emadhaddad
Well-Known Member
زمـانُك والجــوعُ مُفردةُ الكلام
الشاعر:الطيب برير يوسف
يَا كُلَّ عَافِيَتي...
وبَوْحَ تَأَرْجُحِي...
فِي مَهْدِ جَائِشةِ الصَّهِيلْ
مَثِّلْ تَشَرْنُقَ صَمْتِنَا
بُؤَراً مِن الصَّبْرِ النَّبِيلْ
هَذَا زَمَانُكَ...
فَاقْتَرِحْ للصّيْفِ مِرْوَحَةً..
وسَقْفَاً..
أَوْ فَفَاوِضْ ظِلَّ أَعْجَازِ النَّخِيلْ
هَذَا زَمَانُ الخُبْزِ..
يَهْضِمُ جَوْفَ إمْعَاءِ الدَّقَائِقِ
يَشْتهِي زَمَنَ الرَّحِيلْ
وَأطَّرِح زَبَدَ التَّغازُلِ بين..
هَلْ ،
كَانَ..
يُمْكِنُ..
مُسْتَحِيلْ
يَا أَنْتَ..
يَا هَذَا الَّذي أَبَدَاً..
تُكَثَّفُ مِن حُضُورِكِ فِي دِمَايَ
وتَرتَجِي فيءَ المَقِيلْ
مَارِسْ حُقُوقَكَ في اسْتِلافِ زَمَانِنَا
فَالْجُوعُ مُفْرَدَة’’
تُحَرِّكُ مِفْصَلَ الحَرْفِ الأصِيلْ
لا تَبْتِني قَصْرَاً مِنْ الوَهْمِ
إتَّئِدْ خَطْوَ التَّغلْغُلِ
فِي مَسَالِيكِ الهَدِيلْ
لَمْ يَبْقَ في الإمْكَانِ صَوْت’’
للّذِي شَادَ التَّأمُّلَ فِكْرَةً
وَتَسَوَّر الحُلَمَ الجَمِيلْ
خَدَرَاً يَكُون حَدِيْثُنَا
لَوْ هَجَّنَتْ هَذِى البَوَارقُ
مَائِسَ الصَّوْتِ الصَّلِيلْ
عَبَثاً نُحَاوِلُ أَنْ نُقَاوِمَ مَوْتَنَا
إنَّا نُقَايِضُ صَحْوَنَا..
بالصَّمْتِ
بِالنَّوْمِ العَليلْ
مَا عَادض في الفَرَحِ إلْتِجَاء’’..
وَالْتِقَاءُ الضِّدِّ
من بَهْوِ المَثِيلِ
لَمْ يَبْقَ في التَّأرِيخِ سَطْر’’
للذّي صَكَّ التَّسَامُحَ
كَيِ يُصالِحَ قَاتِلاً..
أَوْ يَشْتَرِي رَهَقْ القَتِيلْ
عَمِّقْ نِصَالَكَ..
أَوْ فَكُنْ حَطَبَاً
لِتُحْرَقَ مثْلَنَا
فَيَنَالَ دِفْئَكَ..
صَاحِبُ المَالِ العَرِيضِ..
السَّيدُ!!الوَرِعُ!!الجَليل!!
لا..تَجْتَرىءْ كَذِباً
فتَّباً للّذي طَاشَتْ لَوَامِعُ بَرْقِهِ
رَعْدَاً يُفَرْقعُ
لا دُعَاشاً جاءَ
لا مَطَرَاً
ولا...
عُذْرَاً ،
سَنَأْتِي في القَرِيبِ
مَعَ الأصِيلْ.