محمد راقي
New Member
{..... ملحمة غزة الأبية .....}
( قصيدة مقدمة من شعراء كتاب العرب )
لا يُهانُ اللَّيثُ إلا انتقما ... وأحالَ الأرضَ ناراً ودما
وشفى النفسَ وداوى سُقمها ... وأرى الأعداءَ يوماً أشأما
جمرةٌ تكوي لظاها مِنْ عِداها... وتُحَسِّي كلَّ باغٍ علقما
شعبنا شعبٌ أصيلٌ إنه ... يتحدَّى الموتَ لا يخشى الدِّما
شعبنا شعبٌ عظيمٌ لا تراهُ ... وجلاً مستنجداً أو برشمـــا
ذاك شعبٌ صامدٌ حرٌ أبيٌ ... لا تجاريه الدَّواهي كيفما
شعبنا باقٍ .. على أطيانهِ ... رُغْمَ أَنْفِ الوغدِ كي يحمي الحِمى
لا يعيش الحرُّ مهضوماً ولو ... ظلَّ طولَ العمرِ يحيا مُعْدَما
أمتى .. ما كنتُ إلا شاعـــراً ... نظمَ الشعـــرَ وصَفَّ الكَلِمَــا
ورأى الظلــمَ يبيــدُ أمــةً ... تكتــوي نــاراً وحقــداً قد نمــا
غير أنِّى بقريضـــــى ذائـــدٌ ... وقد استبدلـــــتُ سيفى قلمــا
فإذا حان النزالُ فإننى ... مُسْعِرٌ حرباً تُذلُّ الأمما
إن فى " غزةَ " آسادُ الشَّرى ... رحبوا بالموتِ حتى ابتسما
لو سألتَ القومَ عن شعبٍ قويٍ ... لقَّنَ المحتلَّ درساً قيِّما
أَرْبكَ الغاصبَ دوماً في حسابٍ ... خاطئٍ قد ظُنَّ يوماً مغنما
لا يبالي وقعَ قصفٍ أودمـارٍ ... أو حصارٍ صار حتماً مُحْكما
وثبــاتُ الحــقِّ محسـومٌ لشعـبٍ ... ناضــلَ الشرَّ ودكَّ الصَّنمــا
زمجرى يا أُسْدَ غزةَ وازأرى ... وأريهمْ فى الظَّهيرةِ أَنْجُما
إن في قدسِ المدائنِ صبيةٌ ... لاتهابُ الموتَ لو غطَّى السَّما
شعلـةٌ وهاجـةٌ غطَّـتْ مَدَاها ... فأنـارَ الكونُ نـوراً وسما
وشعارُ الحرِّ فى مَيْدانهم ... مسلمٌ أحيا وأقضى مسلما
وكمىٍّ قد نواها حجةً ... لجنانِ الخُلْدِ ثم اقتحما
وإذا الجناتُ كانت كعبةً ... فدماءُ الكفرِ فيها زمزما
أصلاحُ الدين هل من عودةٍ ... تشحذ السير فنعلوا القمما
وتبث الروحَ فى أوصالنا ... بعد أن صرنا جميعاً رمما
أصـلاح الدين حـي في بلادى ... أم سيوف الفتح سيفا صرما
يا صـلاح الديـن أشبـالا تراءت ... فتيةُ القَسَّام ِتحُيي الهِمَما
لذةُ العيشِ متاعٌ يُقتنى ... بجهادٍ في ثناياه ارتمى
وكـفاحٍ مستميتٍ وقتالٍ ... بـاسلٍ يجتــاحُ ما قد هدما
يا شهيداً رسمَ المجدَ لشعبٍ ... من بطولاتـكَ تبــقى مَعْلَمـــا
مثــــلاً أنت لـكلِّ العالــمين ... بحرَ صولٍ فاضَ حتى عمما
يا شهيداً سوف تبقى قَبَسَاً ... منهُ يهدينا ويشفي السَّقَما
خالــداً تنعمُ في بَحبُوحَةٍ ... بلقــاءِ اللهِ أمسـى رئمــا
ولك الحورُ الحِسانُ مخلداً ... بعدما عشتَ زماناً مُغْرَما
هم رجــالٌ أشرقَ الــكونُ بِهِــم ... بعدما كانت بلادي ظُلَما
ولجوا بابَ الوَغى فاستشهدوا ... بنـزالٍ كان حقـاً أجحمـا
قل لمن ينشدُ في وَصْفِ الحِمى : ... لا حِمى مثلَ فلسطينَ حِمَى
يا شعوبَ المُصطفى أينَ عُلاكُمْ ... أمةُ المليارِ تعلو الأُمَمَا
لا ترى ما حــلَّ أو تسمعْ بقــلبٍ ... ما تفيدُ العينُ إن سادَ العَمى ؟!
عُرفوا بالذُّلِّ حتَّى أصبحوا ... فى بياضِ الثَّلجِ لوناً أسحما
لا معيناً يُرتجى منكمْ ولا ... سيِّما حُكَّامُكُم .. لا سيِّما !!
بئْسَ أنتم - يا بني صهيون - دُمْتُم ... حطباً يرتادُ نَارَ الحُطَما
لا ولا عهدٌ لكمْ أو ذمةٌ ... شرُّكُمْ ماع الورى واستأكما
هم عبيدٌ شهوةٍ منبوذةٍ ... هدموا الرُّوحَ , أبادوا القِيَما
لا يــــغرَّنَّكَ مِــنْ ذي قُـــوةٍ ... فلقدْ أهلكَ ربِّى إِرَما
وقد اجتمع على نظمها أربعة شعراء من أعضاء هذا المنتدى الكريم وهم :
الشاعر الفاضل / لطفي الياسيني
الأخ / بادو عبده
الأخ / محمد راقي
الأخ / محمد اشتيوي
الشاعر الفاضل / لطفي الياسيني
الأخ / بادو عبده
الأخ / محمد راقي
الأخ / محمد اشتيوي