طرائف أدبية ومقتطفات شعرية (6)

محمد شتيوى

مستشار سابق
نهاية إقدام العقول عِقالُ !

يروى ان الفخر الرازى الفيلسوف كان يسير يوما مع جماعة من تلاميذه , فاعترضت طريقه امرأة عجوز ترعى الأغنام , وعندما أخبرها أحدهم ان تفسح الطريق لهذا العالم الجليل الحَبر , الذى له على وجود الله ألف دليل ..

قالت العجوز الأُمِّية : وهل يحتاج وجود الله إلى ألف دليل ؟! ( أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ )

فأُعجب الرازى بمقالتها وتمنى - وكان فى أواخر عمره - أن لو آتاه الله إيمان العجائز ( الفطرى ) , وانشد فى ذلك ابياته الشهيرة ومنها :
نهايُة إقدامِ العقولِ عِقالُ ... وأكثرُ سعى العالمين ضلالُ
وأروحنا في وحشةٍ من جُسُومنا ... وحاصلُ دنيانا أذىً ووبالُ
ولم نستفْد من بحثنا طولَ عُمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قِيلَ وقالوا


__________________________
المصدر : كتاب ( التفلسف الإسلامى جذوره ومشكلاته ) دكتور / محمد عبد القادر
 


بارك الله بك
ابيات تحتوي على حكمٍ رائعة
بالمناسبة اتمنى لو اعرف من هو شاعرك المفضل
 


سيدي الكبير المفضال واستاذ جامعتي الثورية الاخ محمد شتيوي
تحية الاسلام والوطن الثورة
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
وكل تحايا الشعوب المقهورة والمغلوب على امرها
وسجادة من رحاب المسجد الاقصى المبارك الاسير
لتصلي عليها كلما تاقت الروح الى الصلاة في الاقصى
دمت بحفظ المولى
باحترام تلميذ الشعراء
ابي مازن
 


أخى dedoda
مرحبا بك واهلا ايها الأردنى النبيل
أما عن شاعرى المفضل , فهو سؤال صعب يتساوى فى الصعوبة مع سؤال " ما افضل شعر ؟ "
ولكن بشكل عام و أجد شعر حافظ إبراهيم قريبا إلى نفسى , لصيقا بروحى فى اساه وحزنه ورقة روحه

ومن شعره الرقيق :
ما لِهَذا النَجمِ في السَحَرِ ... قَد سَها مِن شِدَّةِ السَهَرِ
خِلتُهُ يا قَومُ يُؤنِسُني ... إِن جَفاني مُؤنِسُ السَحَرِ
يا لِقَومي إِنَّني رَجُلٌ ... أَفنَتِ الأَيّامُ مُصطَبَري
أَسهَرَتني الحادِثاتُ وَقَد ... نامَ حَتّى هاتِفُ الشَجَرِ
وَالدُجى يَخطو عَلى مَهَلٍ ... خَطوَ ذي عِزٍّ وَذي خَفَرِ
فيهِ شَخصُ اليَأسِ عانَقَني ... كَحَبيبٍ آبَ مِن سَفَرِ
وَأَثارَت بي فَوادِحُهُ ... كامِناتِ الهَمِّ وَالكَدَرِ
وَكَأَنَّ اللَيلَ أَقسَمَ لا ... يَنقَضي أَو يَنقَضي عُمُري
لي حَبيبٌ هاجِرٌ وَلَهُ ... صورَةٌ مِن أَبدَعِ الصُوَرِ
أَتَلاشى في مَحَبَّتِهِ ... كَتَلاشي الظِلِّ في القَمَرِ


شكرا لمرورك أخى

الشاعر الكبير لطفى الياسينى
مرحبا بمرورك وما تبثه فى روحى من حبور
 


الأستاذ الكريم الفاضل/ محمدٌ
جميلٌ ما أقرؤه هنا....
صحيح اننا نرى العجب في كلام العجائز
وكثيرا ما نقول أنه خرافات
إلا أننا نجده في كثير من الأوقات....حقيقي ومعبر وواقعي ونتمنى لو أن لنا مثل عقولهم أحيانا
مودتي
 


الفاضلة / ماجدة
صحيح .. وكثيرا ما يعجبنى كلام الشيوخ الذين اقتربوا من الأبدية لما اكتسبوه من حكمة وتعرى عن قشور الدنيا ومظاهرها , ولذا فأحتسب كلامهم حكما
شكرا لك
 
عودة
أعلى