حسد اليهود والنصارى

حضرموت

مشرف عام المنتديات العامة
طاقم الإدارة
يقول الله تعالى : ( مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) . سورة البقرة/ أية 105

يقول ابن كثير في تفسيره:

قوله تعالى " ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم " يبين بذلك تعالى شدة عداوة الكافرين من أهل الكتاب والمشركين الذين حذر الله تعالى من مشابهتهم للمؤمنين ليقطع المودة بينهم وبينهم ونبه تعالى على ما أنعم به على المؤمنين من الشرع التام الكامل الذي شرعه لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول تعالى " والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم"

==========
تفسير القرآن العظيم
للإمام ابن كثير
==========
 
والأجمل مرورك اخي ..بارك الله فيك
 
جاء في الظلال حول هذه الآيات مايلي :
[ ثم يكشف للمسلمين عما تكنه لهم صدور اليهود حولهم من الشر والعداء .. وعما تنغل به قلوبهم من الحقد والحسد .. بسبب ما اختصهم به الله من الفضل .. ليحذروا أعداءهم .. ويستمسكوا بما يحسدهم هؤلاء الأعداء عليه من الإيمان .. ويشكروا فضل الله عليهم ويحفظوه ..
ويجمع القرآن بين أهل الكتاب والمشركين في الكفر.. وكلاهما كافر بالرسالة الأخيرة فهما على قدم سواء من هذه الناحية .. وكلاهما يضمر للمؤمنين الحقد والضغن .. ولا يود لهم الخير .. وأعظم ما يكرهونه للمؤمنين هو هذا الدين .. هو أن يختارهم الله لهذا الخير وينزل عليهم هذا القرآن .. ويحبوهم بهذه النعمة .. ويعهد إليهم بأمانة العقيدة في الأرض .. وهي الأمانة الكبرى في الوجود ..
ولقد سبق الحديث عن حقدهم وغيظهم من أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده .. حتى لقد بلغ بهم الغيظ أن يعلنوا عداءهم لجبريل ـ عليه السلام ـ إذ كان ينزل بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم ..
( والله يختص برحمته من يشاء ) ..
فالله أعلم حيث يجعل رسالته .. فإذا اختص بها محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به .. فقد علم ـ سبحانه ـ أنه وأنهم أهل لهذا الاختصاص ..] ..

جزاك الله خيراً أخي الحبيب حضرموت على هذه الإضاءة السريعة وعلى هذه اللمحة الخاطفة ...
دمت بكل خير !!..
 
أخي الكريم ابو قصي..أحسنت على إضافتك المثرية ..
مرورك أجمل ..أسعدني كثيرا..
 
بارك الله فيك اخي الحضرمي​
 
عودة
أعلى