هُويتنا أو الهاوية !! (11)

محمد شتيوى

مستشار سابق
[FONT=Lucida Handwriting, Cursive]من مظاهر أزمة الهُوية

يمكنك أن تراها في الشباب الذي يعلق علم أمريكا في عنقه , وفي سيارته , وفي الشباب الذي يتهافت على تقليد الغربيين في مظهرهم ومخبرهم , وفي المسلمين الذين يتخلون عن جنسية بلادهم الإسلامية-بغير عذر ملجىء- ثم يفتخرون (بالفوز) بجنسية البلاد الكافرة , وفي المذيع المسلم الذي يعمل بوقاً لإذاعة معادية لدينه من أجل حفنة دولارات أو جنيهات , وفي الجاسوس والعميل الذي يخون أمته , ويبيع وطنه , وفي تاجر المخدرات الذي لا يُبالي – في سبيل تحصيل المال – بتحطيم شباب المسلمين ونسفهم نسفاً , وفي أستاذ الجامعة الذي يسبح بحمد الغرب صباح مساء , وفي مدعي الإسلام الذي يقبل الانتظام في جيوش الدول الكافرة المحاربة لأمة الإسلام , وفي كل ببغاء مقلد يلغي شخصيته , ويرى بعيون الآخرين , ويسمع بآذانهم .
وباختصار: يسحق ذاته ليكون جزءاً من هؤلاء الآخرين { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ } (139) سورة النساء , والعجيب أنه يعود مذموماً مخذولاً من هؤلاء جميعاً , ويعامله الله بنقيض قصده , فيتحقق فيه قول القائل:
باء بالسخطين فلا عشيرته رضيت ... عنه ولا أرضى عنه العدا .
وإن أقبح نموذج لمسخ الهوية وما يبوء به صاحبه من الخسار والذل هو النموذج التركي الذي يُبغِض كل ما فيه رائحة الإسلام (1) .
إن نظرةً إلى الحيز الإعلامي الذي شغله موت "أميرة ويلز" في كل أرجاء العالم المنتسب إلى الهوية الإسلامية , وما صاحبه من الطقوس الكنسية . وبين الحيز الذي شغله موت العلامة الشيخ/ محمود شاكر_ رحمه الله_في نفس الفترة , على سبيل المثال , يكشف لنا مدى أزمة الهوية في عصرنا.

__________________________________
(1) صدر في تركيا مؤخراً ( أكتوبر 2001 ) قانون يحظر على الآباء تسمية أولادهم بأسماء إسلامية متميزة , مثل: زيد , وبلال , وفاطمة الزهراء !!! .


المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم
[/FONT]
 


بارك الله فيك أخي محمد

كلام منطقي

بالوفييييييق
:)
 


جزاك الله خيراً أخي الكريم محمد ...
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ...
الموضوع جيد جداً والسلسلة اكثر من رائعة ...
دمت بكل خير !!..
 


بوركت اخي محمد .. هذا واقعنا المرير ... ولاحول ولاقوة الا بالله :)

وانا هنا لا استثني نفسي ولكن وضعت هذا الاسم لتسهيل وليس الحب والتعظيم
ولا تيمننا بالاسم وليس استنقاصا للاسماء العربية , ولكن اثرت ان يكون مموها ...و لاني اكثر استخدامه على النت​
 


122189_1209069383.gif

122189_1209979935.gif
 


بارك الله فيك أخي محمد

كلام منطقي

بالوفييييييق
:)

أخى الكريم / سامو
أرجو أن يكون الموضوع قد أعجبك
شكرا لمرورك الطيب

جزاك الله خيراً أخي الكريم محمد ...
بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ...
الموضوع جيد جداً والسلسلة اكثر من رائعة ...
دمت بكل خير !!..

أبو قصى
إنه مرحبا بك فى هاتيك السلسلة
شكرا على المرور الجميل
 


بوركت اخي محمد .. هذا واقعنا المرير ... ولاحول ولاقوة الا بالله :)

وانا هنا لا استثني نفسي ولكن وضعت هذا الاسم لتسهيل وليس الحب والتعظيم
ولا تيمننا بالاسم وليس استنقاصا للاسماء العربية , ولكن اثرت ان يكون مموها ...و لاني اكثر استخدامه على النت​

الاعتراف بالحق فضيلة
والتراجع عن الخطأ فعل يستحق عندى المكافأة

أما بالنسبة للاسم فهناك سعة فى الاسماء بحيث لا نضطر إلى استخدام اسم يمت لغير المسلمين بصلات
أعنى أننا إذا اضطررنا لاستخدام اسماء أجنبية بحروف لاتينية على سبيل التمويه - برغم اننا لا نعمل فى مجال المخابرات - فلا يضطرنا هذا لاستخدام أسماء غير مسلمين .. أظن مقصودى واضحا

وشكرا للمرور الطيب



شكرا لك أخى الكريم :)
 


جزاك الله خيرا الاخ الكريم محمد

لكن الداء فى الاعلام

اعلامنا عاجز

عاجز عن الابتكار والتجديد

عاجز عن الدفاع عن الهوية

عاجز حتى عن تقليد الاعلام الغربى رغم محاولاته الجادة فى ذلك

وحكوماتنا عاجزة

عاجزة عن حماية مكتسبات الامة الاسلامية

ونحن عاجزون

ونخاف ان نعزل انفسنا اذا تمسكنا

ونخاف من ان يقال علينا رجعيون

اشد ما اخاف

الا نخاف الله



 


مرحبا بك أخى عماد
أتفق معك بشأن الإعلام والحكومات
ولا أتفق معك بشأن أنفسنا , فنحن لسنا بعاجزين ولدينا الكثير لنقوم به بأنفسنا , كل على حدة
دائما تعودنا على إلقاء المسؤولية على غيرنا ونسيان أنفسنا وهى أولى بالتهذيب والتربية
فالله يقول ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .... فهذا أمر

أما أن يخشى الإنسان أن يلتزم فينعزل عن المجتمع فهذا فيه أمران :
الأول : أن المسلم الملتزم هو أكثر الناس إندماجا مع الناس بقصد الدعوة بالقول والقدوة , ومن المفترض أنه متحرر من كثير من الذنوب والمعاصى التى يفعلها الناس مما يجعل نفسه حرة وصوت الحق عنه اقوى
الثانى : حديث النبى صلى الله عليه وسلم ( بدا الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء )
إذ فى مثل عصرنا لابد ان يشعر الملتزم بنوع من الغربة
فهو يقوم وحده ويصلى الفجر والناس نيام
وهو وحده لا يستمع إلى الأغانى والموسيقى
وهو وحده يطبق السنة ويعمل بها ويدعو إليها
فلا شك أنه سيشعر بنوع من الغربة خاصة هاجمه جهلة المجتمع
ولكن هذه الغربة كما فى الحديث هى نوع من البشرى التى من الفترض أن يسعد بها الإنسان ويُسر
ثبتنا الله وإياك على الطريق المستقيم
والله المستعان
 
عودة
أعلى