مهدي عبد الوفي
New Member
بسم الله الرحمان الرحيم . ( العقل في القرءان ) (3)
يحدث للعقل المؤمن بالله المصدق للوحي عور إذا أغمض عين المدارك المشتركة و عجز عن التعلم من الكون و ترك آلته للإهمال و الصدإ . فيفوته ركب الحياة الدنيا و يقعد مع القاعدين العاجزين .
و ذلك نقص في حقه و قصور عن فهم رسالة الوحي الذي أنبأ بأن الله سخر لنا الكون و أمرنا أن نسير في الأرض و نستعمرها و نجاهد .
و يصيب العقل المشترك الآلة عاهة العمى الكلي لا يبصر معها البصر المعتبر على أفق الأبدية و هو البصر بالله و بأمر الله و بالدار الآخرة و ما يسعد الإنسان هنا و هناك .
يصيب الشلل و العجز في الدنيا العقل المؤمن إن أغمض إحدى عينيه و أعرض عن الاكتساب في حلبة النظر العلومي الصناعي التدافعي الجهادي جنبا إلى جنب مع العقل الآلة المشترك .
و يضل العقل الأعمى المعرض عن الوحي فلا يهتدي سبيلا إلى الغاية الوحيدة المعتبرة على سلم الأبدية و الخلود في الجنة أو النار . و إن كان بصيرا بسبل رخائه المادي في الدنيا .
ذكرت مادة " عمى " في القرءان 33 مرة منها 3 ألفاظ تدل على عمى الحاسة في الرأس . و 30 لفظة للدلالة على عمى القلب .
هذه الحواس المشتركة تنغلق مسالكها و تنحبس و تتعطل وظائفها فيسمع السامع و هو غير سامع و ينظر و هو لا يهتدي .
ذلك حين يحول كفر الكافر بينه وبين ضوئيات الوحي و يقطع الشك مواصلاته مع مصادر السمع .
قال تعالى : " و منهم من يستمعون إليك . أفأنت تسمع الصم و لو كانوا لا يعقلون . و منهم من ينظر إليك . أفأنت تهدي العمي و لو كانوا لا يبصرون .".
فهؤلاء يسمعون الكونيات و يبصرونها . لكنهم كما وصفهم القرآن الكريم : " صم بكم عمي فهم لا يعقلون ".
في ميزان الحق و على سلم الأبدية ينحط العقل المعرض عن الوحي المنازع ربه على السيادة المتأله المتجبر المستكبر إلى درجة الحيوان .
سبحان الله الذي أهانه حتى أصبح يفتخر بحيوانيته و يعتز بقرديته .
قال تعالى : " و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الإنس . لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها . أولئك كالأنعام بل هم أضل . أولئك هم الغافلون ." .
لهم قلوب العضل الصنوبري التي تمرض من ترف الحضارة و مآكل الشره و ضغوط هموم المدنية الصاخبة السريعة الدائرة بالإنسان الفردي في دوامة الهوس المعاشي . لكن ما لهم قلوب الفقه عن الوحي و لا آذان الاستماع من الوحي و لا أعين الاستنارة بالوحي . " أولئك كالأنعام بل هم أضل . أولئك هم الغافلون " .
" أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم و أعمى أبصارهم . أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ".
قلوب مطبوع عليها مختوم عليها موضوعة عليها الأقفال . أقفال هي صنعتها بعنادها و كبريائها و تفاهتها القردية .
أعاذنا الله . حمانا الله . رحمنا الله .
يحدث للعقل المؤمن بالله المصدق للوحي عور إذا أغمض عين المدارك المشتركة و عجز عن التعلم من الكون و ترك آلته للإهمال و الصدإ . فيفوته ركب الحياة الدنيا و يقعد مع القاعدين العاجزين .
و ذلك نقص في حقه و قصور عن فهم رسالة الوحي الذي أنبأ بأن الله سخر لنا الكون و أمرنا أن نسير في الأرض و نستعمرها و نجاهد .
و يصيب العقل المشترك الآلة عاهة العمى الكلي لا يبصر معها البصر المعتبر على أفق الأبدية و هو البصر بالله و بأمر الله و بالدار الآخرة و ما يسعد الإنسان هنا و هناك .
يصيب الشلل و العجز في الدنيا العقل المؤمن إن أغمض إحدى عينيه و أعرض عن الاكتساب في حلبة النظر العلومي الصناعي التدافعي الجهادي جنبا إلى جنب مع العقل الآلة المشترك .
و يضل العقل الأعمى المعرض عن الوحي فلا يهتدي سبيلا إلى الغاية الوحيدة المعتبرة على سلم الأبدية و الخلود في الجنة أو النار . و إن كان بصيرا بسبل رخائه المادي في الدنيا .
ذكرت مادة " عمى " في القرءان 33 مرة منها 3 ألفاظ تدل على عمى الحاسة في الرأس . و 30 لفظة للدلالة على عمى القلب .
هذه الحواس المشتركة تنغلق مسالكها و تنحبس و تتعطل وظائفها فيسمع السامع و هو غير سامع و ينظر و هو لا يهتدي .
ذلك حين يحول كفر الكافر بينه وبين ضوئيات الوحي و يقطع الشك مواصلاته مع مصادر السمع .
قال تعالى : " و منهم من يستمعون إليك . أفأنت تسمع الصم و لو كانوا لا يعقلون . و منهم من ينظر إليك . أفأنت تهدي العمي و لو كانوا لا يبصرون .".
فهؤلاء يسمعون الكونيات و يبصرونها . لكنهم كما وصفهم القرآن الكريم : " صم بكم عمي فهم لا يعقلون ".
في ميزان الحق و على سلم الأبدية ينحط العقل المعرض عن الوحي المنازع ربه على السيادة المتأله المتجبر المستكبر إلى درجة الحيوان .
سبحان الله الذي أهانه حتى أصبح يفتخر بحيوانيته و يعتز بقرديته .
قال تعالى : " و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الإنس . لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها . أولئك كالأنعام بل هم أضل . أولئك هم الغافلون ." .
لهم قلوب العضل الصنوبري التي تمرض من ترف الحضارة و مآكل الشره و ضغوط هموم المدنية الصاخبة السريعة الدائرة بالإنسان الفردي في دوامة الهوس المعاشي . لكن ما لهم قلوب الفقه عن الوحي و لا آذان الاستماع من الوحي و لا أعين الاستنارة بالوحي . " أولئك كالأنعام بل هم أضل . أولئك هم الغافلون " .
" أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم و أعمى أبصارهم . أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ".
قلوب مطبوع عليها مختوم عليها موضوعة عليها الأقفال . أقفال هي صنعتها بعنادها و كبريائها و تفاهتها القردية .
أعاذنا الله . حمانا الله . رحمنا الله .