صناعة السعادة !!..

أبو قصي

ضيف شرف
طاقم الإدارة
صناعة السعادة !!..
فضيلة الشيخ / محمد عبد الملك الزغبي
--------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المسلمون :
ما من إنسان في هذه الحياة إلا ويبحث جاهداً عن السعادة ، ويود الوصول إليها والحصول عليها بأى ثمن من الأثمان ، ولقد خلقنا الله جل وعلا في هذه الأرض وجعل هذا الكون الواسع الفسيح مليئاً بالآلاء والخيرات ، والنعم والبركات ، وأرسل لنا الرُّسل ، ورسم لنا طريق الهداية والنجاة ، وبين لنا من سلك هذا الطريق فقد حصَّلَ السعادة في الدنيا ، ونال الجنة في الآخرة ، فقال سبحانه : [ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ] [هود/108] .

والسعادة الحقيقية لا تكمن في جمع المال ، ولا رفع البنيان ، ولا علوِّ الدرجات الدنيوية ، ولكنها تكمن في الإتباع للنبي صلى الله عليه وسلم [ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ] [آل عمران/31] ، أي الإتباع الحق في كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم : (( فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ )) رواه أبو داود والترمذي .
والإتباع يا عباد الله يُولد التقوى في صدور الموحدين ، وإذا بلغ العبد مرحلة التقوى فقد حصَّل السعادة الحقيقية ، وصدق القائل لما قال :
ولست أرى السعادة جمع مالٍ === ولكن التقيًّ هو السعيدُ

70834_1207852678.gif
والسعادة لها أسباب منها :

العمل الصالح ، أي الخالي من الرياء والبدع لقوله سبحانه : [ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ] [النحل/97] ، والزوجة الصالحة لقوله سبحانه : [ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ] [الفرقان/74] ، والبيت الواسع لقوله صلى الله عليه وسلم : (( اللهم وَسِّعْ لي في دارى )) رواه الترمذي ، والكسب الطيب لقوله صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا )) رواه مسلم ، وحسن الخلق ، والتودد للناس لقوله سبحانه عن عسي [ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ] [مريم/31] ، والسلامة من الدَّين ، ومن الإسراف في النفقة لقوله سبحانه : [ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ] [الإسراء/29].
واعلموا أن السعادة لها مقومات ومكونات وعلامات ، فأمَّا المقومات فهي : القلبُ الشاكر واللسان الذاكر ، والبدن الصابر .
شكر وذكر وصبر === فيها نعيم وأجرُ

وأما المكونات فأنها تنحصر في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها )) رواه الترمذي أي إذا حصل المسلم على الغذاء وعلى المأوى ، وكان آمناً فقد حصَّل أحسن السعادات ، وأجلَّ القربات ، وأفضل الخيرات وأما العلامات فهي كما يقول ابن القيم - رحمه الله - : " أن العبد كلما زيد له في علمه زيد في تواضعه ورحمته ، وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره ، وكلما زيد في عمره نقص من حرصه ، وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله ، وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم " .

والسعادة ليست في كنوز قارون ، ولا في قصور كسري وقيصر ، بل تتمثل في صور عديدة عند الأتقياء والصالحين ، فقد تُمُثِّلت عند الصحابة رضي الله عنهم مع قلة ذات اليد ، وشظف العيش في تقوى الله رب العالمين ، ثم تمثلت عند ابن المسيب في تقواه ، وعند الحسن البصري في صِدْقِهِ ، وعند مالك في مُراقبته ، وعند الشافعي في استنباطاته ، وأحمد فى ورعه ، وعند البخاري في صحيحه ، وعند صلاح الدين في جهاده .
وإليكم بعض النماذج التي تُجَسِّد السعادة في أزهى صورها .. فهذا هو إبراهيم بن أدهم يقول لرفيق له وهما يأكلان الخبز اليابس المبلل بالماء على شاطئ دجلة : " نحن في نعمة لو علِمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف " .

ويُسْأل يوماً عن سبب طمأنينته في الأفراحِ والأتراحِ فيقول : " علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي ، وعلمت أن عملي لن يقوم به سواى فاشتغلتُ به ، وعلمت أن الله مطلع علىِّ فاستحييت أن أعصيه وهو يراني ، وعلمت أن الموت قادم فأعددت الزاد للقاء الله " .

وهذا هو ابن تيمية لما سُجن في قلعة دمشق قال : " ماذا يريد أعدائي منى ؟! فأنا جنتي وبستاني فى صدري أين رُحْتُ فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة في أرض الله " .
أخي المسلم : إذا عرفت الله وسبحته وعبدته وأنت في بيت صغير وجدت الخير والسعادة والراحة والهدوء ، وعشت سعيداً ، ولكن عند الانحراف لو سكنت أرقى القصور ، وأوسع الدور ، وعندك كل ما تشتهي فإنك لن تكون سعيداًَ ، ولكي تصبح من سعداء الدارين ، فرج عن المكروب وأعط المحروم ، وانصر المظلوم ، وأطعم الجائع ، واسق الظامئ ، وعد المريض ، وشيع الجنازة ، وواس المصاب ، وقد الأعمى ، وأرشد التائب ، وأكرم الضيف ، وبرّ الجار ، واحترم الكبير ، وارحم الصغير ، وابذل الطعام ، وتصدق بالمال ، وأحسن كلامك ، وكف أذاك ، إن هذه الصفات السامية ، والمعاني الجميلة من أعظم ما يجلبُ السعادة ،

70834_1207852678.gif
وإليك أخي المسلم عشر زهرات للسعادة لمن أراد أن يقطفها وهي :

الأولي : جلسة للسحر في وقت تعج فيه بالاستغفار ، لقوله سبحانه [ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ] [آل عمران/17] .
الثانية : خلوة للتفكر : [ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ] [آل عمران/191] .
الثالثة : مجالسة الصالحين : [ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ] [الكهف/28] .
الرابعة : كثرة الذكر : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ] [الأحزاب/41] .
الخامسة : صلاة بخشوع : [ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ] [المؤمنون/1، 2] .
السادسة : تلاوة بتدبر : [ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ] [محمد/24] .
السابعة : صيام يوم شديد الحر لما ورد في الحديث القدسي : (( يدع طعامه وشرابه من أجلى )) متفق عليه .
الثامنة : صدقة في خفاء لقوله صلى الله عليه وسلم : (( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ -منهم- وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ )) متفق عليه .
التاسعة : كشفُ كربةٍ عن مسلم لقوله صلى الله عليه وسلم : (( وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ )) مسلم من رواية أبي هريرة .
العاشرة : زُهد في الفانية لقوله تعالى : [ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ] [الأعلى/16، 17] .
عباد الله : أوصيكم بتقوى الله في السر والعلن ، والله تعالى أسأل أن يغفر لي ولكم وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات .
--------------------------------
المصدر : ( شبكة طريق السلف )
 


جواهر وكنوز ثمينة في هذه الصفحة
بارك الله فيك اخي ابو قصي
اسال الله ان يجزيك الثواب الجزيل .

واجمل هذه الدرر مقالة ابن القيم " أن العبد كلما زيد له في علمه زيد في تواضعه ورحمته ، وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره ، وكلما زيد في عمره نقص من حرصه ، وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله ، وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم " .

واجمل الورود شكلا ورائحة هي :
70769_1205504403.gif
70769_1205504403.gif
70769_1205504403.gif


جلسة السحر للاستغفار

70769_1205504403.gif
70769_1205504403.gif
70769_1205504403.gif

 


جواهر وكنوز ثمينة في هذه الصفحة
بارك الله فيك اخي ابو قصي
اسال الله ان يجزيك الثواب الجزيل .
واجمل هذه الدرر مقالة ابن القيم " أن العبد كلما زيد له في علمه زيد في تواضعه ورحمته ، وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره ، وكلما زيد في عمره نقص من حرصه ، وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله ، وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم " .
واجمل الورود شكلا ورائحة هي :
70769_1205504403.gif
70769_1205504403.gif
70769_1205504403.gif

جلسة السحر للاستغفار

70769_1205504403.gif
70769_1205504403.gif
70769_1205504403.gif
وأنت بارك الله فيكِ وعليكِ أختي الفاضلة الكريمة مريم ...
دائماً أسعد بتشريفك الحاني وبمروركِ العطر ...
كل الشكر لكِ أختي الغالية على اهتمامكِ الدائم وعلى متابعتكِ المستمرة ...
كما أشكركَ جزيلاً على استنباطاتكِ القيمة وعلى إضافاتكِ المثرية ...
أتمنى لكِ كل توفيق ونجاح وتقدم ورقي يا مليكتنا المتوجة ...
ودمتِ في حفظ الرحمن وأمنه !!..

1149160704iw8.gif
 


70834_1207852678.gif
وإليك أخي المسلم عشر زهرات للسعادة لمن أراد أن يقطفها وهي :

الأولي : جلسة للسحر في وقت تعج فيه بالاستغفار ، لقوله سبحانه [ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ] [آل عمران/17] .
الثانية : خلوة للتفكر : [ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ] [آل عمران/191] .
الثالثة : مجالسة الصالحين : [ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ] [الكهف/28] .
الرابعة : كثرة الذكر : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ] [الأحزاب/41] .
الخامسة : صلاة بخشوع : [ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ] [المؤمنون/1، 2] .
السادسة : تلاوة بتدبر : [ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ] [محمد/24] .
السابعة : صيام يوم شديد الحر لما ورد في الحديث القدسي : (( يدع طعامه وشرابه من أجلى )) متفق عليه .
الثامنة : صدقة في خفاء لقوله صلى الله عليه وسلم : (( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ -منهم- وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ )) متفق عليه .
التاسعة : كشفُ كربةٍ عن مسلم لقوله صلى الله عليه وسلم : (( وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ )) مسلم من رواية أبي هريرة .
العاشرة : زُهد في الفانية لقوله تعالى : [ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ] [الأعلى/16، 17] .
عباد الله : أوصيكم بتقوى الله في السر والعلن ، والله تعالى أسأل أن يغفر لي ولكم وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات .
بارك الله فيك أخي الحبيب على الموضوع القيم والرائع ، وفعلا هذه خلاصة السعادة الحقيقية ، وحتمية الواقع بلا لبس أو غموض ، مرة أخرى بارك الله فيك
 


بارك الله فيك أخي الحبيب على الموضوع القيم والرائع ، وفعلا هذه خلاصة السعادة الحقيقية ، وحتمية الواقع بلا لبس أو غموض ، مرة أخرى بارك الله فيك
وأنت بارك الله فيك وعليك أخي الحبيب الغالي محمد راقي ...
أسعدني جداً تشريفك العطر وأسعدني أكثر تعليقك المختصر الجامع ...
كل الشكر لك أخي الكريم على اهتمامك الدائم وعلى متابعتك المستمرة ...
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ...
دمت في حفظ الرحمن وعنايته ورعايته !!..

22104985bd7.gif
 


بارك الله فيك اخي ابو قصي
كالعادة مواضيعك واختياراتك جد مميزة
الله يحفظك...
 


بارك الله فيك اخي ابو قصي
كالعادة مواضيعك واختياراتك جد مميزة
الله يحفظك...
وأنت بارك الله فيك وعليك أخي الحبيب ذكي ..
عطر مرورك وجميل تشريفك هما الأجمل والأروع ...
كل الشكر لك أخي الكريم على اهتمامك وعلى متابعتك ...
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ...
دمت بكل خير !!...

1157511567bq7.gif
 


السلام عليكم و رحمة الله

شكر الله لكم هذا العمل .. لقد استضفتنا في بستان يفوح منه عطر أزهار السعادة .. و تهب منه نسمات مقومات السعادة ..
" و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك .. عطاء غير مجذوذ "..
اللهم اجعلنا و إياكم منهم و معهم ..
 


السلام عليكم و رحمة الله

شكر الله لكم هذا العمل .. لقد استضفتنا في بستان يفوح منه عطر أزهار السعادة .. و تهب منه نسمات مقومات السعادة ..
" و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك .. عطاء غير مجذوذ "..
اللهم اجعلنا و إياكم منهم و معهم ..
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب ...
آمين على دعائك الطيب أخي الكريم مهدي ...
كل الشكر لك أنت أخي الغالي على كريم مرورك وجميل تشريفك ...
كما أشكرك جزيلاً على إضافاتك المثرية والمشجعة ...
أتمنى لك كل توفيق ونجاح زسيعادة في الدنيا والآخرة ...
دمت بكل خير !!..
 


جزاك الله خيرا أخي أبو قصي ,واسمح لي أن اضيف :
يقول الإمام ابن قدامة المقدسي:
واعلم : أن كل مطلوب يسمى نعمة، ولكن النعمة في الحقيقة هي السعادة الأخروية، وتسمية ما عداها نعمة تجوز، والأمور كلها بالإضافة إلينا تنقسم أربعة أقسام :
أحدهما : ما هو نافع في الدنيا والآخرة جميعاً، كالعلم، وحسن الخلق، وهو النعمة الحقيقية .
الثاني : ما هو ضار فيهما جميعاً، وهو البلاء حقيقة .
القسم الثالث : ما ينفع في الحال، ويضر في المآل، كالتلذذ، واتباع الشهوات، فهو بلاء عند ذوى الأبصار، والجاهل يظنه نعمة .
ومثاله : الجائع إذا وجد عسلاً فيه سم، فأنه يعده نعمة إن كان جاهلاً، فإذا علم ذلك عدة بلاًء .
القسم الربع : الضار في الحال، النافع في المآل،وهو نعمة عند ذوى الألباب، بلاء عند الجهال .
ويقول رحمه الله تعالى:
اعلم : أن النعم تنقسم إلى ما هو غاية مطلوبة لذاتها، وإلى ما هو مطلوب لأجل الغاية .
أما الغاية فهي سعادة الآخرة، ويرجع حاصلها إلى أربعة أمور : بقاء لا فناء له، وسرور لا غم فيه، وعلم لاجهل معه، وغنى لا فقر بعده، وهى السعادة الحقيقية .
وأما القسم الثاني : فهو الوسائل إلى السعادة المذكورة، وهى أربعة أقسام :
أعلاها : فضائل النفس، كالإيمان وحسن الخلق .
الثاني : فضائل البدن، من القوة والصحة ونحوهما .
الثالث : النعم المطيفة للبدن، من المال والجاه والأهل .
الرابع : الأسباب التي جمع بينها وبين ما يناسب الفضائل، من الهداية والإرشاد، والتسديد، والتأييد، وكل هذه نعم عظيمة .
ويقول رحمه اله تعالى:
اعلم : أنه قد انكشف لأرباب القلوب ببصيرة الإيمان وأنوار القرآن أنه لا وصول إلى السعادة إلا بالعلم والعبادة .
فالناس كلهم هلكى، إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون، والعاملون كلهم هلكى إلا المخلصون، والمخلصون على خطر عظيم.
=============
مختصر منهاج القاصدين
للإمام ابن قدامة المقدسي
=============
 


بارك الله فيك أخي أبو قصي
موضوع قيم ورائع
جزاك الله خيرا
 


جزاك الله خيرا أخي أبو قصي ,واسمح لي أن اضيف :
يقول الإمام ابن قدامة المقدسي:
واعلم : أن كل مطلوب يسمى نعمة، ولكن النعمة في الحقيقة هي السعادة الأخروية، وتسمية ما عداها نعمة تجوز، والأمور كلها بالإضافة إلينا تنقسم أربعة أقسام :
أحدهما : ما هو نافع في الدنيا والآخرة جميعاً، كالعلم، وحسن الخلق، وهو النعمة الحقيقية .
الثاني : ما هو ضار فيهما جميعاً، وهو البلاء حقيقة .
القسم الثالث : ما ينفع في الحال، ويضر في المآل، كالتلذذ، واتباع الشهوات، فهو بلاء عند ذوى الأبصار، والجاهل يظنه نعمة .
ومثاله : الجائع إذا وجد عسلاً فيه سم، فأنه يعده نعمة إن كان جاهلاً، فإذا علم ذلك عدة بلاًء .
القسم الربع : الضار في الحال، النافع في المآل،وهو نعمة عند ذوى الألباب، بلاء عند الجهال .
ويقول رحمه الله تعالى:
اعلم : أن النعم تنقسم إلى ما هو غاية مطلوبة لذاتها، وإلى ما هو مطلوب لأجل الغاية .
أما الغاية فهي سعادة الآخرة، ويرجع حاصلها إلى أربعة أمور : بقاء لا فناء له، وسرور لا غم فيه، وعلم لاجهل معه، وغنى لا فقر بعده، وهى السعادة الحقيقية .
وأما القسم الثاني : فهو الوسائل إلى السعادة المذكورة، وهى أربعة أقسام :
أعلاها : فضائل النفس، كالإيمان وحسن الخلق .
الثاني : فضائل البدن، من القوة والصحة ونحوهما .
الثالث : النعم المطيفة للبدن، من المال والجاه والأهل .
الرابع : الأسباب التي جمع بينها وبين ما يناسب الفضائل، من الهداية والإرشاد، والتسديد، والتأييد، وكل هذه نعم عظيمة .
ويقول رحمه اله تعالى:
اعلم : أنه قد انكشف لأرباب القلوب ببصيرة الإيمان وأنوار القرآن أنه لا وصول إلى السعادة إلا بالعلم والعبادة .

فالناس كلهم هلكى، إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون، والعاملون كلهم هلكى إلا المخلصون، والمخلصون على خطر عظيم.
=============
مختصر منهاج القاصدين
للإمام ابن قدامة المقدسي
=============
وأنت جزاك الله خيراً أخي الحبيب حضرموت ...
كل الشكر لك أخي الغالي على اهتمامك الدائم وعلى متابعتك المستمرة ...
كما أشكرك جزيلاً على إضافاتك المثرية والقيمة بحق ...
واسمح لي حبيبي بتثمين ( تفاعلك مع الموضوع وإضافتك المثرية ) عالياً وغالياً ...
اسمح لي بتقييم تلكم الإضافة القيمة بـ +1
بارك الله فيك وعليك أخي الحبيب ...
ودمت بكل خير !!..
 


بارك الله فيك أخي أبو قصي

موضوع قيم ورائع
جزاك الله خيرا
وأنت بارك الله فيكِ وعليكِ أختي الفاضلة شموخ^_^ ...
أشكركِ جزيلاً أختي الكريمة على اهتمامك الكبير وعلى متابعتك الدائمة ...
أين مشاركاتك القيمة ومداخلاتك المثرية ؟؟
أتمنى لكِ كل توفيق ونجاح وسعادة ...
دمتِ بكل خير !!..
 


جزاك الله عنا كل الخير ...والله كل ثقافتي وثروتي اللغوية لا تفيك حقك من الشكر
 
عودة
أعلى