مهدي عبد الوفي
New Member
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله .
قال الله تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في كبد " . و قال يلوم هذا الإنسان لميله إلى الراحة و إخلاده الى الأرض و يحثه على الجهاد : " فلا اقتحم العقبة و ما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة . ثم كان من الذين آمنوا و تواصوا بالصبر و تواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة . و الذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة عليهم نار مؤصدة ".
الدعوة إلى الله تخاطب الإنسان من حيث كونه إنسانا في كبد . تستحثه للنهوض من الجهل بالله و القعود عن الجهاد في سبيل الله . تشجعه على اقتحام العقبة التي يتجاوز باقتحامها عوامل الشح المجبولة عليه النفوس فيصبح مؤهلا للانضمام لجماعة المؤمنين المتواصين بالصبر و المرحمة المصطفين للميمنة و السعادة عند الله .
فيجب أن يكون الهم الأول لكل مؤمن و مؤمنة نيل رضى الله . و رضى الله أشبه أن يناله المجاهدون .فمن ثم ينبغي للتربية الإيمانية الإحسانية أن تربط جهاد النفس لترويضها على الحق بجهاد العلم و العمل . و ينبغي للتنظيم المنهاجي أن يؤسس حركته الأفقية اليومية و التاريخية على ذلك الشوق الذي يحث العبد على اقتحام العقبة إلى الله .
عقبات كثيرة أمام المؤمن و أمام جماعة الجهاد يمكن تلخيصها في ثلاث لكل منها بعد نفسي تربوي و بعد اجتماعي تنظيمي :
1- الذهنية الرعوية : و هي ذهنية النفوس القاعدة التي تنتظر أن يفعل بها ولا تفعل و أن يدبر غيرها لها وهي لا تقدر أن تدبر . أولئك يحق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من مات و لم يغز و لم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من نفاق " .
2- الأنانية المستعلية أو المتمتعة : يعوق أصحابها عن اقتحام العقبة امتلاء مما هم فيه و طلب المزيد مما هم فيه . قوم ظلموا أنفسهم و ظلموا الناس .
3- العادة الجارفة للمجتمعات المسلمة في تيار التبعية للوضع السائد المانعة لنا أن نعرف معروفا بميزان الشرع أو ننكر منكرا يذمه الشرع . فتنة !
ثلاث تغييرات ضروري أن يحدثها الدعاة بتربيتهم و تنظيمهم في الجو الفكري و النفسي و العملي في الأمة .
و دون التغيير مقاومة الحكام و اضطهادهم للدعاة . دونه جهل المسلمين بالإسلام . دونه هذه الحضارة المادية التي احتلت نفوسنا و أرضنا و حياتنا السيلسية و اليومية ببضائعها و أفكارها و صنائعها فينا و مكرها .
من يريد تغيير واقع الفتنة لا بد أن يحسب حساب الواقع ليربي الرجال و النساء و ينظم الصف القادر على إمساك الواقع المرذول بقوة و حكمة .
عقول متخلفة تحتاج بعد نور الإيمان إلى نور العلم بالله و دينه و إلى العلم بنواميس الله في الكون . عقبة !
عند الجاهلية تقدم تكنولوجي يبهر النفوس الضعيفة فتعرض عن الإيمان بالله تبعية و خنوعا . عقبة !
لا يكفي أن نذكر الناس بالمؤمنين الأولين الذين جاهدوا تحت لواء الاسلام مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و خلفائه الراشدين . أولئك أعدوا ما استطاعوا من قوة على مستوى عصرهم . و نحن يلزمنا إعداد قوة العلم بالنواميس الإلهية على مستوى مستقبل العالم في نفس الوقت الذي نقوي فيه إيماننا . و نحن متخلفون حضاريا و عقليا . عقبة !
...
يقول المتواكل هنا : أين نحن من هذه المهمة الضخمة ؟ عقبة !
و يقول المتوكل : إذا كان الله معنا فلن نغلب من قلة و لن نفشل إن اتخذنا كل ما في وسعنا من أسباب ! و نحن لها صعودا إلى قمة العقبة إن شاء الله !
قال الله تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في كبد " . و قال يلوم هذا الإنسان لميله إلى الراحة و إخلاده الى الأرض و يحثه على الجهاد : " فلا اقتحم العقبة و ما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة . ثم كان من الذين آمنوا و تواصوا بالصبر و تواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة . و الذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة عليهم نار مؤصدة ".
الدعوة إلى الله تخاطب الإنسان من حيث كونه إنسانا في كبد . تستحثه للنهوض من الجهل بالله و القعود عن الجهاد في سبيل الله . تشجعه على اقتحام العقبة التي يتجاوز باقتحامها عوامل الشح المجبولة عليه النفوس فيصبح مؤهلا للانضمام لجماعة المؤمنين المتواصين بالصبر و المرحمة المصطفين للميمنة و السعادة عند الله .
فيجب أن يكون الهم الأول لكل مؤمن و مؤمنة نيل رضى الله . و رضى الله أشبه أن يناله المجاهدون .فمن ثم ينبغي للتربية الإيمانية الإحسانية أن تربط جهاد النفس لترويضها على الحق بجهاد العلم و العمل . و ينبغي للتنظيم المنهاجي أن يؤسس حركته الأفقية اليومية و التاريخية على ذلك الشوق الذي يحث العبد على اقتحام العقبة إلى الله .
عقبات كثيرة أمام المؤمن و أمام جماعة الجهاد يمكن تلخيصها في ثلاث لكل منها بعد نفسي تربوي و بعد اجتماعي تنظيمي :
1- الذهنية الرعوية : و هي ذهنية النفوس القاعدة التي تنتظر أن يفعل بها ولا تفعل و أن يدبر غيرها لها وهي لا تقدر أن تدبر . أولئك يحق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من مات و لم يغز و لم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من نفاق " .
2- الأنانية المستعلية أو المتمتعة : يعوق أصحابها عن اقتحام العقبة امتلاء مما هم فيه و طلب المزيد مما هم فيه . قوم ظلموا أنفسهم و ظلموا الناس .
3- العادة الجارفة للمجتمعات المسلمة في تيار التبعية للوضع السائد المانعة لنا أن نعرف معروفا بميزان الشرع أو ننكر منكرا يذمه الشرع . فتنة !
ثلاث تغييرات ضروري أن يحدثها الدعاة بتربيتهم و تنظيمهم في الجو الفكري و النفسي و العملي في الأمة .
و دون التغيير مقاومة الحكام و اضطهادهم للدعاة . دونه جهل المسلمين بالإسلام . دونه هذه الحضارة المادية التي احتلت نفوسنا و أرضنا و حياتنا السيلسية و اليومية ببضائعها و أفكارها و صنائعها فينا و مكرها .
من يريد تغيير واقع الفتنة لا بد أن يحسب حساب الواقع ليربي الرجال و النساء و ينظم الصف القادر على إمساك الواقع المرذول بقوة و حكمة .
عقول متخلفة تحتاج بعد نور الإيمان إلى نور العلم بالله و دينه و إلى العلم بنواميس الله في الكون . عقبة !
عند الجاهلية تقدم تكنولوجي يبهر النفوس الضعيفة فتعرض عن الإيمان بالله تبعية و خنوعا . عقبة !
لا يكفي أن نذكر الناس بالمؤمنين الأولين الذين جاهدوا تحت لواء الاسلام مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و خلفائه الراشدين . أولئك أعدوا ما استطاعوا من قوة على مستوى عصرهم . و نحن يلزمنا إعداد قوة العلم بالنواميس الإلهية على مستوى مستقبل العالم في نفس الوقت الذي نقوي فيه إيماننا . و نحن متخلفون حضاريا و عقليا . عقبة !
...
يقول المتواكل هنا : أين نحن من هذه المهمة الضخمة ؟ عقبة !
و يقول المتوكل : إذا كان الله معنا فلن نغلب من قلة و لن نفشل إن اتخذنا كل ما في وسعنا من أسباب ! و نحن لها صعودا إلى قمة العقبة إن شاء الله !