الرجز (1) والأدب الشعبى القديم

mai saad

Well-Known Member
الرجز ...المفترى عليه



1- ظلمه ملوك الشعر ،فدعونا نتوجه إماما للأدب الشعبي القديم



اختلف القدماء في الرجز ، فأخرجه بعضهم من نطاق الشعر ، وأخرج بعضهم ألوانا منه مثل المشطور والمنهوك وحدهما ، ويقبل بعضهم كونه شعرا ، ولكنه يحرمه مكانه الشعر وروعته فيقول . وقد دأب على ازدرائه الجاهليون والإسلاميون ومن بعدهم من خواص الشعراء والنقاد ، ولعله من العجيب اللافت للنظر إن أبا العلاء المعرى ، عندما صور جنته في رسالة الغفران أدخل فيها الشعراء لم تطاوعه نفسه المتأثرة بالتراث القديم أن يدخل الرجاز في جنه الشعراء فأفرد لهم جنه خاصه ، جعل بيوتها أحط واقل درجات من قصور جنه الشعراء.



السؤال هنا لماذا نصبت الرجز إماما للشعر الشعبي ؟ !!!!!!!!

لست أنا من يدعى أن الرجز فن شعبي ، فقد ذهب إلى هذا الرأي الأستاذ الدكتور طه حسين . قال ( والذي نعرفه عن الرجز انه في العصر الجاهلي كان فنا من فنون الشعر لا يحفل به الشعراء ، ولا يقفون عنده ، ولا يلتفتون إليه ، وإنما كان شيئا أشبه بالزجل أو بهذه المواويل )

وأريد أن أنبه أن هذا الموقف من الرجز كان قاصرا على أصحاب الشعر الخاص ونقاده ، إما الشعب وهؤلاء أنفسهم حين يتبسطون ويتركون أنفسهم على سجيتها ، كانوا يشعرون بالحب والإعجاب به.

ولعل الآراء التي تذهب إلى أن الرجز أقدم الألوان الشعرية التي عرفها العرب تؤيد كونه فنا شعريا ، بقى على صورته التي نشأ عليها على حين تطورت الألوان الشعرية الأخرى وترقت .

فأقول إن الرجز لا تبدوا أعراضه الشعبية في موضوعاته فحسب بل في لغته أيضا . فلو جمعنا معجما يضم الألفاظ الواردة في الرجز، وأخر للألفاظ الواردة في الشعر ، لوجدنا اختلافا كبيرا بينهما ، فالشعراء ضيقوا على أنفسهم لخصوصية فنهم واستعملوا ألفاظا معينه مفهومه لدى جميع القبائل أو معظمها أما الرجاز فوسعوا على أنفسهم ، واستخدموا ألفاظا خاصة بقبائلهم لذلك عرف عن الرجز غرابه اللغة ، وغموض الألفاظ ، لا علينا نحن المتأخرون فقط .
وتسرب إلى الرجز _ بخلاف الشعر _ بعض الظواهر التي تنفرد بها اللهجات دون الفصيحة . فرأينا راجز يقلب السين تاء كما تفعل قبيلته ، ويقول


ياقبح الله بني السعلات


عمرو بن يربوع شرار النات


ليسوا إعفاء ولا اكيات


يريد : الناس ، وأكياس .

إذن فقد كان الرجاز أحرارا في اختيار ألفاظهم ، بخلاف الشعراء ، وكذلك كانوا أحرارا في معاملتها ، فاشتقوا منها ما حلى لهم من الاشتقاقات ، وتصرفوا في الألفاظ زيادة وحزفا ، فخففوا المشدد ، وفكوا المدغم ، وادغموا المفكوك وحذفوا حروفا وزادوا حروف

ليس من المستطاع هنا تتبع كل اتجاهات الرجز ، ولكن الذي يقتضيه المنهج السليم تصوير الاتجاهات الشعبية ( جوهر هذا المقال) الخالصة منه تصويرا واضحا ودقيقا لذا رأيت أن اجعل هذا المقال في شكل سلسله بعد إذنكم بالطبع سأتحدث فيها عن :


الرجز واغانى الطفولة


الحداء


أناشيد الحروب


النواح

ادعيه المتسولين

والرجز لا يظهر فقط في الضروب الذي ذكرت، ولكنى تجاهلت بعض الضروب مثل اغانى الأفراح، اغانى الآبار، اغانى البناء، حتى لا تطول هذه السلسلة وأنا اعرف كم انتم ملولون

وللذين يرغبون في التبحر في هذا الموضوع أتمنى أن يرجعوا إلى :

الشعر العربي الشعبي د. نصار حسن


الاغانى


في الأدب الشعبي القديم لأحمد عبد الحميد يوسف

في الشعر الجاهلي لطه حسين

وكل السلسلة تقريبا لها نفس المراجع
اخوتى أتمنى أن أكون أوضحت الفكرة التي أريد مناقشتها معكم، وشوقتكم لما سوف يلي
أختكم من بعد غيبه مياسى احمد
 
فى انتظار مشاركاتكم ونقاشكم ، اتمنى ان تكونوا لا تذالوا تتذكرونى
 
بارك الله فيك أخي mai saad على الموضوع القيم ، وهناك بعض الإضافات حول هذا الموضوع :
الرجز لغة: داء يصيب الإبل في أعجازها، فإذا ثارت ارتعشت فخذاها ساعة، ثمَّ تنبسطان. ويقال بعير أرجز وناقة رجزاء. وترجّز الرعد إذا صات، أي سمعت لـه صوتاً متتابعاً. وترجّز السحاب تحرك بطيئاً لكثرة مائه(1). كما يعني أيضاً وقوف الناقة على ثلاث حين يشد صاحبها إحدى قوائمها(2)
والرجز اصطلاحاًً من الأوزان الشعرية العذبة، تتكرر فيه (مستفعلن)، ويتمثل فيه النقيضان السرعة والبطء، ممَّا جعله مركباً مطواعاً لمن ركبه من الشعراء والرجاز. وهو في الأصل ذو تفعيلة واحدة متكررة، تتلاءم وتتوافق مع اهتزازات الجسم المهتاج المنفعل، أو التصفيق باليد، أو النقر بالعصا، أو ركل الأرض بالأقدام، أو ترقيص الأطفال ونحو ذلك، ويمتاز بأنه يجد من الانفعالات النفسية وحركات الجسم المصاحبة له ما يشبه الضوابط الإيقاعية، كما يتسم بالصفاء، فهو بحر صاف، لأنَّ تفعيلة (مستفعلن) تتكرر فيه وحدها، وهي تفعيلة مرنة، تأتي على أشكال أربعة.
جمع الرجز بين صفتي الاعتدال والقوة، فهو يعتدل إذا أتت تفعيلاته سالمة مبتدئة بساكنين متواليين مسبوقين بحرفين متحركين، وهو أيضاً قوي لأنَّ تفعيلته تنتهي بوتد مجموع. وإذا وصفه المعري وحازم القرطاجني بالرداءة والكزازة، رآه المجذوب أخاً للكامل، ولكنه وصفه بالشعبية، وبأنه مطية الشعراء، الأمر الذي جعل كبار الشعراء في البداية يترفعون عنه.
ولاشك في أن لكل وزن من أوزان الشعر سمات تجعله مختلفاً عمَّا سواه، وذلك لأنَّه يختلف عن غيره من حيث نوع التفعيلات وعددها وترتيبها، وقد ربط بعض النقاد، ومنهم حازم القرطاجني، بين الأوزان من جهة والأغراض والمعاني من جهة أخرى، فأغراض الجد تناسبها الأوزان الفخمة الرصينة البهية كالطويل والبسيط، وكذلك الحماسة تناسبها الأوزان الجزلة كالكامل والوافر، وأما الأغراض التي يقصد فيها إظهار الشجون والاكتئاب فتليق بها الأوزان التي فيها حنان ورقة كالمديد والرمل(3) وقد تأثر حازم في ذلك باليونان وبابن سينا(4)، وتابع حازماً في ذلك عبد الله الطيب المجذوب في كتابه القيم المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها، بيد أن محمد مصطفى هدارة رأى في محاولة تثبيت لون واحد لوزن من الأوزان جهداً ضائعاً، لأنَّ الوزن وحده لا يمكن أن يضفي على الشعر لوناً معيناً، لأنَّ عناصر الشكل جميعها تتحد لتعطي للقصيدة لونها الخاص بها(5).
وفضلاً عن ذلك فإن سمات البحر الواحد تتغير بتغير أعاريضه وضروبه، أو بحذفهما ليكون مشطوراً، أو بحذفهما مع غيرهما ليكون مشطوراً أو منهوكاً. كما تتغير سمات التشكيلة الواحدة لبحر ما إذا دخلت الزحافات تفعيلاته، وذلك لأنها ـ أي الزحافات ـ تؤثر في نسبة عدد الأحرف الساكنة إلى مجموع الحروف، والتي يجب أن تؤلف ثلثها، ومن الأفضل أن تقل عن ذلك، لأنَّ الوزن عندما تكثر فيه السواكن يتصف بالكزازة والتوعر، ويعتدل إذا حذف منه بعض سواكنه من غير إجحاف، كما يتصف أيضاً إذا كثرت المتحركات فيها باللدونة والسباطة(6). وهذا يعني أن الشاعر القدير المتمكن يستطيع أن يكيف البحر الذي ينظم عليه بما يتناسب مع غرضه ومعانيه ومشاعره وغيرها، وذلك لأنَّ الشاعر والوزن يؤلفان فريقاً واحداً، كما يؤلف الفارس وفرسه فريقاً واحداً يؤثر كل منهم على الآخر، ويتضح هذا من خلال ما أعطي للشاعر من حرية الحركة داخل البحر الواحد متمثلة بتسكين بعض الأحرف المتحركة، وحذف بعض الأحرف الساكنة، أو ما يسمى بالزحافات وأشباهها، الأمر الذي يترك آثاراً واضحة كبيرة على موسيقا البحر، فتنقله أحياناً من النقيض إلى النقيض.
وأما الرجز فقد كان ديوان العرب في الجاهلية والإسلام وكتاب لسانهم وخزانة أنسابهم وأحسابهم ومعدن فصاحتهم وموطن الغريب من كلامهم، لذلك حرص عليه الأئمة من السلف وعنوا به حفظاً وتدويناً، وقيل إن الأصمعي كان يحفظ ألف أرجوزة، ومثله أبو تمام وغيره، ومن وصاياهم المعروفة روّوا أبناءكم الرجز فإنه يهرِّت أشداقهم(7)، ولا يضير هذه الحقيقة قلة ما وصل إلينا منه في العصر الجاهلي، إذ لا شك في أن الجاهليين قد نظموا منه مقطوعات كثيرة صورت جميع مناحي حيواتهم، ولكن لم يُدون منها إلا النذر القليل، لأنها كانت تمثل الأدب الشعبي آنذاك خير تمثيل( وسمت الرجز هذه جعلت ابن دريد يخترع نمطاً جديداً منه، يضم كل بيت من أبياته ست عشرة تفعيلة، مثل:
رُب أخ/ كنت به/ مغتبطاً/ أشدُّ كفـ/ـي بعرُى/ صحبته/ تمسّكاً/ منّيَ بالـ/ ودّ ولا/ أعهده/ يغيّر الـ/ ـودّ ولا/ يحول عنـ/ ـه أبداً/ ما ضمّ رو/ حي جسدي.
فانقلب الـ/ ـدهر به/ فرُمْتُ أن/ أصلح ما/ أفسد فاسـ/ تعصيتُ أن/ يأتيَ طو/ عاً فتأنّـ/ يت أرجّـ/ ـيه فلمّـ/ ـا لجٍَّ في الـ/ ـغيِّ إبا/ ءً ومضى/ مرتكباً/ غسلتُ إذ/ ذاك يدي(9).
وهذا أدى إلى نماذج لم تتقيد بقافية ولا بعدد محدد من التفعيلات (10).
كما أورد المعري في كتابه (الصاهل والشاحج) نمطاً رجزياً شعبياً متدفقاً مستمراً متصلاً، هو:
(أكرمك الـ/ ـله وأبـ/ قاك أمَّا/ كان من الـ/ جميل أن/ تأتيَنا الـ/ يوم إلى/ منزلنا الـ/ خالي لكي/ تحْدث عهـ/ داً بك يا/ خير الأخلُـ/ اء فما/ مثلك من/ ضيّع حقـ/ـاً أو غفلْ)
ونعته المعري بأنه من الأبيات الجارية على ألسنة العامة، وأن أبياته لا ينفصل بعضها عن بعض، فإن انفصل بطل معناه (11). ويمكن أن نسميه بالقصيدة المستمرة. وحاول منذ أعوام بعضهم في مجلة العربي أن يسير مساره على وزن آخر، ونحو ما من غير أن يشير إليه، بيد أن محاولته تلك لم يكتب لها النجاح، فلم تكررها المجلة(12).
منقول للفائدة
 
بارك الله فيك أخي mai saad على الموضوع القيم ، وهناك بعض الإضافات حول هذا الموضوع :
الرجز لغة: داء يصيب الإبل في أعجازها، فإذا ثارت ارتعشت فخذاها ساعة، ثمَّ تنبسطان. ويقال بعير أرجز وناقة رجزاء. وترجّز الرعد إذا صات، أي سمعت لـه صوتاً متتابعاً. وترجّز السحاب تحرك بطيئاً لكثرة مائه(1). كما يعني أيضاً وقوف الناقة على ثلاث حين يشد صاحبها إحدى قوائمها(2)
والرجز اصطلاحاًً من الأوزان الشعرية العذبة، تتكرر فيه (مستفعلن)، ويتمثل فيه النقيضان السرعة والبطء، ممَّا جعله مركباً مطواعاً لمن ركبه من الشعراء والرجاز. وهو في الأصل ذو تفعيلة واحدة متكررة، تتلاءم وتتوافق مع اهتزازات الجسم المهتاج المنفعل، أو التصفيق باليد، أو النقر بالعصا، أو ركل الأرض بالأقدام، أو ترقيص الأطفال ونحو ذلك، ويمتاز بأنه يجد من الانفعالات النفسية وحركات الجسم المصاحبة له ما يشبه الضوابط الإيقاعية، كما يتسم بالصفاء، فهو بحر صاف، لأنَّ تفعيلة (مستفعلن) تتكرر فيه وحدها، وهي تفعيلة مرنة، تأتي على أشكال أربعة.
جمع الرجز بين صفتي الاعتدال والقوة، فهو يعتدل إذا أتت تفعيلاته سالمة مبتدئة بساكنين متواليين مسبوقين بحرفين متحركين، وهو أيضاً قوي لأنَّ تفعيلته تنتهي بوتد مجموع. وإذا وصفه المعري وحازم القرطاجني بالرداءة والكزازة، رآه المجذوب أخاً للكامل، ولكنه وصفه بالشعبية، وبأنه مطية الشعراء، الأمر الذي جعل كبار الشعراء في البداية يترفعون عنه.
ولاشك في أن لكل وزن من أوزان الشعر سمات تجعله مختلفاً عمَّا سواه، وذلك لأنَّه يختلف عن غيره من حيث نوع التفعيلات وعددها وترتيبها، وقد ربط بعض النقاد، ومنهم حازم القرطاجني، بين الأوزان من جهة والأغراض والمعاني من جهة أخرى، فأغراض الجد تناسبها الأوزان الفخمة الرصينة البهية كالطويل والبسيط، وكذلك الحماسة تناسبها الأوزان الجزلة كالكامل والوافر، وأما الأغراض التي يقصد فيها إظهار الشجون والاكتئاب فتليق بها الأوزان التي فيها حنان ورقة كالمديد والرمل(3) وقد تأثر حازم في ذلك باليونان وبابن سينا(4)، وتابع حازماً في ذلك عبد الله الطيب المجذوب في كتابه القيم المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها، بيد أن محمد مصطفى هدارة رأى في محاولة تثبيت لون واحد لوزن من الأوزان جهداً ضائعاً، لأنَّ الوزن وحده لا يمكن أن يضفي على الشعر لوناً معيناً، لأنَّ عناصر الشكل جميعها تتحد لتعطي للقصيدة لونها الخاص بها(5).
وفضلاً عن ذلك فإن سمات البحر الواحد تتغير بتغير أعاريضه وضروبه، أو بحذفهما ليكون مشطوراً، أو بحذفهما مع غيرهما ليكون مشطوراً أو منهوكاً. كما تتغير سمات التشكيلة الواحدة لبحر ما إذا دخلت الزحافات تفعيلاته، وذلك لأنها ـ أي الزحافات ـ تؤثر في نسبة عدد الأحرف الساكنة إلى مجموع الحروف، والتي يجب أن تؤلف ثلثها، ومن الأفضل أن تقل عن ذلك، لأنَّ الوزن عندما تكثر فيه السواكن يتصف بالكزازة والتوعر، ويعتدل إذا حذف منه بعض سواكنه من غير إجحاف، كما يتصف أيضاً إذا كثرت المتحركات فيها باللدونة والسباطة(6). وهذا يعني أن الشاعر القدير المتمكن يستطيع أن يكيف البحر الذي ينظم عليه بما يتناسب مع غرضه ومعانيه ومشاعره وغيرها، وذلك لأنَّ الشاعر والوزن يؤلفان فريقاً واحداً، كما يؤلف الفارس وفرسه فريقاً واحداً يؤثر كل منهم على الآخر، ويتضح هذا من خلال ما أعطي للشاعر من حرية الحركة داخل البحر الواحد متمثلة بتسكين بعض الأحرف المتحركة، وحذف بعض الأحرف الساكنة، أو ما يسمى بالزحافات وأشباهها، الأمر الذي يترك آثاراً واضحة كبيرة على موسيقا البحر، فتنقله أحياناً من النقيض إلى النقيض.
وأما الرجز فقد كان ديوان العرب في الجاهلية والإسلام وكتاب لسانهم وخزانة أنسابهم وأحسابهم ومعدن فصاحتهم وموطن الغريب من كلامهم، لذلك حرص عليه الأئمة من السلف وعنوا به حفظاً وتدويناً، وقيل إن الأصمعي كان يحفظ ألف أرجوزة، ومثله أبو تمام وغيره، ومن وصاياهم المعروفة روّوا أبناءكم الرجز فإنه يهرِّت أشداقهم(7)، ولا يضير هذه الحقيقة قلة ما وصل إلينا منه في العصر الجاهلي، إذ لا شك في أن الجاهليين قد نظموا منه مقطوعات كثيرة صورت جميع مناحي حيواتهم، ولكن لم يُدون منها إلا النذر القليل، لأنها كانت تمثل الأدب الشعبي آنذاك خير تمثيل( وسمت الرجز هذه جعلت ابن دريد يخترع نمطاً جديداً منه، يضم كل بيت من أبياته ست عشرة تفعيلة، مثل:
رُب أخ/ كنت به/ مغتبطاً/ أشدُّ كفـ/ـي بعرُى/ صحبته/ تمسّكاً/ منّيَ بالـ/ ودّ ولا/ أعهده/ يغيّر الـ/ ـودّ ولا/ يحول عنـ/ ـه أبداً/ ما ضمّ رو/ حي جسدي.
فانقلب الـ/ ـدهر به/ فرُمْتُ أن/ أصلح ما/ أفسد فاسـ/ تعصيتُ أن/ يأتيَ طو/ عاً فتأنّـ/ يت أرجّـ/ ـيه فلمّـ/ ـا لجٍَّ في الـ/ ـغيِّ إبا/ ءً ومضى/ مرتكباً/ غسلتُ إذ/ ذاك يدي(9).
وهذا أدى إلى نماذج لم تتقيد بقافية ولا بعدد محدد من التفعيلات (10).
كما أورد المعري في كتابه (الصاهل والشاحج) نمطاً رجزياً شعبياً متدفقاً مستمراً متصلاً، هو:
(أكرمك الـ/ ـله وأبـ/ قاك أمَّا/ كان من الـ/ جميل أن/ تأتيَنا الـ/ يوم إلى/ منزلنا الـ/ خالي لكي/ تحْدث عهـ/ داً بك يا/ خير الأخلُـ/ اء فما/ مثلك من/ ضيّع حقـ/ـاً أو غفلْ)
ونعته المعري بأنه من الأبيات الجارية على ألسنة العامة، وأن أبياته لا ينفصل بعضها عن بعض، فإن انفصل بطل معناه (11). ويمكن أن نسميه بالقصيدة المستمرة. وحاول منذ أعوام بعضهم في مجلة العربي أن يسير مساره على وزن آخر، ونحو ما من غير أن يشير إليه، بيد أن محاولته تلك لم يكتب لها النجاح، فلم تكررها المجلة(12).
منقول للفائدة
اخى الكريم شكرا على هذه الاضافه المفيده التى اثرت الموضوع
لا حرمنا الله من قولك او نقلك
جزاك الله خيرا
 
استاذتي الكبيرة الفاضلة مي سعد
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
ان كل مفردات ثقافتي اللغوية لا تفيك
حقك من الشكر والتقدير يا اميرة المنتديات
والملتقيات ونوارة الاقسام لك مني عاطر التحية
والتقدير واطيب المنى واجمل ورود فلسطين وتحايا
المسجد الاقصى المبارك الاسير
وما انا الا نقطة في بحر ابداعك
وطفل يحبو على اعتاب جامعتك الشعرية
دمت بخير
 
مرحبا بك أخت مياسى من بعد غيبة
فقد كدتُ أُنشد قول عبيد :
أقفر من أهله ملحوب .. فالقطبيات فالذنوب
فراكس فثعالبات ... فذات فرقين فالقليب !!
مرحبا بك من جديد وأهلا ..

حقيقة سلسلة مشوقة لأنى أحب بحر الرجز وله عندى مكانة خاصة بشرط أن لا يكون رجزا علميا
أقصد الرجز الفنى أيا كان نوعه , سواء كان نواحا أو حتى صراخا !

أما المتون العلمية التى ينظمها العلماء فى بحر الرجز مثل الفية بن مالك فلا أراها من الشعر
أذكر أن أخى كان كلما مشيت معه أخذ ينشدنى من متن الآجرومية فى النحو , ومن متن الورقات فى أصول الفقه
حتى كدت أن أفقد وعيى من الغيظ ..

لكن بحر الرجز بحر يسير يسمونه ( حمار الشعراء ) ولكننى شخصيا لم أستطع أن أركب هذا الحمار إلا فى الآونة الأخيرة برغم ما يقولونه عن سهولته

حسناً ... أنا سأتابع هذه السلسلة بالتأكيد إن شاء الله
وبارك الله فيك
 


استاذتي الكبيرة الفاضلة مي سعد
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
ان كل مفردات ثقافتي اللغوية لا تفيك
حقك من الشكر والتقدير يا اميرة المنتديات
والملتقيات ونوارة الاقسام لك مني عاطر التحية
والتقدير واطيب المنى واجمل ورود فلسطين وتحايا
المسجد الاقصى المبارك الاسير
وما انا الا نقطة في بحر ابداعك
وطفل يحبو على اعتاب جامعتك الشعرية
دمت بخير
سيدى الفاضل جوزيت خيرا وشكرا على مرورك
 


مرحبا بك أخت مياسى من بعد غيبة
فقد كدتُ أُنشد قول عبيد :
أقفر من أهله ملحوب .. فالقطبيات فالذنوب
فراكس فثعالبات ... فذات فرقين فالقليب !!
مرحبا بك من جديد وأهلا ..

حقيقة سلسلة مشوقة لأنى أحب بحر الرجز وله عندى مكانة خاصة بشرط أن لا يكون رجزا علميا
أقصد الرجز الفنى أيا كان نوعه , سواء كان نواحا أو حتى صراخا !

أما المتون العلمية التى ينظمها العلماء فى بحر الرجز مثل الفية بن مالك فلا أراها من الشعر
أذكر أن أخى كان كلما مشيت معه أخذ ينشدنى من متن الآجرومية فى النحو , ومن متن الورقات فى أصول الفقه
حتى كدت أن أفقد وعيى من الغيظ ..

لكن بحر الرجز بحر يسير يسمونه ( حمار الشعراء ) ولكننى شخصيا لم أستطع أن أركب هذا الحمار إلا فى الآونة الأخيرة برغم ما يقولونه عن سهولته

حسناً ... أنا سأتابع هذه السلسلة بالتأكيد إن شاء الله
وبارك الله فيك
اخى الكريم شتيوى
شكرا على الترحيب ... اما على الابيات التى قلتها فى بدايه حديثك يبدو انك سهوت وكتبتها بلغه اخرى غير العربيه ، ان كانت لغه عربيه فخبرنى لأعود الى معهد اللغه من جديد :D.... اين الشرح :mad:
اما عن الرجز اردت هنا مناقشته كأثر بحر يستخدمه العامه ... والاغراض التى سأتحدث عنها سوف تبين ذلك انشاء الله ...
حقيقة سلسلة مشوقة لأنى أحب بحر الرجز وله عندى مكانة خاصة بشرط أن لا يكون رجزا علميا
أقصد الرجز الفنى أيا كان نوعه , سواء كان نواحا أو حتى صراخا !
هنا لم افهم قصدك ايضا... فأنت تقول رجز علمى الذى تقصد انه فنيا وانا اعرف ان الاختلاف كبير بين ماهو علمى وفنى ، بل اكثر من ذلك ماذا تقصد بالرجز الفنى ؟ او العلمى ؟ اوتقصد الذى يؤلف للتعليم ؟؟؟؟
على العموم اتمنى من بقيه السلسه ان توضح بجلاء مااردت التحدث عنه ... ولكنى اطالبك ان تفسر لى ماسألتك عنه مبتدئا بالابيات اعلاه
اخى ومشرفى الكريم
تقبل تحياتى
 


لا ... إنه ليس باللغة الصينية بالتأكيد
لا يبدو لى باللغة الصينية على الإطلاق
لا أذكر أننى تعلمت اللغة الصينية من قبل ..

نعم هذه الأبيات السالفة الذكر من قصيدة عدها البعض من ( المعلقات العشر )
قصيدة لعبيد بن الأبرص
وكل الكلمات الغريبة فى البيتين هى أسماء أماكن ( ملحوب - القطبيات - الذَّنوب - فراكس - ثعالبات - ذات فرقين - القليب ) فالشاعر يشكو من خلو هذه الأماكن من أهلها وخرابها بعدهم , فصارت موحشة ..
وهذا ما يسمى فى الشعر الجاهلى بـ ( الوقوف على الأطلال )

أما الرجز الفنى الذى أقصده فهو الرجز الذى ينظم لغير غرض التعليم والمتون العلمية
أى رجز ينظمه شاعر ليعبر عن شعوره

أتمنى أن تكون الفكرة قد اتضحت
 
عودة
أعلى