هُويتنا أو الهاوية !! (10)

محمد شتيوى

مستشار سابق
علاقة الهوية الإسلامية بالوطنية [ 4 ]

واعتبر ذلك بقصة إبراهيم- عليه السلام - مع أبيه وقومه الكافرين , وتأمل قول الله عز وجل { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ } سورة الممتحنة الآية (4)
وتأمل موقف المسيح عليه السلام مع قومه بني إسرائيل كيف انقسموا إلى " أنصار مؤمنين " , و" أعداء كافرين " على أساس موقفهم من الإسلام , وتأمل كيف يأمرنا الله عز وجل أن نقتدي بهؤلاء المؤمنين , قال سبحانه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ } (14) سورة الصف .
هذه هي الهُوية الإسلامية المتميزة , فطرة الله التي فطر الناس عليها, صبغة الله ومن أحسنُ من الله صبغةً , لا يعرفها ثم يرغب عنها إلا من سفه نفسه , واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.

فهل يدرك هذا عاقل- فضلاً عن مسلم مؤمن- ثم يقول للذين كفروا: { هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً} (51) سورة النساء؟!
إنه لا يُعرف مفكر مسلم مخلص لهذه الأمة قد تلطخ بالدعوة إلى هوية غير الهوية الإسلامية , وبالعكس فإن الدعوة إلى الهويات " المزاحمة " والمضادة للهوية الإسلامية لم تترعرع إلا في أحضان أعدائنا الذين لا يألوننا خبالاً , وإلا في كنف الدعاة على أبواب جهنم الذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا , ممن رباهم الأستعمار في محاضنه , وصنعهم على عينه وأقامهم وكلاء عنه في إطفاء نور الإسلام , ومحو الهوية الإسلامية من الوجود.
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) } سورة التوبة .


المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم
 


يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) } سورة التوبة .
جزاك الله خيرا اخي على السلسلة الرائعة ذات الدروس العظيمة​
 


هذه هي الهُوية الإسلامية المتميزة , فطرة الله التي فطر الناس عليها, صبغة الله ومن أحسنُ من الله صبغةً , لا يعرفها ثم يرغب عنها إلا من سفه نفسه , واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.
نعم .. نعم .. كلام صحيح جداً وهو عين الصواب ...
بارك الله فيك أخي الكريم شتيوي ...
وجزى الله الشيخ محمد بن اسماعيل خير الجزاء ...
ودمت بكل خير !!..
 


وبالعكس فإن الدعوة إلى الهويات " المزاحمة " والمضادة للهوية الإسلامية لم تترعرع إلا في أحضان أعدائنا الذين لا يألوننا خبالاً , وإلا في كنف الدعاة على أبواب جهنم الذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا , ممن رباهم الأستعمار في محاضنه , وصنعهم على عينه وأقامهم وكلاء عنه في إطفاء نور الإسلام , ومحو الهوية الإسلامية من الوجود.
ولكن هيهات...
هم عملوا ويسعملون ولكن الله راد كيدهم في نحورهم فهم لن يستطيعوا اطفاء نور الله عزوجل مهما عملوا ودبروا من مكائد..
ولو تعرضت أية فئة لمثل ما تعرض له المسلمين من ظلم وقتل وتشريد ومحاولة لطمست هويتهم..ولكن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ دينه..فله الحمد اولا وآخرا
 


الأخ الفاضل زكى ( zaki_ch07 )
وفيك بارك الله
ومرحبا بك

الفاضلة مريم
جزانا وإياك

الفاضل أبو قصى
آمين ... وبارك الله فيك

الأخ الفاضل حضرموت
نعم أيها اللبيب ... أمتنا تصهر النوازل وتقهر الكوارث , وهذا من حفظ الله كما تفضلت ..
ويعجبنى فى هذا المقام أن أذكر قول شاعر :
يا مُفتياً بِانتِفاض الشَرع أَعصاراً ... إِن كُنتُ ريحاً فَقَد لاقَيتَ إِعصارا
أَو كُنتُ سَيلاً فَقَد لُقّيت ذا لَجَجٍ ... مُغطمطاً طامح الأَمواج زخارا
إِن رمت وَقع عِتابٍ مِنهُ مُنبَثِقٍ ... لاقيت مِن مده الوقاعِ تَيارا
طوفانه إن طَما لَم يَبقِ فائضه ... مِن شيعة الكُفر فَوقَ الأَرض دِيارا


فقولنا لأعدائنا : إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا

تحياتى إليك

 
عودة
أعلى