محمد شتيوى
مستشار سابق
[FONT=Lucida Handwriting, Cursive]من مظاهر أزمة الهُوية
يمكنك أن تراها في الشباب الذي يعلق علم أمريكا في عنقه , وفي سيارته , وفي الشباب الذي يتهافت على تقليد الغربيين في مظهرهم ومخبرهم , وفي المسلمين الذين يتخلون عن جنسية بلادهم الإسلامية-بغير عذر ملجىء- ثم يفتخرون (بالفوز) بجنسية البلاد الكافرة , وفي المذيع المسلم الذي يعمل بوقاً لإذاعة معادية لدينه من أجل حفنة دولارات أو جنيهات , وفي الجاسوس والعميل الذي يخون أمته , ويبيع وطنه , وفي تاجر المخدرات الذي لا يُبالي – في سبيل تحصيل المال – بتحطيم شباب المسلمين ونسفهم نسفاً , وفي أستاذ الجامعة الذي يسبح بحمد الغرب صباح مساء , وفي مدعي الإسلام الذي يقبل الانتظام في جيوش الدول الكافرة المحاربة لأمة الإسلام , وفي كل ببغاء مقلد يلغي شخصيته , ويرى بعيون الآخرين , ويسمع بآذانهم .
وباختصار: يسحق ذاته ليكون جزءاً من هؤلاء الآخرين { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ } (139) سورة النساء , والعجيب أنه يعود مذموماً مخذولاً من هؤلاء جميعاً , ويعامله الله بنقيض قصده , فيتحقق فيه قول القائل:
باء بالسخطين فلا عشيرته رضيت ... عنه ولا أرضى عنه العدا .
وإن أقبح نموذج لمسخ الهوية وما يبوء به صاحبه من الخسار والذل هو النموذج التركي الذي يُبغِض كل ما فيه رائحة الإسلام (1) .
إن نظرةً إلى الحيز الإعلامي الذي شغله موت "أميرة ويلز" في كل أرجاء العالم المنتسب إلى الهوية الإسلامية , وما صاحبه من الطقوس الكنسية . وبين الحيز الذي شغله موت العلامة الشيخ/ محمود شاكر_ رحمه الله_في نفس الفترة , على سبيل المثال , يكشف لنا مدى أزمة الهوية في عصرنا.
__________________________________
(1) صدر في تركيا مؤخراً ( أكتوبر 2001 ) قانون يحظر على الآباء تسمية أولادهم بأسماء إسلامية متميزة , مثل: زيد , وبلال , وفاطمة الزهراء !!! .
المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم
[/FONT]
يمكنك أن تراها في الشباب الذي يعلق علم أمريكا في عنقه , وفي سيارته , وفي الشباب الذي يتهافت على تقليد الغربيين في مظهرهم ومخبرهم , وفي المسلمين الذين يتخلون عن جنسية بلادهم الإسلامية-بغير عذر ملجىء- ثم يفتخرون (بالفوز) بجنسية البلاد الكافرة , وفي المذيع المسلم الذي يعمل بوقاً لإذاعة معادية لدينه من أجل حفنة دولارات أو جنيهات , وفي الجاسوس والعميل الذي يخون أمته , ويبيع وطنه , وفي تاجر المخدرات الذي لا يُبالي – في سبيل تحصيل المال – بتحطيم شباب المسلمين ونسفهم نسفاً , وفي أستاذ الجامعة الذي يسبح بحمد الغرب صباح مساء , وفي مدعي الإسلام الذي يقبل الانتظام في جيوش الدول الكافرة المحاربة لأمة الإسلام , وفي كل ببغاء مقلد يلغي شخصيته , ويرى بعيون الآخرين , ويسمع بآذانهم .
وباختصار: يسحق ذاته ليكون جزءاً من هؤلاء الآخرين { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ } (139) سورة النساء , والعجيب أنه يعود مذموماً مخذولاً من هؤلاء جميعاً , ويعامله الله بنقيض قصده , فيتحقق فيه قول القائل:
باء بالسخطين فلا عشيرته رضيت ... عنه ولا أرضى عنه العدا .
وإن أقبح نموذج لمسخ الهوية وما يبوء به صاحبه من الخسار والذل هو النموذج التركي الذي يُبغِض كل ما فيه رائحة الإسلام (1) .
إن نظرةً إلى الحيز الإعلامي الذي شغله موت "أميرة ويلز" في كل أرجاء العالم المنتسب إلى الهوية الإسلامية , وما صاحبه من الطقوس الكنسية . وبين الحيز الذي شغله موت العلامة الشيخ/ محمود شاكر_ رحمه الله_في نفس الفترة , على سبيل المثال , يكشف لنا مدى أزمة الهوية في عصرنا.
__________________________________
(1) صدر في تركيا مؤخراً ( أكتوبر 2001 ) قانون يحظر على الآباء تسمية أولادهم بأسماء إسلامية متميزة , مثل: زيد , وبلال , وفاطمة الزهراء !!! .
المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم
[/FONT]