مهدي عبد الوفي
New Member
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله
اللهم اجعلنا من المتحابين فيك ..
اللهم أقل عثراتنا .. و اشرح صدورنا .. و امح حوباتنا ..
أحبابنا الكرام .. هذه صورة مشرقة للتنافس في المحبة .. يظهر فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضوان الله عليهم يوزعون أوسمة لا أعظم و لا أرقى منها في هذا الوجود .. فإليكم المشهد ..
دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما على الصحابة فوجدهم يفتخرون بسلمان الفارسي رضي الله عنه .. كان ذلك بعد غزوة الخندق .. إن سلمان كان قد أشار على رسول الله بحفر خندق يحول بين المشركين و الأحزاب و بين المسلمين .. فنزل رسول الله عند رأي سلمان .. فكفى الله المؤمنين القتال .. و هزم الأحزاب .. و حقنت دماء المسلمين ..
فكان من الصحابة أن أخذ الأنصار منهم يقولون .. " سلمان منا معاشر الأنصار " .. لأن سلمان كان بالمدينة ينتظر قدوم النبي صلى الله عليه و سلم مهاجرا .. في المقابل .. كان المهاجرون يقولون .. " بل سلمان منا معشر المهاجرين .. فسلمان كان قد غادر بلاده في فارس في رحلة بحث طويلة عن الدين الحق و انتهى به المطاف إلى أن دله آخر من كان قد لقيه من الرهبان الذين كانوا على دين المسيح عليه السلام على يثرب قائلا .. " إني لا أظن أنه قد بقي اليوم على وجه الأرض من هو على مثل ما نحن عليه .. لكنه قد أظلنا زمان نبي آخر الزمان .. و إنه سيظهر بأرض ذات نخل .. و إني لأراها يثرب " .. فرحل سلمان إلى يثرب .. و لهذا اعتبره المهاجرون منهم ..
فرح رسول الله صلى الله عليه و سلم لما رآه من التنافس في المحبة فأراد أن يرقي سلمان .. فقلده وساما عظيما و فتح لنا جميعا باب تقلد هذا الوسام .. قال صلى الله عليه و سلم .. " بل سلمان منا آل البيت " ..
من هذا الصحابي الذي قلد هذه الأوسمة الثلاثة ؟ لقد نال لقب " المهاجري " و لقب " الأنصاري " و وسام " آل البيت " ..
فلا تحزن إن لم تكن تنتسب إلى رسول الله من جهة الدم .. فلقد فتح لك الحبيب صلى الله عليه و سلم مسلك سلمان لتنتسب إلى رسول الله و تكون من آل البيت ..
جعلنا الله و إياكم من المتحابين في الله ..
بارك الله فيكم ..
و وفقكم للسير بهذا المنتدى إلى حيث رضى الله و رضى رسوله صلى الله عليه و سلم ..
اللهم اجعلنا من المتحابين فيك ..
اللهم أقل عثراتنا .. و اشرح صدورنا .. و امح حوباتنا ..
أحبابنا الكرام .. هذه صورة مشرقة للتنافس في المحبة .. يظهر فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضوان الله عليهم يوزعون أوسمة لا أعظم و لا أرقى منها في هذا الوجود .. فإليكم المشهد ..
دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما على الصحابة فوجدهم يفتخرون بسلمان الفارسي رضي الله عنه .. كان ذلك بعد غزوة الخندق .. إن سلمان كان قد أشار على رسول الله بحفر خندق يحول بين المشركين و الأحزاب و بين المسلمين .. فنزل رسول الله عند رأي سلمان .. فكفى الله المؤمنين القتال .. و هزم الأحزاب .. و حقنت دماء المسلمين ..
فكان من الصحابة أن أخذ الأنصار منهم يقولون .. " سلمان منا معاشر الأنصار " .. لأن سلمان كان بالمدينة ينتظر قدوم النبي صلى الله عليه و سلم مهاجرا .. في المقابل .. كان المهاجرون يقولون .. " بل سلمان منا معشر المهاجرين .. فسلمان كان قد غادر بلاده في فارس في رحلة بحث طويلة عن الدين الحق و انتهى به المطاف إلى أن دله آخر من كان قد لقيه من الرهبان الذين كانوا على دين المسيح عليه السلام على يثرب قائلا .. " إني لا أظن أنه قد بقي اليوم على وجه الأرض من هو على مثل ما نحن عليه .. لكنه قد أظلنا زمان نبي آخر الزمان .. و إنه سيظهر بأرض ذات نخل .. و إني لأراها يثرب " .. فرحل سلمان إلى يثرب .. و لهذا اعتبره المهاجرون منهم ..
فرح رسول الله صلى الله عليه و سلم لما رآه من التنافس في المحبة فأراد أن يرقي سلمان .. فقلده وساما عظيما و فتح لنا جميعا باب تقلد هذا الوسام .. قال صلى الله عليه و سلم .. " بل سلمان منا آل البيت " ..
من هذا الصحابي الذي قلد هذه الأوسمة الثلاثة ؟ لقد نال لقب " المهاجري " و لقب " الأنصاري " و وسام " آل البيت " ..
فلا تحزن إن لم تكن تنتسب إلى رسول الله من جهة الدم .. فلقد فتح لك الحبيب صلى الله عليه و سلم مسلك سلمان لتنتسب إلى رسول الله و تكون من آل البيت ..
جعلنا الله و إياكم من المتحابين في الله ..
بارك الله فيكم ..
و وفقكم للسير بهذا المنتدى إلى حيث رضى الله و رضى رسوله صلى الله عليه و سلم ..