رائد الأدب الإسلامى فى العصر الحديث / على أحمد باكثير وأهم مؤلفاته

محمد شتيوى

مستشار سابق
رائد الأدب الإسلامى فى العصر الحديث علي أحمد باكثير

مولده ونشأته
هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 من ذي الحجة سنة 1328هـ الموافق 21 من ديسمبر 1910م، في جزيرة ( سوروبايا ) بأندونسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة ( سيئون ) بحضرموت في 15 من رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي ( محمد بن محمد باكثير ) كما تلقى علوم الدين ايضا على يد الفقيه ( محمد بن هادي السقاف ) وكان من اقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي ( محمد بن عبداللاه السقاف ) . وظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره.

زواجه:
تزوج باكثير مبكراً ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته (نظام البردة) كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو(همام أو في بلاد الأحقاف) وطبعهما في مصر أول قدومه إليها .

سفره إلى مصر:
وصل باكثير إلى مصر سنة 1352هـ،الموافق 1934م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939م، وقد ترجم عام 1936م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية (روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م. كذلك سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة .

وبعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد و توفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت .. وغيرهم. وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كـ ( ثاني ) كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.

اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته .

زواجه الثانى و حصوله على الجنسية المصرية:
تزوج باكثير في مصر عام 1943م من سيدة مصرية لها ابنة من زوج سابق، وقد تربت الإبنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال. وحصل باكثير على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي في 22/8/1951م .

ملحمة عمر و غزو نابليون لمصر:
حصل باكثير على منحة تفرغ لمدة عامين (1961-1963) حيث أنجز الملحمة الإسلامية الكبرى عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في 19 جزءاً، وتعد ثاني أطول عمل مسرحي عالمياً، وكان باكثير أول أديب يمنح هذا التفرغ في مصر. كما حصل على منحة تفرغ أخرى أنجز خلالها ثلاثية مسرحية عن غزو نابليون لمصر (الدودة والثعبان - أحلام نابليون - مأساة زينب) طبعت الأولى في حياته والأخريين بعد وفاته .

إجادته لعدة لغات:
كان باكثير يجيد من اللغات الإنجليزية و الفرنسية و الملايوية بالإضافة إلى لغته الأم العربية .

إنتاجه الأدبى:
تنوع أنتاج باكثير الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية، ومن أشهر أعماله الروائية (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر) ومن أشهر أعماله المسرحية (سر الحاكم بأمر الله) و(سر شهر زاد) التي ترجمت إلى الفرنسية و(مأساة أوديب) التي ترجمت إلى الإنجليزية .

كما كتب باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك، وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات وما زالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن.

أما شعره فلم ينشر باكثير أي ديوان في حياته وتوفي وشعره إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها. وقد أصدر الدكتور محمد أبوبكر حميد عام 1987 ديوان باكثير الأول (أزهار الربى في أشعار الصبا) ويحوي القصائد التي نظمها باكثير في حضرموت قبل رحيله عنها .

أسفاره و زياراته للعديد من دول العالم:
زار باكثير العديد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا والإتحاد السوفيتي ورومانيا، بالإضافة إلى العديد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والكويت التي طبع فيها ملحمة عمر. كذلك زار تركيا حيث كان ينوي كتابة ملحمة مسرحية عن ( فتح القسطنطينية ) ولكن المنية عاجلته قبل أن يشرع في كتابتها .وفي المحرم من عام 1388هـ الموافق أبريل 1968م زار باكثير حضرموت قبل عام من وفاته .

وفاته:
توفي باكثير في مصر في غُرة رمضان عام 1389هـ الموافق 10 نوفمبر 1969م،إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية .

آثاره وأنجازاته
وقد شارك في كثير من المؤتمرات الأدبية والثقافية واختير عضوًا في لجنة الشعر والقصة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كما كان عضوًا في نادي القصة وحصل على منحة تفرغ لتأليف ملحمة تاريخية عن عمر بن الخطاب.

ترك لنا إنتاجًا أدبيًا وفيرًا حيث ألف أكثر من ستين قصة ورواية، بين مسرحية شعرية ونثرية تناولت التراجيديا، والكوميديا.

اهم مسرحياته

* السلسلة والغفران التى نالت جائزة وزارة المعارف لسنة 1949.
* مسرح السياسة.
* ليلة النهر.
* التوراة الضائعة.
* إمبراطورية في المزاد.
* عودة الفردوس.
* مأساة زينب.
* سر الحاكم بأمر الله.
* هكذا لقى الله عمر.
* من فوق سبع سماوات.
* إله إسرائيل.
* هاروت وماروت.
* سر شهرزاد.
* قطط وفيران.
* الدنيا فوضى.
* مسمار جحا.
* أبو دلامة.
* جلفدان هانم.
* قصر الهودج.
* مأساة أوديب.
* فـاوسـت الجـديـد.
* الوطن الأكبر.
* دار بن لقمان.
* إبراهيم باشا.
* حرب البسوس.
* ملحمة عمر.
* الشيماء شادية الإسلام.
* الشاعر والربيع.
* هُمام في بلاد الاحقاف.
* روميو وجولييت.
* إخناتون ونفرتيتى.
* عاشق من حضرموت.
* الدوده و الثعبان.
* الفرعون الموعود.
* الفلاح الفصيح.
* اوزيريس.
* حازم.
* حبل الغسيل.
* شيلوك الجديد.

أهم رواياته

* الثائر الأحمر.
* سلامة القس.
* سيرة شجاع.
* وإسلاماه.
* الفارس الجميل
* ليلة النهر
* عودة المشتاق

أعمال أخرى:

* ديوان على أحمد باكثير:أسرار الربى في شعر الصبى
* محاضرات في فن المسرحية من خلال تجاربى الشخصية
* نظام البردة أو ذكرى محمد صلى الله عليه وسلم ( * )

روابط الكتب فى المرفقات

__________________________________

( * )المصدر : موقع ( ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ) - بتصرف .
 


جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمد على هذا التعريف بالأديب الكبير ...
بارك الله فيك وعليك أخي الغالي ...
أديبنا الكبير غنيّ عن التعريف .. فنعم الاختيار والانتقاء ...
هيا تخير لنا أحد أهم كتبه ...
فقد يأذن المولى الكريم بإخراجه إلكترونياً ...
دمت بكل خير !!..
 


بارك الله فيك اخي محمد على المعلومات و على المرفقات القيمة (الكتب)
 


جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمد على هذا التعريف بالأديب الكبير ...
بارك الله فيك وعليك أخي الغالي ...
أديبنا الكبير غنيّ عن التعريف .. فنعم الاختيار والانتقاء ...
هيا تخير لنا أحد أهم كتبه ...
فقد يأذن المولى الكريم بإخراجه إلكترونياً ...
دمت بكل خير !!..

مرحبا بأبى قصى الكهل الهُمام
ملحوظة هامة : فى أحد دروس الشيخ العثيمين رحمه الله التى استمعت إليها عبر الحاسوب , نعته أحد المقدمين بقوله : " ومعنا الشيخ الغنى عن التعريف الشيخ محمد ربن صالح العثيمين "
فعلق الشيخ على ذلك فقال : " الغنى عن التعريف بإطلاقه هو الله تبارك وتعالى , ولكن يمكن تقييدها فتصبح ( الغنى عن التعريف بينكم ) ...
أما عن اختيارى للكتاب فلاشك أنه رواية ( وا إسلاماه !! ) رائعة باكثير وخالدته
وشكرا مقدما

بارك الله فيك اخي محمد على المعلومات و على المرفقات القيمة (الكتب)

أخى عبد الوهاب
مرحبا بك فى رحاب الأدب
دمت طيباً

جزاك الله كل خير أخي العزيز

أخى أسامة
جزانا وإياك أيها الأخ الكريم
 


بارك الله فيك وجزاك خيرا
لك مني كل الاحترام والتقدير
 
عودة
أعلى