محمد شتيوى
مستشار سابق
كتاب ( التزكية بين أهل السنة والصوفية ) - للدكتور أحمد فريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم أيها الإخوة كتاب قيم بعنوان ( التزكية بين أهل السنة والصوفية )
للدكتور / أحمد فريد
وهذه مقدمة الكتاب لتبين لكم موضوع الكتاب
********************
مقدمة
الحمد لله الذي وهب لنا العقول والأذهان، ومنحنا فصاحة اللسان وألهمنا التبيان، وحضنا على التحلي بالحلي الأدبية، والتخلق بالمكارم العلية، ورغبنا في الاقتداء بالسنن السنية، والاهتداء بالأقوال المرضية الزكية، المتكفلة بالسعادة الدينية والدنيوية، وأرشدنا إلى الطريق الأسنى، وأمرنا بالإحسان والأفعال الحسنى، ونهانا عن الأخلاق الدنيئة اللئيمة، والأفعال الرديئة الذميمة، وأنعم علينا بالبلاغة والبيان.
نحمده تعالى والحمد من إحسانه العميم، ونشكره والشكر من إنعامه الجسيم، ونصلي ونسلم على رسوله النبي الأمي الكريم، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد
قال أبو الحسن بن هذيل:
والذي عليه في التأليف المدار، هر حسن الانتقاء والاختيار، مع الترتيب التبويب، التهذيب والتقريب.
قال بعض العلماء: اختيار الكلام أشد من نحت السهام( ). وهذه رسالة لطيفة في التزكية جمعت فيها ما تفرق مما وقفت عليه في أصل من أصول دعوتنا السلفية، وهو الأصل الذي به نجاة الفرد وصلاح الجماعة، ألا وهو التزكية التي تمنن الله بها على عباده المؤمنين بقوله: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور:21] وأخر في كتابه أنه أرسل نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم يزكى به قلوب الناس فقال تعالى متمننا ببعثته: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ . [الجمعة: 2]
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله عز وجل هذه الزكاة فيقول ((اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها )) ( ) .
ورتبت الكلام في ثلاثة أبواب رئيسية ورابعها خاتمة البحث:
الباب الأول: معنى التزكية وأهميتما.
الباب الثاني: مقارنة بين أهل السنة والصوفية في مناهج التزكية.
الباب الثالث: غاية التزكية عند أهل السنة في غاية التزكية عند الصوفية.
الباب الرابع: خاتمة البحث.
وأسأل الله العلي الكبير أن يتقبل مني هذا العمل اليسير، ويثيبني من فضله الثواب الجزيل، وهو مولانا ونعم الوكيل، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
*****************
تحميل الكتاب من المرفقات
أو من هنا
مصدر تحميل الكتاب / موقع المكتبة الإسلامية
بارك الله فيكم