أين ضاعت العقيدة

  • بادئ الموضوع houcem L
  • تاريخ البدء
H

houcem L

Guest
أين ضاعت العقيدة


الحمد لله ثم الحمد لله ؛ الحمد لله الذي يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن الهادي محمدا عبده ورسوله جاء بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا.
عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير أما بعد : فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ، وإن من كلام الله تعالى قوله (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون)1 ؛ قال الإمام القاسمي في تفسيره : لو كانوا يعلمون : إيغال في تجهيلهم لأنهم لا يعلمونه مع وضوحه لدى من له أدنى مُسكة (أي حظ ونصيب من الفهم).
إن عيش المسلمين مع عنكبوتيات الأفكار والأعمال ردحا طويلاقد شل فعالياتهم وأودى بهم إلى الحضيض ، والانحراف عن موالاة الله ورسوله مما لا تتجاوزه الأمة حتى تدفع فاتورته الباهظة ، وادعاء الصلاح والتقوى مع الشهوات الباطنة في النفوس يزيد الداء خفاء ، وقد قلنا في الخطبة الماضية أن الطرح المغلوط للأمور مما لنا منه حظ كبير ، ومن آثار ذلك انحسار كثير من مقومات العقيدة الإيمانية من النفوس ، والأخطاء التي نعيشها فكرا أو سلوكا لا يمكن تحليلها إلا بقراءة التاريخ وفهم الحاضر وتبين معالم المستقبل ، وقد فقه من صلحت بهم الأمة ذلك فكان رائدهم الدعاء الوارد في قوله تعالى (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)2. وما بين الدنيا والآخرة منازل يلزم معها التفكر فيما مضى وفيما يمضي وفيما سيأتي ؛ أما نحن فربما أصبحنا سكارى بأهوائنا لا توقظنا مصيبة ولا تحركنا مأساة ولا تزحزحنا عن أغلاطنا الأهوال ، وكل السبب يكمن في الفهم السقيم للأمور. الإمام الغزالي رحمه الله كان فقيها بالنفوس يقول في إحيائه ما مؤداه : (ربما جاهد المريد نفسه حتى ترك الفواحش والمعاصي ثم ظن أنه قد هذب خلقه واستغنى عن المجاهدة وليس كذلك فان حسن الخلق هو مجموع صفات المؤمنين). ما هي صفات المؤمنين؟ منها قوله تعالى في سورة الأنفال (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم)3 ، ومنها قوله تعالى : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين و آتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمسكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)4 ويعقب الإمام القاسمي على الآية بقوله : ليس الصلاح والطاعة والفعل المرضي في تزكية النفس الذي يجب أن تذهلوا بشأنه عن سائر صنوف البر (هو أمر القبلة) ، ولكن البر الذي يجب الاهتمام به هو هذه الخصال التي عدها جل شأنه.
والبر هو اسم جامع للطاعات وأعمال الخير المقربة إلى الله ؛ أي باختصار صفات المؤمنين ، ومن صفات المؤمنين أيضا ما ذكرته سورة المؤمنون وسورة الفرقان وغيرها.
ونعود إلى الغزالي الذي يقول : فمن أشكل عليه حاله فليعرض نفسه على هذه الآيات فوجود جميع هذه الصفات علامة حسن الخلق وفَقدُ جميعها علامة سوء الخلق ووجود بعضها دون البعض يدل على البعض دون البعض فليشتغل بحفظ ما وجده وتحصيل ما فقده.
والذي حصل ما يلي: إن الإيمان لا يمكن أن يتحقق إلا بمحاوره الثلاثة : القول والعمل والاعتقاد ، وربما راعت الشريعة بعض الظروف القولية أو ظروف الأعمال الظاهرة ولكنها أبدا لم تتسامح مع الجانب الاعتقادي الذي بضعفه ينهار كل شيء. كلكم تعلمون الحديث الشريف: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده (عمل) فان لم يستطع فبلسانه (قول) فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) .. هل هناك ذرة من الإيمان بعد ذلك؟ لا يوجد أبدا حبة من خردل من إيمان في قلب من مات الجانب الاعتقادي عنده 6 ولسنا نحب صدم الناس ولكننا نحب تفقيههم وتذكيرهم ونصيحتهم ، وإن من النصح لهم أن نذكر لهم بصراحة الضعف الخطير في الجانب الاعتقادي لديهم ، وأن كثيرين منا عليهم العودة ليفهموا الإسلام من ألف بائه الأولى.
إن الأعمال الظاهرة مقاييس للناس ولقد قال الفاروق عمر رضي الله عنه للناس: (إنما نؤاخذ الرجل على ما ظهر لنا من عمله وندع سريرته إلى الله) ولكن سرائر القلوب وحدها هي مناط القبول أو الرد عند الله تعالى ، وصدق الهادي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (إنما الأعمال بالنيات ... )7
الرجل الذي تذكره بالله في أمر شرعي واضح بين يتجاوزه ؛ فيجادل طويلا فإن لم تبق له حجة قال لك: أخي أنا هكذا ، والمرأة المصلية التي تذكرها طويلا بعاقبة الغيبة عند الله ونتنها عند الناس فيزداد تغيظها من النصيحة! والإنسان الذي لا يأمن جاره بوائقه أو الذي يبيت شبعان ريان سكران وأهل حيه يكاد بعضهم يموت من الجوع وهو لا يلتفت إليهم .. والذي لا يلذع قلبه كل ما فيه الأمة من الفساد والرذائل المعيبة فإذا التزم ولده بالمسجد أو ابنته بالحجاب ناصبهما العداء بدل النصح والرعاية والذهاب معهما إلى دين الله ، والذي توكل إليه أمانة في منصب من المناصب فيتخذه منبرا للابتزاز وأخذ الرشى وتعطيل مصالح الناس ، والراشي الملعون الذي يدمر الأمة وينخر كما ينخر السوس في جسد المؤسسات والإدارات والمصالح العامة من أجل مصالح وأطماع لا من أجل ضرورة شديدة ألجأته إلى ذلك ثم يأتيك بعد ذلك يصلي في الصف الأول وابتسامته عرضها شبر ؛ فقد ازدادت عصابة المتعاملين معه واحدا ، والذي لديه شقة مفروشة لا يعجبه دخلها الطبيعي من الحلال فيطلب من المكتب العقاري أن يبحث له عن بعض من يستأجرونها في الحرام ليكسب أكثر ، والذي يؤتمن على سيارة من سيارات الدولة فيُملكها ابنه المراهق يسوح فيها كالمجانين ويؤذي الناس بمنظره ويذكرهم ويكون المسبب ليلعنوه ويلعنوا أمه وأباه على هذه التربية الفاسدة ، والعالم الذي يتصدى للحق فيأتيه ترغيب أو ترهيب فيبيع دينه بدل أن يسكب دمه ليفديه ، أو يعتزل الناس إن لم يستطع الجهر بالحق ، والطبيب الجشع الذي يعامل فقراء الناس كما يعامل أغنياءهم ويغلق صوت قلبه كي لا يذكره بهم ، والملتزمة التي تعود أبناءها بتربيتها المعوجة على الكذب والنفاق وتخرج منهم أسوأ النماذج التي يمكن أن يبتلى بها الناس ، والتاجر الفاجر الذي يتمسح بالعلماء (كما تتمسح القطة الجرباء بصاحبها السليم كي يظن الناس بها العافية) فإذا نصحه أحد العلماء نصيحة صادقة أو نبهه إلى منكر لا ينبغي له فعله أعرض عنه وصار يأكل من لحمه ، والذي يُنتقَدُ بعض أجداده فتثور حمية الجاهلية في رأسه فيرغي ويزبد ويهدر ويرعد ؛ غيرة على الشرف التليد فإذا استبيحت بيضة الإسلام وكسرت أجنحته رأيت قلبا ميتا ونفسا ذليلة ، ومدرسة الدين التي تمنع تلميذاتها منعا باتا مطلقا من سماع الألحان ثم تبيح ذلك لبناتها فإن سئلت قالت: حرام من أجل أن لا يتعقدن! (أي يصبحن معقدات) وكأن تعقيد بنات الناس حلال وتعقيد بناتها حرام ، والذي يعلم أبناءه ألا يصاحبوا إلا أبناء العائلات والذوات ولا يربيه على أن أكرمكم عند الله أتقاكم وأن من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه وأن قدم فلاح تقي خير عند الله من عائلة من أهل الحسب والنسب تعيش في الخمور والفجور ، والأستاذة التي أبعدت إحدى التلميذات عن درس ديني لأن الدرس لا يحوي إلا الجميلات والتلميذة المسكينة خلقها الله سمراء داكنة الوجه لا تناسب المستوى فتقول عنها الأستاذة: لو لم يكن لها ذنوب كثيرة لما كانت بهذا الشكل (ولعلها رأت صورتها فيها) والمتحدث العظيم باسم الإسلام والذي يبكي على الإسلام وأهله وينتقد العلماء وتقصيرهم في محاربة المنكرات فإن رأيت ما في بيته علمت أنه لا يترك منكرا إلا ويحضره إلى بيته وأن له السبق في إحضار الآفات إلى الأمة ، والمتدين الغافل الذي لا يعلم في أي صف صار ولده ، أو الذي يلحق الدروس التي لا تتحدث إلا عن الطيران في الهواء والمشي فوق الماء وبيته أصبح شديد الانحراف عن الدين شديد الكره له والماء يمشي من تحته والفجور والانحلال يطير من فوقه وهو لا يحس ولا يريد أن يحس ، والعامل الغشاش والمهني الكذاب وصاحب الورشة الدجال وكل الذين يعدون فيخلفون ، ثم يحلفون ويكذبون.
كل هذه الصور وآلاف غيرها مبثوثة في حياتنا وفي تاريخنا وستبقى حملا ثقيلا في مستقبلنا إن لم نحاربها ؛ هذه الصور وأمثالها ليست نتيجة ضغط اجتاح بعض جوانب القول أو الفعل ؛ هذه الصور نتيجة فهم قاصر للعقيدة كلها أو قل انحراف عن العقيدة كلها.
ما السبب في كل ذلك؟ السبب: طريقة طرح العقيدة للناس وتربيتهم عليها! ولقد كان الناس يلتزمون الاعتقاد السليم في القلوب ويتحركون من خلال السلوك الإيماني الملتزم وإن خالطهم الضعف أحيانا ، و الجسد المسلم بقي كمجتمع يعيش في بحبوحة الإيمان وجنته الاعتقادية والسلوكية والقولية ، وبدأ الترهل يغزو الدولة مع اتساع الفتوحات ووفرة الأموال وحصلت انحرافات وبقيت للخير راية.
وعندما بدأ الغزو الفكري والتأثر بعقائد البلاد المفتوحة ازداد تصدي العلماء له وانهمكوا بجد كبير لمقارعته واتسعت أبواب النقاش وأصبح التركيز على الأمور الكلامية واللفظية شديدا لأن الانحراف الاعتقادي والسلوكي بدأ يتسلل منها ، ولكن هناك جانبا خطيرا لم يعط حقه وهو الجانب العملي التطبيقي ، أو قل ربط الناس بالإسلام من خلال الواقع الحياتي المعاش لا من خلال الكتب لأن المعركة الكلامية استنفذت كثيرا من الطاقات ، وربما ظن العلماء أن قسطا ضئيلا من التركيز العملي كاف للمجتمع من خلال القدوة الصالحة ، واعتمادا على الفطر النقية التي كانت منتشرة فعليا في المجتمع ، ثم حصلت سلبيات لم تعالج بالقدر الكافي منها:
1- طبيعة توسع الدولة الإسلامية واحتكاكها مع الحضارات الأخرى فرض نوعا من التوسع في الشرح والإغراق في التفاصيل الذي كان يجب أن يتوقف عند انتهاء الفائدة منه ولكنه استولى على محاور التحرك فغابت فيه وتحولت تلك الفرعيات إلى أهداف استهلكت الطاقات والجهود والأوقات ، ولم تأت بطائل.
2- رغم وجود مدارس إسلامية واضحة البصمات إلا أنها كانت تجمعا فرديا حول بعض الأفكار أعطاها البعد المدرسي ؛ أما التعاون الجماعي العلمي والعملي من أجل نهضة الأمة فقد كان مشروعا ضعيفا لم يكن التصدي له إلا بشكل فردي لا جماعي.
3- قامت كثير من المدارس الصوفية بجهد واضح لإعادة تذكير الناس بالإسلام ولكن النظر الجزئي عندها قلص من فعاليتها وأغرقها في أساليب تحولت إلى غايات أو أمور مبتدعة توضعت بشكل مغاير للإسلام نفسه وغير مقبول.
4- لم ينتبه كثير من العلماء إلى آفة الآفات : تدخل السياسة في الدين مع أن المفترض هو توجيه الدين للسياسة في الدولة المسلمة ؛ فقد دخلت في طريقة التحرك الدينية رغبات سياسية للدول أو الخلفاء والسلاطين ؛ فما رغبوه أصبح مع الوقت والطرح جزءا من الاعتقاد والسلوك ، وجلهم لم يكن يبحث عن الدين بقدر ما كان يبحث عن غطاء ديني يبرر به تصرفاته أمام الجماهير ، وأبسط تلك البصمات ما نشاهده عند الشعوب المسلمة حتى اليوم من رضاها بالظلم باسم القدر وعدم اعتراضها على انتهابها باسم التسليم ، وكل ذلك غير مقبول ومرفوض ، وهذه أمور من أغلاط وسلبيات التحرك الديني نفسه ؛ أما الأسباب الأخرى الخارجية فقد تحدثنا عنها في خطب ماضية.
إن النتيجة هي قصور في فهم الاسلام وعدم التحرك به ثم التقوقع ضمن بعض جزئياته وبعدها الاقتتال فيما لا يبني عقيدة ولا ينفع في دنيا ولا آخرة ، والسماح للقوى السياسية بفرض بصماتها وتحويل الفهم الديني إلى شكل لا يزعجها ، وبالتالي فقد كان متوقعا وجود كثير من السلبيات في تفكير المسلمين ووجود خلل كبير في اعتقادهم أو ما يسمونه اعتقادا ، ولقد فُقد من الساحة (الاسلام الشمولي المتفرد) وأصبحت الثياب الغربية تلقى عليه لتغيير صورته وتقزيمها وابعادها عن كل دور في الحياة.
لقد أخذت مسألة جواز وضع الصور على الحيطان أو حرمتها ما لم يأخذه سقوط الأندلس وانهيار الدولة العثمانية وغزو الصليبيين لديار المسلمين ، واحتلت مسألة حجاب الوجه للنساء من الاهتمام ما لم يحتله الحديث عن هتك حرمات المسلمات في أكثر من بلد ، أو منعهن من الحجاب كلية في الجامعات في بعض الدول الاسلامية!! وانصبت جهود كثيرين من الفقهاء على موضوع تبيين المنكر للابس خاتم الذهب أكثر بكثير مما انصبت على تبيين آثار الاستبداد السياسي وضرورة محاربته وتخليص الأمة منه ؛ لأنه من أكبر المنكرات ؛ أما صلاة التراويح وكونها ثماني ركعات أو عشرين فقد استهلكت من الأوراق والأوقات والصراعات والفتاوى ما لم يصرف جزء بسيط منه للبحث عن جواب السؤال التالي: ما هو الحكم الشرعي لمن يخون المسلمين ويبيع ديارهم ويفرط في حقوقهم ويقاتل عن شهواته بشراسة مرعبة ولا يقاتل في سبيل الله بل ويصد الناس عن سبيل الله.
لذا فإن العقيدة لا يمكن فهمها من كتب الفروع دون ربطها بالأصول الرئيسية أي كتاب الله تعالى والمؤيدات النبوية ، وكل إخراج للعقيدة بعيدا عن القرآن وسنة رسول الله الصحيحة فهو تقزيم لها وقتل ، والقرآن كتاب حياة وحركة وواقع ، وفهمه أسطرا لا تتحول إلى مصاحف بشرية يقضي على العقيدة وعلى المسلمين.
من خلال الواقع وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان )8 سنتابع الحديث عن العقيدة وستكون خطبتنا القادمة بإذن الله شارح لمعنى لا إله إلا الله ؛ نسأل الله التوفيق.
من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون.


الإحالات :

1-العنكبوت 41.
2- البقرة 202.
3- الأنفال 2-4.
4- البقرة 177.
5- مسلم ، الإيمان 49.
6- في الحديث التالي عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراءذلك من الإيمان حبة خردل) .كتاب الإيمان من صحيح مسلم ، الحديث 50.
7- البخاري ، بدء الوحي 1.
8- مسلم ، الإيمان 35.
 
عودة
أعلى