...........لا تــلومنـــي فمـــــثلي لا يــــــــــــلام..........

محمد راقي

New Member
...لا تلومني فمثلي لا يلام...


لا تلومني فمثلى لا يلامْ........ إن مثلى في هواه لا يلامْ

إن قلبي في اشتغالٍ واهتمامٍ......... عفوَك اللهم يا رب الأنام
ما اجتوائي وانقلابي عن مقامِ.......... لي ذنوبٌ كالشماريخِ العظام
واجترامى لا يُضاهَى باجترامِ ...........عفوك الله يا ربَّ الأنام
إن قلبي من ذنوبي في اضطرام.......... وعيوني من همومي لا تنام
وفؤادي في اكتئابٍ وهيام............. واشتغالِ واهتمامِ وسقام
عفوك اللهم يا رب الأنامْ
قد جمعنا من حلالٍ وحرام.............. في اكتسابِ المالِ من كل مَرَام
وانهمكْنا في خبالِ واجترامِ............... فكأنا مثل أصحاب الغَرام
عفوك اللهم يا رب الأنام
لا يضيقُ المرءُ من كسب يديهِ.......... لاَ ولا يغنيه دهراً ما لديهِ
لو حَوَى الدنيا جميعاً في يديه........... وبكَى إن فاتَه شىءٌ عليهِ
عفوك اللهم يا رب الأنام
إن دنيا ما لها قط دَوام............. فهي لا شىءَ كحلمٍ في منام
أو كلحظٍ أو كمرّ للجهام............. من يُعَمَّرْ فيها بَزدْ منها أُوَام
عفوك اللهم يا رب الأنام
فدعِ الدنيا وغادر جمعَه............... فهي كالرقْشاء فاحذر لَسْعَهَا
ضرُّها فهنا تعدى نفعَهَ................ فاحتفظ إن كنت تَهْوَى رفعَهَا
عفوك اللهم يا رب الأنام
وقل اللهم اغفر زلَّتي............... واصفحْ اللهم واسدْد خَلَّتِي
واكفنى شرّ اللّتيا والَّتِي.............. وامحُ عني الذنب وارحم زَلَّتِي
عفوك اللهم يا رب الأنام
وأجرني من لظَى نارِ الجحيمْ............. فشرابُ القومِ فيها من حميمْ
وعذابٌ لهم فيها مُقيمْ................. أنتَ يا رب لمن تابَ رحيمْ
عفوك اللهم يا رب الأنام
واعفُ عن عبدِك في يوم الحسابْ......... وقِنا اللهم من سوءِ العَذَابْ
فهو يرجوكَ فلقِّنْه المتاب.............. قبل أن يسكن في دار الخرابْ
عفوك اللهم يا رب الأنام
إن ذنبي مثلُ تعدادِ الرمالْ............ ليس يحصى أو كأمثالِ الجبالْ
ليسَ إلا اللهُ أرجُرو ذَا الجلال........... يغفر الذنب العظيم المُتَوَالْ
عفوك اللهم يا رب الأنام
إن تعذبني فإني المجرمُ.............. أو ترى عفوي فأنتَ الأرْحَمُ
يا إله الخلقِ أنت الأكرمُ............ وأنا العبدُ المتمرُّ المُسْلمُ
عفوك اللهم يا رب الأنام
لا تُؤَاخذني بذنبي إننّي........... تائبٌ من كل ذنبٍ قد فَنِى
إن ذنبي مُوبقٌ أثْقَلني........... إنَّني أرجوكَ أنْ ترحَمني
عفوك اللهم يا رب الأنام
عبدك المذنب يبكى ذنبَهُ.............. فاكشف اللهم عنه كربَهْ
واهدِه للخيرِ واشرحْ قلبَهْ................ لم يخب من كانَ يرجو ربَّهْ
عفوك اللهم يا رب الأنام
أنتَ يا مولاى ذُو فضلٍ عظيمْ......... أنت يا مولى الورى مولَى كريمْ
أنت يا ربي بأسرارِي عليمْ........... أنتَ يا مولاى رحمنٌ رحيمْ
عفوك اللهم يا رب الأنام
أنت حسبي يوم يَشْقَى المجرمون .......... يومَ لا ينفع مالٌ وبنونْ
يوم يَبْدُو كل ما تُخْفِى الظُنونْ......... من صوابٍ ظاهرٍ أو مِنْ مُجُونْ
عفوك اللهم يا رب الأنام
إن يكنْ ذنبي كأمواجِ البحارِ........... إن ربي أهلُ عفوٍ واغتفارِ
قادرٌ ينزلني خيرَ قرار.............. ويقينى مجتوى دارَ البوارِ
عفوك اللهم يا رب الأنام
كيفَ حالِي واحتيالي واصطبارِي........ حين لا ينفعُ عذري واعتذارِي
بيميني حينَ أعطى أم بسارِي.............. فأنا في قيدِ دلٍّ وإسَارِ
عفوك اللهم يا رب الأنام
ما جوابي حينَ أعدى للحسابِ ......... وأحاطتْ بي عظيماتُ اكتسابي
ما يكونُ القولُ في ردِّ الجوابِ.............. يومَ يشتد بنا سوءُ العقابِ
عفوك اللهم يا رب الأنام
يوم يدعون فريق في النعيمْ........... ليس يفنى وفريقٌ في الجحيمْ
فأجرني يا إلهي يا كريمْ............ من عذاب لهم فيها مُقيمْ





المعولي العماني :

محمد بن عبد الله بن سالم المعولي ،أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ملوكه وأئمته الخالدين..
وقد كان المعولي يملك موهبة شعرية قوية وملكة لغوية قادرة على التعبير عن عواطفه ومشاعره ، ووعى كل الثقافات الإسلامية والعربية مما جعل منه شاعراً كبيراً يهز الجماهير العربية في عصره بشعره البليغ ، وهذه من إحدى قصائده التي تضم 94 بيتا ، اخترت لكم منها هذه الأبيات الجميلة...
 
استاذي الكبير الفاضل الاديب السامق
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت
للمتقين ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
من الشكر والتقدير يا امير المنتدى ونوارة
الاقسام لك مني عاطر التحية والتقدير
واطيب المنى دمت بخير
باحترام تلميذك
ابي مازن
 
كيفَ حالِي واحتيالي واصطبارِي........ حين لا ينفعُ عذري واعتذارِي
بيميني حينَ أعطى أم بسارِي.............. فأنا في قيدِ دلٍّ وإسَارِ

عفوك اللهم يا رب الأنام
ما جوابي حينَ أعدى للحسابِ ......... وأحاطتْ بي عظيماتُ اكتسابي
ما يكونُ القولُ في ردِّ الجوابِ.............. يومَ يشتد بنا سوءُ العقابِ
اخى الكريم
اتمنى ان اكون واياكم من اصحاب اليمين
 
استاذي الكبير الفاضل الاديب السامق
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت
للمتقين ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
من الشكر والتقدير يا امير المنتدى ونوارة
الاقسام لك مني عاطر التحية والتقدير
واطيب المنى دمت بخير
باحترام تلميذك
ابي مازن
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل فنحن لسنا سوى تلاميذتك ننهل من فيض علمك وأدبك علنا نتمم المشوار الذي بدأته .
 
شوقتني بفيض البحار
كم أحن لهذي الديار
بيت شعر مثل المنار
يفوق بالوهج ضوء النهار

لك الله يا ركيمو يا أخي
كمن قدته للمسلخ
قرٌحته بالسيف شعرا
وجلدي شعر مرتخي​
 
شوقتني بفيض البحار

كم أحن لهذي الديار
بيت شعر مثل المنار
يفوق بالوهج ضوء النهار

لك الله يا ركيمو يا أخي
كمن قدته للمسلخ
قرٌحته بالسيف شعرا

وجلدي شعر مرتخي

ماشاء الله عليك شاعرنا الهمام ....إلى الأمام.........لا تكل ولا تنام......حتى تصل الى المبتغى والمرام........باذن الله العزيز المنان
 
السلام عليكم

بدأت أقرأ القصيدة وأقول من اين أتى "راكيمو" بهذه الكلمات. إنّها في قمّة الرّوعة والإخلاص و إذا بي في آخر السّطور اجد انّ كاتبها هو محمد بن عبد الله بن سالم المعولي.
جميلة جدّا. سمّيتها "المناجاة". والرّائع فيها النّفس التصاعدي. يتسائل الشاعر و يجيب معتمدا طريقة التصعيد حتّى يصل إلى القبر ثمّ يوم الحساب.

ما جوابي حينَ أعدى للحسابِ ......... وأحاطتْ بي عظيماتُ اكتسابي
ما يكونُ القولُ في ردِّ الجوابِ.............. يومَ يشتد بنا سوءُ العقابِ
عفوك اللهم يا رب الأنام
يوم يدعون فريق في النعيمْ........... ليس يفنى وفريقٌ في الجحيمْ
فأجرني يا إلهي يا كريمْ............ من عذاب لهم فيها مُقيمْ
هذا التدرّج مقصود من الشّاعروهو ليس بالسّهل. هذا الأسلوب يجعل القارىء يتابع كلمات الشّاعربآقتناع ولا يملك إلاّ أن يستجيب في الآخر لأفكار الكاتب لأنّه صار طرفا فيها.
ليت شعراء اليوم يتحفوننا بكلمات كهذه فيها تقرّب إلى الله سبحانه و تعالى وتنقي الإنسان من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الأوساخ عوضا عن كلمات كلّ ما تفعله هو إثارة الشّباب و تضليله.
شكرا لك أخي على هذا الإختيار الموفّق. قصيدة والله من القصائد النّادرة التي قراتها فأسعدتني و نشّطتني وأيقظتني.
بارك الله فيك
 
السلام عليكم

بدأت أقرأ القصيدة وأقول من اين أتى "راكيمو" بهذه الكلمات. إنّها في قمّة الرّوعة والإخلاص و إذا بي في آخر السّطور اجد انّ كاتبها هو محمد بن عبد الله بن سالم المعولي.
جميلة جدّا. سمّيتها "المناجاة". والرّائع فيها النّفس التصاعدي. يتسائل الشاعر و يجيب معتمدا طريقة التصعيد حتّى يصل إلى القبر ثمّ يوم الحساب.

ما جوابي حينَ أعدى للحسابِ ......... وأحاطتْ بي عظيماتُ اكتسابي
ما يكونُ القولُ في ردِّ الجوابِ.............. يومَ يشتد بنا سوءُ العقابِ
عفوك اللهم يا رب الأنام
يوم يدعون فريق في النعيمْ........... ليس يفنى وفريقٌ في الجحيمْ
فأجرني يا إلهي يا كريمْ............ من عذاب لهم فيها مُقيمْ
هذا التدرّج مقصود من الشّاعروهو ليس بالسّهل. هذا الأسلوب يجعل القارىء يتابع كلمات الشّاعربآقتناع ولا يملك إلاّ أن يستجيب في الآخر لأفكار الكاتب لأنّه صار طرفا فيها.
ليت شعراء اليوم يتحفوننا بكلمات كهذه فيها تقرّب إلى الله سبحانه و تعالى وتنقي الإنسان من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الأوساخ عوضا عن كلمات كلّ ما تفعله هو إثارة الشّباب و تضليله.
شكرا لك أخي على هذا الإختيار الموفّق. قصيدة والله من القصائد النّادرة التي قراتها فأسعدتني و نشّطتني وأيقظتني.
بارك الله فيك

أخي الكريم lotfi أولا شرفتني بمرورك العطر وكلماتك النبيلة والمخلصة ، وأنا من هواة الشعر وأبحث دائما عن الشعراء الأتقياء الذين تركوا بصمات رائعة في هذا المجال ، وقلما نسمع عنهم أو نعرفهم حق المعرفة ، لأن الشعراء الورعين الموحدين الذين يذكروننا باليوم الآخر وبما ينفعنا في ديننا ودنيانا ، أهملوا وأقصوا من معاجم الشعراء والأدباء ، بينما المطبلون والمدمدمون والناعقون بالكلام التافه والفارغ من كل معنى ، أقيمت لهم المناصب ،وأسدلت عليهم المنحة والرواتب ، وكانوا هم الأوائل في الصيت والمراكب ، وهذا والله من العجب العجائب...
 
عودة
أعلى