حسين بن قاسم القطيش
الحمد لله وصلاةً وسلاماً على رسوله الأمين، وأصحابه وآل بيته الطيبين الطاهرين. أما بعد:
إن الدعوة إلى الله -عزوجل- بحاجة إلى تضافر الجهود من الجميع، فالمرأة لا بد أن تشارك في الدعوة إلى الله، وكذلك الولد والبنت، والكبير والصغير لا بد أن يشاركوا في الدعوة إلى الله، فمن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فهو مسئول عن تبليغ دين الله كل بحسبه، وإذا كان الأمر كذلك فإن فكرة صندوق دعوي في البيت هي الوسيلة التي من خلالها يشارك كل أفراد الأسرة في نشر الإسلام ودعمه.
إن الفكرة هي أن يضع رب الأسرة صندوقاً في البيت ويسميه ( صندوق دعوي، أو صندوق دعم المسلمين، أو صندوق دعم المجاهدين)، ثم يجمع أهل بيته ويُعْلِمَهم أن هذا الصندوق هو لدعم الإسلام ونشر الدعوة، وإن على كل واحد من أفراد الأسرة المشاركة في هذا كل على حسب طاقته وقدرته، ويترك المجال للتنافس، ثم يعطي كل واحد منهم مصروفه الشهري ويترك باب التبرع أمامهم مفتوح، ليقتطع كل واحد من مصروفه مبلغاً معيناً لدعم الإسلام ونشر الدعوة.
ورب الأسرة لا يقتصر عمله على وضع هذا الصندوق، وتحديد الدعم في هذا الشهر لصالح أي مشروع خيري معين، لا. وإنما هو يتبرع بما يستطيع ليكون قدوة لأهله وأسرته. فمثلاً في هذا الشهر سنتبرع لصالح أهلنا في غزة ونسعى بما نستطيع في فك الحاصر عنهم بالمشاركة بأموالنا فيكون أول من يتبرع هو، وفي نهاية الشهر يجمع المبلغ من الصندوق ثم يدفعه إلى الجهة المسئولة على جمع التبرعات لصالح أهلنا في غزة، وهكذا في الشهر الثاني نجمع التبرعات لدعم حلقات القرآن في المسجد الموجود في الحي، والشهر الآخر لدعم الفقراء في الحي وهكذا كل شهر نجمع لصالح مشروع معين.
فهذا عمل يسير ولكنه بإذن الله سيكون له الأثر الكبير إذا عمله المسلمون في بيوتهم، فإذا تكرر هذا الصندوق في أكثر من بيت فإنه سيجمع مبلغاً محترماً تستطيع أن تقوم بعمل خيري من وراء هذه التبرعات ، ثم إن هذا الصندوق يعود الأولاد والبنات والأسرة بشكل عام على البذل في سبيل الله ودعم الإسلام والمسلمين، ويجعل هذه الأسر تعيش مع إخوانها في كل مكان، فصرة المسلمين ونشر الدين هو همها الوحيد الذي تعيش من أجله.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،،،
بارك الله فيك أخى
ولا تنس ذكر المصدر خاصة فى الموضوعات الدينية
ملحوظة : الصواب هو ( دعوة ) وليس ( دعوى )
جاء فى مختار الصحاح ما مختصره :
دعا
الدَعْوَةُ إلى الطعام بالفتح. يقال: كنا في دَعْوَةِ فلان ومَدْعاةِ فلان، وهو في الأصل مصدرٌ، يريدون الدُعَاءَ إلى الطعام.
والدِعْوَةُ بالكسر في النسب، يقال: فلان دَعيٌّ بيّن الدِعْوَةِ والدَعْوى في النسب. والدَعِيُّ أيضاً: من تَبَنَّيْتَهُ. قال تعالى: "وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ " أن يقول: أنا فلان بن فلان.
وتَداعَتِ الحِيطانُ للخراب، أي تهادمتْ. والأُدْعِيَةُ مثل أبناءكم". وادَّعيتُ على فلانٍ كذا. والاسم الدَعْوى. والادِّعاءُ في الحرب: الاعتزاز، وهو الأُحْجِيَّةِ. والمُداعاةُ: المُحاجاةُ. يقال: بينهم أُدْعِيَّة’ٌ يَتَداعَوْنَ بها. وهي مثل الأغلوطات.
ودَعَوْتُ فلاناً، أي صِحْتُ به واسْتَدْعَيْتُهُ، ودَعَوْتُ الله له وعليه دُعاءً.
والدَعْوَةُ المرَّةُ الواحدة. والدُعاءُ: واحد الأدْعِيَةِ ، وأصله دُعاوٌ، وداعِيَة اللبن: ما يترك في الضرع ليَدْعُوَ ما بعده. وفي الحديث: "دَعْ داعِيَ اللبن".
ودَواعي الدهر: صروفه. وقولهم: ما بالدار دُعْويٌّ بالضم، أي أحد. قال الكسائي: هو من دَعَوْتُ، أي ليس فيها من يَدْعُو؛ لا يتكلَّم به إلا مع الجحد. قال الأخفش: سمعتُ من العرب من يقول: لو دَعَوْنا لانْدَعَينا، أي لأجبنا؛ كما تقول: لو بعثونا لانبعثنا.
* * *
وفى أساس البلاغة دعو
دعوت فلاناً وبفلان: ناديته وصحت به. وما بالدار داع ولا مجيب. والنادبة تدعو الميت: ندبه. تقول: وازيداه. ودعاه إلى الوليمة، ودعاه إلى القتال. ودعا الله له وعليه، ودعا الله بالعافية والمغفرة. والنبي داعي الله. وهم دعاة الحق، ودعاة الباطل والضلالة.
وتداعوا في الحرب: اعتزوا. وبينهم دعوى، وادّعى فلان دعوى باطلة. وشهدنا دعوة وتداعوا للرحيل. وما بالدار دعويٌ أي أحد يدعو. وأجيبوا داعية الخيل وهي صريخهم. فلان. وهو دعيٌّ بين الدعوة.
ومن المجاز: دعاه الله بما يكره: أنزله به. قال:
دعاك الله من رجل بأفعى ... إذا نام العيون سرت عليكا
ودعوته زيداً: سمّيته. وما تدعون هذا الشيء بينكم؟. ودع داعيَ اللبن وداعية اللبن:
ما يترك في الضرع ليدعو ما بعده. والداعية تدعو المادّة. وأصابتهم دواعي الدهر: صروفه. وأنا أداعيك: أحاجيك. وبينهم أدعيةً يتداعون بها. ودعا بالكتاب: استحضره "يدعون فيها بفاكهة" وما دعاك إلى أن فعلت كذا. ودعا أنفه الطّيب إذا وجد رائحته فطلبه. قال ذو الرمة:
أمسى بوهبين مجتازالأ لمرتعه ... من ذي الفوارس تدعو أنفه الربب
وتداعت عليهم القبائل من كل جانب: اجتمعت عليه وتألبت بالعداوة. وفلان يدعي
فلم يبق إلا كلّ خوصاء تدعى ... بذي شرفات كالفنيق المخاطر
بكرم فعاله: يخبر عن نفسه بذلك. قال:
أي بهاديها وما أشرف منها إذا رؤيت عرفت بذلك فكأنها تخبر عن نفسها به. وما يدعو فلان باسم فلان أي ما يذكره باسمه من بغضه له ولكن يلقبه بلقب. قال أوس:
لعمرك ما تدعو ربيعة باسمنا ... جميعاً ولم تنبيء بإحساننا مضر
وإنه لذو مساعٍ ومداع وهي المناقب في الحرب خاصة. قال أبو وجزة:
وهم الحواريون قد قسمت لهم ... إن المداعي والمساعي تقسم
وتداعت عليهم الحيطان، وتداعينا عليهم الحيطان من جوانبها: هدمناها عليهم.
ومن مجاز المجاز: تداعت إبل بني فلان: هزلت أو هلكت. قال ذو الرمة:
تباعد مني أن رأيت حمولتي ... تداعت وأن أحيا عليك قطيع
* * *
يبدو - والله اعلم - أن الأمر كالتالى :
دعا - دعوة ودعاء : إذا دعا إلى أمر
دعا - دعوى : إذا ادَّعى امرا