هُويتنا أو الهاوية (14)

محمد شتيوى

مستشار سابق
أعداء الهوية في الداخل
( هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )

إن تشويه الهوية أو إضعافها عمل إجرامي تآمري يرقى ـ بل ينحط ـ إلى مستوى الخيانة العظمى لأمة التوحيد. قال الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الجامع الأزهر السابق ـ رحمه الله تعالى ـ: (إن البحث عن هوية أخرى للأمة الإسلامية خيانة كبرى، وجناية عظمى) .
لقد لعن رسول الله ? "من غير منار الأرض" رواه مسلم في كتاب الأضاحي رقم(1978).
فكيف بمن يُغَير هوية أمة , ويُضلها عن طريق النجاة ؟

إن التاريخ المعاصر حافل بنماذج بشعة من ممسوخي الهوية , الذين كانوا " يُخربون هويتهم بأيديهم " , فمنهم على سبيل المثال لا الحصر , وإلا فما زالت الشجرة الخبيثة تُخْرج نَكَداً_:

1- مصطفى كمال أتاتورك : الذي مسخ هوية تركيا الإسلامية بالقهر , والذي قال :" كثيراً ما وددت لو كان في وسعي أن أقذف بجميع الأديان في البحر " , وهو الذي ألغى الخلافة , وعطل الشريعة , وألغى نص الدستور على أن الإسلام هو الدين الرسمي للبلاد , وألغى المحاكم الشرعية , والمدارس الدينية , والأوقاف , وألغى الأذان العربي وحوله إلى التركية , وألغى الحروف العربية واستبدلها باللاتينية , وكان يقول: " انتصرت على العدو , وفتحت البلاد , هل أستطيع أن أنتصر على الشعب ؟" .
ونشرت " الأهرام " بتاريخ 15/2/1986م وثيقة نقلتها عن جريدة " صنداي تايمز " تحت عنوان: (كمال أتاتورك رشَّحَ سفير بريطانيا ليخلفه في رئاسة الجمهورية التركية) , قالت الصحيفة: " إنه في نوفمبر 1938م كان أتاتورك رئيس تركيا يرقد على فراش الموت , وكان يخشى أن لا يجد شخصاً يخلفه , قادراً على استمرار العمل الذي بدأه , فاستدعى السفير البريطاني " بيرس لورين " إلى قصر الرئاسة في أستانبول , وعرض عليه أن يخلفه في منصب الرئيس , وبلباقة رفض السفير وأبرق إلى وزير خارجيته بما دار بينه وبين أتاتورك! " .

2- أغا أوغلي أحمد : أحد غلاة الكماليين الأتراك القائل:
" إننا عزمنا على أن نأخذ كل ما عند الغربيين حتى الالتهابات التي في رئيهم , والنجاسات التي في أمعائهم " .

3- أحمد لطفي السيد : خصم العروبة والوَحدة الإسلامية , وصاحب شعار: " مصر للمصريين " , والنعرة الفرعونية , ويكفي في بيان عدائه للهوية الإسلامية أنه كان يصف نص الدستور على أن الدين الرسمي للدولة الإسلام بأنه: " النص المشئوم " !

4- الرجل الذي قال في حقه شيخ الأزهر الأسبق العلامة " التونسي " محمد الخَضِر_ رحمه الله: ( وقد وصل ببعضهم الشغف بالانحطاط في هوى الأجانب , والانغماس في التشبه بهم أن أقترح في غير خجل قلب هيئة المساجد إلى هيئة كنائس , وتغيير الصلوات ذات القيام والكوع والسجود إلى حال الصلوات التي تؤدي في الكنائس. )
ثم علق _رحمه الله_على ذلك الاقتراح بقوله: " وهذا الاقتراح شاهد على أن في الناس من يحمل تحت ناصيته جبيناً هو في حاجة إلى أن توضع فيه قطرة من الحياء " .

5- طه حُسين : عميد التغريب , وداعية التبعية المطلقة للغرب حتى في مفاسده وشروره , والقائل: " لو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه " .
وقد طالب " عميد التغريب " : ( بأن نسير سيرة الأوروبيين , ونسلك طريقهم لنكون لهم أنداداً , ولنكون لهم شركاء في الحضارة خيرها وشرها , حلوها ومرها , وما يُحب منها وما يُكره , وما يُحمد وما يُعاب) انتهى .

6- محمود عزمي : الذي أعلن أن سبب مقته الحجاب مقتاً شديداً :
" هواعتباره من أصل غير مصري , ودخوله إلى العادات المصرية عن طريق تحكم بعض الفاتحين الأجانب , فكان حنقي على أولئك الأجانب الفاتحين الإسلاميين يزيد ) .

والقائمة طويلة ستجد فيها: سلامة موسى , ولويس عوض , وجرجي زيدان , وفرج فودة , وحسين أحمد أمين , وزكي نجيب محمود , وغيرهم _ لا كَثر الله سوادهم .

______________________________
المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم

 


جزاك الله خيرا على هذا النقل الرائع
سقاك الله من ماء الكوثر يوم القيامة
تحياتي وأشواقي لك
 


بارك الله فيك اخي محمد على الموضوع الرائع به معلومات قيمة

عندما تنظر الى اعداء الاسلام و العروبة فتقول لن تقوم لنا قائمة بعد الان

لكن الله معنا

حفظك الله

 


ألغى مصطفى كمال الملقب بأتاتورك الخلافة العثمانية، وطرد الخليفة وأسرته من البلاد، وألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية، وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية، وأعلن أن تركيا دولة علمانية، وأغلق كثيرًا من المساجد، وحوّل مسجد آيا صوفيا الشهير إلى كنيسة، وجعل الأذان باللغة التركية، واستخدم الأبجدية اللاتينية في كتابة اللغة التركية بدلاً من الأبجدية العربية.
وكانت هذه الإجراءات المتتابعة منذ إسقاط الخلافة تهدف إلى قطع صلة تركيا بالعالم الإسلامي بل وصلتها بالإسلام.
 


بارك الله فيك اخي محمد ... كلما تقدمت في السلسلة زاد عمق المفهوم عن الهُوية ووصول الرسالة ووضوح الرؤية عندما يكشف المستور ويفسر مابين السطور ....
اما قولك لا كثر الله سوادهم ,,,, اللهم اجعلهم كذلك ..
 


كثيراً ما وددت لو كان في وسعي أن أقذف بجميع الأديان في البحر "
---------------------------------------------------------------------------------
" إننا عزمنا على أن نأخذ كل ما عند الغربيين حتى الالتهابات التي في رئيهم , والنجاسات التي في أمعائهم "
---------------------------------------------------------------------------------

( وقد وصل ببعضهم الشغف بالانحطاط في هوى الأجانب , والانغماس في التشبه بهم أن أقترح في غير خجل قلب هيئة المساجد إلى هيئة كنائس , وتغيير الصلوات ذات القيام والكوع والسجود إلى حال الصلوات التي تؤدي في الكنائس. )

{ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ } ...
لا حول ولا قوة إلا بالله !!!
حسبنا الله وكفى ، حسبنا الله ونعم الوكيل !!!
 


جزاك الله خيرا على هذا النقل الرائع
سقاك الله من ماء الكوثر يوم القيامة
تحياتي وأشواقي لك

مرحبا أخى سامى
شكرا لكلماتك الدافئة

بارك الله فيك اخي محمد على الموضوع الرائع به معلومات قيمة

عندما تنظر الى اعداء الاسلام و العروبة فتقول لن تقوم لنا قائمة بعد الان

لكن الله معنا

حفظك الله


نعم والله , وفى ذلك قال الشاعر :
لو كان سهما واحدا لاتقيته ... ولكنه سهمٌ وثانٍ وثالثُ

وقال غيره :
يُدير رحاها ألفُ كسرى وقيصر ... وألف مدير للمدير مديرُ !

ولكن كما قلتَ فالله معنا

حُيِّيت أخى


 


ألغى مصطفى كمال الملقب بأتاتورك الخلافة العثمانية، وطرد الخليفة وأسرته من البلاد، وألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية، وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية، وأعلن أن تركيا دولة علمانية، وأغلق كثيرًا من المساجد، وحوّل مسجد آيا صوفيا الشهير إلى كنيسة، وجعل الأذان باللغة التركية، واستخدم الأبجدية اللاتينية في كتابة اللغة التركية بدلاً من الأبجدية العربية.
وكانت هذه الإجراءات المتتابعة منذ إسقاط الخلافة تهدف إلى قطع صلة تركيا بالعالم الإسلامي بل وصلتها بالإسلام.

نعم .. مجرمٌ هو أتاتورك هذا , بل من أكابر المجرمين
وقد هجاه شوقى عندما ألغى الخلافة وكان مما قال :
بَكَتِ الصَلاةُ وَتِلكَ فِتنَةُ عابِثٍ ... بِالشَرعِ عِربيدِ القَضاءِ وَقاحِ
أَفتى خُزَعبِلَةً وَقالَ ضَلالَةً ... وَأَتى بِكُفرٍ في البِلادِ بَواحِ
إِنَّ الَّذينَ جَرى عَلَيهِم فِقهُهُ ... خُلِقوا لِفِقهِ كَتيبَةٍ وَسِلاحِ
نَقَلَ الشَرائِعَ وَالعَقائِدَ وَالقُرى ... وَالناسَ نَقلَ كَتائِبٍ في الساحِ
تَرَكَتهُ كَالشَبَحِ المُؤَلَّهِ أُمَّةٌ ... لَم تَسلُ بَعدُ عِبادَةَ الأَشباحِ
بِالأَمسِ أَوهى المُسلِمينَ جِراحَةً ... وَاليَومَ مَدَّ لَهُم يَدَ الجَرّاحِ
فَلتَسمَعُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ داعِياً ... يَدعو إِلى الكَذّابِ أَو لِسَجاحِ
وَلتَشهَدُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ فِتنَةً ... فيها يُباعُ الدينُ بَيعَ سَماحِ

عامله الله بما يستحق
ومرحبا بك أخى

بارك الله فيك اخي محمد ... كلما تقدمت في السلسلة زاد عمق المفهوم عن الهُوية ووصول الرسالة ووضوح الرؤية عندما يكشف المستور ويفسر مابين السطور ....
اما قولك لا كثر الله سوادهم ,,,, اللهم اجعلهم كذلك ..

حسنٌ ما قلتِه
وجميل سجعك وبديع رصفك
حُيِّيت
 
عودة
أعلى