الأرضُ وأنا!

ماجدة صبّاح

عضو فعال
الأرض وأنا
لم أحبذ يوما أن يلقي الصمت بهمومه سكبا فوق رأسها البراق ولا عبثا بصرخاته الصماء.حين وقفت يوما أنظر لمعات النجوم متلألئة تضيء ليل السمرة الحالكة، قررت أن أعرف لم الصمت يخيّم على الطبيعة الصفراء؟ والعصافير في أعشاشها بدأت تنام في وقت بعيد عن الصباح؟ لم الليل أطول من النهار طوال العام؟ لم خرير المياه ما عاد انهماره يطرب آذان الأرض نغما وإسعادا؟ لم الألوان ما عادت كما هي؟ بل صارت لونين ليس لهما ثالث! أخذت بالتفكير عميقا لعلي أدرك الإجابة، ولكن عبثا فما من إجابة! جلست أرضا ظانة بأن العشب الأخضر بقي مخضرا كما هو، غير أنه يتميّز بالصفرة، وبثياب الجفاف والقحط متنكر. إزداد حزني ألما وإزداد قهري إذلالا، لم يشئ رأسي الارتفاع بعدما وطأته رذالة الحياة بخطاها، وداس هامتي قدري، وسحق حياتي قساوة، أتعبها شقاءً، أوطأها نار الجريمة إكراها، أحسست حينها بعدم فائدتي، ليس لي من قرار في زمن عزّت فيه القرارات، كان عليّ أن أكون رائدة القرارات بلا وجف أو رجف، خوف أو رعب..

شعرت برجة عنيفة هزت كياني هزا، أثقلتني تعبا، على إثرها لم أستطع أن أدير بوجهي يمينا، حين سمعت صدى للصوت من بعيد يناديني، أن أقبلي وأسرعي لدي الجواب؛ إن أنت ممن يريد لي الخلاص ويعيد لي الأمجاد..أصابني فزع كبير، أوجزني خفية أن أختفي، حتى لا يصبني من غدر الزمان ما لا يحمد عقباه ولا يطيقه جسدي، فقد تحمل ما تحمل من ألوان العذاب والمكر، وقد خط على صدري خطوط سوداء سالت منها نقاط صغيرة على أثر حر الأعصاب-فهي كأنها جهنم الحمرا-اتخذت من قلبي لها مسكنا أبديا، حتى بدأت رقعتها تكبر وتتسع غلا وحقدا..سمعت مجددا صدى حملني على الهروب أنجو بنفسي، ولكني فوجئت بأن قدماي توقفتا عن الجري، وبدأتا بالتراجع خطوات صغيرة بطيئة للخلف،حتى أوصلت بي جذع الشجرة الذي أسندت قوامي عليه. هممت بالهروب مجددا،ولكني قررت أن أدرك للحزن سببه، وأن أعرف للخوف مصدره، وللصوت مبعثه..
استدرت لليمين ولليسار تارة، رفعت رأسي نحو السماءوالأرض مرة، ولكني لم أر شيئا،حدقت في البحيرة التي تمكث أمامي؛ لعل أن السبب في خوفي يرتع منها، أو أن الصوت وصداه ينبعثا منها! ولكن ذلك لم يجد بي نفعا ولا فائدة، ولا أوصل بي حتى مجرد طرف الخيط، قررت في صميم خبايا سريرتي أن أبحث عن مصدر الصوت ومكان انبثاقه؛ فقلت بلهجة متكسرة ركيكة خافتة، حاولت أن أهبها بعض الشجاعة والاحتراس: من؟ من المنادي؟. سكن الهواء للحظة، وتوقفت الرمال عن التقلب، وأصدر أحدهم صوتا قائلا: أي بنيتي،لا تحزني، إني لك مرشد مبين، أهفو نحوك قاصدا خيرا لا شرا، أدنو منك خافت الصوت أحدثك، أعرفك سر الوجود، وأبدأ الكلام ببسمة صادقة، أهدف منها أن أطمئنك؛ فتحدثني بما يجول بخاطرك أطلعك قصد الزمان وراءه وغدر الحياة معه..سكنت قليلا،وأخذت نفسا عميقا، حتى هدأت أعصابي وارتاحت خواطري،وأمِنَ مكر الوقيعة بالي،وقلت: أيا أم، هلا أسألك فتجيبي؟ وأحدثك فتسمحي؟ ردت عليا وقالت: بأسي لغيرك هو، لا لك بنيتي، فكفكفي خواطر العذل والدمع بين جفنيك وارتدي صوت الرعود مجلجلة،مهتدية، طريق الشوك والصعاب راكبة، سالكة طريق الجبال سالمة، قلت: الكل يرقب شمسا أن تطل، والكل يحنو نحو السماء يدنو يرتقب أن تطل..لم السهر ما عادت النجوم تعرف؟ بل اختفت حناياها خجلة بين صفرة ضلوع الشجر، لم الكواكب ما عادت بلا دموع تتلألئ؟ بل صار الدمع كالمطر شبيها هل علينا حين سقط وِداعا ونسمة؟ وما عادت ترسل لنا هدية كل مساء بريح الأترجة وعبق المسك والعنبر؟ لم صار البكاء والعويل نباح، اتسمت به الأرض غزير؟ وحين الليل ، يرسل بشعاع قمره مطل تارة وهارب أخرى؟ ردت هي وقالت: بنيتي، لا تعذليني والقدر، فإنه يؤلمني، إن النجوم قد حال بها مرض خبيث أحالها للنوم باكرة، وخجلها: أن يراها الناس مريضة فيضحكوا بها. وأما حال الكواكب، فهو ليس بناقص أمره عن النجوم، إن دموعها لأجل ما آلت له النجوم من مرض، فهي تبكي عليها ندما وحسرة، وهذا ما ألهاها أن تبرق لكم مساء تحية ملؤها الحب والعنفوان..والأمر الآخر فأنت تسأل عنه؛ ولا حاجة للسؤال:بكائي ليس بقليل عن ما ارتادته النجوم والكواكب. وأما القمر فشعاعه غصبا مرسل،إنه عبق منثور نحو قضبان من حديد، عسى أن يصل لسجين، بين لوعتين محتار، إن خُيّر بينهما كان أحد الأمرّين مرّ، ودفء حناياه يرسل عبيرا يضاهي المرجان تلألؤا، يطفي سمرة الليل الحالك بسمة على شفاه من غدت البسمة وهما أمام عينيه ملئى بالدمعة...احمرت عيناي حزنا، واصفر وجهي ألما، انفجر قلبي غضبا وحقدا..أيحصل هذا؟ كيف؟ سألتُ الأرض أمي قائلة:والشمس؟ أيعقل أن نعيش بدونها؟ردت وقالت: وضوء الشمس صباحا مع طير العصافير أرسل رسالة جمرة، فيها سطور لوعة مزقتها كلمات احتوتها سطورها، حين بدا مكتوب عليها"للشمس ممنوع الطلوع"!!قلت: ويح أم أنجبت مثيلا لمن هم خارسون اليوم! يا حسرة على ما فاتنا قديما من ذكريات، ظننا أنها قد تعود يوما! .حين أمسك ذكرياتي معيدة إياها لذهني؛تذكرت ومضات الصور سَطَّرتْ ذكريات تلاشت كثيرا بعيدا، قد فقد الأمل فيها أن تعود لنا تحمل عبقا من تاريخ الماضي الأثير،أو أن تحدثنا عن لمحات عنها كنا غافيلن،آملين أن تُشْعل فتيلة النور وميضا نهتديه..ردت الأرض وقالت:أو انتظرنا يوما أن تطل علينا طيور الرحمة عائدة لبيتها وعشائشها تُرني بين آذاننا والعيش طربا،وعلى وقع أنغام تهامسها مرحا، وعلى صوت نقرها للخشب وجمعها أعواد البناء نغما..ولكن،وإذ بها طيور لا رحمة تحوم فوق رأسي وأبنائي،كأنها الطير عقاب جارح أو خفاش مصاص دماء، يتربص بفريسته يرتقب، يلتمس منها شارة يُغذي عليها الخطى، فتطفئ نار الجوع عليه، وتقتل حقدا يوما حمله على الجوع..
أعدلت هامتي،ووقفت جبارة، وصرخت عالية،أسمعت بصراخي الدنيا، وأرعشت بكلماتي الكون رعبا: إنما هو ليس عنواننا هذا، ولا يكن لي عنوان إن سمح آخرون أن يكن كذا، إنما لا أرضى الذل والهوان، فما عاش الذليل ولا الذلال،أنا لوطني نبراس، أنا له وخزة تفجير شرايين أصبح من المحال أن تخمد، أنا له مَعْدِنُ النور، أنا الكبرياء، من ذا يدنيني؟ ألا أيها القمر فأجب..أو النجوم فلتردي، ألا لولا فرح الأرض لم يحلو سهر،والعين قد عرقها السهر، لولاي والأرض ما عاش الحب ولا المحب.
انهمرت من عيناي دموع حارة، سالت على خدي من جفني، تطفي على قلبي البرد بدلا من حمم وغار..قالت الأرض مجيبة إياي:بنيتي، الجرح سال مداره ثم انهمر، وعلى أديمي فاح مسك عبيره ثم انتشر، ومآذني صوتها حمى البريء، وقامت أصواتها تغني من بعيد..هو ذا الشهيد..بني، إني قد حلمت يوما أني أراك، على أكتاف الرفقة محمولة مصانة، وبين ضلوعك قد زرع الورد والريحان، ومن حمرة دمك انبثق ألأريج طعمه حلو ومنه قد ازدان المسك والعنبر عبيره، وثرى أرضي حملته بين يديها ومسحت وجهها البراق به، وطهرت جسدها حين اغتسلت به، وملائكة الشوق قد أحاطتك،أهلا ومرحبا بالمنتَظر ها هو قريب،وها أنت تقطف حينها الثمر ما لا رأت عين ولا أذن سمعت غريب..وصارت الألسن بذكرك تتحلى، وبطيب خاطرتك تتغنى، وواعدتك ألسن كثر، لطالما انتظرتْ يوما فيه قد غابت أن تطلع في آخرٍ الشمسُ القريب..
أثّرت حقا كلماتها في نفسي، وحين ودعتني الأرض قُبيل الشروق،كي تعود لسجنها الذي هربت منه آملة لقياي مذكرة فؤادي بما عليه، نسجت لها قصيدة أهديتها إياها قبل الرحيل:


هل ترانا نلتقـي أمـي أم أنهـا**كانت اللقيا على أرض السراب؟


ثم استـدارت بسمتهـا الغزليـة**فولت أشواق نبع ماضي العذاب!


إنـي أجيـب دعـوة أجيبـهـا**وقد طرقت بحديد الزمان الأبواب!


حين نوديت مـن ربـي المنعـم**للخلد في رفاهة وطيب ورحـاب


ونعيـم متـرف أبــدا متـمـم**مرحى بالفوز بالرجال الصحـاب


على الأكـف بالأطبـاق قدمـوا**الأرواح زمرا في غيـر ارتيـاب


بنيتي عـودي مـن غفلـة دنيـة**فمجد الأمجاد في تلـك الرحـاب


أمـي، لـم أعـد أعـي نـوري**توارى وما ظهر نـور الشهـاب


بـل سأمضـي أمـي دربــي**كما رأيتني في وجـه الصعـاب


ستبقـى الهامـة مستعليـة فـلا**أرتضي وجفا بلمـح أو جـواب


ستميل مشنقتـي معبقـة بالدمـا**أنارت دربي نحو المفدى للذهاب


عذرا كل المعذرة:
أعلم ايها السادة الكرام، أن قصيدتي غير موزونة
ولكن...ربما بعد تعلمي علم العروض، أنقلها إليكم دون أخطاء!
 
بارك الله فيك أختي الفاضلة طيف الحياة على هاذه المحاولة الجميلة ، وفعلا خاطرة رائعة تحكي معاناة النفس والوجدان داخل لا شعور في سياق درامي وعاطفي في نفس الوقت .
شعرت برجة عنيفة هزت كياني هزا، أثقلتني تعبا، على إثرها لم أستطع أن أدير بوجهي يمينا، حين سمعت صدى للصوت من بعيد يناديني، أن أقبلي وأسرعي لدي الجواب؛ إن أنت ممن يريد لي الخلاص ويعيد لي الأمجاد..أصابني فزع كبير، أوجزني خفية أن أختفي، حتى لا يصبني من غدر الزمان ما لا يحمد عقباه ولا يطيقه جسدي، فقد تحمل ما تحمل من ألوان العذاب والمكر، وقد خط على صدري خطوط سوداء سالت منها نقاط صغيرة على أثر حر الأعصاب-فهي كأنها جهنم الحمرا-اتخذت من قلبي لها مسكنا أبديا، حتى بدأت رقعتها تكبر وتتسع غلا وحقدا..سمعت مجددا صدى حملني على الهروب أنجو بنفسي، ولكني فوجئت بأن قدماي توقفتا عن الجري، وبدأتا بالتراجع خطوات صغيرة بطيئة للخلف،حتى أوصلت بي جذع الشجرة الذي أسندت قوامي عليه. هممت بالهروب مجددا،ولكني قررت أن أدرك الحزن سببه، وأن أعرف الخوف مصدره، والصوت مبعثه..

هناك بعض الأخطاء الطفيفة مثلا:
أنظر لمعات النجوم متلألئة تضيء ليل السمرة حالكا،
أنظر لمعات النجوم متلألئة تضيء ليل السمرة الحالكة.
بأن العشب الأخضر بقي مخضرّ كما هو،
بقي مخضرا
إلا وإذ به يتميّز بالصفرة،
غير أنه يتميز بالصفرة....هذه الجملة أدق وأطرب للأذن
[
ولكني قررت أن أدرك الحزن سببه،
ولكنني قررت أن أدرك للحزن سببه ،
وأن أعرف الخوف مصدره، والصوت مبعثه..
وأن أعرف للخوف مصدره ، وللصوت منبعه ..
أيعقل أن نعيش بلاها؟
أيعقل أن نعيش بدونها ؟
أشكر ك أختي الغالية مرة أخرى على المحاولة الجميلة
 
بارك الله فيك أختي الفاضلة طيف الحياة على هاذه المحاولة الجميلة ، وفعلا خاطرة رائعة تحكي معاناة النفس والوجدان داخل لا شعور في سياق درامي وعاطفي في نفس الوقت .


هناك بعض الأخطاء الطفيفة مثلا:

أنظر لمعات النجوم متلألئة تضيء ليل السمرة الحالكة.

بقي مخضرا

غير أنه يتميز بالصفرة....هذه الجملة أدق وأطرب للأذن
[
ولكنني قررت أن أدرك للحزن سببه ،

وأن أعرف للخوف مصدره ، وللصوت منبعه ..

أيعقل أن نعيش بدونها ؟

أشكر ك أختي الغالية مرة أخرى على المحاولة الجميلة



الأستاذ العزيز/ راكيمو،،
بداية أشكر مرورك الكريم، وأشكر لك التعديل،
-وقد عدّلت الأخطاء التي وقعت بها كما أشرت إليها-
ولكن هناك بعض التساؤلات،
ولكنني قررت أن أدرك للحزن سببه ،

وأن أعرف للخوف مصدره ، وللصوت منبعه ..
ترى، ما الاختلاف بين هاتين الجملتين، وبين ما كتبتُ في البداية؟

تقديري لك وكل الاحترام

 
أختي الفاضلة طيف الحياة ، أولا وقبل كل شيئ ، أحيي فيك روح النخوة والشهامة والإخلاص والتفاني والتحدي التي تتجلى في كتاباتك وخواطرك الجميلة ، ثانيا أختي الفاضلة أنا لست أستاذا ولا معلما ، وإنما أنا حرفي بسيط أمارس مهنة الخياطة العصرية ، وبيني وبين التعليم والدراسة زهاء ثلاثة وعشرين سنة وعمري الآن أربعون سنة ، وكان سبب انفصالي عن الدراسة سبب مادي لا أقل ولا أكثر لأنني كنت من عائلة معوزة وفقيرة لم تستطع أن توفر لي اللوازم الأساسية للدراسة رغم كوني كنت متفوقا جدا ، ومتميزا بين أقراني ، ومنذ ذلك الوقت ورغم بعدي عن الدراسة والمدرسة لم أنفك يوما عن المطالعة والقراءة والبحث والتنقيب لوحدي وبدون أستاذ أو معلم ، وكوني شغوف بالشعر والشعراء لا أنفك عن الكتابة في الشعر والقصائد وكل ما يتعلق بالأدب واللغة .
-وقد عدّلت الأخطاء التي وقعت بها كما أشرت إليها-
الصواب : وقد عدلت الأخطاء التي وقعت فيها كما أشرت إليها -

ولكن هناك بعض التساؤلات،
ولكنني قررت أن أدرك للحزن سببه ،


وأن أعرف للخوف مصدره ، وللصوت منبعه ..
ترى، ما الاختلاف بين هاتين الجملتين، وبين ما كتبتُ في البداية؟



تقديري لك وكل الاحترام

إن قلنا :
quot-top-left.gif
إقتباس:
quot-top-right.gif
quot-top-right-10.gif
ولكني قررت أن أدرك الحزن سببه،
quot-bot-left.gif
quot-bot-right.gif

فهذه العبارة في مدلولها اللغوي لم تصل إلى المعنى الشمولي لكي
نلخص في جملة مفيدة ماهية السبب الذي من أجله ندرك الحزن ، ولكن عندما نقول : ولكنني قررت أن ندرك للحزن سببه ، فهذه العبارة أدق وأفصح للمعنى . ونقيس على ذلك الجمل الأخرى

بارك الله فيك وفي خواطرك وإلى الأمام كاتبتنا الموهوبة ، ونحن نتابع كل جديد من إبداعاتك وخواطرك ، كما أريد أن أشكرك على الأبيات الجميلة ، وأدعوك إلى تعلم علم العروض ، لأني أتوسم فيك شاعرة كبيرة في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.
 
أختي الفاضلة طيف الحياة ، أولا وقبل كل شيئ ، أحيي فيك روح النخوة والشهامة والإخلاص والتفاني والتحدي التي تتجلى في كتاباتك وخواطرك الجميلة ، ثانيا أختي الفاضلة أنا لست أستاذا ولا معلما ، وإنما أنا حرفي بسيط أمارس مهنة الخياطة العصرية ، وبيني وبين التعليم والدراسة زهاء ثلاثة وعشرين سنة وعمري الآن أربعون سنة ، وكان سبب انفصالي عن الدراسة سبب مادي لا أقل ولا أكثر لأنني كنت من عائلة معوزة وفقيرة لم تستطع أن توفر لي اللوازم الأساسية للدراسة رغم كوني كنت متفوقا جدا ، ومتميزا بين أقراني ، ومنذ ذلك الوقت ورغم بعدي عن الدراسة والمدرسة لم أنفك يوما عن المطالعة والقراءة والبحث والتنقيب لوحدي وبدون أستاذ أو معلم ، وكوني شغوف بالشعر والشعراء لا أنفك عن الكتابة في الشعر والقصائد وكل ما يتعلق بالأدب واللغة .

الصواب : وقد عدلت الأخطاء التي وقعت فيها كما أشرت إليها -




إن قلنا :
quot-top-left.gif
إقتباس:
quot-top-right.gif
quot-top-right-10.gif
ولكني قررت أن أدرك الحزن سببه،
quot-bot-left.gif
quot-bot-right.gif



فهذه العبارة في مدلولها اللغوي لم تصل إلى المعنى الشمولي لكي


نلخص في جملة مفيدة ماهية السبب الذي من أجله ندرك الحزن ، ولكن عندما نقول : ولكنني قررت أن ندرك للحزن سببه ، فهذه العبارة أدق وأفصح للمعنى . ونقيس على ذلك الجمل الأخرى



بارك الله فيك وفي خواطرك وإلى الأمام كاتبتنا الموهوبة ، ونحن نتابع كل جديد من إبداعاتك وخواطرك ، كما أريد أن أشكرك على الأبيات الجميلة ، وأدعوك إلى تعلم علم العروض ، لأني أتوسم فيك شاعرة كبيرة في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.


وتستحقُ أن تكون أستاذا!
قد رأيتُ طوال مرحلة تعلمي أساتذة كثر، ويحملون الماجيستير ولا يعرفون معنى الإعراب!
أحيي فيكَ هذا الإصرار على تعلم العربية الفصيحة بمعانيها،
وتذكر أنه لا عائق أبدا أمام من جعل هدفه نصب عينيه
وأشكرك على التعديل لي مجددا وعلى الرد أخي
ولكن..هل تعتقد أن ما كتبتُ هو خاطرة؟!
أنا أرى أنها قصة!؟
أم ماذا يا أستاذ؟
 
الاستاذة الفاضلة طيف الحياة
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
من الشكر والتقدير
دمت بخير
 
ولكن..هل تعتقد أن ما كتبتُ هو خاطرة؟!
أنا أرى أنها قصة!؟

أم ماذا يا أستاذ؟
أختي الفاضلة بارك الله فيك ، وفي خواطرك ، الآن سلكت الدرب الصحيح ، وأتمنى أن تسيري عليه ، وتتحفينا من إبداعاتك الرائعة ، ونحن ننتظر كل جديد منك ، وننتظر أن تفاجئينا بإحدى قصائدك في القريب العاجل.
 
أختي الفاضلة بارك الله فيك ، وفي خواطرك ، الآن سلكت الدرب الصحيح ، وأتمنى أن تسيري عليه ، وتتحفينا من إبداعاتك الرائعة ، ونحن ننتظر كل جديد منك ، وننتظر أن تفاجئينا بإحدى قصائدك في القريب العاجل.

الأخ الفاضل،
أهلا بك مجددا،
أرى أنك تقول أنها خاطرة،
ولكن اعذرني..فأنا أرى أنها قصة، ممزوجة بشيئ من الخواطر!!؟؟
ما رأيك؟؟!
قومّني لو كنت على خطأ
وإن شاء الله ترى أولى قصائدي بعد أن أتعلم العروض!
تقديري
 
الفرق بين القصة والخاطرة

القصة تروي خبرًا، وليس كل خبر قصة ما لم تتوافر فيه خصائص معينة.. أولها أن يكون له أثر ومعنى كلي، أي تتصل تفاصيله وأجزاؤه بعضها ببعض، بحيث يكون لمجموعها أثرًا، كما يجب أن يكون للخبر بداية ووسط ونهاية، حتى يكون هناك ما يسمى بالحدث.
والقصة في جوهرها وجهة نظر ذاتية وموقف من الحياة، وهي كظاهرة قد وجدت منذ وجدت المجتمعات الإنسانية المبكرة لتلبي حاجات نفسية واجتماعية، ورغم اختلاف الكتاب والنقاد حول وضع تعريف ما للقصة فإنهم تلاقوا على أنها "نص أدبي نثري تناول بالسرد حدثًا وقع أو يمكن أن يقع"، أو هي "حكاية خيالية لها معنى، ممتعة بحيث تجذب انتباه القارئ، وعميقة بحيث تعبر عن الطبيعة البشرية".
الخاطرة ليست فكرة ناضجة وليدة زمن بعيد و لكنها فكرة عارضة طارئة. و هي ليست فكرة تُعرَض من وجوه عديدة, بل هي مجرد لمحة.

و هي لا تحتاج لأسانيد وبراهين و حجج قوية لإثبات صدقها, بل هي أقرب للطابع الذاتي الغنائي.

الخاطرة عبارة عن تنفيس و تفريغ لما يجول في عقل الكاتب من أفكار و ما يعتمل في قلبه من مشاعر.
الخاطرة فيها قدر كبير من العمق والتركيز و الغوص في النفس البشرية و أحاسيسها و همومها و أفراحها و طرائفها.
مايميز الخاطرة الناجحة عن غيرها هو أن كاتب الخاطرة لديه أسلوب جذاب بحيث يجعلنا نعيش معه أدق مشاعره و نتفاعل معها و نحس به, و كلما لمس الكاتب واقعا في قلوبنا , كلما نجح في مهمته.


أعررفتي الفرق الآن أختي الفاضلة ؟
 


ولكني قررت أن أدرك الحزن سببه،

يمكن كتابتها كذلك نحويا و لا بأس فتكون سببه بدل
و ليس للحزن
ولكن لتكون سهلة ودون تكلف أرى أن تكتب هكذا
قررت أن أدرك سبب الحزن

كما نقول :
مشيت الطريق نصفه
أكلت العشاء بعضه
:)

هذا ما أثارانتباهي أكثر
هل ترانا نلتقـي أمـي أم أنهـا**كانت اللقيا على أرض السراب؟
ثم استـدارت بسمتهـا الغزليـة**فولت أشواق نبع ماضي العذاب!


البيت الأول لابأس به لأنه سلس على اللسان
لكن الثاني لا يقاربه لا في الوزن ولا في التسلسل
كأنما حذفت بينهما أبيات وأبيات
التسلسل في الأحداث وحبك القصة في القصيدة العمودية
والبحث عن التشبيهات و الضد
هي ما يجعلها ذات قيمة و جودة فنية وبلاغية

وأستميحك عذرا لأنني لم أستطع قرائة كل القصة
لأسباب صحية

الكتابة دواء الكاتب
وقراءة النصوص و دواوين الشعراء المرموقين الملتزمين
تنمي الموهبة قبل معرفة العروض والقواعد
رعاك الله وحفظك
ولا تبخي بدمع القلم
ولا تكاسلي عن حرث الصفحات
لتجني الثمرات بذات الهمم
:)

 


الأخ/
baddouabdou



أشكر لكَ مرورك الكريم، والتعقيب، وعافاك الله
أما بالنسبة ل: الشخبطة التي هي على شكل قصيدة
فالبيت الأول..قد سمعته مرة -تقريبا منذ 2 سنوات!- ولا زال عالقا في ذهني
ولا أعرف من قائله،
ثم أكملت الكتابة وأنا لا أعرف شيئا في العروض!
شكرا لنصيحتك..فالقراءة، غذاء العقل والروح!
تقديري لكَ ولا تبخل عليّ



 
عودة
أعلى