رسالة نادرة وعجيبة عن مريض فرنسي !!..

أبو قصي

ضيف شرف
طاقم الإدارة
رسالة نادرة وعجيبة عن مريض فرنسي
-------------------------------------
الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
عندما علم المسلمون أن تحصيل العلوم الكونية عبادة، وان تطبيقها في حياتهم واجب شرعي عمروا الكون بنواميس لله في الخلق واستخدموا الدواء في العلاج، ونبذوا الخرافات والأحجبة والتمائم وبنو المدارس والمستشفيات والمراصد وهذه رسالة (1) من مريض فرنسي عثر عليها أحد الباحثين والمؤرخين الفرنسيين عمرها حوالي عشرة قرون، كان قد بعثها أحد المرضى الفرنسيين من المستشفى الاسلامي الذي يعالج فيه في قرطبة إلى والده في باريس يصف فيها حالته الصحية ، ووضع المستشفى الاسلامي ..

وهذا نص الرسالة مترجمة عن أصلها :
والدي العزيز:
لقد ذكرت في رسالتك بأنك سوف تبعث لي بعض النقود كي أستعين بها في علاجي، أقول بأني لا أحتاج إلى النقود مطلقاً، لأن المعالجة في هذا المستشفى الاسلامي مجانية.
وهناك موضوع آخر، وهو أن إدارة المستشفى تدفع إلى كل مريض تماثل للشفاء مبلغ خمس دنانير، وبدله جديدة حين يغادر المستشفى كي لا يضطر إلى العمل في فترة والإستراحة ..
والدي العزيز:
لو تفضلت وجئت لزيارتي فسوف تجدني في قسم الجراحة ومعالجة المفاصل وعند دخولك من الباب الرئيسي توجه نحو الصالون الجنوبي، حيث يواجهك قسم الاسعافات الأولية ومركز تشخيص الأمراض ثم قسم المفاصل، وسوف تشاهد جنب غرفتي مكتبة وصالون للمطالعة والمحاضرات حيث يجتمع الأطباء فيه يومياَ للاستماع إلى محاضرات الأساتذة ..
أما قسم الأمراض النسائية فيقع في الجانب الثاني من ساحة المستشفى ولا يُسمح للرجال أن يدخلوا إليه، وفي الجهة اليمنى من الساحة تجد صالوناَ كبيراً مخصصاً للمرضى الذين تماثلوا للشفاء حيث يقضون في فترة النقاهة والاستراحة بعض الأيام ويحتوي الصالون المذكور على مكتبة خاصة وبعض الآلآت الموسيقية ..
والدي العزيز :
إن أي نقطة وأي مكان من هذا المستشفى في غاية النظافة. فالفراش والوسادة التي تنام عليها مغلفة بقماش دمشقي أبيض، أما الأغطية فمصنوعة من المخمل الناعم اللطيف. وجميع غرف المتسشفى مزودة بالماء النقي الذي يصل إليها بواسطة أنابيب خاصة متصلة بمنبع ماء كبير، وفي كل غرفة مدفأة لأيام الشتاء، أم الطعام فهو من لحم الدجاج والخضرة، حتى أن بعض المرضى لا يحبون مغادرة المستشفى طمعاً بالطعام اللذيذ ..

هذا إخوة الاسلام صورة واقعية عن الحالة الصحية قبل ألف سنة بشهادة شاهد منهم .
وهذه صورة واقعية للحالة الصحية في فرنسا قبل (250) سنة فقط :
فقد ذكر الدكتور " ماكس ثراد " الذي كان طبيباً في إحدى مستشفيات فرنسا باريس سنة
(1730م ) وهو يصف فيها وضع المستشفى الفرنسي الذي كان يعمل به قائلاً :
كانت ارضيتها مرصوفة بالطابوق، وقد فرشت بالحشائش اليابسة، حيث كان المرضى يرقودون عليها الواحد جنب الآخر بشكل معكوس، ولم يكن هناك نظام أو أصول.
فالاطفال ينامون بين الشيوخ، والنساء بين الرجال، وكانوا يلتصقون ببعض من كثرة المرضى وضيق الردهات، وكان صوت صراخهم من ا لألم فقد كانون يشكون من الجوع، إذ لم يكن في المستشفى المذكور (الفرنسي) من الطعام ما يكفي لاطعامهم لذلك كان بعض الناس من أهل الخير يتبرعون بإطعام المرضى في سبيل الله .
وكان المستشفى (الفرنسي) المذكور قذراً مملوءً بالذباب والحشرات، تنبعث من أروقته روائح كريهة حتى أنه كان يتعذر على طبيب المستشفى أن يدخل إلى قاعة المرضى من شدة الروائح النتنة، لذلك كان يحمل معها اسفنجة مرطبة بالخل يضعها عند انفه بين الحين والآخر، وكانت جثث الموتى تظل في مكانها حوالي 24 ساعة فتتعفن بين بقية المرضى الأحياء (2) .
هذا حال مستشفياتهم منذ 300 سنة وحال مستشفيات المسلمين منذ ألف سنة المستشفى الاسلامي يضارع أفخم مستشفى عالمي اليوم، والمستشفى الفرنسي مقبرة مؤقتة .

لقد اضطررت إلى سرد هذه القصة في إحدى المجالس في البحرين عندما تكرر القول أن التاريخ الاسلامي كان كله تخلف وقتل وهمجية وظلم فقلت أين المسشفيات ؟
وأين المدارس الاسلامية ؟.
وأين الأوقاف الاسلامية ؟
كان هناك وقف السكر لتوزيع السكر على اليتامى في الأعياد والأفراح.
وكان هناك وقف للمرفهين عن المرضى وقد الف الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله كتاباً رائعاً عن تاريخ البيمارستانات في الإسلام بين فيه عظمة المستشفيات الاسلامية التي رعاها الحكام والمحكومين وهذه جامعات الأزهرة والزيتونة والقرويين والمسجد الأموي وغرناطة وإسبانيا شاهدة على قوة الحضارة الإسلامية .

فما بالنا الآن نرى هذا التردي العلمي الإهمال في كل مكان !!
لو وضعنا هذه الرسالة نصب أعيننا ونشرناها في كل مكان لنقول هكذا كنا وكانوا فكيف اصبحوا وكيف اصبحنا ؟؟!!
الأمر مهم وخطير وعلى كل منا أن يفكر كيف تخرج من هذا المأزق التخلفي الخطير ..
-------------------------
(1) التفوق العلمي في الإسلام أمير جعفر الأرشدي، بيروت مؤسسة الرسالة (1990) (ص 52)
(2) قرهنك اسلام أوربا فارس ترجمه إلى العربية مرتضى رهباني
-----------------------------------------------------
المصدر : ( موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة )


 


والله بارك الله فيك اخي الغالي
وموضوعك به عبرة لكل من يعتبر
اذ انه يتحدث من ناحية عن الازدهار العلمي عند المسلمين
ومن ناحية اخرى يتحدث عن سماحة الاسلام المتهم في يومنا هذا بالارهاب
نسال الله عز وجل ان نعود لامجادنا


 


بارك الله فيك اخي ابو قصي

اول مرة ااقرأ موضوعا باكمله سطرا بسطر

لانه و الله جذبني

منذ الف سنة و نحن نتخلف الى ان تندثر حضارة نهائيا

فرنسا التي كانت مستشفياتها شبه مقابر اليوم هي من اعرق المستشفيات العالمية

و هذا لانهم اهتموا بالعلم و العلماء

لكن نحن كنا نملك كل شيئ و ضيعناه بايدينا

نسأل الله ان يعيد للمسلمين هيبتهم

بارك الله فيك حبيبي ابو قصي على الموضوع فيه عبر كثيرة لمن يعتبر

و فيه دلائل عل نبل الاسلام والمسلمين

حفظك الله

 


والله بارك الله فيك اخي الغالي


وموضوعك به عبرة لكل من يعتبر
اذ انه يتحدث من ناحية عن الازدهار العلمي عند المسلمين
ومن ناحية اخرى يتحدث عن سماحة الاسلام المتهم في يومنا هذا بالارهاب
نسال الله عز وجل ان نعود لامجادنا
جزاك الله خيراً أخي الحبيب dedoda ...
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ...
أشكرك جزيلاً على اهتمامك ومتابعتك وتشريفك الحاني والدافئ وعلى إضافاتك المثرية ...
كما أشكرك جزيلاً وكثيراً على تقييمك الغالي عندي جداً ...
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ...
وتقبل أرق تحياتي وخالص احترامي !!..
 


اشكرك اخي ابوقصي على الموضوع الراائع والشائق جدا ...
و تقييمي لك +2
 


بارك الله فيك اخي ابو قصي


اول مرة ااقرأ موضوعا باكمله سطرا بسطر
لانه و الله جذبني
منذ الف سنة و نحن نتخلف الى ان تندثر حضارة نهائيا
فرنسا التي كانت مستشفياتها شبه مقابر اليوم هي من اعرق المستشفيات العالمية
و هذا لانهم اهتموا بالعلم و العلماء
لكن نحن كنا نملك كل شيئ و ضيعناه بايدينا
نسأل الله ان يعيد للمسلمين هيبتهم
بارك الله فيك حبيبي ابو قصي على الموضوع فيه عبر كثيرة لمن يعتبر
و فيه دلائل عل نبل الاسلام والمسلمين
حفظك الله
وأنت بارك الله فيك وعليك أخي الحبيب الغالي عبد الوهاب ...
كل الشكر لك أخي الحبيب على كلماتك العذبة الرقيقة والرقراقة وعلى ثنائك العطر والبديع ...
والشكر موصول لك أيضاً يا مهجة القلب على إضافاتك المثرية والمشجعة وعلى استنباطاتك القوية والقيمة ...
وإذا كنا جميعاً نبكي دماً ونتحسر ألماً على ماضي عريق ومجد تليد ضيعناه بأيدينا !!
فإنَّ الأمل ( بعد الله ) فيك وفي أمثالك من طلبة العلم المخلصين أيها الجزائريّ ( العربيّ ) الأصيل !!
الضارب بعروبتك وإسلامك في عمق التاريخ ( بماضيه وحاضره ومستقبله ) !!
ولتكن أولى الخطوات هي أخذ الدرس والعبرة كما تقول أخي الكريم ...
وعلى الله فليتوكل المؤمنون ...
بوركت أخي الغالي وسلمك الله من كل مكروه !!..
 


اشكرك اخي ابوقصي على الموضوع الراائع والشائق جدا ...


و تقييمي لك +2
كل الشكر لكِ أنتِ أختي الفاضلة الكريمة مريم على مروركِ الكريم وتشريفكِ العطر ...
بارك الله فيكِ وعليكِ وبارك لكِ في علمكِ وفي عمركِ ...
والشكر موصول لكِ أيضاً على تقييمكِ القيم والغالي ...
وإن كان يبدو أنكِ نسيتِ الضغط على زر التقييم فالنقاط لم تصل بعد !!!
رزقكِ الله من كل خير ...
تقبلي أرق تحياتي !!..
 
عودة
أعلى