الخنساء شاعرة بني سليم

الخنساء شاعرة بني سليم


لم يكتب أحد عن الخنساء إلاّ وطرح على نفسه أو على غيره السؤال التالي


لماذا لم تبكِ الخنساء أبناءها الأربعة بعد استشهادهم, أو على الأقل لماذا لم ترثِهم ولو ببيت واحد من الشعر? وهي الشاعرةالكبيرة التي رثت أخويها صخر و معاوية طويلا و خاصة صخر٬إذ تقول :



يذكرني طلوع الشمس صخراً ***وأذكره لكل غروب شمس



ولولا كثرة الباكيـن حولي*** على إخوانهم لقتلت نفسي



وما يبكون على أخي، ولكن*** أعـزي النفس عنه بالتأسي



فلا، والله، لا أنساك حتى*** أفارق مهجتي ويشق رمسي




سؤال لطالما تردد في الأذهان.. عندما يأتي ذكر الخنساء ..


ولكن كان لي جوابا٬وهو أن الإسلام قوى قلبها وجعلها تحتسب الأجر في كل شيء





كانت شاعرة تتقاذفها الأهواء والأحداث، وأصبحت مسلمة مؤمنة تعرف حدود دين
الله،وتحرص على تنفيذها بصدق وإخلاص، تركت الشعر إلا قليلا، وقرأت القرآن بكرة وأصيلا،شهدت موقعة القادسية مع المسلمين ضد الفرس في السنة الرابعة عشرة للهجرة في عهدالفاروق عمر بن الخطاب مع أبنائها الأربعة
.
جاءت إلى المدينة في موسم الحج في خلافة عمروكانت ترتدي ملابس الجاهلية فقال لها: هذا ليس من الإسلام، ومن تبكين هلكوا فيالجاهلية وهم في النار فأنشدته من شعرها وقالت:" كنت أبكي عليهم من الثأرواليوم أبكي لهم من النار
".
قبل المعركة أوصت الخنساء أولادها بوصيتها الخالدة: “يا بنيّ، إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما هجنت حسبكم، ولا غيرت نسبكم، واعلموا أن الدار الآخرة خيرمن الدار الفانية، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائهم مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها، وحلت ناراعلى أوراقها، فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها، عند احتدام خميسها (جيشها) تظفروابالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة”.



لقد استشهد الأربعة وبلغ الخنساء خبر مقتلهم جميعا
فقالت بإيمان عميق وصبر متألق : "الحمد لله الذي شرفني
باستشهادهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته
 


الاستاذ الكبير الفاضل السامق روباش سمير
تحية الاسلام
ان كل مفردات ثقافتي
لا تفيك حقك من الشكر
دمت بخير
 


قبل المعركة أوصت الخنساء أولادها بوصيتها الخالدة: “يا بنيّ، إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما هجنت حسبكم، ولا غيرت نسبكم، واعلموا أن الدار الآخرة خيرمن الدار الفانية، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائهم مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها، وحلت ناراعلى أوراقها، فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها، عند احتدام خميسها (جيشها) تظفروابالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة”.
مرحبا بك أخى الكريم / روباش سمير
وجميل ان نتذاكر سير هؤلاء الخالدين
جميل ما ذكرته فى مقالك
وأننى لأحثك من البداية أن تهتم بذكر مصادر مقالك
لمزيد من التوثيق والفائدة لمن اراد الاستزادة من تلك المصادر

وفى موضوع المقالة أرى أن ما قالته من النثر وصية لأولادها لهو من الكلم الفصيح والعبارات التى تبلغ الذرا فى البيان

ومرحبا بك ثانية
 


بارك الله فيك اخي الكريم على هذا العمل الممتاز لا تبخل علينا بثقافتك الطيبة:)
 
عودة
أعلى