الحرب

حضرموت

مشرف عام المنتديات العامة
طاقم الإدارة
صفة الحرب:

الحرب رحى ثفالها الصبر، وقطبها المكر، ومدارها الاجتهاد، وثقافها الأناة، وزمامها الحذر، ولكل شيء من هذه ثمرة، فثمرة الصبر التأييد، وثمرة المكر الظفر، وثمرة الاجتهاد والتوفيق، وثمرة الأناة اليمن، وثمرة الحذر السلامة. ولكل مقام مقال، ولكل زمان رجال، والحرب بين الناس سجال، والرأي فيها أبلغ من القتال.


العمل في الحرب:

وقال النعمان بن مقرن رضي الله عنه لأصحابه عند لقاء العدو: إني هاز لكم الراية، فليصلح كل رجل منكم من شأنه، وليشد على نفسه وفرسه؛ ثم إني هازها لكم الثانية، فلينظر كل رجل منكم موقع سهمه، وموضع عدوه، ومكان فرصته ثم إني هازها لكم الثالثة وحامل، فاحملوا على اسم الله.قالها في معركة نهاوند وهو صحابي جليل صحب النبي صلى الله عليه وسلم.

الصبر والإقدام في الحرب:

جمع الله تبارك وتعالى تدبير الحرب كلها في آيتين من كتابه فقال: " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون. وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين " .
وتقول العرب: إن الشجاعة وقاية، والجبن مقتلة.
وقال حسان بن ثابت:
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما

وقال السموأل بن عادياء:

ما مات منا سيد حتف أنفه .... ولا طل منا حيث كان قتيــل
تسيل على حد الظبات نفوسنا ... وليس على غير السيوف تسيل

وقال علي لابنه الحسن رضي الله عنهما: لا تدعون أحداً إلى المبارزة، وإن دعيت إليها فأجب، فإن الداعي إليها باغ، والباغي مصروع.


وقال صاحب المستطرف:
حكى سيدي أبو بكر الطرطوشي رحمة الله تعالى عليه في كتابه سراج الملوك قال: كان شيوخ الجند يحكون لنا في بلادنا، قالوا: دارت حرب بين المسلمين والكفار، ثم افترقوا، فوجدوا في المعترك قطعة خودة قدر الثلث بما حوته من الرأس، فقالوا: إنه لم ير قط ضربة أقوى منها ولم يسمع بمثلهافي جاهلية ولا إسلام، فحملتها الروم وعلقتها في كنيسة لهم، فكانوا إذا عيروا بانهزامهم يقولون: لقينا أقواماً هذا ضربهم، فيرحل أبطال الروم إليها ليروها.

ورجال الأنصار أشجع الناس. قال عبد الله بن عباس: ما استلت السيوف، ولا زحفت الزحوف، ولا أقيمت الصفوف، حتى أسلم ابنا قيلة. يعني الأوس والخزرج.

وفي شأن كعب وحسان وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم يقول ابن سيرين: أما كعب، فكان يذكر الحرب، يقول: فعلنا ونفعل، ويتهددهم.
وأما حسان، فكان يذكر عيوبهم وأيامهم.
وأما ابن رواحة، فكان يعيرهم بالكفر.
وقد أسلمت دوس فرقا من بيت قاله كعب:

نخيرها ولو نطقت لقالت * قواطعهن دوسا أو ثقيفا

المراجع:
سير اعلام النبلاء
المستطرف في كل ن مستظرف
العقد الفريد

 


بارك الله فيك اخي

لقد ولى زمن الحروب

و لكن نحن لسنا مستعدين لها


 


الحرب رحى ثقالها الصبر، وقطبها المكر، ومدارها الاجتهاد، وثقافها الأناة، وزمامها الحذر، ولكل شيء من هذه ثمرة، فثمرة الصبر التأييد، وثمرة المكر الظفر، وثمرة الاجتهاد التوفيق، وثمرة الأناة اليمن، وثمرة الحذر السلامة. ولكل مقام مقال، ولكل زمان رجال، والحرب بين الناس سجال، والرأي فيها أبلغ من القتال.

ما شاء الله .. ما شاء الله
كلمات رائعة ووصف بديع وموضوع جميل ...
جزاك الله خيراً أخي الحبيب حضرموت ...
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ...
أتعلم أخي أنَّ موضوعاتك لها نكهة مميزة وطعم خاصة ...
فعامة موضوعاتك يفيض منها نكهة وطعم ورائحة الحكمة اليمانية !!!
لا تطل غيابك عنا أيا حضرميّ !!!
في انتظار المزيد من روائع وتجليات الرجال الحضارم حكماء اليمن السعيد ...
تحياتي واحترامي !!..
 


بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع ، و الحرب تحتاج لرجال لا أشباه الرجال
أين القعقاع بن عمرو التميمي الذي يعدل ألف رجل
لكن ما يمنحنا الصبر أن هناك رجال في فلسطين و العراق و أفغانستان و غيرها يحملون لواء المجد
 


بارك الله فيك اخي محمد الحضرمي على الموضوع القيم
وهنا تذكرت موقف الرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يقاتل بكل شجاعة في غزوة حنين لوحده مع نفر من االمهاجرين والانصار واهل بيته بما فيهم علي بن ابي طالب و العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى صلى الله عليه وسلم وهو ينشد :
انا النبي لا كذب .....انا ابن عبد المطلب
بعدما ولى الجيش الدبر في غزوة حنين بعدما باغتهم العدو عند المنحدر ... فنادهم الرسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل العباس ينادي فيهم فهو اجهر الصوت : " يااصحاب السمرة "
و أبدى بعض قريش ـ رغم كونهم في جيش المسلمين ـ ما كان في نفسه ، فقال أبو سفيان : لا تنتهي والله هزيمتهم دون البحر ، و قال كلدة بن حنبل : اليوم بطل السحر ، و قال شيبة بن عثمان : اليوم أقتل محمداً ، و قصد النبيَ ليقتله ، فأخذ النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) الحربة منه فأشعرها فؤاده
 


بارك الله فيك اخي

لقد ولى زمن الحروب

و لكن نحن لسنا مستعدين لها


بارك الله فيك أخي ..ولكن الذي نراه أن الحروب لا زالت مستمرة وخاصة عدوان دول الكفر عل المسلمين على مراى ومسمع من جميع المسلمين ..
بل علينا أن نكون مستعدين لها وأن لا نيأس من كثرة العدد والعدة ..فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة..
والوقاع يشهد بذلك ..فانظر إلى ما تفعله المقاومة في كل من فلسطين والعراق والشيشان وأغنستان والله تذيقهم من الكأس غصص ما فعلوه..فاللهم انصرهم.
 


ما شاء الله .. ما شاء الله
كلمات رائعة ووصف بديع وموضوع جميل ...
جزاك الله خيراً أخي الحبيب حضرموت ...
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ...
أتعلم أخي أنَّ موضوعاتك لها نكهة مميزة وطعم خاصة ...
فعامة موضوعاتك يفيض منها نكهة وطعم ورائحة الحكمة اليمانية !!!
لا تطل غيابك عنا أيا حضرميّ !!!
في انتظار المزيد من روائع وتجليات الرجال الحضارم حكماء اليمن السعيد ...
تحياتي واحترامي !!..
إن شاء الله أخي أبو قصي ..وآمل ألا تعود مشاكل النت مرة اخرى..
وإن شاء الله سيكون هناك المزيد من المواضيع .لكن المتعب هو التجميع واختيار الموضوع وربطه ببعضه..
 


بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع ، و الحرب تحتاج لرجال لا أشباه الرجال
أين القعقاع بن عمرو التميمي الذي يعدل ألف رجل
لكن ما يمنحنا الصبر أن هناك رجال في فلسطين و العراق و أفغانستان و غيرها يحملون لواء المجد
نعم اخي صدقت الحرب تريد رجالا لا أشباه رجال..
 


بارك الله فيك اخي محمد الحضرمي على الموضوع القيم
وهنا تذكرت موقف الرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يقاتل بكل شجاعة في غزوة حنين لوحده مع نفر من االمهاجرين والانصار واهل بيته بما فيهم علي بن ابي طالب و العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى صلى الله عليه وسلم وهو ينشد :
انا النبي لا كذب .....انا ابن عبد المطلب
بعدما ولى الجيش الدبر في غزوة حنين بعدما باغتهم العدو عند المنحدر ... فنادهم الرسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل العباس ينادي فيهم فهو اجهر الصوت : " يااصحاب السمرة "
و أبدى بعض قريش ـ رغم كونهم في جيش المسلمين ـ ما كان في نفسه ، فقال أبو سفيان : لا تنتهي والله هزيمتهم دون البحر ، و قال كلدة بن حنبل : اليوم بطل السحر ، و قال شيبة بن عثمان : اليوم أقتل محمداً ، و قصد النبيَ ليقتله ، فأخذ النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) الحربة منه فأشعرها فؤاده
بارك الله فيك اختي ماري على الإضافة القيمة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يشق له غبار في الشجاعة والقتال ويكفينا قول علي رضي الله عنه :كنا إذا حمي الوطيس احتمينا بظهر النبي صلى الله عليه وسلم فأشجعنا للذي يحاذيه.
 


بارك الله فيك
سقاك الله من ماء الكوثر يوم القيامة
موضوعك رائع وشيق
تحياتي
 
عودة
أعلى