لِمَ .. يا امرَأ القيس ؟!(1 ) (شعر)

flowers

مشرف قسم العلاج الطبيعي
لِمَ .. يا امرَأ القيس ؟!(1 ) (شعر)

الدكتور عدنان علي رضا محمد النحوي

[SIZE=+0]


8230.imgcache.jpg

لِـمَ يـا امْـرَأَ القيس التجأْتَ إلى iiالبكا ء عـلى حَـبيبٍ غـابَ عـنْكَ iiومَنْزلِ
والـصّـاحِبَيْنِ أَمــرْتَ أَنْ يـقِـفَا لِـتَبْ كُــوا كـلَُّـكُمْ بَـيْـن الـدَّخـولِ فـحَـوْمَلِ
عـجـباً ‍كــأنَّ غـيابَ مَـنْ تـهوى iiأَجـ ـلُّ مـصـيبةٍ حَـلّـتْ عـلـيكَ ii‍فَـأَجْـمِلِ!
رَقَّ الـفـؤادُ فَـلَـمْ تُـطِقْ بَـرْحَ الـنَّوى والــبَـيْـنِ بَــيْــنَ تــريُّــثٍ وتَــعَـجُّـلِ
والــدّهـرُ أنــواعُ الـمـصائب iiجَـمَّـةٌ فــيـهِ تَــشُـدُّ عــلـى الـعـبادِ iiوتَـبْـتَلي
*******
أو مـــا عَـلـمْتَ بــأنَّ أهـونَـها iiفِــرا قُ حـبـيـبـةٍ أوْ صــاحـبٍ iiمـتَـفـضّلِ
تَـبْـكي وَدارُكَ مــا تــزالُ iiمَـصونةً وَحِــمـاكَ فـــي أمْـــنٍ وَلـــمْ iiيـتـبَدَّلِ

تـبـكـي وتــدْفَـعُ بـالـدُّمـوعِ iiسـخـينةً ويْـحـي وَتـدْفـعُ بـالـقصيدِ iiالـمرْسَلِ
مــاذا سـتـفْعلُ لـو طُـرِدْتَ وهُـدِّمتْ أرْكــانُ دارِكَ ثــمَّ صِـرْتَ iiبـمعزِلِ
و تَـفـتّحتْ طُــرُقُ الـنّـزوح يَـشُـقُّها أَفــواجُ قـوْمِـك فــي رَحـيـلٍ iiمُـذْهلِ
ونُـثِـرتُـمُ فــوق الـبَـسيطةِ لا iiجـئـي نَ عـلـى هــوانٍ فــوقَ ذلــك iiمُـقْـبِلِ
*******
مـــاذا سـتـفْعَلُ لــوُ عَـلـمْتَ iiبـحـالِنا ذلاًّ نُـــســام وَفــتــنـةً لــــمْ iiتَــنْـجَـلِ
مَـهْـلاً ! فـكـيفَ إذا رأيـتَ iiخـنوعَنا بــيْـنَ الـعـدى فــي رعْـشَـةٍ iiوتـذلُّـلِ
وصُـراخُـنا مــلءُ الـشّعارات الـتي سَـقَـطَـتْ عـلـى مُـسْـتكبِرٍ iiومُـخَـذِّلِ
ومُــنـافِـقٍ جَــعَــلَ الــبِـلادَ iiتــجـارةً يَـشْـري بِـهـا ويـبـيع بَـيـعَ iiالأجْـهَلِ
وقَـضـيَّـةُ الإِسْـــلامِ سِـلْـعةُ iiســادِرٍ لا يـسـتـحي أو جــاهـلٍ لـــم iiيَـعـقلِ
ودمـاؤنـا دفــقُ الـمـجازِرِ لـم iiتـزلْ تَــجْـري وأَكْــوامُ الـجـماجِمِ iiتَـعْـتَلي
انــظــرْ إلـــى دارِ الـخَـلـيل iiوذلِّــهـا بَـيْـنَ الـرّجـاء وبـيْـنَ طـول iiتَـوَسُّلِ
مـنْ بَـعْدِ عِـزٍّ قَـدْ مَضَى في iiسَاحِها يُـطْـوَى ويُـطْـوَى بَـعْـدُ كُـلُّ iiمـؤمَّلِ
والقْدسُ ! ويحي !والأسى iiيجتاحُها والـمـسجدُ الأقْـصـى بـأسـرٍ iiمُـثْـقِلِ
وديـــارُ غـــزةَ كـــلَّ يــوم غــارة iiٌ تـنـقضُّ فــي قَـصْـفٍ عَـلَيْها iiمُـثْكِلِ
لـتُـعيد مِــن ذكــرى مـجِـازر iiقِـبْـيةٍ أوْ دَيْـــــرِ يــاسـيـنٍ ولــيــلٍ iiألْــيَــلِ
تـبْـكي الأحـبّـةَ يــوْمَ ضَـجَّ رحـيلُهم قُــمْ يــا امــرأَ الـقَيْسِ الـتْفِتْ وتـأَمَّلِ
وانــظـر أحـبَّـتَـنا ! فـبَـيْـنَ iiمُـهـاجرٍ وَمُـــصــرًَّعٍ ومُــمَــزّقٍ ومُــجَـنْـدَلِ
مــا بـيـن شـيـخ طـاعـنٍ فــي iiسـنّـهِ وفَـتـى أَغــرَّ عـلـى الأَكــفَّ مُـحَمَّلِ
ونــضـارةِ الـطّـفلِ الـبـهيّ وَنـسْـوةٍ راحــوا ضـحـيّةَ مُـجْـرمينَ iiوجُـهَّلِ
ومــنـازلٍ هُــدِمـتْ وأُلْــقِـيَ iiأهْـلُـهـا عـبْـرَ الـطّـريقِ كـأيِّ شَـيْءٍ iiمُـهْمَلِ
أُلْـــقُــوا أمَـــــامَ مَــتــاهَـةٍ iiودُجُــنّــةٍ ومَـسَـاربٍ حــارَتْ و دَرْبٍ iiمُـقْـفَلِ

والـكَـونُ يَـنْظرُ والـشّعوبُ تـطلَّعَتْ مـــا بَــيْـنَ مُـشْـتـرِكٍ وبَـيْـنَ مُـغَـفّلِ
أو مَـجْلس الأمْـنِ الـذي لـم يَـبْقَ iiفي هِ مِــنَ الأمـانـةِ قَــدْرَ حـبَّـة خَــرْدَلِ
ولـجـانُه كــم تـدَّعـي صَـوْنَ iiالـحقو قِ لــكــلّ مــظـلـومٍ وكــــلِّ مُــخَـذَّلِ
وَوَشـائـجُ الأرْحــامَ وَيْـحي iiقُـطِّعَتْ وتـنـاثَـرَتْ بــيْـنَ الـهَـوانِ iiالـمُـمْحِلِ
مَهْلاً ! رُوَيدَكَ يا امرأ القيس التَفِتْ لِـتـرى الـهَـوانَ وكُـلَّ أمْـرٍ iiمُـعضِلِ
فـــي كـــلِّ يـــوم سَـقْـطـةٌ iiوتَـنـازُلٌ يَـمْـضـي عـلـى نَـهْـجٍ أَذلَّ مـسَـلسَلِ
لـو كـان يـنفعنا الـبُكاءُ مضيتُ iiأس كـبُ مـلءَ دهـريَ مـن دمُـوعٍ هُمَّلِ
لـــكــنْ مُـصـيـبـتُـنا بــغـفـوةِ iiأمَّــــةٍ وبِـصَـمْـتِـها وخُـنُـوعِـهـا الـمـتَـذَلِّـلِ
أَمّـــا الــدّمـوعُ فـإنَّـهـا أبـــداً iiسـبـي لُ الــعـاجِـزِ الـمـسْـتَسْلِمِ iiالـمـتَـمَلْمِل

(1) أوحى إليّ بهذه القصيدة أبيات قليلة وصلتني من صديق يخاطب فيها امرأ القيس ويتساءل لِمَ يطلب امرؤ القيس من أصحابه أن يقفوا ويبكوا لرحيل حبيب ، فكيف يصنع لو رأى حالنا .
[/SIZE]
 


بارك الله فيك قصيدة جميلة ومعبرة

لـو كـان يـنفعنا الـبُكاءُ مضيتُ iiأس كـبُ مـلءَ دهـريَ مـن دمُـوعٍ هُمَّلِ
لـــكــنْ مُـصـيـبـتُـنا بــغـفـوةِ iiأمَّــــةٍ وبِـصَـمْـتِـها وخُـنُـوعِـهـا الـمـتَـذَلِّـلِ
أَمّـــا الــدّمـوعُ فـإنَّـهـا أبـــداً iiسـبـي لُ الــعـاجِـزِ الـمـسْـتَسْلِمِ iiالـمـتَـمَلْمِل
 


بارك الله فيك
:)

ويقال أن وصف الحال من المحال
ومهما وصف الحال فالحال أبلغ من المقال

قصيد جميلة حبذا لو كانت في نفس وزن المعلقة لكان أبهى وأجمل
:)
 


ومُــنـافِـقٍ جَــعَــلَ الــبِـلادَ تــجـارةً ... يَـشْـري بِـهـا ويـبـيع بَـيـعَ الأجْـهَلِ
وقَـضـيَّـةُ الإِسْـــلامِ سِـلْـعةُ ســادِرٍ ... لا يـسـتـحي أو جــاهـلٍ لـــم يَـعـقلِ
ودمـاؤنـا دفــقُ الـمـجازِرِ لـم تـزلْ ... تَــجْـري وأَكْــوامُ الـجـماجِمِ تَـعْـتَلي

بارك الله فيك أخى سامى

همسة : هل كانت القصيدة تحتاج إلى بعض التنسيق ؟
 


بارك الله فيك قصيدة جميلة ومعبرة


لـو كـان يـنفعنا الـبُكاءُ مضيتُ iiأس كـبُ مـلءَ دهـريَ مـن دمُـوعٍ هُمَّلِ
لـــكــنْ مُـصـيـبـتُـنا بــغـفـوةِ iiأمَّــــةٍ وبِـصَـمْـتِـها وخُـنُـوعِـهـا الـمـتَـذَلِّـلِ
أَمّـــا الــدّمـوعُ فـإنَّـهـا أبـــداً iiسـبـي لُ الــعـاجِـزِ الـمـسْـتَسْلِمِ iiالـمـتَـمَلْمِل
جزاك الله خيرا
بوركت واسعدني مرورك
تحياتي
 


بارك الله فيك

:)

ويقال أن وصف الحال من المحال
ومهما وصف الحال فالحال أبلغ من المقال

قصيد جميلة حبذا لو كانت في نفس وزن المعلقة لكان أبهى وأجمل

:)

جزاك الله خيرا على مرورك العذب
تحياتي
 


بارك الله فيك أخى سامى


همسة : هل كانت القصيدة تحتاج إلى بعض التنسيق ؟
بوركت
يشرفني مرورك
أما التنسيق فسامحني فأنا كنت مستعجل بسبب 8-| 8-| ( الامتحانات طبعا )
 
عودة
أعلى