قصي حمدان
New Member
لطائف قرآنية
* الأمن = الطمأنينة، مع زوال أسباب الخوف قال تعالى في وعد للمؤمنين: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً " (النور:55) وفي هذا تصريح بتبديلهم أمنا بعد الخوف، أي أن الأمن يعقب الخوف فيزيله ويزيل أسبابه.* الأمنة = الطمأنينة، مع وجود سبب الخوف وردت هذه الكلمة مرتين في سياق واحد حول موضوع واحد هو تثبيت الله للمسلمين في معاركهم مع الكفار، وتأييدهم بالملائكة
المرة الأولى في غزوة بدر: " إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ)(الأنفال: 11)
والثانية في غزوة أحد: " ثمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ " آل عمران154
فالنعاس يغشاهم ليزيل شعورهم بالخوف، ويمسح عنهم ما شعروا به من غم، والخائف والمغموم لا ينامان ولا يقربهما النوم ولو استجلباه، لكن الله غشاهم بالنعاس على أن أسبابا لخوف لا تزال قائمة لأنهم في المعركة
فالأمَنَة إذن هي شعور المجاهد بالأمان والطمأنينة أثناء خوضه المعركة، فهي أمر معنوي نفسي شعوري داخلي، ولكن أسباب الخوف والخطر محيطة به لم تزل بعد.
========================
منقول
باختصار من كتاب (لطائف قرآنية)