محمد شتيوى
مستشار سابق
وَليُعذَرِ الدَمعُ إِذا صَفَّقا !!
لما تُوفى الشاعر المصرى / إسماعيل صبرى , نظم فيه شاعر النيل حافظ إبراهيم مرثية رائعة , مطلعها :
نَعاكَ النُعاةُ وَحُمَّ القَدَر ... وَلَم يُغنِ عَنّا وَعَنكَ الحَذَر
ومن أبياتها الرائعة :
يَقولُ فَيُرخِصُ دُرَّ النُحورِ ... وَيُغلي جُمانَ بَناتِ الفِكَرِ
يَسوقُ القِصارَ فَيَأبى العِثارِ ... وَكَم مِن مُطيلٍ مُمِلٍّ عَثَر
قِصارٌ وَحَسبُ النُهى أَنَّها ... لَها مُعجِزاتٌ قِصارِ السُوَر
عُيونُ القَصائِدِ مِثلُ العُيونِ ... وَشِعرُكَ فيهِنَّ مِثلُ الحَوَر
ولما قام ينشد هذه القصيدة , استقبله الجهور بتصفيق حاد ترحيبا به , فقال مرتجلا :
أَكثَرتُمُ التَصفيقَ في مَوطِنٍ ... كانَ البُكا فيهِ بِنا أَليَقا
فَأَكرِموا صَبري بِإِنصاتِكُم ... وَليُعذَرِ الدَمعُ إِذا صَفَّقا
ويعنى بالأبيات أن الجهور قد اكثر التصفيق فى مناسبة يليق بها البكاء , ثم يطلب منهم أن يُكرموا المُتوفى بإنصاتهم , ثم إذا صفَّق الدمع بعد ذلك إعجابا فله العذر !!
___________________________
المصدر : ديوان حافظ إبراهيم
لما تُوفى الشاعر المصرى / إسماعيل صبرى , نظم فيه شاعر النيل حافظ إبراهيم مرثية رائعة , مطلعها :
نَعاكَ النُعاةُ وَحُمَّ القَدَر ... وَلَم يُغنِ عَنّا وَعَنكَ الحَذَر
ومن أبياتها الرائعة :
يَقولُ فَيُرخِصُ دُرَّ النُحورِ ... وَيُغلي جُمانَ بَناتِ الفِكَرِ
يَسوقُ القِصارَ فَيَأبى العِثارِ ... وَكَم مِن مُطيلٍ مُمِلٍّ عَثَر
قِصارٌ وَحَسبُ النُهى أَنَّها ... لَها مُعجِزاتٌ قِصارِ السُوَر
عُيونُ القَصائِدِ مِثلُ العُيونِ ... وَشِعرُكَ فيهِنَّ مِثلُ الحَوَر
ولما قام ينشد هذه القصيدة , استقبله الجهور بتصفيق حاد ترحيبا به , فقال مرتجلا :
أَكثَرتُمُ التَصفيقَ في مَوطِنٍ ... كانَ البُكا فيهِ بِنا أَليَقا
فَأَكرِموا صَبري بِإِنصاتِكُم ... وَليُعذَرِ الدَمعُ إِذا صَفَّقا
ويعنى بالأبيات أن الجهور قد اكثر التصفيق فى مناسبة يليق بها البكاء , ثم يطلب منهم أن يُكرموا المُتوفى بإنصاتهم , ثم إذا صفَّق الدمع بعد ذلك إعجابا فله العذر !!
___________________________
المصدر : ديوان حافظ إبراهيم