في التشبه بهم أن أقترح في غير خجل قلب هيئة المساجد إلى هيئة كنائس , وتغيير الصلوات ذات القيام والكوع والسجود إلى حال الصلوات التي تؤدي في الكنائس. )
ثم علق _رحمه الله_على ذلك الاقتراح بقوله: " وهذا الاقتراح شاهد على أن في الناس من يحمل تحت ناصيته جبيناً هو في حاجة إلى أن توضع فيه قطرة من الحياء " .
5- طه حُسين : عميد التغريب , وداعية التبعية المطلقة للغرب حتى في مفاسده وشروره , والقائل: " لو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه " .
وقد طالب " عميد التغريب " : ( بأن نسير سيرة الأوروبيين , ونسلك طريقهم لنكون لهم أنداداً , ولنكون لهم شركاء في الحضارة خيرها وشرها , حلوها ومرها , وما يُحب منها وما يُكره , وما يُحمد وما يُعاب) انتهى .
6- محمود عزمي : الذي أعلن أن سبب مقته الحجاب مقتاً شديداً :
" هواعتباره من أصل غير مصري , ودخوله إلى العادات المصرية عن طريق تحكم بعض الفاتحين الأجانب , فكان حنقي على أولئك الأجانب الفاتحين الإسلاميين يزيد ) .
والقائمة طويلة ستجد فيها: سلامة موسى , ولويس عوض , وجرجي زيدان , وفرج فودة , وحسين أحمد أمين , وزكي نجيب محمود , وغيرهم _ لا كَثر الله سوادهم .
______________________________
المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم
( هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )
إن تشويه الهوية أو إضعافها عمل إجرامي تآمري يرقى ـ بل ينحط ـ إلى مستوى الخيانة العظمى لأمة التوحيد. قال الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الجامع الأزهر السابق ـ رحمه الله تعالى ـ: (إن البحث عن هوية أخرى للأمة الإسلامية خيانة كبرى، وجناية عظمى) .
لقد لعن رسول الله ? "من غير منار الأرض" رواه مسلم في كتاب الأضاحي رقم(1978).
فكيف بمن يُغَير هوية أمة , ويُضلها عن طريق النجاة ؟
إن التاريخ المعاصر حافل بنماذج بشعة من ممسوخي الهوية , الذين كانوا " يُخربون هويتهم بأيديهم " , فمنهم على سبيل المثال لا الحصر , وإلا فما زالت الشجرة الخبيثة تُخْرج نَكَداً_:
1- مصطفى كمال أتاتورك : الذي مسخ هوية تركيا الإسلامية بالقهر , والذي قال :" كثيراً ما وددت لو كان في وسعي أن أقذف بجميع الأديان في البحر " , وهو الذي ألغى الخلافة , وعطل الشريعة , وألغى نص الدستور على أن الإسلام هو الدين الرسمي للبلاد , وألغى المحاكم الشرعية , والمدارس الدينية , والأوقاف , وألغى الأذان العربي وحوله إلى التركية , وألغى الحروف العربية واستبدلها باللاتينية , وكان يقول: " انتصرت على العدو , وفتحت البلاد , هل أستطيع أن أنتصر على الشعب ؟" .
ونشرت " الأهرام " بتاريخ 15/2/1986م وثيقة نقلتها عن جريدة " صنداي تايمز " تحت عنوان: (كمال أتاتورك رشَّحَ سفير بريطانيا ليخلفه في رئاسة الجمهورية التركية) , قالت الصحيفة: " إنه في نوفمبر 1938م كان أتاتورك رئيس تركيا يرقد على فراش الموت , وكان يخشى أن لا يجد شخصاً يخلفه , قادراً على استمرار العمل الذي بدأه , فاستدعى السفير البريطاني " بيرس لورين " إلى قصر الرئاسة في أستانبول , وعرض عليه أن يخلفه في منصب الرئيس , وبلباقة رفض السفير وأبرق إلى وزير خارجيته بما دار بينه وبين أتاتورك! " .
2- أغا أوغلي أحمد : أحد غلاة الكماليين الأتراك القائل:
" إننا عزمنا على أن نأخذ كل ما عند الغربيين حتى الالتهابات التي في رئيهم , والنجاسات التي في أمعائهم " .
3- أحمد لطفي السيد : خصم العروبة والوَحدة الإسلامية , وصاحب شعار: " مصر للمصريين " , والنعرة الفرعونية , ويكفي في بيان عدائه للهوية الإسلامية أنه كان يصف نص الدستور على أن الدين الرسمي للدولة الإسلام بأنه: " النص المشئوم " !
4- الرجل الذي قال في حقه شيخ الأزهر الأسبق العلامة " التونسي " محمد الخَضِر_ رحمه الله: ( وقد وصل ببعضهم الشغف بالانحطاط في هوى الأجانب , والانغماس في التشبه بهم أن أقترح في غير خجل قلب هيئة المساجد إلى هيئة كنائس , وتغيير الصلوات ذات القيام والكوع والسجود إلى حال الصلوات التي تؤدي في الكنائس. )
ثم علق _رحمه الله_على ذلك الاقتراح بقوله: " وهذا الاقتراح شاهد على أن في الناس من يحمل تحت ناصيته جبيناً هو في حاجة إلى أن توضع فيه قطرة من الحياء " .
5- طه حُسين : عميد التغريب , وداعية التبعية المطلقة للغرب حتى في مفاسده وشروره , والقائل: " لو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه " .
وقد طالب " عميد التغريب " : ( بأن نسير سيرة الأوروبيين , ونسلك طريقهم لنكون لهم أنداداً , ولنكون لهم شركاء في الحضارة خيرها وشرها , حلوها ومرها , وما يُحب منها وما يُكره , وما يُحمد وما يُعاب) انتهى .
6- محمود عزمي : الذي أعلن أن سبب مقته الحجاب مقتاً شديداً :
" هواعتباره من أصل غير مصري , ودخوله إلى العادات المصرية عن طريق تحكم بعض الفاتحين الأجانب , فكان حنقي على أولئك الأجانب الفاتحين الإسلاميين يزيد ) .
والقائمة طويلة ستجد فيها: سلامة موسى , ولويس عوض , وجرجي زيدان , وفرج فودة , وحسين أحمد أمين , وزكي نجيب محمود , وغيرهم _ لا كَثر الله سوادهم .
______________________________
المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم