abdoud
New Member
السلام عليكم نعود اليوم مع الحلقة 12 ولاية تبسة
تبسة: (1)
تقع في شرق الجزائر تبعد بنحو 45 كم عن الحدود التونسية. و هي
عاصمة ولاية تبسة. اشتهرت ببطولاتها منذ العصور التاريخية السحيقة
من عهود البربر والنوميديين و الرومان والبيزنطيين والوندال إلى عهد
الثورة التحريرية. بها آثار عظيمة للدولة النوميدية في العد الروماني
منها باب كركلا والمعبد الروماني وهناك بعض القرى الاثرية التي تعود
إلى الحقبة البيزنطيةومنها ايضا السور الذي يمتد على حدود المديتة
والذي كا يستخدمه الرومان في حروبهم كحصن. وخلافا عن المناطق
الاثرية العظيمة التي تحتوي عليها تبسة فقد تم اكتشاف العديد من
الآثار الرومانية في العصر الحديث منها مستحاثات نعوش حجرية وآلهة
وادوات واواني قديمة. وهي منطقة سياحية.بلغ عدد سكانها في سنة
2005 أكثر من 207458 ساكن.
اهم اثارها (2)
(قوس النصر(كاراكالا
نبذة تاريخية احد اهم المعالم الاثرية التي تعتبر تحفة معمارية رائعة
وفريدة ومن احسن ما شيد الرومان في مدينة تبسة.تأسس هذا
المعلم سنة 212/211 بعد الميلاد في حقبة الازدهار الروماني. يضم
هذا المعلم اربعة جهات كل جهة مهداة الى احد افراد العائلة الحاكمة
عائلة (سبتيم سيفار).
(السور البيزنطي (الحصن
نبذة تاريخية
احد اروع و أضخم البنايات الاثرية الموجودة بالمدينة.
تأسس هذا المعلم سنة 535 ميلادي على يد البطريق سولومون.
شيد هذا الصرح الاثري لحماية المدينة وبسط سلطان البيزنطيين في
المنطقة وضرب الاعداء.
المدرج المسرحي
نبذة تاريخيهو من البنايات الاولى التي شيدها الرومان بالمنطقة,
فقد تم بناؤه في عهد القنصل الخامس الامبراطور فسباسيانوس سنة
75 ميلادي.استعمل هذا المدرج كملعب او مسرح واحيانا لالعاب
المصارعة بين الفرسان واسرى الحرب او مع الحيوانات
المفترسة.حسب العالم سيري دوروش فقد تم اكتشاف شكله
الدائري اثناء عمليات الحفر والذي يقدر قطره بـ 65-50 مترا.
(تبسة العتيـقة (الخالية
نبذة تاريخية
بناءات متداخلة وجميلة في آن واحد وهي عبارة عن بانوراما
رائعة.توجد على الطريق المؤدية الى الدكان عبر الجرف وكانت
تسمىبطريق القنطاس على بعد 04 كلم من السور البيزنطي
جنوبا.ذكر المؤرخ (جيرول ) ان المستعمر الفرنسي استعمل حجارتها
فيبناء الثكنة القديمة وسط المدينة.
الكنيـــسة الرومــــانية
نبذة تاريخية
هي احد المعالم التاريخية النادرة في العالم باسره, والتي بقيت
محافظة على طابعها المعماري الاصلي.تعرف العالم ستيفن قزيل عن
حقيقة هذا المعلم سنة 1901 فنسب بناءه الى العصر الاخير للحضارة
رومانية اين عرفت الديانة المسيحية النصر والازدهار في تلك الحقبة
وفي سنة 1944 عثر على قبوة وهي عبارة عن مصلى تحت الارض
استغل في نشر المسيحية ثم اقيمت فوقها هذه الكنيسة.يعود شرف
تسمية هذه الكنيسة الى القديسة كريسبين آنذاك.
(المعبــدالوثـنــي (مينارف
نبذة تاريخية
رائعة تاريخية وتحفة مربعة , هي بيت الآلهة عند الرومان وكثير الشبه
بالبيت المربعة بــ (نيــم) تأسس هذا المعلم في عهد الامبراطور
سبتيم سيفار سنة 217/193 م وقد تم اهداؤه الى مينارف آلهة
الحكمة في تلك الحقبة.
اهم علمائها (1)
العربي التبسي
الشيخ العربي التبسي1895-1957) أحد أعمدة الإصلاح في
الجزائر ، وأمين عام جمعية العلماء المسلمين
والمجاهد البارز الذي خطفته يد التعصب والغدر الفرنسية عام 1957
ولم يُسمع له ذِكر بعدها.نشأته وتعلمه
وُلد الشيخ العربي عام 1895 في بلدة (ايسطح) من أعمال (تبسة)
التابعة إقليميا لقسنطينة. حـفـظ القران في قريته ثم انتقل إلى تونس
لتلقي العلم في زاوية (الشيخ مصطفى بن عزوز) ، انتقل بعدها إلى
جامع الزيتونة ؛ فنال منه شهادة الأهلية وعزم على الانتقال إلى
القاهرة لمتابـعـة التحصيل العلمى في الأزهر.
عودته إلى الجزائر و أعماله الاصلاحية
عــاد إلـى الجزائر عام 1927 واتخذ من تبسة مركزاً له وفى مسجد
صغير في قلب المدينة انطلق الـشيخ في دروسه التعليمية وواصل
الليل بالنهار لإنقاذ هذا الشعب من الجهـل وذل الاستعمار الفرنسي
للجزائر ، وبدأت آثار هذا الجهد تظهر في التغيير الاجتماعي والنفسي
لأهل تبـسة؛ حيث بدأت تختفي مظاهر التأثر بالفرنسيين وبدأ الناس
يلتفون حول رجال الإصلاح.
وكالعادة ضُيّق على الشيخ ، فنصحه الشيخ عبد الحميد بن باديس
بالانتقال إلى غرب الجزائر ، فاستـجاب لذلك ، ولكن أنصاره في تبسة
ألحوا عليه بالعودة وأسسوا مدرسة طلبوا منه أن يكـون أول مدير لها.
وبعد وفاة عبد الحميد بن باديس ونفْي الشيخ محمد البشير
الإبراهيمي اتجهت الأنظار إلى الشيخ العربي ليحمل المسؤولية ويتابع
الرسالة الإسلامية وتوافد إليه طلاب العلم من كل مكان ، وفي عام
1947 تــولـى الـعـربـي إدارة مـعـهـد ابـن بــاديس في قسنطينة
فقام بالمهمة خير قيام. يقول عنه الإبراهيمي: "والأستاذ التبسي -
كما شــهـد الاختبار وصدق التجربة - مدير بارع ومربٍ كامل خرجته
الكليتان الزيتونة والأزهر في العلم وخرجه القرآن والسيرة النبوية ،
فجاءت هذه العوامل في رجل يملأ جوامع الدين ومجامع العلم ومحافل
الأدب".
وفي عام 1956 انتقل الشيخ إلى العاصمة لإدارة شؤون الجمعية فيها
، واستأنف دروسه في التفسير وكان شجاعاً لا يخاف فرنسا
وبـطـشـها ، يتكلم بالحق ، ويدعو للجهاد ولم يأبه لتحذير الناصحين
المحبين له الذين خافوا عـلـيـه من فرنسا والتي كانت تعلم مكانته بين
صفوف الجماهير ، وأثره عندما يدعوها للجهاد ، وهــو ليس من الناس
الذين يتكلمون ولا يفعلون ، بل يقول:"لو كنت في صحتي وشبابي ما
زدت (1) يوماً واحداً في المدينة ؛ أُسرع إلى الجبل ، فأحمل السلاح ،
فأقاتل مع المجاهدين".
*********************
المراجع
1 الموسوعة الحرة
2 موقع templedeminerve.ifrance
الصور من موقع alger-roi.net
عاصمة ولاية تبسة. اشتهرت ببطولاتها منذ العصور التاريخية السحيقة
من عهود البربر والنوميديين و الرومان والبيزنطيين والوندال إلى عهد
الثورة التحريرية. بها آثار عظيمة للدولة النوميدية في العد الروماني
منها باب كركلا والمعبد الروماني وهناك بعض القرى الاثرية التي تعود
إلى الحقبة البيزنطيةومنها ايضا السور الذي يمتد على حدود المديتة
والذي كا يستخدمه الرومان في حروبهم كحصن. وخلافا عن المناطق
الاثرية العظيمة التي تحتوي عليها تبسة فقد تم اكتشاف العديد من
الآثار الرومانية في العصر الحديث منها مستحاثات نعوش حجرية وآلهة
وادوات واواني قديمة. وهي منطقة سياحية.بلغ عدد سكانها في سنة
2005 أكثر من 207458 ساكن.
اهم اثارها (2)
نبذة تاريخية احد اهم المعالم الاثرية التي تعتبر تحفة معمارية رائعة
وفريدة ومن احسن ما شيد الرومان في مدينة تبسة.تأسس هذا
المعلم سنة 212/211 بعد الميلاد في حقبة الازدهار الروماني. يضم
هذا المعلم اربعة جهات كل جهة مهداة الى احد افراد العائلة الحاكمة
عائلة (سبتيم سيفار).
اقيم قوس كاراكالا بطريقة فريدة على شكل مربع ويرفع فوقة قبة كما
اكد ذلك علماء الاثار.
اكد ذلك علماء الاثار.
نبذة تاريخية
احد اروع و أضخم البنايات الاثرية الموجودة بالمدينة.
تأسس هذا المعلم سنة 535 ميلادي على يد البطريق سولومون.
شيد هذا الصرح الاثري لحماية المدينة وبسط سلطان البيزنطيين في
المنطقة وضرب الاعداء.
نبذة تاريخيهو من البنايات الاولى التي شيدها الرومان بالمنطقة,
فقد تم بناؤه في عهد القنصل الخامس الامبراطور فسباسيانوس سنة
75 ميلادي.استعمل هذا المدرج كملعب او مسرح واحيانا لالعاب
المصارعة بين الفرسان واسرى الحرب او مع الحيوانات
المفترسة.حسب العالم سيري دوروش فقد تم اكتشاف شكله
الدائري اثناء عمليات الحفر والذي يقدر قطره بـ 65-50 مترا.
نبذة تاريخية
بناءات متداخلة وجميلة في آن واحد وهي عبارة عن بانوراما
رائعة.توجد على الطريق المؤدية الى الدكان عبر الجرف وكانت
تسمىبطريق القنطاس على بعد 04 كلم من السور البيزنطي
جنوبا.ذكر المؤرخ (جيرول ) ان المستعمر الفرنسي استعمل حجارتها
فيبناء الثكنة القديمة وسط المدينة.
تأسست في العهد الروماني وهي مجهولة لدى الكثير وتعرف
باسمتبســة الخاليــة
باسمتبســة الخاليــة
نبذة تاريخية
هي احد المعالم التاريخية النادرة في العالم باسره, والتي بقيت
محافظة على طابعها المعماري الاصلي.تعرف العالم ستيفن قزيل عن
حقيقة هذا المعلم سنة 1901 فنسب بناءه الى العصر الاخير للحضارة
رومانية اين عرفت الديانة المسيحية النصر والازدهار في تلك الحقبة
وفي سنة 1944 عثر على قبوة وهي عبارة عن مصلى تحت الارض
استغل في نشر المسيحية ثم اقيمت فوقها هذه الكنيسة.يعود شرف
تسمية هذه الكنيسة الى القديسة كريسبين آنذاك.
نبذة تاريخية
رائعة تاريخية وتحفة مربعة , هي بيت الآلهة عند الرومان وكثير الشبه
بالبيت المربعة بــ (نيــم) تأسس هذا المعلم في عهد الامبراطور
سبتيم سيفار سنة 217/193 م وقد تم اهداؤه الى مينارف آلهة
الحكمة في تلك الحقبة.
اهم علمائها (1)
العربي التبسي
الشيخ العربي التبسي1895-1957) أحد أعمدة الإصلاح في
الجزائر ، وأمين عام جمعية العلماء المسلمين
والمجاهد البارز الذي خطفته يد التعصب والغدر الفرنسية عام 1957
ولم يُسمع له ذِكر بعدها.نشأته وتعلمه
وُلد الشيخ العربي عام 1895 في بلدة (ايسطح) من أعمال (تبسة)
التابعة إقليميا لقسنطينة. حـفـظ القران في قريته ثم انتقل إلى تونس
لتلقي العلم في زاوية (الشيخ مصطفى بن عزوز) ، انتقل بعدها إلى
جامع الزيتونة ؛ فنال منه شهادة الأهلية وعزم على الانتقال إلى
القاهرة لمتابـعـة التحصيل العلمى في الأزهر.
عودته إلى الجزائر و أعماله الاصلاحية
عــاد إلـى الجزائر عام 1927 واتخذ من تبسة مركزاً له وفى مسجد
صغير في قلب المدينة انطلق الـشيخ في دروسه التعليمية وواصل
الليل بالنهار لإنقاذ هذا الشعب من الجهـل وذل الاستعمار الفرنسي
للجزائر ، وبدأت آثار هذا الجهد تظهر في التغيير الاجتماعي والنفسي
لأهل تبـسة؛ حيث بدأت تختفي مظاهر التأثر بالفرنسيين وبدأ الناس
يلتفون حول رجال الإصلاح.
وكالعادة ضُيّق على الشيخ ، فنصحه الشيخ عبد الحميد بن باديس
بالانتقال إلى غرب الجزائر ، فاستـجاب لذلك ، ولكن أنصاره في تبسة
ألحوا عليه بالعودة وأسسوا مدرسة طلبوا منه أن يكـون أول مدير لها.
وبعد وفاة عبد الحميد بن باديس ونفْي الشيخ محمد البشير
الإبراهيمي اتجهت الأنظار إلى الشيخ العربي ليحمل المسؤولية ويتابع
الرسالة الإسلامية وتوافد إليه طلاب العلم من كل مكان ، وفي عام
1947 تــولـى الـعـربـي إدارة مـعـهـد ابـن بــاديس في قسنطينة
فقام بالمهمة خير قيام. يقول عنه الإبراهيمي: "والأستاذ التبسي -
كما شــهـد الاختبار وصدق التجربة - مدير بارع ومربٍ كامل خرجته
الكليتان الزيتونة والأزهر في العلم وخرجه القرآن والسيرة النبوية ،
فجاءت هذه العوامل في رجل يملأ جوامع الدين ومجامع العلم ومحافل
الأدب".
وفي عام 1956 انتقل الشيخ إلى العاصمة لإدارة شؤون الجمعية فيها
، واستأنف دروسه في التفسير وكان شجاعاً لا يخاف فرنسا
وبـطـشـها ، يتكلم بالحق ، ويدعو للجهاد ولم يأبه لتحذير الناصحين
المحبين له الذين خافوا عـلـيـه من فرنسا والتي كانت تعلم مكانته بين
صفوف الجماهير ، وأثره عندما يدعوها للجهاد ، وهــو ليس من الناس
الذين يتكلمون ولا يفعلون ، بل يقول:"لو كنت في صحتي وشبابي ما
زدت (1) يوماً واحداً في المدينة ؛ أُسرع إلى الجبل ، فأحمل السلاح ،
فأقاتل مع المجاهدين".
*********************
المراجع
1 الموسوعة الحرة
2 موقع templedeminerve.ifrance
الصور من موقع alger-roi.net