صناعة الدجاج.........ادخل و اقرأ و لن تندم

zaki_ch07

Well-Known Member
صناعة الدجاج

هناك أكثر من عشرة بلايين دجاجة في العالم. يعيش بعض الدجاج في أسراب صغيرة تمد عائلات المزارعين والأسواق المحلية الصغيرة باللحم والبيض. ومن المناظر المألوفة، في أي مزرعة في معظم دول العالم، منظر نقر الديكة ونبشها للأرض بحثًا عن الطعام. أما الدجاجات فتحتضن أفراخها. معظم الدجاج يُربى في مزارع تجارية كبيرة متخصصة في إنتاج البيض واللحم.

التكاثر والفقس. في المزارع التجارية يتم جمع البيض يوميًّا من أقفاص الدجاج. يُحمل هذا البيض الناتج لمبان أخرى حيث توجد الحضّانات التي يوضع فيها البيض لكي تنمو الأجنة. والحضَّانة آلة كبيرة بها أجهزة للتحكم في درجتي الحرارة والرطوبة (كمية الرطوبة في الهواء) وتدفق الهواء في داخل الحضانة. انظر: الحضانة.
ينمو الجنين بسرعة داخل البيضة حيث يتغذى من مح البيض وبياضه وقشرته. ويُنقل البيض بعد حوالي 18 يومًا من وضعه في الحضانة إلى أدراج الفقس. وتعطي هذه الأدراج حيزًا أكبر للأفراخ لكي تخرج من البيضة. يفقس البيض في اليوم الحادي والعشرين وذلك بأن تنقر الأفراخ بمناقيرها القشرة حتى تنكسر فتخرج، ويجف جسمها الرطب سريعًا لينكشف الريش القصير الناعم المعروف باسم الزغب. وتستطيع الأفراخ حديثة الفقس السير والرؤية والتقاط الطعام والشرب.
تصنف الأفراخ بعد الفقس حسب الجنس. وتُخصص الإناث منها لتكون منتجة للبيض، ثم يتم تحصينها ضد الأمراض. وقد يتحتَّم ـ أحيانًا ـ قص طرف منقار الأفراخ حتى لا تنقر بعضها البعض، ثم تنقل الأفراخ إلى صناديق أعدت خِصِّيصًا لنقل الأفراخ إلى حيث تتم تربيتها.

10_034620_10.jpg
تربية الدجاج تفقس الأفراخ في حضّانات كبيرة، (الصورة اليمنى)، ثم تصنَّف حسب الجنس، وتُفحَص للتأكد من خلوها من الأمراض، (الصورة الوسطى)، وذلك قبل وضعها في صناديق خاصة لشحنها إلى المزارع التي تقوم بتربيتها (الصورة اليسرى).

تربية الأفراخ. تربى الأفراخ المخصصة لإنتاج البيض في أقفاص من السلك أو في أحواش مفروشة بالتبن أو بنشارة الخشب، أو بأي مادة تمتص الماء. أما الأفراخ المخصَّصة لإنتاج اللحم فتربَّى في الحظائر فقط. وتحتاج الأفراخ ـ أثناء الأسابيع القليلة الأولى من حياتها ـ إلى بيئة دافئة. وقد تكون درجة الحرارة في بيت الأفراخ ـ في الأسبوع الأول ـ مرتفعة لدرجة أنها قد تصل إلى 35°م. وتُغَذّى الأفراخ على علائق مخلوطة مصنوعة من حبوب مطحونة ومن المنتجات الثانوية للنباتات وبقايا اللحوم، فضلاً عن إضافات من الفيتامينات والأملاح. وتُحقن الأفراخ لحمايتها من الأمراض.

10_034620_11.jpg
إنتاج البيض. يوضع الدجاج البيَّاض في حظائر وضع البيض الكبيرة، (الصورة اليمنى). ويُجْمَع البيض آليًا على سيور تجرى تحت الأقفاص. ويفرزه العمال ـ قبل عرضه للبيع ـ بفحصه من فوق أضواء ساطعة (الصورة اليسرى). وتسَمَّى هذه العملية الفحص الضوئي.

إنتاج البيض. يفقس البيض المخصَّب ـ الذي وضعته إناث لقحتها الديكة ـ ويُعطي أفراخ، والدجاجات لا تحتاج إلى الديكة لكي تضع البيض.
تبدأ الدجاجة في وضع البيض في حوالي الأسبوع العشرين من عمرها. ويعتمد تحديد سن وضع البيض على درجة الإضاءة في حظيرة وضع البيض، وعلى السلالة والتغذية، وعلى الإصابة أو عدم الإصابة بالأمراض. ويتحكم المزارعون في زيادة معدلات وضع البيض باستخدام الإضاءة الصناعية في حظائر وضع البيض. وعندما تكون فترة الإضاءة مماثلة لفترات النهار الطويل، تبدأ الدجاجات في وضع البيض في عمر مبكِّر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدد البيض الناتج يزيد عندما تتعرض الدجاجات البيَّاضة لفترات إضاءة صناعية تتراوح بين 14 إلى 16 ساعة يوميًا.
وتخليق البويضات داخل الدجاجة عملية معقدة، وتبدأ في عضو يُسمَّى المِبْيَض الذي يقوم بإنتاج المح. والمح الذي ينطلق من المبيض بعد حوالي تسعة أيام يدخل أنبوبًا يُعرف باسم قناة البيض. ويتكون كلٌّ من الزلال والأغشية (وهي طبقات رقيقة تُبَطِّن القشرة) والقشرة حول المح أثناء هبوطه في قناة البيض، ويتم إضافة الزلال وأغشية القشرة خلال بضع ساعات. غير أن تكوين القشرة نفسها يستغرق عشرين ساعة على الأقل. وتتم العملية بأكملها في نحو أربع وعشرين ساعة من وقت دخول المح في قناة البيض حتى وضع البيض الكامل.
ويُحْتَفَظُ بالدجاجات البيَّاضة لمدة عام كامل. وفي أثناء العام، ينخفض معدل وضع البيض ـ تدريجيًا ـ حتى يصبح منخفضًا لدرجة تجعل إنتاجه غير مربح، وبعدها تُذبح الدجاجة من أجل اللحم. وقد تنتج الدجاجة التي تنتمي إلى السلالات التجارية نحو 245 بيضة سنويًّا.
يعيش الآلاف من الدجاج ـ في المزارع التجارية الكبيرة ـ في أقفاص من السلك. وتُبْنَى هذه الأقفاص الواحدة فوق الآخر لتُكَوِّن مايُعرف باسم البطاريات. وقد يُحتفظ بالدجاج في بيوت تفرش ببعض المخلفات بصفة مستمرة كطريقة مركزة تُعْرف باسم نظام الفرش العميق. ويُجمَع البيض يوميَّا. أما في مزارع البطاريات الكبيرة فيجمع البيض بطريقة آلية حيث ينزلق البيض من أرضية الأقفاص المائلة إلى سيور متحركة تقوم بنقل البيض إلى آلة التوضيب. وتقوم هذه الآلة بتنظيم البيض في صفوف ثم غسله وشطفه وتجفيفه.
ويمر البيض بعد تجفيفه على أنوار ساطعة تنفذ من خلال قشرته، فيرى العمال ما بداخله. وتسَمَّى هذه الطريقة بالفحص الضوئي. ويُمَكِّن الفحص الضوئي العامل من معرفة البيض المشروخ أو ذلك الذي به نقاط من الدم أو غير ذلك من العيوب. ويُصَنِّف العمال البيض إلى درجات على أساس الفحص الضوئي. وبعد فحص البيض، يُوزن ويقسَّم إلى مجموعتين أو ثلاث حسب الحجم، ثم يُعَبَّأ في أطباق ثم في صناديق ورقية مخصَّصة للشحن.

10_034620_12.jpg
إنتاج أفراخ الدجاج اللاحم. توضع الأفراخ حديثة الفقس في أماكن توفر لها الدفء والجفاف (الصورة اليمنى). وتُشحن عندما يبلغ عمرها حوالي 7 أسابيع داخل أقفاص إلى معامل التجهيز (الصورة الوسطى) حيث تُذبح وتُنظَّف وتُعبأ للاستهلاك (الصورة اليسرى).

إنتاج اللحم. يأتي معظم لحم الدجاج من أفراخ الدجاج اللاحم وهي التي تُذبح بعد 5-12 أسبوعًا. ويأتي بعض اللحم من البَداري، وهو الدجاج الذي ذُبح وعمره من 4 إلى 6 أشهر، ومن الدجاج البيَّاض الذي انتهى عام على وضعه للبيض.
تتغذى أفراخ اللحم بعلائق غنية عالية الطاقة لحفز نموها السريع. وتُذبح الأفراخ عند سن حوالي 7 أسابيع، وقد يبلغ وزن الواحدة عندئذ كيلوجرامين.
ويُدْفَع بأفراخ الدجاج اللاحم، بعد ذبحها، إلى أحواض ماء يغلي ثم تُرفع منه لنزع الريش، ثم تُمَرَّر على لهب مناسب للتخلص من الزغب. وتُقطع السوق والأقدام والرؤوس، ثم تُنزع الأحشاء. وعند هذه المرحلة، يُمكن للمفتشين الرَّسميين أن يفحصوها للتأكد من نظافتها ومن خلوها من الأمراض. ويُغسل الدجاج، بعد الفحص، ويبرَّد في ماء مثلج أو في وحدة تبريد. وقد تقطع الواحدة إلى نصفين أو إلى عدة أجزاء لتسويقها للمستهلكين. وقد يُصَنَّع لحم بعض الدجاج لإنتاج كفتة الدجاج، أو مقانق الدجاج، أو تقطع إلى أجزاء لتكون معدَّة للقلي بعد غمسها في عجين سائل خاص، أو تنزع منها العظام أو غير ذلك من أصناف منتجات الدجاج المتميزة.

لا تبخلوا علينا بالردود.شكرا
 
عودة
أعلى