يوسف زايد
New Member
الحقائق المرة
إن العالم اليوم ينقاد إلى مخططات الصهيونية عن علم أو عن غير علم ذلك إن التطبيقات الميدانية على جميع الأصعدة الحياتية تدل على أن المنهج العالمي المطبق على البشرية إنما هو امتداد " تكتيكي" لبروتوكولات حكماء صهيون.
إذ نرى أن أي مجتمع بشري اليوم لا يخلوا من دس يهودي ففي الأدب مثلا نجد زعماء المدرسة العبثية و على رأسهم " كافكا" الروائي اليهودي التشيكي يؤسسون مدرسة "للعبث" بالقيم و الاستهتار بالأخلاق و على أيدي أساتذة مدرسة العبث تخرج بعض رواد نهضتنا الحديثة. و ينطبق الأمر في كثير من المجالات .....
و إذا كان هذا الكلام يبعث على الحيرة و التساؤل إذ كيف يخضع المسلمون لبروتوكولات صهيون و عندهم كتاب الله تعالى ؟ و هل بلغ الجهل و الغباء بالمسلمين إلى درجة أنهم يطبقون دستور اليهود الذي يسمونه " التلمود «....؟؟؟
سيحاول هذا الكتاب أن يجيب عن أكثر التساؤلات استنادا إلى مصادر موثقة صادرة عن اليهود أنفسهم.
الناظر في معظم ما كتب اليهود اليوم يرى ان كثيرا من هذه الكتابات قد انساقت وراء التهويل و التضخيم ... الأمر الذي انتهى بتصوير اليهود على أنهم ينبوع العبقرية البشرية و منهل الحكمة الإنسانية و حكام الشرق و الغرب ....
و مما لا يخفى أن تكرار هذه الأوهام الزائفة و اجترار المعاني الخاطئة سيؤدي في النهاية الى مسخ نفسية النشء المسلم و إفراغها من دوافع الصمود و التغيير التي فقدت هذه المقومات من جهة أخرى .
و مما يذهب إليه جل الكتاب اليوم هو ان اليهود هم الذين اسقطوا الخلافة الإسلامية و أطاحوا بالقيصرية الروسية و فجروا الثورة الفرنسية و...و و و ... هذا يعني ان هؤلاء إما أنهم هودوا الظروف فأصبح كل ما تفرزه في نظرهم يهوديا ...و إما أنهم تجاهلوا تماما و الغوا دورها من أذهانهم في صناعة الأحداث .
و المنطلقان كلاهما خاطئ و الصواب هو ان تدخل اليهود في شؤوننا و شؤون غيرنا انما كان نتيجة من نتائج الواقع .... و لم يكن أبدا السبب في إيجاد هذا الواقع.
فالظروف هي الأساس و اليهود ما هم إلا أداة شحذتها الظروف . ولعل كتابنا لم يشتطوا كثيرا في تفسير الأحداث بالمقارنة مع كتاب الغرب الذين ذهبوا مذهبا بعيدا في تفسيرها فاسند البعض منهم جل الأحداث إلى تدبير اليهود و تخطيطهم .
و أخيرا نقول لماذا هذا كله ؟ لماذا نحاول ان نكشف حقيقة الشخصية اليهودية عن طريق القفز اليها من نوافذ الآخرين ؟ و لماذا لم نجرب حتى الآن التعامل مع هذه الشخصية عن طريق مفاتيحها الحقيقية و على رأسها الجبن و البخل و الطمع و الحرص على الحياة....
ترقبوا تاريخ البروتوكولات في المرة القادمة